رغم أنها ابنة الملك فاروق الأول والملكة فريدة، فإن حياة الأميرة فريال بعد نفي العائلة الملكية عام 1952 كانت بعيدة تمامًا عن أجواء الفخامة التي نشأت فيها، إذ تحولت من أميرة تعيش في القصور إلى امرأة مستقلة تكافح من أجل لقمة العيش، وعملت سكرتيرة ومدرسة للكتابة على الآلة الكاتبة في سويسرا، وتحل اليوم ذكرى وفاتها لذا خلال السطور التالية نستعرض أسرارا لا تعرفها عن الأميرة فريال بنت الملك فاروق الأول، وفقًا لما جاء في كتاب «فريدة ملكة مصر» من تأليف «فاروق هاشم» و«فريدة» تكون هي والدة فريال.

معاناة في حياة الأميرة فريال ولدت الأميرة فريال في 17 نوفمبر 1938، وكانت أول فرحة للملك فاروق والملكة فريدة، واسمها مستوحى من أسماء فارسية، إذ حرص فاروق على اختيار أسماء فريدة لأبنائه لتعكس العراقة. تربت الأميرة فريال في أجواء ملكية خالصة داخل قصور أنتيك خانة والمنتزه، تلقت تعليمها في مدرسة خاصة داخل القصر، حيث تعلمت اللغات الأجنبية والأدب، مع تركيز خاص على اللغة الفرنسية. معاناة المنفى بعد الثورة عقب ثورة 23 يوليو 1952، تم نفي العائلة الملكية إلى إيطاليا، ورغم أن الأميرة كانت طفلة في ذلك الوقت، إلا أن حياتها تغيرت جذريًا، وعاشت حياة متواضعة مقارنة بفخامة القصور الملكية.

 تزوجت الأميرة فريال في لندن من «جان بير بيرتين» السويسري الأصل وأنجبت منه الأميرة ياسمين عام 1968، وشاء قدرها أن ينتهى هذا الزواج بالطلاق، وتزوجت للمرة الثانية ولكن الزواج انتهى بوفاة زوجها منتحرا. رغم سنوات المنفى الطويلة، ظلت الأميرة فريال مرتبطة بمصر عاطفيًا، وزارت مصر عدة مرات، وكانت تتمنى أن يُعاد الاعتبار للعائلة الملكية. الأميرة فريال، الابنة الكبرى للملك فاروق الأول والملكة فريدة، عاشت حياة بسيطة ومتواضعة بعد نفي العائلة الملكية إلى أوروبا عقب ثورة يوليو 1952، وعلى عكس الصورة الملكية التقليدية، اضطرت الأميرة إلى العمل في وظائف عادية لتأمين معيشتها بعيدًا عن حياة القصور. بعد استقرار العائلة الملكية في سويسرا، بدأت الأميرة في البحث عن مصدر دخل لتأمين احتياجاتها، وعملت سكرتيرة في إحدى الشركات السويسرية لفترة من الزمن، وكان هذا العمل جزءًا من محاولتها للتكيف مع حياتها الجديدة بعيدًا عن الألقاب الملكية، إذ أظهرت تواضعًا كبيرًا وقدرة على الاندماج في حياة العمل العادية.

فريال.. كافحت من أجل لقمة العيش عملت الأميرة فريال مدرسة للكتابة على الآلة الكاتبة الطباعة في سويسرا، وامتلكت مهارات تعليمية مكنتها من تقديم دروس احترافية، وساهمت في تدريب العديد من الطلاب على هذه المهارة، التي كانت أساسية في تلك الفترة، وهذا العمل يعكس تفانيها واعتمادها على نفسها، رغم أنها كانت ابنة ملك سابق عرفت الأميرة فريال بتواضعها الشديد وحبها للعمل الخيري بعيدًا عن الأضواء. حرصت على الحفاظ على إرث العائلة الملكية عبر توثيق تاريخها ودعم الكتابات التي تتناول تاريخ الحقبة الملكية. 

عانت الأميرة من مرض السرطان في سنواتها الأخيرة، وتوفيت في 29 نوفمبر 2009 في جنيف بسويسرا، وكانت جنازتها بسيطة، بعيدًا عن الأجواء الملكية التي ولدت فيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ذكرى وفاتها ذكرى وفاة العائلة الملکیة بعید ا عن

إقرأ أيضاً:

الأمير الوليد بن طلال وابنته الأميرة ريم في أحدث ظهور .. صورة

خاص

خطف كبير الأعضاء الذهبيين بنادي الهلال، الأمير الوليد بن طلال وابنته الأميرة ريم الأنظار في أحدث ظهور لهم.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع الأمير الوليد بن طلال وابنته الأميرة ريم يبدو أنها من داخل اجتماع عمل بينهما.

وفي سياق أخر أفادت مصادر لصحيفة الشرق الأوسط، أن فهد بن نافل رئيس نادي الهلال، سيواصل رئاسته لشركة نادي الهلال غير الربحية خلال الموسم الرياضي المقبل، وذلك في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به من قبل الأمير الوليد بن طلال ، الذي يمتلك غالبية الأصوات في الجمعية العمومية، والبالغة أكثر من مليون ونصف صوت.

مقالات مشابهة

  • وزير النقل: الحج يتضمن عملية لوجستية فريدة
  • براكين بالي.. تجربة سياحية فريدة في قلب حزام النار
  • شاهد.. عرض مثير لتبديل الحراس داخل القصر الكبير ببانكوك
  • القومي للمرأة يهنئ الكاتبة سماح أبو بكر عزت لفوزها بجائزة مجلس الكتاب
  • صفقة ضخمة على البوسفور: بيع قصر تاريخي في إسطنبول بـ 23 مليون دولار
  • في ذكرى وفاته.. محطات فنية في حياة محمد نجم
  • فريدة فرج تنضم إلى معسكر منتخب مصر لناشئي السباحة بالزعانف
  • الأمير الوليد بن طلال وابنته الأميرة ريم في أحدث ظهور .. صورة
  • عطلة العائلة الملكية في سواحل الشمال تنال اهتمام الإسبان
  • سميحة أيوب تتصدر التريند بعد ساعات من وفاتها