جديد مصر.. هل هي انفراجة سياسية؟!
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
لم أكن قد فرغت بعد من مطالعة قائمة "المبشرون بالموافقة الأمنية" على تجديد واستخراج جوازات سفرهم، ولم يكن اسمي من بينهم، عندما تم الإعلان عن رفع 716 اسما من قوائم الإرهاب، ولهذا فإنني أجبت على سؤال هل القرار يمكن قراءته على أنه تعبير عن انفراجة سياسية؟ بأنه: لا قواعد حاكمة. فهل نحن بصدد انفراجة سياسية فعلا؟!
من المعروف أن السلطات الأمنية في مصر استنت إجراء غير مسبوق عند استخراج جواز السفر من سفارات بلدان بعينها مثل قطر وتركيا، بجانب دول أفريقية بعينها، يبدو أن عددا من الإخوان قد استقروا بها، يتمثل هذا الإجراء في الموافقة الأمنية ابتداء على استخراج جواز السفر، فلا يكون التقديم لتجديد الجواز أو استخراج جواز بالنسبة للمواليد الجدد، مباشرة، كما هو الحاصل في عموم العالم، ففي هذه السفارات بالذات يجب تعبئة استمارة لطلب التجديد أو استخراج الجواز، فيما يعرف بـ"الاستعلام الأمني".
وفي البداية، كانت السفارة تنشر أسماء قائمة المرفوضين، ما بين كتابة كلمة "رفض"، أو استخراج الجواز من مصر، وهي العبارة التي سهّلت مهمة طالبي اللجوء في الدول الغربية، فكان التوقف عن نشر مثل هذه البيانات!
مع هذه الأجواء الاحتفالية تصعب القراءة الموضوعية لهذه القرار، وكثيرون شاركوا في زفة الحوار الوطني، باعتباره اتجاها للمصالحة، لدرجة أنني وجدت نفسي في حرج عند السؤال التلفزيوني: ماذا لو دعيت للمشاركة؟ والحرج مبعثه تصوير سلطة الحكم كما لو كانت تفتح ذراعيها لنا وترحب بالاستماع لأصواتنا من الداخل، فإذا رفضنا فالمعنى أننا مستفيدون من وجودنا في الخارج، ولا نريد حلحلة الموقف، أو فتح صفحة جديدة خوفا على مصالحنا المستقرة
والرفض المكتوب أو الشفهي، فضلا عن الموافقة الأمنية، أمر ليس معروفا في أي مكان في الدنيا، وقد جمعني بزملاء من دول عدة لقاء في الأسبوع الماضي، ودولهم ليست خارج دائرة الاستبداد، لكنهم كانوا في دهشة وهم يسمعون أنه يمكن أن يصل الحال بنظام حكم أن يحرم الناس من وثائقهم، وكان من بينهم من هم محسوبون على معارضة الحكم العسكري في السودان، لكنهم لم يواجهون بهذا المستوى من الطغيان!
الترحيب بالخطوة:
وفي هذه الأجواء عندما يصدر قرار برفع أسماء 716 من قوائم الإرهاب، فلا بد من التعامل بدرجة من التحفظ، يتحفظ عليها البعض في الخارج، وقرأت لثلاثة حتى الآن يعتبرون أن من لم يرحب بهذه الخطوة هو مستفيد من وجوده في المهجر، أحدهم لا يستطيع أن يعود لمصر، لكنه في اندفاعه للترحيب بأي خطوة، وحمله على المعارضة؛ كما لو كان الأمين العام لحزب مستقبل وطن!
ومع هذه الأجواء الاحتفالية تصعب القراءة الموضوعية لهذه القرار، وكثيرون شاركوا في زفة الحوار الوطني، باعتباره اتجاها للمصالحة، لدرجة أنني وجدت نفسي في حرج عند السؤال التلفزيوني: ماذا لو دعيت للمشاركة؟ والحرج مبعثه تصوير سلطة الحكم كما لو كانت تفتح ذراعيها لنا وترحب بالاستماع لأصواتنا من الداخل، فإذا رفضنا فالمعنى أننا مستفيدون من وجودنا في الخارج، ولا نريد حلحلة الموقف، أو فتح صفحة جديدة خوفا على مصالحنا المستقرة!
