"بينالي غزة"... فنانون فلسطينيون يريدون إيصال صوتهم إلى العالم في تحد للحرب والحصار
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أعلن فنانون فلسطينيون يعيشون في قطاع غزة أنهم بصدد تنظيم مشروع يسمونه "بينالي غزة"، "كجزء من مقاومة الهجوم العسكري الإسرائيلي" على القطاع. وسيتضمن المشروع عرض الأعمال في غزة نفسها، مع إرسال القطع الفنية لعرضها في الخارج، رغم تحديات الحرب والحصار.
ويشارك أكثر من 40 فناناً في هذا المشروع الذي يؤكد "أن الفن الفلسطيني يخترق كل المساحات المحاصرة".
ويخطط الفنانون لعرض أعمالهم داخل القطاع المحاصر، كما يبحثون عن صالات عرض دولية لاستضافة معارض في جميع أنحاء العالم.
لكن هؤلاء يواجهون عقبة كبيرة تتمثل في إيجاد طريقة لإيصال فنهم بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يمنعهم من الوصول إلى الساحة العالمية.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد تمكن حوالى ربع الفنانين العارضين من العبور إلى مصر في وقت سابق من الحرب.
Relatedفنان غزة الذي لا يتكلم بصوته بل بريشته.. بلال أبو نحل يرسم حكايات الصمود من مخيم دير البلحشاهد: افتتاح مهرجان جرش السنوي للثقافة والفنون في الأردن شاهد: الفلسطينيون المسيحيون في غزة يحيون عيد الميلاد بالصلوات في كنائس غزةوبالنسبة للذين بقوا في غزة، فإن بعضهم يخططون لإرسال أعمالهم الفنية إلى الخارج من خلال عمال الإغاثة الذين يُسمح لهم بعبور الحدود من حين لآخر.
وفي المقابل، سوف يكتفي آخرون بعرض أعمالهم عبر الإنترنت على شكل صور ومقاطع فيديو، بينما سيتعاون البعض الآخر مع فنانين في الضفة الغربية لإعادة إنتاج أعمالهم عن بعد.
وفوق ذلك كله، فإن هؤلاء الفنانين يعيشون في منطقة حرب مما يجعل أمر إنجاز الأعمال الفنية غاية في الصعوبة.
ويقول فنان يبلغ من العمر (26 عاماً)، من خان يونس وهو أحد رواد المبادرة لـ"الغارديان": "يُطلق على أكبر الفعاليات الفنية في العالم اسم البيناليات، حيث يستضيف أهم الفنانين في العالم لتناول أهم الأشياء في العالم من خلال فنهم. وبالنسبة لنا، فإن أهم الفنانين في العالم الآن هم فنانو غزة".
وبينالي كلمة إيطالية تعني معرضا يقام كل عامين.
والأكثر من ذلك، فإن كلمة بينالي ترمز إلى المرونة، أي أن غزة ومجتمعها الفني سيظلان صامدين بعد عامين، كما يقولون هؤلاء المبدعون.
وذكر الفنانون أن هذا "الحدث العاجل والاستثنائي" يمثل "خطوة إبداعية خارج الأطر التقليدية للمعارض".
وبالإضافة إلى "حساسية وخصوصية وضعنا"، كما جاء في البيان، يعكس البينالي في جوهره "نضال شعب من أجل البقاء على قيد الحياة".
وتقول الفنانة رفيدة سحويل (17 عاما) إنها خسرت مكتبة تضم ما يقرب من ألف كتاب عندما قصف الجيش الإسرائيلي منزلها في تشرين الثاني/ أكتوبر من العام الماضي، مضيفة أن البينالي هو عمل من أعمال التحدي.
وقالت: "إن الاستمرار في إبداع الفن في خضم الحرب والقمع في غزة ليس مجرد عمل إبداعي، بل هو فعل مقاومة وبقاء في حد ذاته".
وتضيف قائلة: "بينما تركز إسرائيل على محو الحياة والثقافة في غزة، فإن استمراري في الفن يثبت أن الحياة لا تزال مستمرة، وأن الهوية الفلسطينية لن تمحى".
وقالت للصحيفة البريطانية: "ستخرج جميع أعمال الفنانين إلى النور، وستتخطى الحواجز والحدود والقوانين، وسيراها العالم كله. هذه هي قوة الفن".
المصادر الإضافية • الغارديان
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل أصبح الهوى سعوديا في عرف نجوى كرم؟ كلمة أشعلت جدلا بعد تعديل كلمة في أغنية دقوا المهابيج "دي جي سنيك" يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: "قضية إنسانية" دمارٌ واسع وجثثٌ مصطفّة وحرقةٌ على فراق الأحبة.. هكذا صحت الكنيسة التي قصفتها طائرات إسرائيل في غزة قطاع غزةفن معاصرالصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله اعتداء جنسي كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله اعتداء جنسي قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله اعتداء جنسي قطاع غزة بنيامين نتنياهو قتل محكمة جريمة یعرض الآن Next فی العالم فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصر ضمن أفضل 40 سوقًا عالميًا لجاذبية الاستثمار.. مركز المعلومات يعرض التفاصيل
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرًا جديدًا يؤكد أن مصر دخلت ضمن أفضل 40 سوقًا في العالم من حيث جاذبية الاستثمار، مستعرضًا بالتفصيل واقع قطاع الطاقة الشمسية في البلاد والجهود المبذولة لتعزيز مساهمته في الاقتصاد المصري، وذلك في إطار سعي الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة.
الطاقة الشمسية في مصر.. مستقبل واعد في إطار الاقتصاد الأصفرأوضح التقرير أن الاقتصاد الأصفر، الذي يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا لتعزيز كفاءة الإنتاج في ظل البيئة الجافة، يُعد من الحلول المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تلعب الطاقة الشمسية دورًا محوريًا في هذا التوجه. وأشار إلى أن قطاع الطاقة الشمسية يعد من أبرز القطاعات الواعدة في مصر، إذ يساهم في توفير مصادر طاقة نظيفة ومتجددة، تدعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
عاجل- رئيس الوزراء يشهد غدًا توقيع عقود مشروع استثماري كبير بالشراكة مع القطاع الخاص ● نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يتفقد مستشفى الضبعة المركزي بمحافظة مطروحكما توقع التقرير أن تحتل الطاقة الشمسية الصدارة عالميًا بحلول عام 2030، لتصل نسبة مساهمتها في توليد الكهرباء إلى 16% من إجمالي إنتاج الطاقة المتجددة، مقارنة بـ5% فقط في عام 2023، وفقًا لتوقعات الوكالة الدولية للطاقة.
جهود الدولة المصرية في دعم الطاقة الشمسيةاستعرض التقرير الأطر الداعمة للطاقة الشمسية في مصر، مشيرًا إلى أن الدولة حرصت على وضع أطر تنظيمية وتشريعية ومؤسسية محفزة لتنمية قدرات الطاقة الشمسية ضمن مزيج الطاقة الوطني.
وتطرق التقرير إلى استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة، التي اعتمدها المجلس الأعلى للطاقة في أكتوبر 2016، والتي تستهدف وصول نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030، على أن تمثل الطاقة الشمسية أكثر من 26% من هذا المزيج. كما أكد التقرير استمرار العمل على تحديث الاستراتيجية حتى عام 2040، بهدف زيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى نحو 65% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة.
قفزة في مساهمة الطاقة الشمسية بالاقتصاد المصريأبرز التقرير الطفرة التي حققها قطاع الطاقة الشمسية في مصر، حيث أشار إلى أن نسبة مساهمة الطاقة الشمسية بلغت 2.3% من إجمالي الطاقة المنتجة في مصر خلال عام 2022/2023، بقدرة تصل إلى نحو 4977 مليار كيلووات/ساعة، مقارنة بنسبة 0.09% فقط في عام 2015/2016.
كما أشار التقرير إلى أن مساهمة الطاقة الشمسية الحرارية وصلت إلى 5.6% من إجمالي القدرة المركبة للطاقة في مصر خلال العام المالي 2022/2023، بقدرة بلغت 3306 ميجاوات، مقارنة بـ2.2% في 2012/2013 بقدرة 687 ميجاوات.
