عربي21:
2025-10-07@23:43:36 GMT

لماذا تنهار الجبهة الأوكرانية أمام تقدم الجيش الروسي؟

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

لماذا تنهار الجبهة الأوكرانية أمام تقدم الجيش الروسي؟

نشرت مجلة "لوبوان" الفرنسية تقريرًا سلطت خلاله الضوء عن تقدم القوات الروسية على الجبهة، الأمر الذي عزاه الجنود الأوكرانيين، إلى نقص الأسلحة والذخيرة والمعدات لديهم.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الحرب التي تدور رحاها في جنوب شرق منطقة دونيتسك شديدة العنف حيث المقاتلون الأوكرانيون محاصرون وأجبرت القوات على التراجع تحت وطأة الهجمات الروسية المتكررة.



وتضيف المجلة أنه رغم أن تقدم القوات الروسية لا يتسم بالسرعة، إلا أنه مستمر منذ شباط/ فبراير الماضي ويميل إلى التسارع؛ حيث يعاني الجانب الأوكراني من نقص الأسلحة من جميع الأنواع والذخائر والمعدات العسكرية مثل المدرعات الخاصة بنقل الجنود. لقد فعل الجيش الأوكراني ما بوسعه لخوض حرب الخنادق هذه، لكنه يفتقر تقريبًا إلى  جميع المعدات مقارنة بالمكتسبات الروسية. إن التردد من جانب حلفاء أوكرانيا، وعلى رأسهم الأمريكيون والأوروبيون، كلف أوكرانيا العديد من الخسائر البشرية.


إن التقدم الروسي في جنوب وشرق بوكروفسك واضح، بحيث تركز القوات على جنوب دونباس لإضعاف المقاومة الأوكرانية. وتعتبر هذه المنطقة ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية وعن طريق السيطرة على جنوب مقاطعة دونيتسك، يمكن لروسيا تهديد مدينتي دنيبرو وزاباروجيا، وفي الوقت نفسه السيطرة على منطقة تعدين حيوية للاقتصاد الأوكراني.

وأوردت المجلة أن نقطة التحول حدثت بحصار أفدييفكا؛ حيث كانت الخطوط القتالية المحصنة تحمي المدينة منذ سنة 2014 واستمرت في الصمود حتى كانون الأول/ ديسمبر 2023. بيد أن الاستخدام المكثف للقنابل الموجهة ذات القوة التدميرية الهائلة، والتي لم يستطيع الأوكرانيون الصمود أمامها بسبب افتقارهم لسلاح الجو، شكلت نقطة تحول بالنسبة لأفدييفكا.

ورغم صمود المدفعية والمشاة الأوكرانية بصعوبة أمام هذا الإصرار، اضطروا في النهاية إلى الانسحاب في 17 شباط/فبراير 2024 لتجنب الحصار والحفاظ على أرواح الجنود. 

غياب مواقع دفاعية
على عكس ما زعمته هيئة الأركان وفولوديمير زيلينسكي فور انسحاب القوات من أفدييفكا، لم يُعاد نشر المدافعين الأوكرانيين في مواقع مجهزة ومحصنة بشكل مناسب؛ لأن مثل هذه المواقع موجودة فقط في الأوهام أو على خرائط هيئة الأركان. إن الجنود الأوكرانيين ينتقدون باستمرار غياب المواقع الدفاعية، أو رداءة جودتها في ساحة الحرب. في هذا الصدد يقول إيفان، وهو مشغل طائرات مسيرة: "إحدى خنادقنا كانت موجهة في الاتجاه الخطأ، مع أبراج ونوافذ لإطلاق النار مصممة لاستهداف قواتنا. نفضل الاعتقاد بأن هذا خطأً ناتجًا عن عدم الكفاءة".

وفي حديثه عن غياب كامل للخنادق قال ضابط في الاستخبارات العسكرية طلب عدم الكشف عن هويته: "لقد كان لدى السلطات وهيئة الأركان الوقت الكافي منذ سنة 2014... لكن الأموال اختفت". في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، قضى مشغلو الطائرات المسيرة التابعون للقائد أوريول عدة ليالٍ في حفر مواقع جديدة لتشغيل طائراتهم المسيرة. يقول أحدهم: "هذا ليس دورنا، وليس الوقت المناسب للقيام بذلك تحت نيران العدو. لكن وحدات الهندسة العسكرية ليست هنا. جيشنا متأخر".

