دراسة تكشف عن نوع من الفطر قد يبطئ نمو الأورام السرطانية
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
كشفت الأبحاث الحديثة من مركز City of Hope لعلاج السرطان أن مستخلص فطر الزر الأبيض، أو كما يعرف بالفطر الأبيض، قد يبطئ تقدم سرطان البروستات عن طريق إعاقة نمو الورم ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان، لكن أحد مؤلفي الدراسة حذر من استخدامه لوحده كعلاج شامل.
وقال شيوان تشين، أستاذ من قسم علم الأحياء السرطانية والطب الجزيئي في City of Hope، "يقوم باحثو City of Hope بالتحقيق في أطعمة مثل الفطر الأبيض، ومستخلص بذور العنب، والرمان، والتوت الأزرق، والتوت الأرجواني الناضج المسمى Jamun لخصائصها الطبية المحتملة".
وأشار تشين "لقد وجدنا أن المواد المشتقة من النباتات قد تستخدم يوما ما لدعم ممارسات العلاج والوقاية التقليدية من السرطان".
ويعد الفطر الأبيض - المعروف أيضا باسم agaricus bisporus، هو النوع الأكثر استهلاكا.
وفي المرحلة الأولى من التجارب، وجد العلماء أن نحو 36% من المشاركين شهدوا انخفاضا في مستويات مستضد البروستات النوعي (PSA) بعد ثلاثة أشهر من تناول أقراص من فطر الزر الأبيض.
ويعرف مستضد البروستات النوعي (PSA) بأنه بروتين سكري تنتجه خلايا البروستات، وقد تشير المستويات المرتفعة منه في الدم إلى سرطان البروستات.
ولم يتم ملاحظة أي آثار جانبية كبيرة من الحبوب في هذه التجربة.
وفي المرحلة الثانية من هذه التجربة، اختبر العلماء فرضيتهم القائلة بأن العلاج بالفطر يخفف من تطور سرطان البروستات من خلال استهداف الخلايا المثبطة نقوية المنشأ (MDSCs)، والتي تُعرف بأنها تمنع قدرة الجهاز المناعي على محاربة خلايا السرطان.
ووجد العلماء عددا أقل من الخلايا المثبطة نقوية المنشأ في دم ثمانية مرضى بسرطان البروستات بعد ثلاثة أشهر من تناول مستخلص فطر الزر الأبيض، وزيادة نشاط الخلايا التائية القاتلة الطبيعية.
وفي الفئران، أدى علاج الفطر والعلاج المناعي إلى تمديد مدة البقاء على قيد الحياة بمقدار ثمانية أيام.
وأشار العلماء إلى أن فطر الزر الأبيض يحتوي على عديدات السكاريد، المعروفة أيضا باسم بيتا غلوكان، وهي مركبات تحدث بشكل طبيعي وقد ثبت أنها تحفز الجهاز المناعي بعدة طرق.
وعلى الرغم من أن هذه النتائج المبكرة مشجعة، فإن العلماء يحذرون من شراء مستخلصات الفطر كمعالج شامل عبر الإنترنت. وأكد الدكتور شياوكيانغ وانغ، المؤلف المشارك للدراسة والعالم في مركز City of Hope، أن العديد من المنتجات المتاحة على الإنترنت ليست معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وأن البحث ما يزال جاريا. وأشار إلى أنه من المهم أن نلاحظ أنه بينما قد تكون إضافة الفطر إلى النظام الغذائي مفيدة للصحة، إلا أن البحث ما يزال في مراحله الأولى والفطر وحده لا يُعتبر بديلا للعلاجات التقليدية مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاج السرطان السرطان سرطان البروستات الفطر الأبيض الخلايا المناعية
إقرأ أيضاً:
دراسة عالمية تكشف فروق النمو بين الأطفال النباتيين وآكلي اللحوم
أظهرت أكبر دراسة من نوعها أن الأطفال الذين اتبعوا أنظمة غذائية نباتية أو نباتية صارمة كانوا أنحف وأقصر قامة مقارنة بأقرانهم الذين تناولوا اللحوم.
وجاءت هذه النتائج بعد تحليل بيانات واسعة شملت عشرات الآلاف من الأطفال والمراهقين في عدة دول حول العالم مما جعلها واحدة من أكثر الدراسات شمولاً في هذا المجال.
حلل الباحثون بيانات صحية من قارات متعددةراجع فريق بحثي من الولايات المتحدة وإيطاليا وأستراليا نتائج 59 دراسة سابقة أجريت في 18 دولة وغطت بيانات نحو 48000 طفل ومراهق من مراحل عمرية مختلفة. وقارن الباحثون بين ثلاث مجموعات رئيسية شملت نباتيين ونباتيين صرفاً وأطفالاً يتناولون أنظمة غذائية مختلطة تحتوي على منتجات حيوانية.
أظهرت النتائج فروقاً ملحوظة في الطول والوزنبيّنت التحليلات أن الأطفال النباتيين كانوا أقصر في المتوسط بنحو 1.19 سنتيمتر وأخف وزناً بنحو 0.69 كيلوجرام مقارنة بآكلي اللحوم.
وأظهرت النتائج أن الأطفال النباتيين الصرف كانوا أكثر تأثراً إذ انخفض متوسط طولهم بنحو 3.64 سنتيمتر ووزنهم بنحو 1.17 كيلوغرام مقارنة بمن يتناولون اللحوم.
سجل الباحثون انخفاضاً في مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهونأشارت الدراسة إلى أن الأطفال النباتيين والنباتيين الصرف امتلكوا مؤشراً أقل لكتلة الجسم وكتلة دهون أقل ومحتوى معدني أدنى في العظام.
وفسر الباحثون هذه النتائج بأنها تعكس نمط نمو أكثر نحافة وهو ما يتوافق مع نتائج دراسات سابقة تناولت نفس الفئة.
حدد العلماء عناصر غذائية ناقصة في الأنظمة النباتيةكشف التحليل الغذائي أن الأنظمة النباتية افتقرت إلى عناصر أساسية مثل فيتامين ب12 والكالسيوم واليود والزنك رغم احتوائها على كميات أعلى من الألياف والحديد وفيتامين ج.
وأكد الباحثون أن هذه العناصر تلعب دوراً محورياً في مراحل النمو السريع لدى الأطفال.
أكد الخبراء إمكانية دعم النمو بشرط التخطيط الدقيقأوضح مؤلفو الدراسة أن الأنظمة النباتية يمكن أن تكون صحية للأطفال إذا تم التخطيط لها بعناية واعتمدت على المكملات الغذائية المناسبة.
وشددوا على ضرورة إشراف طبي مستمر لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية خلال مراحل النمو.
أشار الباحثون إلى فوائد صحية محتملة للأنظمة النباتية
أبرزت النتائج أن الأطفال النباتيين تمتعوا بصحة قلبية أفضل مع انخفاض مستويات الكوليسترول الضار مقارنة بآكلي اللحوم.
واعتبر الباحثون أن هذه الفوائد لا تلغي المخاطر المحتملة المرتبطة بنقص بعض المغذيات الحيوية.
دعا العلماء الآباء إلى اتباع نهج مستنير ومتوازناختتم الباحثون دراستهم بالتأكيد على أهمية وعي الآباء بمزايا ومخاطر الأنظمة النباتية للأطفال. ونصحوا بالجمع بين الخيارات الغذائية المدروسة والاستشارة الطبية المنتظمة لضمان نمو صحي ومتوازن دون تعريض الأطفال لنقص غذائي طويل الأمد.