الإغاثة الطبية في غزة: ملف المرضى المحتاجين لإجلاء أصبح أولوية ملحّة
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أكد محمد أبو عفش مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة أن هناك حالة من التفاؤل الكبير تسود القطاع، مع بدء الاستعدادات لإنقاذ الوضع الإنساني والصحي المتدهور.
وقال أبو عفش، في مداخلة مع قناة (القاهرة الإخبارية) اليوم الأربعاء، أن ملف المرضى المحتاجين لإجلاء أصبح أولوية ملحة .. مشيرًا إلى أن كثيرًا منهم عانى لفترات طويلة، وبعضهم فقد حياته أو تعرض لتدهور صحي خطير، قائلاً: "هذا الملف يجب أن يُنجز بشكل عاجل، حتى نتمكن من تقديم أفضل ما لدينا من إمكانيات، رغم أنها محدودة".
وأشار إلى أن هناك حاجة ماسّة لتوفير المستلزمات الطبية، ودعم الأنظمة الصحية العاملة داخل القطاع، مؤكدًا أن الوقت الآن لصالحنا، إذا تم إدخال ما يلزم بشكل سريع، مشيدًا بالتنسيق الجاري مع منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة الفلسطينية، والجهات المحلية والدولية.
وحول الدعم الطبي الذي بدأ بالوصول إلى غزة، أكد أبو عفش أن 8 شاحنات محمّلة بالمستلزمات الطبية دخلت مؤخرًا عبر منظمة الصحة العالمية، وساهمت بشكل فعّال في تحسين الوضع، حتى ولو بشكل جزئي.
وتابع: صحيح أنها كمية محدودة، لكنها أنقذت الكثير، لا يمكن إعادة بناء نظام صحي مدمّر خلال أيام، لكن هذه الشحنات كانت بمثابة طوق نجاة، مضيفًا أن الشحنات احتوت على أدوية ومستلزمات العناية المركزة وحضّانات للأطفال، مشيدًا بالدور المصري في دعم القطاع، وبكل من يسهم في إدخال المساعدات من مختلف الجهات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية: 90% من البنية مدمرة و 70 مليار دولار تكلفة إعمار غزة
أكّد الدكتور عائد ياغي مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أنَّ توقف الحرب التي استمرت لأكثر من عامين لا يعني انتهاء المعاناة في القطاع، بل بداية مرحلة جديدة من التحديات، مشيراً إلى أنَّ العمل الإنساني الآن يتركز على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأضاف «ياغي» خلال مداخلة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنَّ الأولوية الأولى في هذه المرحلة هي توفير المياه الصالحة للشرب، والمواد الغذائية الأساسية، والخدمات الصحية العاجلة عبر المراكز والفرق الطبية الميدانية المنتشرة في أنحاء القطاع، مشيرا إلى أن الجهود لا تقتصر على الإغاثة فقط، بل تشمل كذلك البحث عن المفقودين وانتشال رفات الشهداء من تحت أنقاض الدمار الواسع الذي خلفته الحرب.
وبيّن أنَّ الاحتياجات الإنسانية والإعمارية في غزة هائلة ومتزايدة، موضحاً أن التقديرات الأولية التي وضعت في مارس الماضي وفق الخطة المصرية المعتمدة من القمة العربية كانت تشير إلى حاجة القطاع لـ53 مليار دولار لإعادة الإعمار، لكن حجم الدمار المتصاعد رفع الرقم إلى نحو 70 مليار دولار حالياً، بعد أن تم تدمير نحو 90% من البنية التحتية.
دخول المساعدات ومواد الإعمار بشكل سلس وكافٍ عبر المعابروأضاف أنَّ التحدي الأكبر لا يكمن فقط في التمويل، بل في ضمان دخول المساعدات ومواد الإعمار بشكل سلس وكافٍ عبر المعابر، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال ما تزال تتحكم في عدد الشاحنات المسموح بدخولها، إذ لم يتجاوز العدد حتى الآن بضع عشرات، ما يعيق انطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل فعلي.