كيف يصبح ترامب مدافعاً شرساً عن البيئة؟
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
من مسؤولية البيئيين محاولة معرفة ما يمكن لإدارة ترامب المقبلة أن تفعله للبيئة. والجواب حسب الخبير البيئي زاك غولدسميث هو الكثير.
بين كل الأموال العامة الموجهة إلى معالجة تغير المناخ، لا يذهب سوى جزء مئوي صغير منها إلى الطبيعة
ويعتبر ترامب مشككاً في التغير المناخي ومن غير المرجح أن يتغير هذا، لكن التشكيك في المناخ ليس هو نفسه التشكيك في البيئة، فالحزب الجمهوري مليء بالأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه سياسات المناخ لكنهم يهتمون بالبيئة.والآن، حتى في هذه الأوقات المضطربة على نحو متزايد، لا يوجد شيء أكثر أهمية من الناحية الموضوعية. تمييز بين فئتين
كتب غولدسميث في صحيفة "ذا لندن ستاندرد" أنه يفضل إلى حد كبير جداً مشككاً في المناخ يدرك أهمية الطبيعة على ناشط مناخي تكنوقراطي لا يرى في الغابة أكثر من مجموعة من أعواد الكربون، مشيراً إلى أنه من بين كل الأموال العامة الموجهة إلى معالجة تغير المناخ، لا يذهب سوى جزء مئوي صغير منها إلى الطبيعة.
.@realDonaldTrump has a true conservation record, despite what the naysayers say.
ICYMI: I went on @BW for @iwf to explain how Trump will boost fishing & hunting again + bolster National Parks/public lands under his energy abundance agenda.
WATCH https://t.co/h3t1qGtQJx pic.twitter.com/u2OjpYTbfZ
ولا يزال التمويل العام لحماية الطبيعة واستعادتها غير موجود عملياً. في الأسبوع الماضي، أمضى الكاتب وقتاً مع رواد حماية الأفيال الذين كانوا يبحثون عن التمويل، وكان عرضهم قائماً على قدرة الأفيال على تخزين الكربون، من خلال طريقة ارتباطها بالغابات. وكان رواد حماية الأفيال يدركون أنه من غير المرجح أن يحصلوا على التمويل في غياب زاوية الكربون.
جنونولا يتعلق الأمر بالسياسة فقط. فكثيراً ما يُطلب من الكاتب التحدث إلى محطات البث أو كتابة مقالات عن "البيئة". ولكن عندما يتم الإلحاح على توضيح المناقشة المحتملة، يتبين له في كل مرة أن النقاش يدور حول سياسات الكربون وليس البيئة أبداً. وهذا جنون.
Reminder: Victory for Trump is likely to all but end global hopes of staying below 1.5C, our analysis found in March https://t.co/D8YonQ4w65 pic.twitter.com/T2Rbkl0T2m
— Simon Evans (@DrSimEvans) November 6, 2024ولا يمكن البقاء على قيد الحياة بدون غابات العالم. لكن بحلول الوقت الذي ينتهي فيه القارئ من قراءة هذا المقال، سيكون العالم قد خسر ما يعادل نحو 450 ملعب كرة قدم من الغابات الاستوائية، التي تعد موطناً لـ 80% من التنوع البيولوجي الأرضي حول العالم، وهي تنظم أنظمة المياه والمناخ وتدعم سبل عيش أكثر من مليار شخص.
عندما يتم تحويل النظم البيئية المعقدة، لا يفقد العالم التنوع البيولوجي الذي لا يمكن تعويضه فحسب، بل أيضاً الخدمات المجانية التي تقدمها هذه الأنظمة والتي تعتمد عليها الحياة. مع ذلك يستمر البشر في إلحاق الضرر بالعالم الطبيعي بمعدل لا يمكن أن يستمر. لكن من حيث الأولويات السياسية، بالكاد يظهر هذا الأمر.
في عالم عاقل، سيتم عكس ذلك. إن تغير المناخ هو مجرد أحد الأعراض العديدة لعلاقة البشر المسيئة مع الطبيعة، وبينما يجب بالطبع تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، فلن يكون ذلك مفيداً على الإطلاق إذا فشل البشر في حماية الطبيعة، ولا يوجد حل لتغير المناخ، ولا طريق إلى "صافي الصفر"، بدون الطبيعة.
فالسوق تواصل دفع الدمار البيئي لأنها عمياء عن قيمة الطبيعة. فهي لا ترى القيمة في الطبيعة إلا بعد "الاستفادة المالية". والحافز المالي لتدمير الغابات أكبر بنحو 40 مرة من الحافز لحمايتها. وهذا بالرغم من حقيقة مفادها أن البشر في العالم الحقيقي لا يستطيعون البقاء من دونها. كيفية إقناع ترامب ثمة حاجة إلى القيادة على أعلى المستويات. إذا كان ترامب سيضع طاقته المتقدة والمفرطة النشاط في معالجة هذه الأزمة، فلن يكون هناك حد للخير الذي يمكن أن تفعله إدارته. ماذا لو شرع على سبيل المثال في عكس مسار المليارات من الإعانات الضارة بالبيئة التي يتم توزيعها سنوياً في جميع أنحاء العالم؟ يقال إن تكلفة تحويل مسار تدمير الطبيعة على مستوى العالم تبلغ نحو 550 مليار جنيه إسترليني (أكثر من 686 مليار دولار) سنوياً. وهذا هو أيضاً ما تنفقه تقريباً كل عام أكبر 50 دولة منتجة للغذاء على دعم استخدام مدمر جداً للأراضي.