في المقابل؛ يتقن الروس كيفية تحصين مواقعهم، ويعد "خط سوروفكين" خير دليل على ذلك. فبمجرد إحراز تقدم؛ يبدأ الجنود الروس في التحصن وحفر ممرات تحت الأرض على جانبي الخندق الرئيسي لتجنب تدمير الطائرات المسيّرة الانتحارية هذه الممرات بالقصف. ومع ذلك، بفضل الطائرات المسيّرة، المجال الذي يتفوق فيه الأوكرانيون، تمكنت القوات الأوكرانية من تعطيل تقدم الجيش الروسي الذي نشر قوات كبيرة، بما في ذلك وحدات "شتورم زد"، وهي عبارة عن أفراد مدانين في جرائم، تستخدم كوقود بشري، مدعومة بقوات مخضرمة ذات كفاءة عالية.


حرب مشاة
وبسبب الاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة التي أصبحت فعالة أكثر باتت الظروف غير مناسبة لتنفيذ هجمات بالمدرعات، بل تميل أكثر إلى صالح الاستعانة بالمشاة. في هذه الحرب التي تعتمد على المشاة، أصبح العدد عاملاً حاسمًا. يثبت الوضع الراهن صحة الموقف الذي اتخذه فاليري زالوجني، في خريف سنة 2023 ومطالبته بتجنيد 450 ألف رجل لسنة 2024. على أرض الواقع، يفتقر الجيش الأوكراني إلى الرجال وخاصة المستعدين للقتال.

وأفادت المجلة أن هجوم كورسك مثّل ضربة بارعة، لكن تختلف الأمور من الناحية التكتيكية. لقد ارتكبت هيئة الأركان الأوكرانية خطأ بتصورها أنها قادرة على إجبار القوات الروسية على تخفيف ضغطها على جبهة الشرق في وقت كانت فيه أوكرانيا تعاني أكثر من روسيا من نقص في عدد المقاتلين. بخصوص هذا قال المقدم في إحدى الوحدات: "لقد سحبوا قوات مخضرمة وأرسلوها إلى منطقة كورسك، وهذه القوات نفتقدها بشدة. القيادة تجند رجالًا يفتقرون الى الحوافز وتُرسلهم إلى أكثر المواقع قسوة. كيف نتفاجأ من حالات الفرار، لأن العامل النفسي مهم للغاية."

ووفقًا للضباط المنتشرين في الشرق أصبحت ظاهرة الفرار من الخدمة جلية للعيان، وتؤثر بشكل رئيسي على المجندين الذين تم تجنيدهم بالقوة وتقوض معنويات جميع القوات بسبب حالات الفرار الكثيرة. 

من جانبه؛ يقول إيفان وهو قائد طائرة مسيرة: "الوحدات والكتائب التي تتراجع لا تتعرض لأي عقوبات. لهذا السبب، تتزايد حالات الهروب من ساحة  القتال".

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة إلى أن ضعف الدفاعات الأوكرانية في جنوب شرق البلاد يتباين مع قوة التحصينات التي يتم إعدادها في مقاطعة سومي، التفاوت الذي يمكن تفسيره  بالخيارات التكتيكية التي اتخذتها هيئة الأركان والأولويات التي حددتها الحكومة. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية التقدم الروسي اوكرانيا انهيار الجبهة التقدم الروسي نقص الاسلحة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة الأرکان

إقرأ أيضاً:

مشيرة إسماعيل: عشت أجواء الحرب وسط الجيش على الجبهة.. فيديو

استعادت الفنانة الكبيرة مشيرة إسماعيل ذكرياتها مع مسلسل "دموع في عيون وقحة"، الذي يُعد أحد أبرز الأعمال الدرامية في تاريخ الدراما المصرية، واستعرض من خلاله تضحيات رجال القوات المسلحة خلال حرب السادس من أكتوبر المجيدة.

يحيي الفخراني عن فوز خالد العناني بمدير عام اليونسكو: إمكانياته تؤهله مهنياً وإنسانيا وزير التعليم العالي يهنئ خالد العناني: انتصار جديد للدبلوماسية المصرية وكفاءاتها الدولية إعلان جوائز مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته الـ41 ليلى طاهر: قررت الاعتزال النهائي احترامًا لتاريخي الفني علاء مرسي: الانتماء الوطني جزء من تكوين كل فنان مصري.. فيديو علاء مرسي: «الطريق إلى إيلات» أهم أعمالي واستلامي جائزة من المشير طنطاوي شرف كبير.. فيديو فيلم "المنبر" يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي سوسن بدر: القائد يظل قائدًا والجبهة الداخلية هي السند الحقيقي لمصر نانسي عجرم تهنئ الشعب المصري بذكرى نصر أكتوبر ختام مهرجان الإسكندرية السينمائي اليوم بإعلان جوائز مسابقة ممدوح الليثي لكتاب السيناريو


