سودانايل:
2025-06-07@01:15:16 GMT

بريطانيا ، روسيا ؛ وقف العدائيات ام وقف الحرب

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الامن والذى هدف إلى وقف العدائيات بين الجيش السوداني والجنجويد ، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الملايين المحتاجة ..فسقط مشروع القرار .
غضب السفير البريطانى وقال أن روسيا منعتنا من التحدث بصوت واحد. ووجه نظرة نارية للروسى وقال له : "وقاعد تقرأ في تلفونك"! ووجه له سؤالا رغب له أن يكون مفحما : 'كم عدد السودانيين الذين يجب أن يُقتلوا، وكم عدد النساء الذين يجب أن يُغتصبوا، وكم عدد الأطفال الذين يجب أن يظلوا بدون طعام قبل أن تتحرك روسيا؟‘ عليكم العار ، العار على بوتين .

وتتضاهرون بالصداقة لافريقيا ؟
ورد عليه السفير الروسى ببرود سايبيرى إن موسكو وافقت على 'أن الصراع في السودان يتطلب حلاً سريعاً' وأن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك قبول الأطراف المتحاربة بوقف إطلاق النار. وحدد ان دور مجلس الأمن الدولي هو المساعدة فى تحقيق ذلك، لكن - كما اشترط- لا يتم هذا عن طريق فرض راى من قوة ما على السودانيين، مستخدمة في ذلك قرارات مجلس الامن . وقال دعوناا من المعايير المزدوجة، فانتم ايها الانجليز داعمون للانتهاكات الإنسانية الجسيمة المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة ، ، وقال له أن حديثك بمجمله يعرض عينة ممتازًة للاستعمار البريطاني الجديد.

من الممكن أن يكون هذا الموقف مرتبطا بما جرى في اواخر ابريل من السنة، عندما عملت بريطانيا على تأجيل النظر في شكوى السودان ضد الامارات . كان مطروحا امام تلك الجلسة أن تناقش بجانب موضوعة انتهاكات تدفق الأسلحة، اتهامات السودان للإمارات بالعدوان من خلال دعمها للجنجويد.
وقد كانت الامارات – قبل ذلك - غاضبة على المملكة المتحدة ، و قامت بالغاء اجتماعات وزارية مجدولة مع الحكومة البريطانية ، لانها تقاصرت فى الدفاع عن الامارات في وجه الاتهامات الموجهة لها في ساحة الامم المتحدة ، وفقا لما اوردته التايمز البريطانية . ويبدو انه ترتب على ذلك -كما كتبت الغارديان قائلة ان مصادرها اكدت - إن مسؤولين في الحكومةالبريطانية حاولوا قمع الانتقادات الموجهة إلى الإمارات ، ودورها " المزعوم" في توريد الأسلحة إلى الجنجويد المتورطين فى التطهير العرقي .
https://www.theguardian.com/global-development/article/2024/jun/24/uk-allegedly-suppressing-criticism-uae-arming-sudan-rsf-militia-genocide-darfur

ويؤكد ذلك موقع مراقبة الابادة الجماعية على الانترنت عندما كتب انه توجد ادعاءات بأن مسؤولي وزارة الخارجية يمارسون الضغوط الغليظة على الدبلوماسيين الأفارقة ، لتجنب توجيه الانتقادات للإمارات ، بشأن دعمها العسكري المزعوم لقوات الجنجويد، لان ذلك سيكثف التدقيق في علاقة بريطانيا مع الدولة الخليجية!

https://www.genocidewatch.com/single-post/uk-blocks-critics-of-uae-arm-supply-to-sudan-war

