مدبولى: ملتزمون بسعر صرف مرن في إطار سوق حرة تخضع للعرض والطلب
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، متابعته كل ما يُثار ويُقال في البرامج الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، قائلا: لا يزال هناك قلق وأقاويل بأن قيمة الدولار زادت وما إذا كنا على وشك تجاوُز الـ 50 جنيها للدولار الواحد.
وعقب على ذلك بالقول: أود أن أذكركم بشيء مهم جدا، لقد كان هناك اتفاق بعدم وجود تقييد لحركة الدولار، وأننا ملتزمون بسعر صرف مرن، لكن مع ما حدث في العالم كله، وخاصة مع الانتخابات الأمريكية ونتيجتها أدى كل ذلك إلى زيادة قوة الدولار مقارنة بجميع العملات على مستوى العالم أجمع، ومن ذلك اليورو والجنيه الإسترليني وجميع العملات الأخرى، والجنيه المصري هو جزء من منظومة عالمية موجودة، فمن الطبيعي أن تحدث تلك النوعية من الحركة، وبالتالي يجب ألا نقلق من حدوث زيادات مؤقتة في الدولار.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: نحن نتحرك في إطار سوق حرة تخضع لقواعد العرض والطلب، وأهم شيء أنه لا يوجد أي تأخيرات لدينا، حيث يوجد حركة وعرض وطلب ويتم صرف احتياجات مستلزمات الصناعة والتجارة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذى عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم،أثناء تواجده بميناء دمياط، عقب مشاركته في احتفالية تشغيل وإطلاق الرحلة الأولى لخط الرورو المصري الإيطالي ورفع العلم على السفينة وادي العريش، وتفقده الأوناش العملاقة بمحطة حاويات "تحيا مصر 1" بالميناء، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط.
وفي مستهل المؤتمر الصحفي، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بالحضور في ميناء دمياط، معربًا عن سعادته اليوم لحضوره احتفالية تشغيل وإطلاق الرحلة الأولى لخط الرورو المصري الإيطالي، بصحبة الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، وقيادات هيئة ميناء دمياط، وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: نشهد اليوم 3 فعاليات تحمل رسائل شديدة الأهمية، أولها إطلاق أول سفينة في خط الرورو الذي يربط بين ميناءي دمياط بمصر، وتريستا بإيطاليا، موضحًا الفائدة التي ستعود على المواطن المصري من هذا الخط الذي يمتاز بأنه خط سريع لنقل البضائع وتحديدًا الصادرات الزراعية الطازجة في وقت قياسي بمعدل يومين ونصف اليوم، حيث يمكنه نقل الصادرات المصرية الكبيرة من الخضر والفاكهة والمواد الغذائية إلى أوروبا.
وأضاف رئيس الوزراء: هذا الخط وما يتميز به كان مطلبا كبيرا للمصدرين المصريين حتى يتمكنوا من تعظيم صادراتهم؛ فبعد عامين من التفاوض والعمل الشاق بين الحكومتين المصرية والإيطالية، نحتفل اليوم بإطلاق أول سفينة مصرية تنقل البضائع والصادرات المصرية إلى جميع أنحاء أوروبا لاختصار المدة الزمنية إلى أقل من النصف عن الخطوط المعتادة التقليدية، وهو ما يخلق فرصة أكبر لزيادة الصادرات المصرية إلى أوروبا، وخاصة الصادرات الزراعية والمواد الغذائية الطازجة.
وفيما يتعلق بالفعالية الثانية التي شهدها اليوم، أضاف الدكتور مصطفى مدبولي: تم رفع العلم المصري على سفينة "وادي العريش"، وهو ما يمثل إضافة جديدة إلى أسطول النقل المصري، مؤكدًا أن ما تحقق يأتي في إطار جهود تحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي للتجارة البينية وتعظيم الصادرات المصرية، وهو ما يتحقق اليوم أمام أعيننا وليست مجرد وعود، من خلال بنية أساسية، وأسطول مصري قادر على الوصول لجميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أنه من خلال حمولة سفينة وادي العريش، التي تصل إلى أكثر من 82 ألف طن، نستطيع نقل البضائع والصادرات المصرية من الحبوب الغذائية مثل: الذرة والقمح التي نقوم باستيرادها، وأن تصل في أسرع وقت ممكن، وبالتالي مصر تمتلك السيادة والريادة في هذا الأمر، وكذا تصدير بضائعنا.
