الأونروا: إسرائيل أحبطت 91 محاولة أممية لإيصال المساعدات للمحاصرين شمال غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 65 إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا في شمال غزة.
وقالت الأونروا في تغريدة على موقع إكس "من بين 91 محاولة قامت بها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر في الفترة من 6 أكتوبر/تشرين الأول إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني، رفضت إسرائيل الموافقة على 82 محاولة وعرقلت 9 محاولات أخرى".
وأمس الأربعاء، أكدت الأونروا أن الجوع في قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع.
وأضافت أن الأوضاع تتدهور بسرعة مع دخول فصل الشتاء، ويصبح بقاء الأهالي مستحيلا من دون مساعدات إنسانية عاجلة مطالبة بوقف إطلاق النار فورا.
بدوره، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات الإنسانية ومعدات الإسعاف والدفاع المدني إلى شمال غزة.
وأضاف بصل للجزيرة أن الأمطار والمياه المتجمعة في البرك تشكل تهديدا بكارثة حقيقية للسكان.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمالي القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.
تجويع غزةويعاني الفلسطينيون في غزة سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة جيش الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في شمال غزة إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، بينما تعيش مناطق القطاع كلها كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع غزة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
بدء دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي
أفادت وسائل إعلام مصرية، ببدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح البري بالجانب المصري بعد خضوعها للفحص في منفذ كرم أبو سالم، الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال.
وأضافت أن "الشاحنات تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية ومؤنًا ضرورية سيتم توزيعها على المخيمات، فضلا عن أدوية ومستلزمات طبية لدعم القطاع الصحي في القطاع، الذي يعد شبه منهار بالكامل نتيجة العدوان المتواصل".
???????????????? DOZENS OF AID TRUCKS ROLL INTO GAZA UNDER CEASEFIRE DEAL
Aid convoys are now entering Gaza through the Rafah crossing, with queues of lorries moving into the territory.
Under the Israel-Hamas ceasefire, "full aid" is expected to scale up immediately.
Israel’s COGAT says… https://t.co/HU75ROQMiu pic.twitter.com/YtcpwoeGKW — Mario Nawfal (@MarioNawfal) October 12, 2025
وتحركت 400 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة إلى قطاع غزة، وذلك من معبر رفح إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة تمهيدا لدخولها إلى غزة، وتعد هذه المرة الأولى منذ آذار/ مارس الماضي التي تستخدم فيها بوابة العوجة بسبب كثافة المساعدات.
بدورها، قالت وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن: "نحو 170 شاحنة دخلت إلى قطاع غزة، مؤكدة أن جزء رئيسي في توزيع المساعدات والمنظمات الأممية الأخرى غير قادرة على تنظيم العملية، مشيرة إلى أنها كمنظمة تعد الوحيدة التي تملك مخازن في غزة وقادرة على توزيع المساعدات بطريقة منظمة وشفافة فضلا عن امتلاكها آلاف العاملين ومئات نقاط التوزيع بما يمكننا إعادة تجهيز المدمر منها خلال ساعات في مدينة غزة.
وجاري التنسيق مع كل الأطراف لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني يوم الثلاثاء المقبل من أجل السماح باستقبال الجرحى والمصابين والمرضى الفلسطينيين القادمين من غزة، وكذلك استقبال الأفراد من الفلسطينيين والأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة ومن العالقين في مصر أيضا.
وبهذا الشأن قال ممثلون عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة "أطباء بلا حدود" والمجلس النرويجي للاجئين إنهم "جاهزون" لتوسيع نطاق عملياتهم بشكل كبير فور تثبيت الهدنة، وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه حصل على الضوء الأخضر من دولة الاحتلال لإدخال 170 ألف طن من المساعدات، مشيرا إلى أنه وضع خطة استجابة إنسانية تغطي أول 60 يوما من الهدنة.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي بعد أن أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاتفاق الذي يستند إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح حماس.
وبعد حرب إبادة استمرت عامين، دُمرت معظم البنية التحتية في القطاع بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وتقول الأمم المتحدة إن كميات المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية لم تكن كافية، رغم التخفيف الجزئي للحصار المُحكم الذي تفرضه إسرائيل منذ مارس/آذار الماضي.