قد تتساءل من اين للامارات هذه السطوة على الحكومة البريطانية ؟"دعنا نكثف التدقيق"، والاجاية ببساطة من المال او على الاصح رأس المال. تقول الحكمة الشعبية القادمة من سينما هوليوود :” show me the money أي ورينى القروش"، و موقع ماكروترند على الشبكة "يورينا" ، و يرصد حجم الاستثمارات المباشرة الامارتية في الاقتصاد البريطانى . ففى 2020 بلغ حجم الاستثمار المباشر ال 19.88 بليون ( او مليار) دولار ، ارتفع إلى 20.67 بليون ( مليار) في 2021 ، وارتفع إلى 22.74 بليون دولار في 2022 . وفى سنة 2023 وصل ال 30.69 بليون دولار . هذه هي اليد القوية للامارات تمسك بريطانيا من اليد التي توجعها، ويسهل ليها .
https://www.macrotrends.net/global-metrics/countries/are/uae/foreign-direct-investment
وهى رؤوس اموال ضخمة في قطاعات حيوية ومؤثرة ، فمثلا ووفقا للفاينانشيال تايمز فال 20.67 بليون دولار في سنة 2021 ذهب ما يقارب نصفها تقريبا (أي 10 بليون/مليار استرلينى) إلى الاستثمار في مجال التكنولوجيا الحديثة والطاقة .
https://www.ft.com/content/fdd7563d-1222-47af-bc33-1205bdb38702

وتذكر الميديا أن نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن قام بزيارة سرية إلى الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي في محاولة لإصلاح العلاقات الدبلوماسية التي وصلت إلى أسوأ حالاتها منذ سنوات.