وأضاف رئيس الوزراء: الأمر الثالث والذي نقف على أرضه الآن هو محطة حاويات تحيا مصر 1، التي تعد جزءا آخر من التوسع الكبير الذي نقوم به في ميناء دمياط؛ كي يصبح قادرًا على استيعاب مزيد من حركة التجارة كما هو مستهدف، وقال رئيس الوزراء: لقد تحدثت إلى حضراتكم منذ أيام وأكدتُ أننا قادرون على أن نصل بصادراتنا إلى أكثر من 140 مليار دولار، ولكي يحدث ذلك نحتاج إلى بنية أساسية تشمل موانئ وسفنا قادرة على النقل، بالإضافة إلى الطرق والسكك الحديدية، وكل ذلك من شأنه أن يخدم الجزء المهم الآخر، وهو الصناعة، فبدون كل ذلك لن يحدث التوسع في الصناعة أو التصدير، ولذا فنحن نرى اليوم ثمار جهدٍ كبير من الدولة المصرية طوال سنوات، ويتحقق كل يوم على أرض الواقع.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه بالتزامن مع ذلك الموضوع كان هناك هذا الأسبوع افتتاح الملتقى والمعرض الدولي للصناعة الذي نظمه اتحاد الصناعات المصرية، فلقد شاهدنا حجم التطور الملموس في هذا المعرض، كما شرفنا بلقاء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مع أكثر من 22 رئيس مجلس إدارة لشركات عالمية تستثمر في مصر، وقد أعلن جميعهم خططهم المستقبلية بالتوسع في مشروعاتهم، إضافة إلى أن هناك شركات تدخل لأول مرة للاستثمار في مصر، وتعتزم إنشاء مصانع وتعزيز الإنتاجية في مصر خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن كل ذلك يتم بالرغم من جميع التحديات المحيطة التي نواجهها كل يوم ونتعامل معها، مضيفا: كل ذلك يمثل رسائل طمأنة، بأن الدولة تسير في الاتجاه والمسار الصحيحين برغم التحديات التي نواجهها.
كما أضاف: أردت بهذا أن أوضح رسائل مهمة للغاية لنا كمصريين أن ما نراه هنا اليوم في الميناء، هو شيء مهم ومُفرح للغاية ويدعو للتفاؤل، والحمد لله هذا التوجه يتم إتباعه في كل القطاعات التنموية للاقتصاد المصري، مؤكدا أن الرؤية واضحة للغاية بالنسبة للحكومة ونتحرك في الاتجاه الصحيح لتحقيق الانطلاقة للاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هذه المشروعات تسهم في خلق الآلاف منفرص العمل لشبابنا، فكما ترون أمامكم الميناء والشركات التي تعمل به والمصانع التي يتم بناؤها، كل هذا يوفر فرص عمل لشبابنا وأولادنا خلال الفترة المقبلة، قائلا: القادم أفضل بإذن الله.
وتابع: نحن سعداء اليوم بوجودنا في دمياط، ونعتزم زيارة المزيد من المحافظات خلال الفترة المقبلة، حيث نقوم بزيارات دورية إلى مختلف المحافظات، وكما تعلمون قمنا بزيارة محافظة الوادي الجديد مطلع الأسبوع الجاري، وكل أسبوع سنزور محافظة جديدة حتى نرى معا ثمار جهود التنمية المتمثلة في المشروعات المنفذة على كل بقعة في أرض مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤتمر الصحفي الأسبوعي رئيس مجلس الوزراء ميناء دمياط سعر صرف مرن الدکتور مصطفى مدبولی رئیس مجلس الوزراء الصادرات المصریة رئیس الوزراء خلال الفترة إلى أن کل ذلک
إقرأ أيضاً:
مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، لاستعراض الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية (2025 – 2030)، بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، و/ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والدكتور رأفت عباس، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز، و/ محمد مدحت، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز، و/ هشام عماد عبد العزيز، استشاري تنمية وتطوير سلاسل القيمة بالجهاز، و/ عقيلة محمد رفيق، استشاري التنمية والاستراتيجيات بالجهاز.