وقالت مشيرة إسماعيل في اتصال هاتفي مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج تفاصيل، المذاع على قناة صدى البلد 2،  إنها كانت تشاهد مؤخرًا مسلسل "دموع في عيون وقحة" من جديد، مشيرة إلى أن الجمهور ما زال يتذكر الشخصية حتى اليوم قائلة: "أنا الناس مسمياني جوجو، في أي مكان أذهب إليه، سواء في البنك أو عند إنهاء أي معاملة، لا ينادونني باسمي الحقيقي، بل بـ جوجو، وده بيسعدني جدًا لأن الدور عايش في قلوب الناس".


وأوضحت الفنانة الكبيرة أن ترشيحها لدور "جوجو" جاء بشكل مفاجئ، قائلة: "الأستاذ يحيى العلمي ناداني وقال لي إمضي فورًا، حتى دون أن أقرأ الدور، وقال لي: إمضي حالًا.. وافقت دون تردد، خاصة أن العمل كان يشارك فيه الزعيم عادل إمام والفنان الكبير صلاح قابيل رحمه الله، إلى جانب مجموعة متميزة من كبار الفنانين".


وأضافت مشيرة إسماعيل أن شخصية "جوجو" كانت قريبة جدًا من طبيعتها، موضحة: "أنا أصلًا ليّ جذور أجنبية من جهة والدتي، وطريقة كلام الشخصية كانت قريبة من أسلوبي الحقيقي، حتى طريقة اللبس كانت من طريقتي العادية، لكن الدور كان عبقريًا، والممثلين اللي شاركوا فيه كانوا أساتذة كبار".


كما أشارت إلى أن شخصية "جوجو" أحدثت موجة من الموضة وقتها، حيث تأثرت كثير من الفتيات بطريقة لبسها وتسريحة شعرها، خاصة اللون الزيتي الذي ارتدته في العمل، قائلة: "اللون الزيتي كان مميزًا جدًا، وكان مرتبطًا بالمشهد الأخير في المسلسل، اللي فيه تحوُّل الشخصية بشكل درامي كبير".


وتحدثت الفنانة مشيرة إسماعيل أيضًا عن فترة حرب 6 أكتوبر المجيدة، مستعيدة ذكريات مشاركتها في الفرقة القومية للفنون الشعبية خلال الحرب، حيث كانت تقدم العروض الفنية في الجبهة لدعم الجنود ورفع روحهم المعنوية.


وأضافت مشيرة إسماعيل، قائلة: "إحنا في الفرقة القومية حضرنا كل المعارك من تاني أو تالت يوم الحرب، كنا في إسماعيلية والسويس وبورسعيد، تقريبًا عايشين في الجبهة، في قلب المواقع العسكرية.. كنا بنجري على الرحلات الفنية، ومعانا ضابط في كل مرة يرافقنا في الباصات، كنا مطمئنين تمامًا لأننا في حماية الجيش، كنا بننام وإحنا مرتاحين، عارفين إن إحنا محميين وسط أبطال القوات المسلحة".


وتابعت: "في مرة رجعنا من عرض لقينا البيت اللي كنا ساكنين فيه اتقصف، فنقلونا لبيت تاني، وبعدها بيت ورا بيت، لكن رغم كل شيء، كنا حاسين بالفخر الكبير لأننا بنعيش لحظة نصر عظيمة. من أول يوم الحرب كنا حاسين إن النصر قريب، وفعلاً انتصرنا".

مقالات مشابهة

  • بوتين: القوات الأوكرانية تتراجع على طول خط التماس القتالي بأكمله
  • رئيس الأركان الروسي: الجيش يواصل هجومه على كل الاتجاهات
  • مشيرة إسماعيل: عشت أجواء الحرب وسط الجنود في الجبهة خلال حرب أكتوبر
  • مشيرة إسماعيل: عشت أجواء الحرب وسط الجيش على الجبهة.. فيديو
  • القوات الأوكرانية تقصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية
  • الأزهر في حرب أكتوبر.. علماء على الجبهة لدعم الجنود ورؤيا منامية لعبور القنال
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يأمر برفع جاهزية قوات الجيش خلال فترة الأعياد
  • مكوّنات غربية في الأسلحة الروسية... زيلينسكي يكشف تفاصيل الهجوم الواسع الذي استهدف بلاده فجر الأحد
  • الجيش الروسي يُسيطر على بلدتين في دونيتسك وخاركيف
  • محافظ بورسعيد: نصر أكتوبر حطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر وأثبت للعالم إرادة المصريين