ستيف هارفي: دعم حاكم الشارقة للطلبة عالمياً نموذج ملهم يُجسّد الإنسانية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
استضافت الجامعة القاسمية الإعلامي الأمريكي الشهير ستيف هارفي، في جلسة حوارية مميزة شهدها جمع غفير من الطلبة في مسرح الجامعة القاسمية.
وخلال اللقاء، الذي عُقد صباح أمس، ثمن هارفي دور دولة الإمارات العربية المتحدة الملهم وقيادتها الرشيدة في تمكين الشباب ونشر القيم الإنسانية، وأشاد بالدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي -عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومؤسس الجامعة القاسمية- للطلبة من مختلف دول العالم، واصفاً هذا العمل بـ«الجهد الاستثنائي».
وقال هارفي: «من الذي ينقلك من بلدك ليمنحك تعليماً مجانياً؟ من الذي يوفر لك السكن مجاناً؟ من الذي يطعمك مجاناً؟ ومن الذي يدفع لك راتباً لتكمل تعليمك؟ من يفعل ذلك؟ إنه صاحب السمو حاكم الشارقة».
وأشار هارفي إلى الفارق الكبير بين هذه التجربة وما يحدث في دول أخرى، قائلاً: «في العديد من الدول، لا يوجد شيء مجاني، لا تعليم مجاني، لا سكن مجاني، ولا راتب، لا أحد يدفع لك راتباً أو مخصصاً شهرياً لتعيش دون ضغط التفكير في وجبتك المقبلة، لكن في دولة الإمارات، يتم توفير كل ذلك لتتمكنوا من التركيز فقط على دراستكم».
وأعرب هارفي عن إعجابه العميق بما تقدمه إمارة الشارقة وقيادتها الحكيمة من دعم استثنائي للطلبة ودورها الرائد في جمع ثقافات من مختلف دول العالم، مؤكداً أنها تمثل نموذجاً مميزاً يجمع بين الشعوب والثقافات في بيئة تعليمية رائعة.
كما أكد على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة الفريدة التي وفرها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قائلاً: «الرسالة التي يحاول هذا الرجل العظيم إيصالها لكم هي أن تعودوا إلى بلدانكم وتنشروا الأخبار الجيدة، هناك أوجه تشابه بيننا أكثر مما توجد اختلافات، وهذا هو جوهر رسالة الإنسانية التي تمثلها دولة الإمارات».
واستعرض هارفي خلال الجلسة جانباً من مسيرته الشخصية، مشيراً إلى التحديات التي واجهها في حياته ودورها في بناء شخصيته، وأكد أن النجاح لا يأتي إلا من خلال الإصرار والعمل الجاد، مشدداً على أن الدعم الذي تقدمه القيادات الحكيمة مثل صاحب السمو حاكم الشارقة يجعل من المؤسسات التعليمية بيئات مثالية لتطوير المهارات والقدرات الشابة التي تسهم في بناء مجتمعات أقوى وأكثر تماسكاً.
وفي حديثه، قدم هارفي العديد من الكلمات المؤثرة التي حملت رسالة ملهمة للشباب حول كيفية تحقيق أحلامهم الكبرى وتجنب الإحباط، قائلاً: «كل شيء حلمت به يوماً، أو كتبته على لوحة رؤيتي، أو ألصقته على مرآة حمامي، أو وضعته على ثلاجتي، قد حققته بالفعل».
وشدد هارفي على أهمية الإيمان بالخيال والقدرات الشخصية، مخاطباً الطلبة: «أيها الشباب، اعلموا هذا: كل ما تتخيلونه ممكن، خيالكم ليس مجرد أفكار عشوائية.. من المستحيل أن تفكروا بفكرة مستحيلة».