وأكد رئيس الوزراء في مُستهل الاجتماع أن إحياء الحرف التراثية واليدوية يُعد أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية خلال هذه المرحلة، بما يسهم في الحفاظ على هذه الحرف واستدامتها.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه نظرًا لعمل عدد من الجهات في هذا الملف، كان من المهم أن تكون هناك استراتيجية وطنية للحرف اليدوية، وقد تم تكليف وزارة التضامن الاجتماعي وجهاز تنمية المشروعات بتوحيد الرؤى والجهود للخروج بهذه الاستراتيجية، بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات الأخرى التي تتماس مع هذا الملف.
وفي ضوء ذلك، صرّح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية "2025 – 2030"، من حيث منهجية وآليات إعداد الاستراتيجية، وشركاء التنمية في صياغة الاستراتيجية من الوزارات والجهات المعنية. فضلًا عن دوافع إعداد الاستراتيجية التي تتضمن: التغيرات في أسواق التجارة العالمية وسلاسل الإمداد والسوق المحلية، التغيرات في توجهات المشترين عالميًا، معايير ومتطلبات الاستدامة البيئية والاجتماعية، وضرورة إعداد خطط عمل فعالة تحدد الجهة المسئولة والجهات المنفذة والشريكة والميزانية ومصادر التمويل ومؤشرات الأداء وأطر المتابعة والتقييم.
وتناول الاجتماع أيضًا، محاور الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية، ومن ذلك رؤيتها المُتمثلة في أن تصبح مصر من أهم مراكز إنتاج وتصدير الصناعات اليدوية على مستوى العالم من خلال بناء سلاسل القيمة التي تتميز بالتنافسية والاستدامة والقدرات الإبداعية العالية المُستمدة من تعدُد الثقافات وعراقة التراث المصري. وتتحقق تلك الرؤية من خلال إرساء بيئة حاضنة قوية ومنظمة تكفل فرص عمل لائقة في سبيل مساهمة أكبر للقطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتواجد أقوى في الأسواق الخارجية، وإعداد سلاسل إمداد محلية متطورة ومستدامة.
وأضاف المستشار محمد الحمصاني أنه بالإضافة إلى ما سبق، تم استعراض أهم أهداف الاستراتيجية التي تنعكس في: زيادة الصادرات إلى 600 مليون دولار في عام 2030، استئثار المنتجات اليدوية بنسبة 70% من السوق المحلية، توفير 120 ألف فرصة عمل جديدة مع الحفاظ على استدامة فرص العمل القائمة، زيادة المشروعات الرسمية بالقطاع بنسبة 10% سنويا، وتطوير 15 تكتلًا حرفيًا طبيعيًا.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن الاستراتيجية تشمل 32 خطة عمل تستهدف اختراق الأسواق وتنمية التكتلات الطبيعية الحرفية وتطوير البيئة التمكينية لقطاع الحرف اليدوية بشتى جوانبها، منوهًا إلى أنه وفقًا لما تم تأكيده خلال الاجتماع، سوف تنعكس هذه الاستراتيجية على مستقبل الحرف اليدوية بدءًا من 2031 وحتى 2035 من حيث زيادة إجمالي الصادرات خلال السنوات الخمس وانخفاض التكاليف الإجمالية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء أنه تم استعراض أهم متطلبات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية "2025 – 2030"، والتي تشمل إنشاء "المجلس القومي للحرف اليدوية" لقيادة القطاع، و"مركز تصميم وتصدير الحرف" للدعم الفني واللوجستي، وبعض الإصلاحات القانونية، فضلا عن التنسيق مع الجهات المعنية.
هذا، وتناول الاجتماع كذلك وضع قطاع الحرف اليدوية في مصر، وتحديدًا سلسلة القيمة لقطاع الحرف اليدوية المصرية من حيث المدخلات والإنتاج والتصنيع وقنوات التسويق والبيع وكذا الأسواق، فضلًا عن النقل واللوجستيات، وتدفق الأموال والمعلومات، مع استعراض بعض التحديات في سلسلة القيمة والحلول الممكنة لمعالجتها.
كما تم استعراض أفضل الممارسات الدولية التي تستهدف تنمية قطاع الحرف اليدوية، وأهم عناصر نجاح تلك الممارسات؛ والتي من بينها وجود كيان مؤسسي قوي يقود القطاع، والالتزام بتنفيذ استراتيجيات تنمية متتابعة، ووجود كيانات تسويقية قوية، وتنمية التكتلات الطبيعية والحفاظ على هويتها.