قادة أوروبا يؤكدون قبل قمة ألاسكا: لا يمكن تقرير مصير أوكرانيا بدونها
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
أكدت عواصم أوروبية رئيسية قبيل القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، أنه لا يمكن تحديد مسار السلام في أوكرانيا بدون حضورها، في وقت تدرس فيه واشنطن دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمشاركة في المحادثات.
وشدد قادة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا والمفوضية الأوروبية، في بيان مشترك، على أن أي مفاوضات هادفة لا يمكن أن تتم إلا بوجود أوكرانيا ومشاركتها، معتبرين أن خط التماس الحالي ليس سوى نقطة بداية للمفاوضات.
وبينما رحب القادة بمساعي ترامب "لوقف الصراع"، أكدوا التزامهم بمبدأ عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة، ودعمهم الثابت لكييف عسكريا وماليا.
أخبار ذات صلةوفي واشنطن، نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مصادر مطلعة أن دعوة الرئيس زيلينسكي إلى ألاسكا لا تزال قيد النقاش، رغم أن البيت الأبيض يركز حاليا على التخطيط للاجتماع الثنائي الذي طلبه بوتين.
يأتي هذا الحراك الدبلوماسي المكثف في وقت يشهد فيه الميدان تصعيدا كبيرا، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أنها اعترضت ودمرت 121 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل في هجوم هو الأوسع من نوعه، استهدف مناطق متفرقة شملت مقاطعات كراسنودار وبريانسك وبيلغورود وجمهورية القرم وغيرها.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
لماذا تتوجس أوكرانيا وأوروبا من قمة ترامب وبوتين في ألاسكا؟
يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم 15 من الشهر الجاري لمناقشة مصير الحرب في أوكرانيا.
ويأتي ذلك وسط تحذير كييف من "اتخاذ أي قرار" دون موافقتها، وخشية أوروبية من أن تخرج قمة ترامب بوتين بصفقة لا ترضيهم.
فبعد إعلان ترامب أنه سيلتقي بوتين لبحث المسألة الأوكرانية، تحرك الأوروبيون الذين يدعمون أوكرانيا. ونقل موقع أكسيوس عن مصادر أن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين ودولا أوروبية يخططون لعقد لقاء اليوم بالعاصمة البريطانية في محاولة للتوصل إلى مواقف مشتركة قبل اجتماع ألاسكا.
ويؤكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف الدكتور حسني عبيدي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الأوروبيين استبعدوا من طرف الرئيس الأميركي في ملف المفاوضات بشأن مصير الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أنهم يخشون أن يؤدي اللقاء بينه وبوتين إلى عقد صفقة تحقق ما تريده روسيا، وخاصة حيازة أراض ليست لها.
وقال عبيدي إن المقاربة الأوروبية القريبة جدا من موقف كييف تختلف عن المقاربة الأميركية والروسية، فأوروبا تطالب بوقف شامل وكامل للأعمال "العدائية" قبل الحديث عن بقية المواضيع خلال المفاوضات، في حين تتمسك واشنطن وموسكو بوقف جزئي لإطلاق النار مع تفاهمات بين الطرفين المتصارعين.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق في البيت الأبيض أنه سيكون هناك "بعض من تبادل الأراضي لصالح روسيا وأوكرانيا" وهو ما جعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى التصريح بأن بلاده "لا تستطيع أن تنتهك الدستور بشأن أراضيها ولن تسلمها للمحتلين".
وحسب المسؤول السابق بالخارجية الأميركية توماس واريك، فإن ما يهم ترامب هو عقد صفقة دون اكتراثه ببنودها، ومن جهته يحاول بوتين الحصول على تنازلات أساسية من الرئيس الأميركي من قبل الضغط على أوكرانيا لكي تتنازل عن المزيد من الأراضي وأن تبقى قوة عسكرية ضعيفة، وهي المطالب المرفوضة أوكرانيا وأوروبيا.
إعلانويرى واريك -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن هناك احتمالا ضعيفا جدا للتوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا بعد قمة ترامب وبوتين.
وتطالب موسكو بأن تتنازل أوكرانيا عن 4 مناطق تسيطر عليها جزئيا هي: دونتيسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
لكن أوكرانيا ترفض هذه المطالب وتشدد على وجوب انسحاب القوات الروسية من أراضيها والحصول على ضمانات أمنية غربية، بما في ذلك استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه موسكو.
وعلى مستوى الموقف الروسي، تقول المحللة السياسية إيلينا سوبونينا لبرنامج "ما ورا الخبر" إن خطة روسيا التي عرضتها على المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف تتضمن تنازلات من قبلها، حيث إنها مستعدة لسحب قواتها من بعض المناطق الأوكرانية، لكنها شددت على أنها لن تسحب من شبه جزيرة القرم.
وأضافت موسكو أن وقف إطلاق النار يمكن أن يتوقف ولو جزئيا، وقد يكون الإعلان عن ذلك خلال لقاء بوتين ترامب، وهذه الخطوة -في نظر سوبونينا- يشكل تنازلا كبيرا من طرف روسيا.