في هذه المرحلة، لا يوجد ما يشير إلى أن ترامب سيتدخل. لكن لدى الجمهوريين تاريخ فخور بالحفاظ على البيئة يمكن إقناعه بالاستفادة منه. كانت البيئة شغف تيدي روزفلت الرئيسي. لقد أنشأ شبكة من المتنزهات الوطنية والمعالم الطبيعية التي لا مثيل لها حتى يومنا هذا. حتى إرث ريتشارد نيكسون يتمتع بشيء من إعادة الإحياء مع بدء المدافعين عن البيئة الاعتراف بأن إدارته قدمت تشريعات لحماية البيئة أكثر من كل أسلافه. هذا هو الفكر المحافظ لا يوجد شيء أكثر انضواء تحت الفكر المحافظ من رعاية البيئة والحفاظ عليها والاهتمام بالأجيال القادمة، والعيش في حدود الإمكانات المتاحة، وجعل الملوث يدفع الثمن؛ هذه في الأساس قيم محافظة. أو ينبغي أن تكون كذلك.
بالعودة إلى ترامب، إن أحد أقرب حلفائه اليوم والشخص الذي من المرجح أن يتمتع بنفوذ كبير في السنوات الأربع المقبلة هو روبرت كينيدي جونيور، وهو الرجل الذي أشادت به مجلة تايم باعتباره "بطل الكوكب". ترامب مدافع عن البيئة؟
يجيب غولدسميث: "من أجل مصلحتنا جميعاً دعونا نأمل أن يفاجئنا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب لا یوجد أکثر من
إقرأ أيضاً:
أكثر من 800 طن.. من يمتلك أكبر مخزون للذهب في العالم؟
تعتبر احتياطيات الذهب في الدول العربية والعالمية من المؤشرات المهمة على الاستقرار الاقتصادي لتلك الدول، حيث يُعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات.
ويدفع هذا الملاذ الآمن، العديد من الدول إلى زيادة احتياطياتها من المعدن الأصفر، خاصة خلال الفترة الأخيرة التي شهدت العديد الأزمات العالمية.
في السنوات الأخيرة، ازدادت مشتريات البنوك المركزية من الذهب، حيث شكلت حوالي 25% من الطلب العالمي.
ووفقاً لاستطلاع أجراه مجلس الذهب العالمي، أبدت نسبة عالية من البنوك نيتها في زيادة احتياطياتها من الذهب، مما يعكس الثقة في معدن الذهب كخيار استثماري مهم، كما أن جزءاً كبيراً من هذا التوجه يأتي نتيجة تراجع الثقة في الدولار.
وتشمل الأسباب الرئيسية وراء زيادة احتياطيات الذهب بين الدول:
- الحفاظ على التنوع الاقتصادي.
- التحوط ضد التضخم.
- تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.
ويُنظر إلى الذهب كأداة فعالة لمواجهة الأزمات المالية والنزاعات الجيوسياسية.
ةيعكس هذا السلوك، قلق البنوك المركزية حول الاستقرار المالي في ظل ظروف اقتصادية متقلبه.
تأثير مشتريات الذهب على الأسعارتُظهر الأرقام أن مشتريات البنوك المركزية هي العامل الرئيسي في ارتفاع أسعار الذهب، حيث ارتفعت الأسعار بأكثر من 30% خلال عام 2024.
ووصلت قيمة الأونصة إلى نحو 3450 دولارا في النصف الأول من عام 2025، حيث يرتبط هذا الارتفاع بالطلب المؤسسي القوي على شراء الذهب.
كما يعد هذا الاتجاه مؤشرا أن ضعف الدولار الأمريكي أسهم في جعل الذهب خياراً جذاباً كأصل احتياطي.
أكبر الدول حيازة للذهبتتصدر الولايات المتحدة قائمة أكبر حائزي الذهب في العالم، إذ تمتلك 8133.5 طن من الذهب، ما يعادل نحو 628 مليار دولار، وهو يمثل 72.4% من احتياطياتها النقدية، تليها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وروسيا في الترتيب.
كما أن لشهادات الاحتياطي قيمة استراتيجية كبيرة تتعلق بتقلبات أسعار الصرف.
وفيما يخص الدول العربية، تتقدم السعودية قائمة الدول العربية في حيازة الذهب، يليها لبنان ثم الجزائر.
ومن الملاحظ أن العراق قد تمكن من تحسين مركزه ليكون في المرتبة الرابعة عربياً.
ويجسد هذا الاتجاه سعي الدول العربية للاستفادة من معدلات الطلب المتزايد على الذهب في السوق العالمية، مما يساعدها على تعزيز اقتصاداتها.
وبحسب الخبراء والمحللين، تُشكل احتياطيات الذهب علامة على الاستقرار والاعتماد الثابت في النظام المالي العالمي، ومع زيادة اهتمام الدول- خاصة البنوك المركزية- بهذا المعدن النفيس؛ يُتوقع أن يستمر الذهب كملاذ آمن للمستثمرين في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية.