اشار وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، اليوم الاثنين، الى أنه "لن يكون هناك قرار قطعي وجاد لوقف إطلاق النار في الحرب بين اسرائيل وحزب الله قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل، حتى لو جرت محاولات للهدنة قبل فترة الأعياد وآخر السنة".   وقال سلام في مقابلة تلفزيونية، إن "كل رئيس أميركي جديد يجب أن ينجز نجاحا كبيرا داخليا وخارجيا في أول 100 يوم في سدة الرئاسة، وأحد نجاحات ترامب سيكون أنه فور دخوله البيت الأبيض سيقوم بالاتصال برئيس الحكومة الإسرائيليّة ليقول له: بعد هالاتصال ما بيطلع ولا رصاصة"، مشيرا إلى أن "قرارا سبق وتم اتخاذه في الإدارة الأميركية يقضي بمواصلة نتنياهو الحرب الى حين انتخاب الرئيس الجديد لأميركا".




ورأى سلام أن "لبنان أمام فرصة تاريخية لن تتكرر، في ظل وجود لبناني داخل عائلة ترامب، وسيكون موجودا الى جانبه في البيت الأبيض خلال السنوات الأربع المقبلة، فضلاً عن أنه يمكن أن يتم تعيين بولس قريبا مسؤولا عن ملف لبنان أو أكبر من ذلك".   وأشار سلام إلى أنه "عندما كان في أميركا سئل كم قائد جيش انتخب رئيسا للجمهوريّة؟ وهل كانت التجارب ناجحة أم لا؟"، وقال: "كما طرحت في الاجتماعات الأميركيّة ثلاثة أسماء لرئاسة الجمهورية، هي قائد الجيش جوزاف عون، النائب نعمة افرام، والوزير السابق زياد بارود".   وأكد سلام أن "خريطة الطريق التي بحثها مع فريق ترامب تتألف من 3 نقاط: أولا، انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، ثانيا، تحصين الجيش ودعمه عسكريا وأمنيا ووضع برنامج غير مسبوق لحماية الحدود، وثالثا إعادة انتظام العمل القضائي والجسم القضائي"، وقال: "من يظن أن أي دولة غير الولايات المتحدة الأميركية يمكنها حل أزمة لبنان، يكون مخطئا".

وأشار إلى أن "لبنان لن يعطى لأحد، لا لأميركا ولا لإيران"، وقال: "لبنان أمام خيارين، إما البؤس والتعتير وإما رؤية 2030 لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والخيارات مرتبطة بمراحل أولها العودة الى الشرعية الدولية وتطبيق القرار 1701"، متسائلا: "ما إذا كان حزب الله سيضحي من خلال تسليم سلاحه والتحول الى حزب سياسيّ في النسيج اللبناني؟ فلا ضرورة لإستباق الأمور، والقول إننا سنطبع مع اسرائيل".

 
أضاف سلام: "إذا قالت لنا إدارة ترامب سأستكمل مسار اتفاق ابراهام وإعادة فتح أحاديث السلام والتطبيع مع العرب، طبعاً لن نهلل لها ولا نزغرد لها، ولكنَ سنكون أمام واقع، إما أن نكون معهم أو نكون في مصاف الدول التي ستصبح بؤر إرهاب وبؤس، والحديث مع الرئيس ترامب كان واضحا، وهو نفسه قال لي ما قالته لنا الدول العربية: ساعدوا حالكن لنساعدكن".

وردا على سؤال عمّا إذا كان ترامب ، في مرحلة مقبلة، يريد من لبنان توقيع السلام مع اسرائيل؟ أجاب سلام: "طبعا، فمن يعمل على توقيع اتفاق سلام بين اسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسعودية وقطر، سيعمل طبعا على توقيع اتفاق سلام بين اسرائيل ولبنان"،  مشيرا الى أنه "في هذه المرحلة لم يعلّق على هذا الأمر بأي كلمة، لأن في لبنان نظاماً معيّناً، فضلاً عن الخوف من حرب أهليّة، وكمسؤول لبنانيّ، الوقت ليس مناسباً لتوجيه رسائل أو لإتخاذ قرارت معيّنة في هذه المرحلة الحسّاسة".

أضاف: "كل ما قلته في الرسالة الى ترامب أننا نطمح إلى أن نكون في مصاف الدول التي تريد أن تتقدّم وتنجح، أما كيف؟ وبأي شكل؟ وما هي التخريجة التي ستحصل؟ ومن سيقبل؟ ومن لن يقبل سياسيا في لبنان؟ فإن غدا لناظره قريب".