وجاءت زيارته، في أعقاب الإحباط المتزايد من المسؤولين الإماراتيين بسبب تعليقات السياسيين والصحفيين بل بعض القياديين في جهاز الاستخبارات البريطانيين حول محاولة الإمارات لشراء صحيفة التلغراف.
https://www.middleeasteye.net/news/uk-deputy-pm-secret-trip-uae-rising-diplomatic-tensions
قامت فكرة الصفقة على التزام الامارات بسداد حوالي 1.2 مليار جنيه إسترليني (1.53 مليار دولار) من الديون المستحقة على مالكي الصحيفة الحاليين، عائلة باركلي، لبنك لويدز. بالرغم من أن الصحيفة تقدر قيمتها بنحو 600 مليون جنيه إسترليني، لتصبح الصحيفة التاريخية تحت الملكية الإماراتية الكاملة. اصدر البرلمان تشريعا يمنع بيع مؤسسات الميديا البريطانية لجهات اجنبية .
جاء المسئول البريطانى ليهدئ التوتر في العلاقات مع الامارات ، التي تملك صناديق الثروة السيادية فيها جيوبا عميقة ، وتعتبر العلاقات معها استراتيجية وشديدة الاهمية .
تمتلك الامارات نفس السطوة على الدول الافريقية ، فقد اخرجت من جيوبها العميقة على مدى العقد الفائت
واستثمرت 59.4 بليون/مليار دولار. والجدير بالذكر أن الإمارات كانت خلال هذه الفترة رابع أكبر مستثمر أجنبي مباشر في أفريقيا، بعد الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة .
اتهامات التدخل الاجنبى تطال ايضا بعض الدول الاخرى . فقد اتى ذكر النرويج عندما ضبطت بعض حافلات الاغاثة التابعة للمجلس النرويجى للاجئين ، تنقل اسلحة إلى داخل السودان خلال معبر عبرى، وقد نفى المجلس تورطه في هذا الشأن .
فرنسا ايضا تجد بعض اسلحتها الطريق إلى ساحات القتال تحت امرة الجنجويد . قالت منظمة العفو الدولية، "إن التكنولوجيا العسكرية فرنسية الصنع والمدمجة في ناقلات الجنود المدرعة التي تصنعها دولة الإمارات العربية المتحدة، تُستخدم في ساحة المعركة في السودان، فيما يشكل على الأرجح انتهاكاً لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور.”. والتكنولوجيا المقصودة هي نظام جاليكس ( Galix ) الذي تمت مشاهدته على ناقلات الجنود المدرعة يقودها الجنجويد . وهو نظام تنتجه شركة لاكروى ( Lacroix ) للصناعات الدفاعية وشركة (KNDS ) الفرنسية . وكما هو معروف فالاتحاد الاروبى يفرض حظرا على نقل الأسلحة إلى السودان ، تخرقه فرنسا وان كان بشكل غير مباشر.
المركبة المصفحة هي احد منتجات مجموعة إيدج العربية . وايدج هي مجموعة إماراتية متخصصة في لتكنولوجيا الدفاع المتقدمة ، تضم 25 شركة تعمل في المنتجات والتقنيات العسكرية والمدنية المتطورة. من بين أفضل 3 شركات مصنعة وموردة للذخائر الموجهة بدقة في العالم، وتحتل المرتبة 22 في قائمة أكبر شركات الأسلحة في العالم حسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام . والمركبة (واسمها نمر عجمان) عبارة عن مركبة دورية تكتيكية خفيفة ذات دفع رباعي ومحمية من الانفجارات، وتتسع لطاقم مكون من خمسة أفراد. تم بناء هذه المركبة ذات السعة المتعددة الأدوار بهيكل وحدة على شكل حرف V اللاتينى لتوفير حماية فعالة ضد انفجارات الألغام.
الجميع يعرف جيدا الانخراط النشط للامارات في الحرب المجرمة الكريهة ، بريطانيا تعرف وروسيا ( والتى هي إمبريالية كذلك ، فالسفير الروسى بدر بما فيه) تعرف ، ومجلس الامن للامم المتحدة يعرف ، ويوغندا وتشاد واثيوبيا و كينيا ومجلس الامن الافريقى يعرف ، وكذلك يعرف السياسيون السودانيون ،كلهم يعرفون ولن يجرؤ احد منهم على تقديم طلب متواضع ذليل بامتناع الامارات في التدخل الاجرامى في شأن السودان ناهيك عن ادانة ذلك التدخل الاجرامى والاتجاه او المطالبة بفرض العقوبات . لن يجرؤ احد لا يمتلك الجسارة والاقدام كما هو حال شعبنا الابى، فالامر اولا واخيرا ملك يديه ، هاهو يدفع بالفكرة المقدامة بان من يوقف الحرب هو الشـــعب الســـودانى بنضالـــه الممتد في تاريخه العتيد من اجل التقدم والحرية والسلام ، وهاهو يبدأ الان في الحركة الواثقة والايجابية في بنـــاء بعض اشكال تنظيمـــاته الديمقراطية الجماهيـــرية القاعديـــة كما في تجارب لجـــان الطـــوارئ وتكايا الطعـــام ولجـــان ترتيب شئون النازحـــن، ولجـــان مناهضـــة الحـــرب التـــي تتطـــور الـــى جبهـــة عريضـــة لوقـــف الحـــرب ينخرط فيها بنات وابناء اليلد في كل مكان ، في داخل اليلد الواسع وفى الخـــارج، بقطفون تضامن الشعوب المحبة للسلام ومنظماتها الديمقراطية ، يدفعون في اتجاه الاستجابات الفعالة من المنظمات الدولية كمنظمـــات الأمم المتحـــدة ومنظمـــات العون الانسانى الدوليـــة والاقليميـــة ، يجمعون الدعم الفاضل من الاسر ولو كانت بهم خصاصة . فالامر يالنسبة للقوى الثورة المجيدة هو الاستقلال في مستواه الجوهرى الجوانى ، هو مصير البلد وشعبها لا يمكن رهنه في يد المجتمع الدولى، لبريطانيا او او روسيا، لتوم بريليو او للعمامرة ، او المجتمع الاقليمى لموسى فكى او بن لبات ولا للاقطار المجاورة . هزيمة مشروع الحرب هو هزيمة لمشروع القوى المعادية للثورة الداخلية ، تنتظم كقـــوى سياســـية وتنظمـــات جامعة وبعض حـــركات مسلحة،رهنت ارادتهـا بقوى الخـارج الطامعة ذات الاجندة المرتبة، والافكار البلهاء حول ايقاف اطلاق النار وليس انتهاء الحرب وحول صناعة بنية سياسة قادمة تتيح تنفيذ خططها لبلد تابع في سلطته وارضه وموارده .
وحــدة صــف القـــوى الثوريـــة التي انتجت ثورة ديسمبر العظيمة، هي وحدة تحققت في الواقع الملموس القريب ، تحققت في مناهضـــة فذة جبارة في امتلاك جسور لكل شوارع البلد اسقطت نظام الاسلاميين الكريه، امتدت في ممارسة انتجت فكرة متطورة للثورة ، انتجت بدورها اشكالها التنظيمية الفعالة المناهضـــة لتراجعات القوى غير الملتزمـــة بأهـــداف ،وتلك القوى المعادية للثورة . هذا احد جذور الوحدة المنطلقة في تحققها الان ، هي تلك الجذور التي انغرزت قريبا في وعى الثورة ،وهى استمرار لجذور وحدة تكونت في تاريخ النضال من اجل الديمقراطية والسيادة الوطنية وانقاذ الوطن . إنها حركة التاريخ ، والقوى الثورية الديمقراطية تقف في الدانب الصحيح منه.
المصفحة في الشوارع الشودانية

