الإعلام الأمريكي والإسرائيلي يهاجم ترامب لاتخاذ خطوات فعلية نحو أنهاء النظام الإيراني
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
شنت مراكز تحليل أمريكية، كمركز اف دي دي للدراسات المقرب من الإدارة الامريكية وصحف إسرائيلية على رأسها الجيروسليم بوست، اليوم الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2024)، حملة ضد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لاتخاذ خطوات فعلية لــ"أنهاء النظام الإيراني".
ونشرت مراكز الدراسات والصحف الإسرائيلية مضامين متقاربة تدعو "الحكومة الامريكية الجديدة الى التعاون مع إسرائيل للقيام بما وصفته بإنهاء النظام الإيراني"، موضحة أنه "يمكن للولايات المتحدة استغلال قواتها الخاصة وقوتها العسكرية بالتعاون مع الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي وسلاح العقوبات للقضاء على النظام الإيراني".
الحملة الإعلامية التي انطلقت منذ ظهر اليوم الثلاثاء، تضمنت الحديث عن وجود مخطط إيراني يهدف لـ"تدمير إسرائيل" بحلول العام 2040، الامر الذي شددت على انه يستدعي "تحركا سريعا" من الولايات المتحدة وحلفائها لـ"حماية إسرائيل وتفكيك النظام الإيراني ومساعيه النووية بشكل كامل".
المضامين التي نشرت عبر الحملة اشارت الى العراق كاحدى الساحات المهمة التي يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل استخدامها لإضعاف إيران بهدف تفكيكها داخليا، دون ان توضح الالية التي تنوي من خلالها تنفيذ المخطط.
يشار الى ان إسرائيل هددت بشن هجوم عسكري على العراق خلال الأيام القليلة المقبلة، محددة ما يزيد عن 300 موقع كهدف عسكري محتمل التعرض للقصف، الامر الذي دفع الحكومة العراقية الى تقديم شكوى رسمية للأمم المتحدة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: النظام الإیرانی
إقرأ أيضاً:
الدولار تحت الضغط.. تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية يعيدان تشكيل النظام المالي العالمي
في خضم التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، يعيش الدولار الأمريكي لحظة فارقة تُنذر بتحولات قد تعيد تشكيل النظام المالي العالمي. في نهاية أسبوع مضطرب، يوشك الدولار على تكبّد خسارة أسبوعية جديدة، وسط إشارات واضحة على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وغياب التقدم في المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها، وعلى رأسهم الصين والاتحاد الأوروبي.
اقتصاد أمريكي متباطئ.. والدولار يدفع الثمنشهد الأسبوع سلسلة بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع في الولايات المتحدة، ما ساهم في تعزيز القلق بشأن المسار المستقبلي للاقتصاد الأمريكي. ويأتي ذلك في وقت لم تسجل فيه المحادثات التجارية أي انفراجة تذكر، رغم اقتراب مواعيد نهائية حاسمة. هذا التباطؤ الاقتصادي، المقترن بالجمود الدبلوماسي، انعكس بشكل مباشر على أداء الدولار، الذي فقد بعضًا من بريقه كملاذ آمن.
وينتظر المتعاملون في الأسواق العالمية تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة، وهو المؤشر الذي يُعتبر أحد أبرز معايير صحة الاقتصاد الأمريكي. وتُشير التوقعات إلى زيادة طفيفة بمقدار 130 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، بينما يُرجّح أن يستقر معدل البطالة عند 4.2%، مع احتمالات لارتفاعه إلى 4.3%.
تذبذب العملات في ظل الحذر العالميفي الأسواق الآسيوية، سادت حالة من الحذر، حيث تم تداول العملات ضمن نطاقات ضيقة. اليورو ارتفع إلى 1.1436 دولار، مستفيدًا من لهجة التشديد النقدي التي أظهرها البنك المركزي الأوروبي عقب اجتماعه الأخير. وفي المقابل، استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3576 دولار، محتفظًا بجزء من مكاسبه الأسبوعية البالغة نحو 0.9%، بينما تراجع الين الياباني إلى 143.93 مقابل الدولار.
وساهم الاتصال الهاتفي الذي دام أكثر من ساعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في تهدئة طفيفة للأسواق، لكن التأثير لم يدم طويلًا، حيث قلّصت العملات مكاسبها لاحقًا. أما مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، فارتفع بشكل طفيف إلى 98.85، لكنه لا يزال يتجه نحو خسارة أسبوعية تُقدّر بـ 0.6%.
رأي الخبراء.. أزمة ثقة حقيقية
أكد الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد في كلية إدارة الأعمال، أن تراجع الدولار ليس مفاجئًا في ظل التباطؤ الاقتصادي الملحوظ.
واضاف معن أن راينا انخفاض في معدلات النمو وتراجع ثقة بعض المستثمرين هذه كانت مؤشرات واضحة على أن الاقتصاد الأمريكي بدأ يفقد زخمه.
أشار إلى أن الأسواق لم تعد تنظر إلى الدولار بنفس الثقة السابقة، خاصة مع ازدياد التوترات التجارية والجيوسياسية.
لا تقتصر الأزمة على الداخل الأمريكي فقط، فالتوترات التجارية المستمرة مع الصين والاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء الآخرين تُلقي بظلالها على ثقة المستثمرين. يقول معن إن هذه الأزمات تدفع المستثمرين إلى البحث عن بدائل أكثر استقرارًا مثل الذهب، أو حتى اليورو واليوان الصيني.
تداعيات قد تغير ملامح الاقتصاد العالمييحذر الدكتور معن من أن استمرار هذا الاتجاه قد يغيّر خريطة الاقتصاد العالمي. فبعض الدول بدأت بالفعل في تقليل اعتمادها على الدولار ضمن احتياطاتها النقدية، وهو مؤشر خطير قد يؤدي إلى تراجع الطلب العالمي على العملة الأمريكية. ويضيف: إذا لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات سريعة لإعادة الثقة في اقتصادها، فقد نشهد تحوّلات استراتيجية في موازين القوى المالية العالمية.
الإنذار المبكر لمستقبل الدولارخسارة الدولار هذا الأسبوع قد لا تكون عابرة، بل ربما تمثل ناقوس خطر لصناع القرار في واشنطن. فالمؤشرات السلبية المتلاحقة، من تباطؤ اقتصادي إلى جمود سياسي وتجاري، قد تعيد ترتيب أولويات المستثمرين والدول، ما يجعل من الضروري إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والتجارية الأمريكية قبل فوات الأوان.