(CNN)دخلت قوات المعارضة السورية مدينة حلب، حيث يُظهر مقطع فيديو تم تحديد موقعه الجغرافي بواسطة CNN مقاتلًا بالفصائل يقود سيارته عبر الشوارع المهجورة على الجانب الغربي من المدينة، وذلك بعد شن هجوم مفاجئ واسع النطاق على قوات الحكومة السورية هذا الأسبوع، فيما يبدو أنه استغلال من الفصائل لفراغ السلطة الذي تركه حزب الله عندما انسحب من سوريا إلى لبنان.

Credit: MUHAMMAD HAJ KADOUR/AFP via Getty Images)

وقال المراسل الأول للشؤون الدولية بشبكة CNN، بين ويدمان والذي أمضى وقتا مطولا بتغطية الأحداث السورية منذ العام 2011: "نعم. لقد دخلوا مدينة حلب من الجانب الغربي، ودخلوا مناطق كانت دائمًا تحت سيطرة النظام السوري، رغم أن النظام طرد المتمردين من حلب في عام 2016. ولم يسيطر المتمردون أبدًا على بعض الأجزاء حلب الغربية، لذلك، يعد هذا بالتأكيد تغييرًا جذريًا، خاصة عندما تأخذ في الاعتبار أن هجوم المتمردين هذا بدأ يوم الأربعاء فقط، وها نحن مساء الجمعة، ويبدو أنهم قد استولوا على 66 قرية على الأقل في الجزء الغربي من حلب، بحسب المتمردين، والآن هم في حلب نفسها، في حين أصدر النظام بيانات تقول إن قواته تم تعزيزها".

Credit: MUHAMMAD HAJ KADOUR/AFP via Getty Images)

وتابع ويدمان قائلا: "عليك أن تضع في اعتبارك أنه حتى يوم الأربعاء، لم تكن هناك جبهات قتال في حلب نفسها، ووفقًا لسكان غرب حلب الذين تحدثت إليهم شبكة CNN، فقد رأوا قوات النظام تنسحب من تلك الأحياء الغربية، لذلك، يعد هذا بالتأكيد تغييرًا جذريًا، عندما تفكر في أنه في مارس 2020، توصلت روسيا وتركيا بشكل أساسي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال سوريا، مع تركز المتمردين إلى حد كبير مع حوالي خمسة ملايين شخص، كثير منهم نزحوا من أجزاء أخرى من سوريا إلى محافظة إدلب الواقعة إلى الغرب من حلب".

Credit: MUHAMMAD HAJ KADOUR/AFP via Getty Images)

وأضاف: "في الأساس، كان هناك طريق مسدود، وكان هناك الكثير من الاقتتال الداخلي بين المتمردين أنفسهم، وكان هناك نوع من المناوشات ذهاباً وإياباً مع قوات النظام، وكان يُعتقد أن الوضع جامد بشكل أساسي، وفجأة نرى هذا الهجوم الخاطف الذي يشنه هؤلاء المتمردون، مستفيدين بوضوح من حقيقة أن حزب الله قد سحب جميع قواته من سوريا للمشاركة في القتال ضد إسرائيل، وبطبيعة الحال، فقدوا (حزب الله) أيضًا قيادتهم العليا بأكملها تقريبًا".

Credit: MUHAMMAD HAJ KADOUR/AFP via Getty Images)

وأردف: "بالطبع، تلقت إيران سلسلة من الضربات من إسرائيل، سواء في سوريا أو في الداخل، وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن عميدًا في الحرس الثوري الإسلامي قد قُتل في حلب في الأيام القليلة الماضية، ومن الواضح أن روسيا، التي جاءت لإنقاذ نظام بشار الأسد في سبتمبر/ أيلول 2015، مشتتة بشكل واضح بسبب الحرب في أوكرانيا، وعليه في الأساس، الجيش السوري هو القوة العسكرية الرئيسية التي تعمل الآن في ذلك الجزء من البلاد، والجيش السوري ليس، إذا جاز التعبير، قوة قتالية على أعلى مستوى".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حزب الله الجيش السوري المعارضة السورية بشار الأسد تحليلات حصريا على CNN حلب

إقرأ أيضاً:

مظلوم عبدي: اتفاق مبدئي على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع

أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع السلطات الانتقالية في دمشق بشأن آلية دمج قواته ضمن مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، في خطوة وُصفت بأنها الأكثر تقدماً منذ بدء الحوار بين الجانبين حول مستقبل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وفي تصريحات صحفية له اليوم، أوضح عبدي أن المحادثات الجارية حالياً في دمشق تهدف إلى وضع إطار تنفيذي لدمج قوات "قسد" ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، مشيراً إلى أن التفاهم الجديد "يؤسس لشراكة رسمية بين مؤسسات الدولة السورية والقوى العسكرية التي حاربت تنظيم الدولة بدعم من التحالف الدولي".

وقال عبدي إن التوصل إلى هذا الاتفاق يأتي استكمالاً للتفاهم الموقع في 10 آذار/مارس الماضي بينه وبين الرئيس أحمد الشرع، والذي نصّ على إدماج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية ضمن المؤسسات الوطنية السورية قبل نهاية العام الحالي. لكنه أقرّ بوجود خلافات مستمرة حول آليات التنفيذ وتوزيع الصلاحيات، لافتاً إلى أن "بعض القضايا ما زالت عالقة، خاصة ما يتعلق بقيادة القوات وانتشارها في المناطق الكردية".

وأضاف القائد الكردي أن التفاهم الجديد "يفتح الباب أمام مرحلة سياسية وأمنية جديدة"، لكنه شدد على أن الضمانات المتعلقة بحقوق المقاتلين والإدارة المحلية ستكون شرطاً أساسياً للمضي في أي خطوة عملية، قائلاً:"نحن جزء من النسيج السوري، ومستعدون للانخراط في مؤسسات الدولة، لكن على أساس الشراكة والاعتراف بالتضحيات التي قدمناها في الحرب ضد الإرهاب".

ويُنظر إلى أن هذا الاتفاق المبدئي قد يشكل نقطة تحول في العلاقة المعقدة بين دمشق والإدارة الذاتية، خاصة مع اشتداد الضغوط الإقليمية والدولية على الطرفين لإيجاد تسوية داخلية تقلل من احتمالات التصعيد في الشمال الشرقي للبلاد.

ويأتي الإعلان في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات سياسية مكثفة، تزامناً مع تراجع الحضور الأمريكي التدريجي، ومحاولات روسية لإعادة هيكلة المشهد العسكري والأمني تحت مظلة الدولة السورية.

ورغم أن مصادر في الإدارة الذاتية أكدت أن "الاتفاق لا يزال في مرحلة التفاهمات الأولية"، فإنها أشارت إلى أن التقدم في ملف الدمج العسكري قد يفتح الباب أمام مفاوضات سياسية أوسع تشمل مستقبل الإدارة الذاتية وملف اللامركزية، الذي يمثل أحد أكثر الملفات حساسية في الحوار مع دمشق.

وبينما لم تصدر الحكومة السورية تعليقاً رسمياً بعد على تصريحات عبدي، يراقب الشارع الكردي والعربي في شمال سوريا بحذر مسار المحادثات الجارية، وسط تساؤلات حول مدى استعداد دمشق لتقديم تنازلات حقيقية تضمن بقاء بعض مظاهر الحكم الذاتي ضمن إطار الدولة المركزية.


مقالات مشابهة

  • سوريا: اتفاق مبدئي على دمج «قسد» ضمن وزارة الدفاع
  • من يقف وراء عمليات الاغتيال في إدلب شمالي سوريا؟
  • مظلوم عبدي: اتفاق "مبدئي" على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع
  • مظلوم عبدي يعلن عن تفاهم مبدئي لدمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية
  • مظلوم عبدي: اتفاق مبدئي على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع
  • فصل رفعت الأسد وشعبان والجعفري من اتحاد كتاب سوريا
  • العدو الإسرائيلي يقصف ريف القنيطرة ويكثّف تحليق المسيّرات جنوب سوريا
  • عاجل.. مراسل الجزيرة عن مصدر أمني: اشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية على الحدود بين البلدين
  • فصائل الانتقالي تختطف شابين وتنقلهما إلى سجن سري في عدن
  • مظلوم عبدي يعلن الاندماج مع وزارة الدفاع السورية وينفي التدخل الأمريكية