دور القطاع الخاص في تعزيز قدرات الطاقة الشمسيةأوضح التقرير أن القطاع الخاص ساهم بشكل كبير في دعم قدرات الطاقة الشمسية بمصر، حيث بلغ حجم قدرات صافي القياس أقل من 500 كيلووات نحو 98.98 ميجاوات، منها 7.71 ميجاوات للقطاع الخاص، بينما بلغت القدرات الأعلى من 500 كيلووات نحو 56.91 ميجاوات.
كما بلغت قدرات الاستهلاك الذاتي أقل من 500 كيلووات نحو 1.40 ميجاوات، مقابل 80.73 ميجاوات للقدرات الأعلى من 500 كيلووات، يُسهم القطاع الخاص فيها بنحو 23.39 ميجاوات حتى نهاية يناير 2025.
مشروعات عملاقة تدعم التحول نحو الطاقة الشمسيةأشار التقرير إلى أن حجم الطاقة الشمسية الإجمالي بلغ 2644 ميجاوات بنهاية 2024، بفضل تنفيذ ثماني محطات كبرى، منها أربع تابعة للقطاع الخاص، أبرزها مجمع بنبان، ومشروع خلايا الفوتوفولطية بنظام صافي القياس والاستهلاك الذاتي، ومشروع أكوا باور كوم أمبو، ومحطة أبيدوس1.
كما يجري تنفيذ ثلاث محطات كبرى بطاقة إجمالية 2020 ميجاوات، وهناك ثلاث محطات أخرى للقطاع الخاص تحت التطوير بطاقة إجمالية 3800 ميجاوات.
جهود مصر لزيادة جاذبية الاستثمار في الطاقة الشمسيةاستعرض التقرير أبرز السياسات التي ساعدت على تحسين العائد على الاستثمار في الطاقة الشمسية بمصر، ومنها:
تحديد تعريفة شراء وحدات الطاقة المتجددة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار.
تطوير مناقصات تنافسية لمشروعات الطاقة الشمسية بعد الانتهاء من مجمع بنبان.
تقديم مزايا جمركية على واردات تقنيات ومكونات الطاقة النظيفة.
تخصيص نحو 7650 كيلومترًا مربعًا لصالح هيئة الطاقة المتجددة لإقامة مشروعات الطاقة.
كما تطرقت جهود الدولة إلى توطين صناعة الألواح والخلايا الشمسية، عبر مشروعات متعددة أبرزها: مشروع "نظم الخلايا الشمسية Egypt-PV"، ومجمع إنتاج السيليكون في العلمين الجديدة، وتوقيع مذكرات تفاهم مع شركات عالمية لإنشاء مصانع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية بقدرات تصل إلى 2 جيجاوات، ومصنع لإنتاج مادة البوليمر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
شراكات دولية تعزز مكانة مصر في سوق الطاقة الشمسية العالميأكد التقرير أن مصر نجحت في إقامة شراكات دولية بارزة لدعم قطاع الطاقة الشمسية، من بينها التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتصميم وتنفيذ مناقصات تنافسية، والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لدعم استخدام الطاقة الشمسية في العمليات الصناعية، بالإضافة إلى التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مشروع الأنظمة الكهروضوئية الصغيرة "Egypt-PV". كما انضمت مصر إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية، بما يعزز فرص التعاون مع الدول الأعضاء في هذا المجال.
فرص ومزايا التحول نحو الطاقة الشمسية في مصرأشار التقرير إلى أن التحول نحو الطاقة الشمسية يسهم في تعزيز التنمية المحلية وتوفير فرص عمل، حيث أظهرت البيانات أن الطاقة الشمسية الكهروضوئية قادت نمو العمالة في قطاع الطاقة النظيفة عالميًا في 2022 بإضافة نحو مليون وظيفة، 40% منها تشغلها النساء.
كما تدعم الطاقة الشمسية القطاعات المختلفة في مصر، إذ تُستخدم في الإنارة المنزلية بنسبة 37.6%، والصناعة بنسبة 27.5%، والزراعة والري بنسبة 5.7%.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن قطاع الطاقة الشمسية في مصر يمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويعزز جاذبية مصر كمركز إقليمي للطاقة المتجددة، مما يسهم في تحقيق الأمن الطاقي وتنويع مصادر الطاقة، وزيادة فرص العمل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق الاستدامة البيئية.