كيف دخلت فصائل المعارضة السورية إلى حلب وأين القوات الحكومية؟.. مراسل CNN يعلق
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
(CNN)— دخلت قوات المعارضة السورية مدينة حلب، حيث يُظهر مقطع فيديو تم تحديد موقعه الجغرافي بواسطة CNN مقاتلًا بالفصائل يقود سيارته عبر الشوارع المهجورة على الجانب الغربي من المدينة، وذلك بعد شن هجوم مفاجئ واسع النطاق على قوات الحكومة السورية هذا الأسبوع، فيما يبدو أنه استغلال من الفصائل لفراغ السلطة الذي تركه حزب الله عندما انسحب من سوريا إلى لبنان.
وقال المراسل الأول للشؤون الدولية بشبكة CNN، بين ويدمان والذي أمضى وقتا مطولا بتغطية الأحداث السورية منذ العام 2011: "نعم. لقد دخلوا مدينة حلب من الجانب الغربي، ودخلوا مناطق كانت دائمًا تحت سيطرة النظام السوري، رغم أن النظام طرد المتمردين من حلب في عام 2016. ولم يسيطر المتمردون أبدًا على بعض الأجزاء حلب الغربية، لذلك، يعد هذا بالتأكيد تغييرًا جذريًا، خاصة عندما تأخذ في الاعتبار أن هجوم المتمردين هذا بدأ يوم الأربعاء فقط، وها نحن مساء الجمعة، ويبدو أنهم قد استولوا على 66 قرية على الأقل في الجزء الغربي من حلب، بحسب المتمردين، والآن هم في حلب نفسها، في حين أصدر النظام بيانات تقول إن قواته تم تعزيزها".
وتابع ويدمان قائلا: "عليك أن تضع في اعتبارك أنه حتى يوم الأربعاء، لم تكن هناك جبهات قتال في حلب نفسها، ووفقًا لسكان غرب حلب الذين تحدثت إليهم شبكة CNN، فقد رأوا قوات النظام تنسحب من تلك الأحياء الغربية، لذلك، يعد هذا بالتأكيد تغييرًا جذريًا، عندما تفكر في أنه في مارس 2020، توصلت روسيا وتركيا بشكل أساسي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال سوريا، مع تركز المتمردين إلى حد كبير مع حوالي خمسة ملايين شخص، كثير منهم نزحوا من أجزاء أخرى من سوريا إلى محافظة إدلب الواقعة إلى الغرب من حلب".
وأضاف: "في الأساس، كان هناك طريق مسدود، وكان هناك الكثير من الاقتتال الداخلي بين المتمردين أنفسهم، وكان هناك نوع من المناوشات ذهاباً وإياباً مع قوات النظام، وكان يُعتقد أن الوضع جامد بشكل أساسي، وفجأة نرى هذا الهجوم الخاطف الذي يشنه هؤلاء المتمردون، مستفيدين بوضوح من حقيقة أن حزب الله قد سحب جميع قواته من سوريا للمشاركة في القتال ضد إسرائيل، وبطبيعة الحال، فقدوا (حزب الله) أيضًا قيادتهم العليا بأكملها تقريبًا".
وأردف: "بالطبع، تلقت إيران سلسلة من الضربات من إسرائيل، سواء في سوريا أو في الداخل، وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن عميدًا في الحرس الثوري الإسلامي قد قُتل في حلب في الأيام القليلة الماضية، ومن الواضح أن روسيا، التي جاءت لإنقاذ نظام بشار الأسد في سبتمبر/ أيلول 2015، مشتتة بشكل واضح بسبب الحرب في أوكرانيا، وعليه في الأساس، الجيش السوري هو القوة العسكرية الرئيسية التي تعمل الآن في ذلك الجزء من البلاد، والجيش السوري ليس، إذا جاز التعبير، قوة قتالية على أعلى مستوى".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حزب الله الجيش السوري المعارضة السورية بشار الأسد تحليلات حصريا على CNN حلب
إقرأ أيضاً:
بعثة الحج السورية 1446هـ.. إنجاز تنظيمي واستعادة لمكانة سوريا في محيطها العربي والإسلامي
دمشق-سانا
تكريم وزارة الحج والعمرة السعودية هذا العام لبعثة الحج السورية بجائزة التميز في التواصل خلال حفل “ختامه مسك”، شكل تقديراً لأدائها التنظيمي المتميز وجهودها في خدمة الحجاج السوريين، وتكريساً لاستعادة سوريا مكانتها الأصيلة في محيطها العربي والإسلامي.
وفي هذا السياق، أعرب مدير الحج والعمرة محمد نور أعرج لـ سانا عن فخره بالإنجاز التنظيمي الكبير للبعثة السورية، عبر تقديمها خدمات نموذجية وآمنة للحجاج السوريين، وفرت لهم أجواءً من الراحة والطمأنينة ساعدتهم على أداء مناسكهم.
ووصف أعرج البعثة بأنها “خلية نحل” تعمل بتناغم ودقة عالية، موضحاً أن التنظيم قَسَّمَ فنادق مكة إلى أربعة قطاعات جغرافية تشرف عليها فرق لوجستية متكاملة، مدعومة بمركز عمليات يعمل على مدار 24 ساعة، لضمان سرعة الاستجابة والمتابعة.
وعلى الصعيد الديني، بيَّن أعرج اختيارَ 22 عالِماً لتقديم الفتاوى والدروس التوعوية بشكل يومي لمدة 12 ساعة، بهدف تأمين بيئة روحية وعلمية ترافق الحاج.
وفي الجانب الصحي، أشار أعرج إلى تجهيز فرقٍ طبية متخصصة في إدارة الكوارث والطوارئ، و22 غرفة توعية صحية، مع تنسيق مباشر مع المراكز الطبية السعودية، وتوفير خدمات لذوي الإعاقة، لضمان شمولية الرعاية.
من جانبه أكد رئيس البعثة الإعلامية سونير طالب أن الحج هذا العام شكَّلَ علامةً فارقةً في تاريخ الحج السوري، لكونه الأول الذي ينطلق من دمشق بعد سنوات من القطيعة، مجسداً مرحلةً جديدةً من استعادة الهوية الوطنية وحضور الدولة السورية.
وأوضح طالب أن الموسم يحظى بمكانة خاصة، لكونه مثَّل عودةً فعليةً للحجاج السوريين إلى المشهد الإسلامي والعربي تحت راية وطنية، منوهاً بتعامل السلطات السعودية مع الحجاج وفق أعلى درجات الاحترام والتسهيل.
واعتبر طالب أن هذا الموسم يمثل محطةً رمزيةً لإحياء الروح الوطنية وتعزيز الانتماء بعد سنوات من تنظيم الحج عبر أماكن اللجوء، مؤكداً أنه يحمل رسائل تعكس تحولاً حقيقياً في النظرة إلى سوريا، وتقديراً للشعب السوري الذي يمضي بثقة نحو استعادة دولته وكرامته.
تابعوا أخبار سانا على