المصفحة كما في صفحة الويب للشركة الامارتية المنتجة

عصام على عبدالحليم

isamabd.halim@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: السودان.. معادلات الأمن والنفوذ

من واقع التحولات التي يشهدها السودان، ومع تراجع وتيرة الحرب ، تزايدت المؤشرات على أن مسار إعادة تشكيل الدولة بدأ يُدار بتوازنات ذكية، وبأن غرف العمليات السودانية باتت تمسك أكثر من أي وقت مضى بخيوط مستقبل البلاد. في هذا السياق، برزت تحركات غير تقليدية تقودها أجهزة المخابرات في دول الجوار، في محاولة لإعادة تعريف الأمن والسلطة في السودان. بعيدًا عن السرديات الملتبسة التي اختزلت حرب 15 أبريل 2023 في صراع بين جنرالين.

بدأت هذه التحركات الأمنية بزيارة خافتة إعلاميًا، لكنها مثّلت إشارة مبكرة لتغير المزاج الإقليمي، زيارة مدير المخابرات في إفريقيا الوسطى، هنري وانزيت، إلى بورتسودان الذي نقل رسالة شفاهية من الرئيس فوستين أركانج تواديرا، إلى الرئيس البرهان، تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية، وسبل دعمها، وتطويرها. حرص الوفد الزائر على التعبير عن دعم مباشر من رئيس إفريقيا الوسطى، حيث عكست الزيارة اهتمامًا غير عادي بترتيب التفاعلات الأمنية في السودان، خاصة في ظل حدود مفتوحة ومشحونة بإرث الصراعات واللاجئين.

لم تمض أيام على هذه الزيارة حتى حطت طائرة الوفد الإثيوبي في بورتسودان، بقيادة مدير جهاز المخابرات رضوان حسين، حاملاً رسالة مباشرة من رئيس الوزراء آبي أحمد إلى الرئيس عبد الفتاح البرهان. بدأ الامر كأنه إعلانًا رسميًا لعودة إثيوبيا إلى ساحة التأثير المباشر في الملف السوداني عبر التنسيق المشترك، بعد شهور من التوترات التي بلغت ذروتها في بدايات الحرب، عندما اقترحت أديس أبابا تدخلًا إفريقيًا لحفظ السلام، وأثارت حينها حفيظة الخرطوم.

الوفد الإثيوبي، الذي ضم أيضًا غيتاتشو رضا القائد السابق في تغيراي والمستشار الحالي لرئيس الوزراء الإثيوبي بحسب” الشرق الأوسط “الواضح أنه جاء لإعادة هندسة العلاقة الأمنية بين البلدين، واستكشاف فرص إعادة التموضع الإثيوبي داخل المسرح السوداني. اللقاءات التي جرت، والتفاهمات التي تسرّبت عنها معلومات لاحقة، أشارت إلى جدول أعمال يتجاوز التنسيق الثنائي ليطال قضايا استراتيجية مثل أمن القرن الإفريقي، وضبط الحدود، واحتواء تدفقات اللاجئين، والتعامل مع ملفات الفاعلين غير الشرعيين داخل السودان .

ما كان لافتًا في هذه المرحلة هو التدرج الواضح في الوزن الأمني والسياسي للزوار، فبين إفريقيا الوسطى وإثيوبيا مسافة في التأثير، لكن الاتجاه واحد، السودان بات ملفًا أمنيًا، تتقدمه أجهزة المخابرات ويتصدر أولوياته معادلات دعم الأمن.