وإذ اعتبر سلام أن "الحروب دائماًما تنتهي بالتسويات، و"العترة عاللي بيروح، والبلد الذي يدفع الثمن"، أكد أن "حزب الله باقٍ مثله مثل أي حزب سياسيّ، والإتفاق حصل بين أميركا وإيران حول شكل حزب الله وتحويله من حزب عسكري الى حزب سياسيّ، كباقي الأحزاب".

وقال: "في هذه المرحلة رجاءً عدم الإستفزاز وعدم استغلال الفرصة والبيئة المتألمة وتهديدها بالمرحلة القادمة، سيبقى حزب الله شريكاً في الوطن بصورة مختلفة، وسيبقى صاحب قرار كبير".

وفي الشقّ الإقتصادي، قال سلام: "إن تكلفة الأضرار المادية والخسائر الاقتصادية في لبنان ستتخطى ال 20 مليار دولار، فهذه الأرقام رأيتها في أوروبا وفي اتصالي بمراكز أبحاث عربية مهمة".

وأكد أن "لبنان يحتاج الى أقله بين 3 الى 5 سنوات صعبة للتعافي"، وقال: "في حال الحصار الكامل، يمكنه الصمود بما يمتلكه من مقومات لفترة بين 4 الى 5 أشهر".

أما كيف يمكن أن يتحمّل لبنان هذه الخسائر، فقال سلام: "بسيطة! فلنسلك خريطة طريق 2030، من يظن أن هناك غير الحضن العربي اليوم وعلى رأسه السعودية وقطر واهم".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به

اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم الأربعاء أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما يخدم المشروع الإسرائيلي، ، متهما الموفد الأميركي توم براك بـ"التهويل" على لبنان.

واعتبر قاسم أن اتفاق وقف النار هو "حصرا في جنوب نهر الليطاني، أما إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق، أقول له "السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الإسرائيلي".

ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.

وأكد أمين عام حزب الله أن الحديث عن تسليم الحزب لسلاحه ليس أولوية الآن، مشيرا إلى أن "الأولوية للإعمار ووقف العدوان".

يأتي ذلك في ظل نقاش متصاعد في الأوساط الرسمية والسياسية اللبنانية يطالب بحصر كل السلاح، ومن ضمنه سلاح حزب الله، بيد الدولة.

ولفت قاسم في كلمة ألقاها عبر شاشة، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، إلى أنه "من غير الممكن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة لبنان، اليوم العدوان مستمر ولم يتوقف والعدو يريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع".

كلمة نعيم قاسم جاءت بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر (أسوشيتد برس)تهويل وتهديد

وترفض إسرائيل الانسحاب من 5 مرتفعات إستراتيجية تخولها الإشراف على جانبي الحدود، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في حين يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

واتهم قاسم المبعوث الأميركي الذي زار لبنان الأسبوع الماضي "بالتهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل"، معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".

وسبق لقاسم أن أكد في 18 يوليو/تموز أن مشروع نزع سلاح الحزب في هذه المرحلة هو "من أجل إسرائيل"، مضيفا "لن تستلم إسرائيل السلاح منّا".

إعلان

واعتبر أن لبنان وحزب الله أمام "تهديد وجودي". ويطالب حزب الله بأن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وتوقف ضرباتها، قبل أن يصار إلى نقاش مصير سلاحه ضمن إستراتيجية دفاعية.

وجاءت كلمة قاسم في وقت يتصاعد فيه التوتر على جبهة جنوب لبنان، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.

يذكر أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3 آلاف مرة، مما أسفر عن 262 قتيلا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.

مقالات مشابهة

  • بين خطاب رئيس الجمهورية وتمسّك حزب الله بالسلاح.. هل دخل لبنان مسار المواجهة الداخلية؟
  • نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به
  • رئاسة الجمهورية تسلم التقرير النهائي حول حادثة ملعب 5 جويلية إلى الجهات القضائية
  • تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
  • ويتكوف يتوجّه إلى إسرائيل اليوم لمناقشة أزمة غزة ووقف إطلاق النار
  • هل يمكن تفكيك اقتصاد حزب الله؟.. تقرير لشبكة CNBC يُجيب
  • جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
  • واشنطن تضغط على لبنان بشأن نزع سلاح الحزب.. وهذا ما طلبه بري ورفضته اسرائيل
  • على متن دراجة نارية.. مجهولون يطلقون النار على مواطن!
  • بفيديو جديد... هذا ما قاله أدرعي عن حزب الله!