وبعد أن اقتصرت الدعوة على تجمع 30 يونيو، لم يعتذر هؤلاء عن الابتزاز الذي مارسوه، ولكنهم انتظروا حتى رفع 716 اسما من قوائم الإرهاب، فصاحوا هذا ربي هذا أكبر، وأن على من في الخارج تثمين هذه الخطوة، وإلا فإنهم مستفيدون من وجودهم في الخارج ولا يريدون العودة!
أحفظ لنفسي أنه سبق لي القول إنني مستعد لأي ثمن مقابل الإفراج عن المعتقلين، ولو كان اعتزال السياسة كتابة وممارسة، أو اعتزال القراءة والكتابة بالكلية، لكن ما هكذا تورد الإبل!
المهم في قرار رفع أسماء 716 من قوائم الإرهاب، أنه كان مفاجأة وبدون مقدمات، وهذا جيد لأن هناك من يقفون للساقطة واللاقطة، فإن اتصل علمهم باتجاه ما، مثل الإفراج عن معتقلين ونحو ذلك، استبقوا ذلك بالإعلان عن أن ذلك ثمرة نضالهم وحوارهم مع السلطة!
ولعل المفاجأة هي المسؤولة عن هذا الترحيب بدون تفكير، وحمل الآخرين على الترحيب بها، وإلا فإنهم مستفيدون من وجودهم في الخارج، ولا يبغون العودة!
ولكي نضع النقاط فوق الحروف، فليس كل من في الخارج سواء، فمنهم من يريد العودة، لكن بكرامته، اليوم قبل الغد، ومنهم من يريد العودة ولو بدون كرامته، وهناك من سووا مواقفهم في الخارج، ويريدون أن يعودوا زيارة، والسفر من جديد بجوازات سفرهم الأجنبية، فلا يتخيلون العودة الى ماضيهم الأليم، وعشر سنوات من شأنها أن تغير ترتيب الأولويات!
ليس كل من في الخارج سواء، فمنهم من يريد العودة، لكن بكرامته، اليوم قبل الغد، ومنهم من يريد العودة ولو بدون كرامته، وهناك من سووا مواقفهم في الخارج، ويريدون أن يعودوا زيارة
إبراهيم منير وحق العودة:
وعندما التقيت بالقيادي الإخواني إبراهيم منير في لندن قبل الثورة، حزنت لحاله، عندما قال لي إنه هنا منذ نصف قرن ولا يستطيع العودة لأن اسمه مدرج على قوائم ترقب الوصول، فلما قامت الثورة لم أتواصل معه، فقد كان الجميع يخطب ود القوم، ولا أدرك إن كانت سماحة الرجل الذي كتبت عنها وقتئذ، ستظل تلازمه مع هذه الانتصارات الكبرى أم لا!
وكان عندما يحضر على سطح الذاكرة أتصوره أكثر سعادة بالثورة التي ستمكنه من العودة إلى مصر، فلا بد أن يكون قد عاد واستقر بها. لكني عندما التقيت به رحمة الله عليه في الدوحة، بعد الانقلاب، وسألته في لهفة إن كان قد استقر في مصر كما كنت أعتقد، فأخبرني إنه عاد لأيام انتهى خلالها سريعا من تجديد وثائق سفره ثم سافر مسرعا إلى لندن. فهذا هو حال الدنيا!
وهناك من اتخذ قراره بالاستمرار في الخارج، ولن يعود لمصر ولو تغير النظام، وسمعت هذا من بعضهم، وهم من شريحة الشباب. وليس كل الشباب في الخارج استطاع التمكن من الاستقرار الوظيفي، والأولون هم مع حلحلة الموقف، لحل مشكلة إخوانهم في السجون ليمكنهم الاستمتاع الكامل بحياتهم في الغربة بدون تأنيب ضمير!
ومهما يكن، فحديث أن هناك من يرفض الترحيب بهذه الخطوة باعتبارها تعبيرا عن توجه جديد للسلطة، هو تزيد في تقدير الحالة، والخفة في تقدير الأمور!
أولادي المغرر بهم:
وعامة، فلم تكن المفاجأة فقط هي سمة هذا القرار الذي أربك المحللون، ولكن في أنه تزامن مع خطاب رأس النظام بالحرص على "أبنائه" وفتح صفحة جديدة لهم للانخراط في المجتمع كمواطنين صالحين، وأنه قد وجّه بمراجعة المواقف القانونية للمتهمين، سواء المحبوسين أو المدرجين على قوائم الإرهاب، وسرعة التصرف معهم!
ولعلنا منذ عهد السادات لم نسمع وصف "الأبناء"، ولكم كان يدهشنا الرئيس الأسبق وهو يخاطب خصومه بأنهم أبناؤه، حتى وإن اشتمل الوصف على صفات أخرى سلبية، فأبنائي المغرر بيهم، وأولادي في الجماعات الإسلامية المتطرفة، وهكذا!
ربما كان الخطاب متسقا مع حالة السادات، وكان يهمه أن يصور نفسه على أنه "كبير العيلة"، وعندما أسس مجلس الشورى قال في وصفه إنه "مجلس العيلة". والسيسي من ثقافة مختلفة، إنه ابن المدينة، في حين كان السادات ابن القرية وإن لم يعش فيها طويلا، إلا أنها كانت تعيش فيه!
تطور مهم، ولا ريب، في الخطاب وفي القرار، حتى وإن كان رفع عدد 716 اسما من قائمة واحدة لم يشمل الجميع في القائمة، ولم يشمل القوائم الأخرى، فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، فهل هو أول الغيث، والذي يكون قطرة ثم ينهمر!
بالسوابق، فإنه إذا وجد حاكم جاد لتصفية ملف المعتقلين فإن الأمر يحتاج إلى فترة تتراوح بين 3 و4 سنوات ليبدأ الإفراج عنهم خلالها فوج فوج، وبالتالي يعتبر هذا العدد من الذين رفعت أسماؤهم كبيرا إذا تم النظر اليه على أنه خطوة، فهل المصالحة في الطريق؟!
من العبث الطلب من الإخوان اعتزال السياسة تماما وللأبد، وهم إن وافقوا فإنهم يمارسون المناورة، وطبيعة التنظيم التي تكشفت على مدى عهود سابقة مع أجهزة الدولة المصرية، جعلتهم مكشوفين للطرف الأمني، فالإخوان أصلا حزب سياسي فلا يجدون أنفسهم إلا في عالم السياسة، وليس في حلقات الذكر!
إنما يستطيع السيسي استلهام تجربتي السادات ومبارك معهم، ويصل إلى اتفاق بعدم ممارسة السياسة تماما في عهده، والثمن هو الافراج عن المعتقلين، وعدم مطاردتهم، وسيوافقون، وأي كلام غير ذلك هو من باب مزايدة فصيل على فصيل ضمن الصراع على السلطة داخل الجماعة، ولن يستمر الصراع مع المصالحة!
وبالمصالحة يضمن السيسي حكما مستقرا من الناحية السياسية، فمن يمثل القوة غيرهم؟ حزب الوفد الجديد؟!
لكن السيسي أمامه تحديات كبيرة، إنه نفسه مؤمن أن السبب في ثورة يناير هو حالة السماح الديمقراطي في عهد مبارك، ثم إن الإخوان بالذات ملف إماراتي، فضلا عن أن هناك أصحاب مصالح ممن يلتفون حول الحكم، راجت بضاعتهم في ظل التخويف من البعبع الإخواني، فما القيمة الدفترية لكل المشاركين في الحوار الوطني مع خالص احترامنا للجميع لولا البعبع الإخواني؟!
السيسي أمامه تحديات كبيرة، إنه نفسه مؤمن أن السبب في ثورة يناير هو حالة السماح الديمقراطي في عهد مبارك، ثم إن الإخوان بالذات ملف إماراتي، فضلا عن أن هناك أصحاب مصالح ممن يلتفون حول الحكم، راجت بضاعتهم في ظل التخويف من البعبع الإخواني، فما القيمة الدفترية لكل المشاركين في الحوار الوطني مع خالص احترامنا للجميع لولا البعبع الإخواني؟!
حلحلة بدون مصالحة:
ومن هنا يمكن حلحلة الموقف بدون مصالحة، على قواعد عبد الناصر بعد أزمة 1954، حيث لم يمكث الإخوان طويلا في السجون، وخرجوا منها إلى بيوتهم، واتخذ ناصر خطوة متقدمة بعودتهم إلى وظائفهم بذات امتيازاتهم المالية. وأرجو ألا يستدعي أحد سياسة التخويف على قاعدة وماذا كانت النتيجة؟ المؤامرة عليه في سنة 1965، وأنهم خططوا لنسف القناطر الخيرية وما إلى ذلك؟ فهذا اختراع أمني أولا، وأخيرا، والأمن كان يخلق عفاريت لتخويف عبد الناصر، وكانت لعبة صلاح نصر، وشمس بدران، وغيرهما، لنأتي إلى التحدي الأهم!
لا يخفي على متابع، أن هناك جهازا من أجهزة الدولة المصرية لا يرى ضرورة لهذا الاحتقان السياسي، ومع حلحلة الموقف، وقبل عام وربما أكثر كان هناك اتجاه للإفراج عن خمسة آلاف معتقل مرة واحدة، وربما راقت الفكرة للجنرال، لكن جهازا أمنيا آخرا حذر من خطورة الخطوة، فاستسلم لمخاوفه!
وهذه المعضلة قائمة، فضلا عن أن هذه الخطوة المحمودة برفع 716 اسما من قوائم الإرهاب دفعة واحدة، لا تعبر عن اتجاه عام، وعندما أراد مبارك أن يفتح صفحة جديدة، أرسل نقيب الصحفيين إلى بلاد الصمود والتصدي (العراق وسوريا) بجانب فرنسا؛ لإقناع الصحفيين المهاجرين بالعودة، وكان هذا جزءا من معالجة الاحتقان في عهد السادات وبدأ في معالجة ملف المعتقلين، وإن استمر لثلاث سنوات إلى أن تمت تصفيته!
والآن، فلا يزال هناك معتقلون مسالمون، من القوى المدنية، ومن الصحفيين، ومن النساء، وكبار السن، لم يتم الافراج عنهم كبادرة جيدة مع رفع الأسماء، ومثلي قد يتفهم تصفية ملف المعتقلين دون إحداث تحول في مجال الحريات، وحتى هذه لا تبدو قائمة الآن، وكيف يمكن تفهم ذلك من نظام يحرم الناس من حقهم في تجديد واستخراج وثائقهم الخاصة؟ هل هو قرار أمني لا علم للرئاسة به؟
هذه هي المعضلة أيضا، فالأمن هو سلطة حكم، وليس أداة في يد الحاكم!
إنها خطوة، قد تتبعها خطوات، لكنها ليست اتجاها عاما.
x.com/selimazouz1
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإرهاب مصر الإخوان المعتقلين السيسي الحريات مصر السيسي الإخوان الإرهاب حريات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من قوائم الإرهاب الحوار الوطنی مستفیدون من صفحة جدیدة هذه الخطوة فی الخارج أن هناک هناک من اسما من فضلا عن لو کان فی عهد
إقرأ أيضاً:
باسيل عن موضوع اعادة هيكلة المصارف: هناك كارثة
أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بعد انتهاء جلسة مجلس النواب الى أن "قانون تنظيم القضاء العدلي لا يتضمن أي شيء له علاقة باستقلالية القضاء وهذا الكلام هو بهدف عدم الكذب على بعضنا كنواب أو على الرأي العام بإيهامه بأننا نقر قانوناً يتضمن استقلالية للقضاء"، لافتا الى أن "القانون يخالف المبادئ العامة لاستقلالية القضاء التي صدرت توصيات بشأنها من لجنة البندقية بناء على طلب لبنان".
واضاف باسيل: "هناك مبدأ أساسي باستقلالية القضاء ويتضمن التوازن بين السلطة القضائية والقاضي المنفرد وهذا حتى لا يحدث تسلط أو "استبداد" لا من السلطة القضائية على القاضي ولا من القاضي على المدعين وهذا الامر فقود بالكامل".
باسيل أشار الى "غياب الاستقلالية المالية بالكامل"، وتساءل: "كيف ستكون هناك استقلالية قضائية للقاضي إذا كان لا يملك استقلالية المالية وعلى القضاة أن ينتظروا قبض رواتبهم بعد توقيع الوزير أو السلطة السياسية وهم لا يملكون موازنة خاصة كما أن مجلس القضاء الاعلى لا يملك صلاحية لا الصرف ولا اتخاذ القرار، كذلك فإن القاضي لا يملك الضمانة المالية حتى لا يكون عرضة للابتزاز المالي كما يحدث بالنظام القضائي المتبع".
باسيل تطرق الى موضوع انتخاب مجلس القضاء الاعلى، مشيرا الى أنه "عوضاً عن إنتخاب جميع الاعضاء أصبح هناك فقط أربعة أعضاء ينتخبون والبقية يتم تعيينهم". وأضاف: "عندما تصدر التشكيلات القضائية بمرسوم أي أنها تحتاج الى توقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير المالية ووزير العدل ما يعني أنه لا يوجد استقلالية بتشكيل القضاة بينما يجب أن تصدر بقرار". وتابع: "أليس مستغرباً أن تصدر بالأمس التشكيلات القضائية واليوم يناقش قانون استقلالية القضاء في مجلس النواب، لماذا لم ينتظروا الى الغد لتصدر التشكيلات ووفقا للالية التي تتضمن استقلالية؟".
باسيل لفت الى أنه بموضوع اعادة هيكلة المصارف هناك كارثة ومفترض تحديد حجم الخسائر قبل تحديد كيفية توزيعها وأوضح: لكن هنا يريدون اصدار قانون لتوزيع الخسائر لا يحدد كيفية ذلك، وهو يعطي تشريع للهيركات ويربطون تنفيذ هذا القانون بآخر هو قانون تحديد الفجوة المالية.
باسيل أشار الى أن "ما يجب أن يحصل هو العكس أي يجب أن يصدر قانون الفجوة المالية أولا أو بالحد إصدار القانونين مع بعضهما البعض، ولكن إذا صدر القانون اليوم في المجلس النيابي ويتضمن مادة تتحدث عن عدم امكانية تطبيق هذا القانون الا بعد اقرار قانون الفجوة المالية فهذا يعني أن القانون سيكون عرضة للطعن أمام المجلس الدستوري".
وتابع باسيل: "عندها يسقط المجلس الدستوري هذه المادة ويصدر القانون من دونها ويكون عندها المجلس النيابي أعطى صكا تشريعياً وحقاً باقتطاع أموال المودعين عبر الهيركات من دون أن يكون قدم قدم الحلول الأخرى، وما يجب أن يحدث هو إصدار قانون الفجوة المالية وإلا يجب شطب هذه المادة التي تحدثت عنها بالكامل".
وتابع باسيل: "حجم الفجوة المالية يبلغ 72 مليار دولار والمبلغ غير متوفر ويجب أن يتوفر لتغطيته مردود إضافي كبير وهو استرداد الاموال المحولة الى الخارج بطريقة استنسابية وغير عادلة".
وأشار الى أن "هناك رفضاً من المجلس النيابي لاقراره وقد تقدمنا به منذ خمس سنوات ولم يقر واليوم هناك فرصة لوضع مادة بالقانون الحالي تتضمن اعطاء صلاحية للهيئة المصرفية العليا وأن تكون لديها قدرة استرداد مجموعة من الاموال محولة بطريقة استنسابية.
وأوضح: "ولدينا شكوك في أن يقبل المجلس النيابي بالموضوع لأنه معروف لصالح من وكيف تحولت تلك الاموال قبل وبعد 17 تشرين 2019 وكانت لا تزال التحويلات جارية بطريقة استنسابية لغاية 30 حزيران 2025".
وختم بالتشديد على أن "هذا القانون أقر فقط ليقال للمجتمع الدولي اننا اقرينا قانونا اصلاحيا والحقيقة ليست كذلك لان ما اقر هو قانون معلق تنفيذه بقانون آخر وهو ليس اصلاحياً".
مواضيع ذات صلة النائب سليم الصايغ لـmtv: لا يمكن إعادة هيكلة المصارف إذا لم نحدد ما هي الفجوة المالية لذلك فإنّ الموضوعين مرتبطان ولدينا فرصة أن نكون على السكة الصحيحة اليوم Lebanon 24 النائب سليم الصايغ لـmtv: لا يمكن إعادة هيكلة المصارف إذا لم نحدد ما هي الفجوة المالية لذلك فإنّ الموضوعين مرتبطان ولدينا فرصة أن نكون على السكة الصحيحة اليوم 31/07/2025 15:21:34 31/07/2025 15:21:34 Lebanon 24 Lebanon 24 مشروع اعادة هيكلة المصارف الى مزيد من النقاش Lebanon 24 مشروع اعادة هيكلة المصارف الى مزيد من النقاش
31/07/2025 15:21:34 31/07/2025 15:21:34 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام: قانون إعادة هيكلة المصارف يعطينا الأداة لإصلاح الوضع المصرفي Lebanon 24 سلام: قانون إعادة هيكلة المصارف يعطينا الأداة لإصلاح الوضع المصرفي
31/07/2025 15:21:34 31/07/2025 15:21:34 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام: الحكومة أقرت مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف Lebanon 24 سلام: الحكومة أقرت مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف
31/07/2025 15:21:34 31/07/2025 15:21:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
ارتفاع كبير في أسعار "الحامض" في لبنان.. ما السبب؟
Lebanon 24 ارتفاع كبير في أسعار "الحامض" في لبنان.. ما السبب؟
14:30 | 2025-07-31 31/07/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة.. حادث سير على أوتوستراد المدينة الرياضيّة
Lebanon 24 بالصورة.. حادث سير على أوتوستراد المدينة الرياضيّة
15:12 | 2025-07-31 31/07/2025 03:12:25 Lebanon 24 Lebanon 24 الصمد: الجيش يبقى من المؤسسات القليلة الضامنة للوحدة والاستقرار
Lebanon 24 الصمد: الجيش يبقى من المؤسسات القليلة الضامنة للوحدة والاستقرار
15:08 | 2025-07-31 31/07/2025 03:08:25 Lebanon 24 Lebanon 24 بساط: شبكة الأمان الضرورية لتنمية مستدامة وسلام اجتماعي
Lebanon 24 بساط: شبكة الأمان الضرورية لتنمية مستدامة وسلام اجتماعي
15:04 | 2025-07-31 31/07/2025 03:04:49 Lebanon 24 Lebanon 24 المطران ضاهر مهنئاً بعيد الجيش: أمان الوطن وراية فوق الطوائف
Lebanon 24 المطران ضاهر مهنئاً بعيد الجيش: أمان الوطن وراية فوق الطوائف
15:01 | 2025-07-31 31/07/2025 03:01:55 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية"
Lebanon 24 بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية"
08:29 | 2025-07-31 31/07/2025 08:29:18 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية
Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية
18:23 | 2025-07-30 30/07/2025 06:23:58 Lebanon 24 Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان!
Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان!
21:39 | 2025-07-30 30/07/2025 09:39:29 Lebanon 24 Lebanon 24 عن القيادي في "الحزب" فؤاد شكر.. ماذا قال أدرعي؟
Lebanon 24 عن القيادي في "الحزب" فؤاد شكر.. ماذا قال أدرعي؟
22:54 | 2025-07-30 30/07/2025 10:54:31 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف
Lebanon 24 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف
23:44 | 2025-07-30 30/07/2025 11:44:31 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
14:30 | 2025-07-31 ارتفاع كبير في أسعار "الحامض" في لبنان.. ما السبب؟ 15:12 | 2025-07-31 بالصورة.. حادث سير على أوتوستراد المدينة الرياضيّة 15:08 | 2025-07-31 الصمد: الجيش يبقى من المؤسسات القليلة الضامنة للوحدة والاستقرار 15:04 | 2025-07-31 بساط: شبكة الأمان الضرورية لتنمية مستدامة وسلام اجتماعي 15:01 | 2025-07-31 المطران ضاهر مهنئاً بعيد الجيش: أمان الوطن وراية فوق الطوائف 14:46 | 2025-07-31 رجّي ناقش الأوضاع مع بلاسخارت وشؤون الاغتراب مع وفد الجامعة الثقافية فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو)
Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو)
09:31 | 2025-07-30 31/07/2025 15:21:34 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو)
Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو)
08:32 | 2025-07-30 31/07/2025 15:21:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا!
Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا!
19:35 | 2025-07-29 31/07/2025 15:21:34 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24