في ختام الجلسة، أعرب ستيف هارفي عن امتنانه للحفاوة التي تلقاها من الجامعة القاسمية، مثمناً الروح التعليمية التي تحتضنها الجامعة، والتي تمنح الطلبة من مختلف الجنسيات فرصة فريدة للتعلم، الحوار، والتسامح، ودعا الطلبة إلى التركيز على رسالتهم التعليمية ونشر قيم التسامح والإنسانية التي يعكسها هذا الدعم الكريم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات ستيف هارفي الشارقة الإمارات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الجامعة القاسمیة حاکم الشارقة صاحب السمو من الذی
إقرأ أيضاً:
"الثقافة" توقع مذكرة تفاهم مع مركز الملك فيصل لتعزيز التعاون العلمي والثقافي
وقّعت وزارة الثقافة مذكرة تفاهم مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية؛ بهدف تطوير أوجه التعاون العلمي والثقافي بين الجانبين، ودعم البرامج والمبادرات البحثية المشتركة التي تهدف إلى تعزيز وإثراء المحتوى الثقافي الوطني وتعزيز الهوية السعودية.
وقد وقّع المذكرةَ عن المركزِ صاحبُ السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، فيما وقّعها عن الوزارة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، وذلك في مقر المركز بالرياض يوم الاثنين السابع عشر من جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق للثامن من ديسمبر 2025م، بحضور قيادات ومسؤولين من الطرفين.تطوير العمل الثقافي
أخبار متعلقة مختصون لـ"اليوم": الشفافية والحوكمة خط الدفاع الأول في مواجهة الفسادولي العهد يستعرض العلاقات الثنائية في اتصال هاتفي مع رئيس إندونيسياأعرب صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل عن اعتزازه بهذا التعاون، مؤكدًا أن الشراكة مع وزارة الثقافة تأتي امتدادًا لدور المركز في خدمة البحث العلمي، ودعم المشاريع الثقافية التي تسهم في إبراز الهوية الوطنية، وتطوير العمل الثقافي السعودي المشترك بمقاربة تجمع بين البحث العلمي والعمل المؤسسي.
وبَيَّنَ سموُّه أن التعاون مع الوزارة يفتح مجالاتٍ واسعةً للبرامج المشتركة التي ترتقي بمستوى الإنتاج المعرفي في المملكة، موضحًا أن هذه المذكرة تمثل نقطة انطلاق لمبادرات بحثية وثقافية نوعية، خصوصًا في مجالات الترجمة، والتوثيق، وإعداد الدراسات المتخصصة، وأشار سموه إلى أن مركز الملك فيصل يسعى لتقديم محتوى رصين يدعم جهود الوزارة في تطوير القطاع الثقافي، وإبراز العناصر التاريخية والمعرفية التي تُثري الهوية السعودية.دور حيوي
أكد صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، حرص وزارة الثقافة على تعزيز شراكتها مع القطاع غير الربحي، لما يمثله من دور حيوي ورئيسي في تنمية القطاعات الثقافية، مشيداً سموه بجهود مؤسسة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في خدمة القطاعات الثقافية والبحث العلمي.
وتنص المذكرة على التعاون في تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية والثقافية، وإجراء الدراسات المتخصصة، وتنفيذ مشروعات التوثيق والترجمة والنشر على نحوٍ يُسهِم في تعزيز المحتوى الثقافي المحلي. كما تشمل دعم المبادرات البحثية، إلى جانب الاستفادة من الخبرات الفنية المتخصصة في تطوير أدوات المعرفة وإتاحتها للباحثين.دعم المبادرات الوطنية
تأتي هذه المذكرة في إطار تعزيز الشراكة بين الجانبين، وتطوير العمل المشترك لإثراء المحتوى الثقافي، والبحثي، والدراسات المتخصصة، ودعم المبادرات الوطنية في مجالات الموروث الثقافي، والارتقاء بآليات إنتاج المعرفة، وتمكين الباحثين والمهتمين من الوصول إلى مصادر علمية موثوقة، وفتح مجالات رَحْبة للتكامل بين الجهود البحثية والثقافية بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في الارتقاء بالقطاع الثقافي وتمكين مؤسساته.