افرام: الشرعية اللبنانية هي الملاذ الوحيد الحامي للجميع
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
صرح رئيس المجلس التنفيذي لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام بعد لقائه الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان: "لقد اطلعنا على الورقة التي وافق عليها لبنان من أجل وقف إطلاق النار، وهي ورقة ممتازة. وناقشنا هذه المواضيع مع السيد لودريان اليوم، والعبرة تبقى في التنفيذ. ولبنان ملتزم بورقة وقف إطلاق النار، كما هو الحال مع فرنسا، الولايات المتحدة، وإسرائيل".
اضاف: "هدفنا هو الدخول في مرحلة جديدة، وهذه الورقة تمثل البداية. ونجاح لبنان يبدأ بالابتعاد عن المحاور الإقليمية والالتزام بمصلحة الوطن. أنا مع النفس الحيادي في السياسة، ومفهوم السيادة اللبنانية منتهك منذ زمن طويل، واستعادتها تبدأ بوحدتنا واتفاقنا على اتخاذ القرارات انطلاقا من الشرعية اللبنانية المتمثلة بمجلس النواب. هذا المجلس هو مركز السلطة والقرار النهائي، ولا بلد آخر أو محور يمكنه فرض مسار خارج إرادة اللبنانيين".
وتابع: "لقد أيدت تمديد ولاية قائد الجيش والعمداء للحفاظ على الخبرات. علينا إعادة النظر في سن التقاعد في الجيش اللبناني لأنه قديم وغير واقعي، مقارنة بارتفاع متوسط العمر المتوقع الى 83 سنة. كما علينا دعم الجيش اللبناني بكل السبل. اتفاق وقف إطلاق النار مرتبط بأدائه، وما حدث في مجلس الوزراء أمس تجاه الجيش لم يكن مناسبا. أطلب الوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة الحساسة لأنها تمثل حياة أو موت البلاد".
وعن انتخابات الرئاسة، قال افرام: "أشكر السيد لودريان على اهتمامه الكبير، ولمست منه رغبة في تسريع انتخاب رئيس الجمهورية وتطبيق بنود الاتفاقية التي التزم بها لبنان ودول أخرى. إن انتخاب الرئيس قد يحتاج إلى بعض الوقت، رغم الضغط الكبير لإنجازه. فعلينا مراقبة مدى تطبيق الاتفاقية قبل الحديث عن قرب انتخاب الرئيس. الأولوية الآن هي تحديد مواصفات الرئيس الذي سيقود البلاد في هذه المرحلة الدقيقة، مع التركيز على تطبيق الاتفاقية وإعادة بناء مؤسسات الدولة اللبنانية. ورئاسة الجمهورية في لبنان عملية خاصة جدا. الأمر لا يتم عبر الحصول على ورقة من كاتب العدل والإعلان عن الترشح. وهناك عدد من المرشحين في السباق الرئاسي وأنا واحد منهم. إذا تطلب الأمر أن أخدم بلدي من موقعي الخاص سأفعل، وإن تطلب أن أكون رئيسا، سأترك كل شيء وأكرس نفسي لهذه المهمة".
اضاف: "هدفنا الدخول في زمن جديد، لا قواعد اشتباك جديدة، بل تنفيذ حرفي للاتفاق. وأدعو "حزب الله" إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه بروحية إيجابية. نحن كلنا اخوة وكلنا لبعض تحت خيمة الدولة اللبنانية، والشرعية اللبنانية هي الملاذ الوحيد الذي يحمي الجميع".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
نبيه بري لوفد الجمعية المصرية اللبنانية: نرحب بكل جهد استثماري عربي
استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفدًا رفيع المستوى من الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، برئاسة المهندس فتح الله فوزي، وبمشاركة نائب رئيس الجمعية فؤاد حدرج، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، إلى جانب نخبة من رجال الأعمال المصريين واللبنانيين.
تناول اللقاء المستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة، إلى جانب بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة على المستوى الاقتصادي والاستثماري.
وأكد الرئيس نبيه بري خلال اللقاء على “عمق العلاقات اللبنانية المصرية”، مشددًا على أن “لبنان يرحب بكل جهد استثماري عربي، لاسيما من الشقيقة الكبرى مصر، التي لم تتأخر يومًا عن مؤازرة لبنان”، مستذكرًا “الجسر الجوي الذي أقامه الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الشعب اللبناني عقب الحرب العدوانية الإسرائيلية”.
كما أعلن الرئيس بري عن “استعداد المجلس النيابي لإنجاز كافة التشريعات اللازمة لتحفيز الاستثمار، والإسراع بإنجاز قوانين الإصلاح المالي وهيكلة القطاع المصرفي، مع التأكيد على ضمان حقوق المودعين العرب واللبنانيين”.
وقال المهندس فتح الله فوزي، رئيس الجمعية: “تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري، ووجدنا فيه حكمة ورؤية صادقة للمستقبل. الجمعية المصرية اللبنانية تؤمن بأن التعاون الاقتصادي هو امتداد طبيعي للعلاقات الأخوية بين البلدين، ونحن على استعداد لوضع كافة خبراتنا وإمكانياتنا لدعم مشاريع الإعمار والتنمية في لبنان، خاصة في قطاعات البنية التحتية والزراعة والصناعة.”
وتابع فؤاد حدرج، نائب رئيس الجمعية أن اللقاء مع دولة الرئيس بري يؤكد أن الاستثمار المصري في لبنان ليس مجرد نشاط اقتصادي، بل رسالة أخوة وتكامل. نعمل على تهيئة بيئة أعمال مشتركة قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، من خلال شراكات استراتيجية بين القطاعين الخاصين في مصر ولبنان.
وفي ختام اللقاء، قدم المهندس فتح الله فوزي درعًا تقديريًا باسم الجمعية إلى دولة الرئيس نبيه بري، تعبيرًا عن الامتنان والتقدير لدوره الوطني والقومي، ودعمه المتواصل للعلاقات المصرية اللبنانية