على خلفية هذه التحركات، يبرز اسم صلاح قوش مجددًا، الرجل الذي عرفته العواصم الإفريقية ، وعُرف بقدرته على عقد الصفقات خلف الأبواب. عودة اسمه للتداول، ولو بهدوء، تزامنت مع إعادة رسم خارطة التوازنات الأمنية، لتؤكد أن السودان في طريقه نحو صيغة مؤقتة من “الأمن أولًا “،لترتيب المرحلة القادمة.

المفارقة أن عودة قوش المحتملة، أو حتى مجرد طرح اسمه، تُقرأ في بعض الدوائر الإقليمية والدولية كإشارة إلى نضوج لحظة “ما بعد الحرب”، بمعنى إدارة مخرجاتها. في ظل وجود قيادة مدنية موحدة عقب تعين د. كامل إدريس رئيسا للوزراء، وتفرغ المؤسسة العسكرية لجبهات القتال، تظهر الحاجة إلى شخصية ذات قدرة على إعادة بناء شبكات النفوذ، دون الحاجة إلى مؤسسات انتقالية معقدة.

كل هذا يجري في ظل حركة حثيثة من الإتحاد الإفريقي لإعادة السودان إلى منظومته، ولو عبر بوابة مرنة تتقبل فكرة حكومة انتقالية مدعومة أمنيًا. ترحيب الاتحاد بتعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء فهم على نطاق واسع كإشارة إلى استعداد القارة لغضّ الطرف عن البُعد العسكري للحكم، مقابل ضمان استقرار يسمح بعودة السودان إلى المؤسسات الإفريقية، يعجل بطي ملف الحرب ويدعم الأمن والاستقرار في السودان وفي منطقة القرن الأفريقي والجوار الإقليمي.

أن التقاء الأجهزة الاستخباراتية في بورتسودان، رغم تباين التأثير، يحمل رسالة واحدة بحسب ما نراه من#وجه_الحقيقة مفادها: أن الدولة السودانية تتشكل من جديد، وفقاً لإرادة السودانيين، بجانب موازين المصالح في الإقليم. وهي رسالة جيدة، تراقب وترصد وتنتظر اللحظة المناسبة للانخراط والتأثير. وربما آن الأوان للسودانيين، سياسيين وعسكريين ومدنيين، أن يدركوا أن إعادة بناء الدولة لن تتم عبر استنساخ شعارات الماضي، بل عبر قراءة دقيقة لما يجري من حولهم، واستعادة زمام المبادرة التي توحد النسيج الاجتماعي وتدعم الأمن و استعادة المشروع الوطني الذي يحفظ السيادة ويحجز للسودان مقعدا متقدما بين الشعوب.
دمتم بخير وعافية.

إبراهيم شقلاوي
الأربعاء 4 يونيو 2025 م Shglawi55@gmail.com

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خطة ترمب لإيقاف حرب السودان ومستقبل الإسلاميين
  • بريطانيا تحذّر إسرائيل: أوقفوا المجازر في غزة أو واجهوا إجراءات حاسمة
  • ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي في بنك إسرائيل إلى 223.6 مليار دولار خلال أيار
  • هل تضاف زيادة أعداد السودانيين والإرتريين الداخلين إلى بريطانيا لدوافع التدخل البريطاني العاجل لوضع حد للحرب في البلاد؟
  • ضمن مبادرات الناتو.. بريطانيا والسويد تضخان مئات الملايين الدولارات لدعم أوكرانيا
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: السودان.. معادلات الأمن والنفوذ
  • محمدو: ظهور حميدتي في هذا التوقيت ليس سوى غطاء سياسي لتبرير الانتهاكات المتصاعدة التي ترتكبها الميلشيا
  • شاهد بالفيديو.. تسابيح خاطر تواصل إستفزاز جمهور مواقع التواصل: (السودان يحتاج إلى ترليون دولار لإعادة الحياة لما قبل 15 أبريل وسلطات بورتسودان تستمر في إطلاق الوعود الكاذبة)
  • أمريكا هي دولة عدوان ثابت ومستمر على السودان
  • السودان بين خرائب الحرب والسياسة، وأمل البناء