كثفت القوات الإسرائيلية القصف على كافة مناطق قطاع غزة، الخميس، ما أدى لقتل 24 فلسطينيا على الأقل في حسبما قال مسعفون، في حين أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نداء جديدا لإغاثة المحاصرين في شمال القطاع مع استمرار الحصار الإسرائيلي لليوم الـ56.

وقالت مصادر طبية “إن 11 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على وسط قطاع غزة وجنوبه منذ فجر اليوم الخميس”.

كما قتل 7 فلسطينيين وإصيب آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منازل شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع.

كما أصيب فلسطينيون في قصف إسرائيلي استهدف مركزا لتوزيع الطعام على النازحين في مخيم النصيرات، وفي جنوب القطاع، قتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس.

في غضون ذلك، شدد الجيش الإسرائيلي حصاره واستهدافه لشمال القطاع، في حين تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي لقواته في محاور التوغل.

وسقط جرحى في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في جباليا البلد شمالي القطاع. كما نسفت القوات الاسرائيلية مباني سكنية في جباليا.

وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 65 إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا في شمال غزة.

وقالت الأونروا في تغريدة على موقع إكس “من بين 91 محاولة قامت بها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر في الفترة من 6 أكتوبر/تشرين الأول إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني، رفضت إسرائيل الموافقة على 82 محاولة وعرقلت 9 محاولات أخرى”.

بدوره، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل “إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات الإنسانية ومعدات الإسعاف والدفاع المدني إلى شمال غزة”.

وفد مصري إلى إسرائيل لبحث وقف حرب غزة

في غضون ذلك، يتوجه وفد أمني مصري إلى إسرائيل، الخميس، في محاولة لإحياء مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد أن بلاده ستعمل مع مصر وقطر وتركيا خلال الأيام المقبلة، لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من 13 شهرا.

وتتمسك حركة حماس بوقف تام للحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة، بينما تصر إسرائيل على هدنة مؤقتة لتحرير الرهائن والعودة بعدها إلى العمل العسكري.

وعاد الحديث عن الجهود المتعثرة لإبرام صفقة في غزة، بعد أن دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، صباح الأربعاء.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن بايدن أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية، الثلاثاء، أنه “بات بالإمكان التقدم بملف الرهائن في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان”.

ونقل موقع “والا” عن مصدرين أميركيين أن المكالمة جرت عقب انعقاد جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) التي أقرت الاتفاق مع لبنان.

و”خلالها أكد بايدن أن الفرصة أصبحت قائمة لوقف حرب غزة، بينما رد نتنياهو بأنه سيحاول المضي قدما في هذا الصدد”.

وتابع الموقع نقلا عن مصادر إسرائيلية وأميركية، أنه “يمكن تنفيذ مرحلة واحدة حاليا من صفقة تبادل يتحرر بموجبها عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة”.

وأضاف مصدر في الكابينيت أن نتنياهو “مستعد لهذه المرحلة، وما يهمه عدم الخضوع لمطالب وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: فی قصف إسرائیلی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أهالي غزة يقيمون صلاة العيد على أنقاض المساجد المدمرة

حسن الورفلي (غزة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحثّ قادة العالم على بذل الجهود لحل الدولتين الجيش اللبناني يلوِّح بتجميد التعاون مع آلية مراقبة وقف إطلاق النار

أقام الفلسطينيون في قطاع غزة، أمس، صلاة عيد الأضحى المبارك على أنقاض مساجدها المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، تزامناً مع أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة لأحياء في شمال القطاع.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أقام مئات الفلسطينيين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، صلاة العيد على أنقاض مسجد تعرض سابقاً لقصف إسرائيلي دمر أغلب أقسامه.
وسارع سكان المدينة مع ساعات الصباح الباكر، إلى صلاة العيد وعلى وجوههم ملامح الحزن والقهر لما حل بالمدينة من دمار.
وبحسب تقرير نشره المكتب الإعلامي الحكومي بشأن إحصائيات الحرب، دمر الجيش الإسرائيلي 828 مسجداً كلياً و167 جزئياً. 
وفي المسجد «العمري الكبير» بمدينة غزة شمال القطاع، أقام المصلون صلاة العيد رغم دمار المكان وتحذيرات الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.
أمنياً، أنذر الجيش الإسرائيلي في أول أيام عيد الأضحى، الفلسطينيين بإخلاء عدد من الأحياء شمال قطاع غزة، بالتزامن مع هجمات عنيفة ومكثفة يشنها منذ صباح أمس.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي، إنه «يوجِّه إنذاره إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين في بلوكات 608، 609، 615، 616 في منطقة شمال القطاع»، وأوعز للفلسطينيين في هذه المناطق بالتوجه غرباً بشكل فوري.
وأوضح أن هذا «تحذير مسبق قبل الهجوم».
ويعد سكان هذه المناطق نازحين سابقين، إذ أجبرت إسرائيل الفلسطينيين على إخلاء جميع مناطق شمال قطاع غزة، وأجبرتهم على النزوح جنوباً في بداية الحرب، قبل السماح لهم خلال الشهور التالية بالعودة المؤقتة إلى شمال القطاع.
ومن جهته، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير حديث بأنه حتى 28 مايو، باتت 81 بالمئة من أراضي قطاع غزة تقع داخل مناطق عسكرية إسرائيلية أو تخضع لأوامر النزوح.
وأشار المكتب الأممي أنه منذ استئناف الحرب الإسرائيلية وتصعيد الأعمال القتالية 18 مارس، أصدر الجيش الإسرائيلي 31 أمراً بالإخلاء، أخضعت نحو 229.4 كيلومتر مربع من مساحة قطاع غزة لأوامر نزوح لا تزال سارية.
وقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 35 فلسطينياً بغارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة في أول أيام عيد الأضحى، وفق شهود عيان ومصادر طبية.
وقالت مصادر طبية في جنوب القطاع، إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا إضافة إلى مصابين في قصف من مسيّرة إسرائيلية على نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غربي مدينة خان يونس.
وقال شهود عيان إن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المدينة.
وأضافوا أن العدوان استهدف وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لطائرات حربية، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية.
واستهدف القصف المدفعي مناطق «السطر الغربي والكتبية وبطن السمين وقيزان النجار» في خان يونس، إضافة إلى مناطق شرق مدينة رفح.
فيما أفادت مصادر طبية بمقتل طفل برصاص القوات الإسرائيلية قرب منطقة «سجن السرايا» بمدينة خان يونس.
كما قتل شخص في قصف إسرائيلي على بلدة «عبسان الكبيرة» شرقي مدينة خان يونس.
وأفاد شهود عيان أيضاً بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية نسف لمبانٍ شمال خان يونس.

مقالات مشابهة

  • وسط استمرار العدوان على القطاع.. تصعيد إسرائيلي جديد وأوامر بالإخلاء في شمال غزة
  • أهالي غزة يقيمون صلاة العيد على أنقاض المساجد المدمرة
  • "قبل الهجوم"... إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة
  • عيد بلون الدماء..قطاع غزة يستقبل العيد بتوديع عشرات الشهداء
  • استشهاد المصور أحمد قلجة بقصف للاحتلال الإسرائيلي صباح العيد.. وشهداء الإعلام ترتفع لـ226
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يجر الجيش إلى فخ في غزة ويحوّل إسرائيل لعبء إقليمي
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي شمال غرب خان يونس
  • وعود بلا تنفيذ.. شمال إسرائيل يواجه الإهمال بعد الحرب
  • شهداء في غزة بينهم أطفال ورئيس الأركان الإسرائيلي: لم نصل للنهاية
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو سيغرق إسرائيل ثم يفر إلى ميامي