بيروت.دمشق."وكالات":

أكد الجيش السوري اليوم دخول الفصائل المسلحة الى مدينة حلب.ونقلت وزارة الدفاع عن مصدر عسكري قوله "تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب" بعدما كان الجيش نفّذ عملية "إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع".

وأعقب ذلك بحسب المصدر ذاته "معارك شرسة" على "شريط يتجاوز 100 كيلومتر لوقف تقدمها وارتقى خلال المعارك عشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء".

ودعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم إلى التعاون مع روسيا من أجل التصدي للهجمات الأخيرة التي تشنها الفصائل المسلحة في سوريا.

وشدد عراقجي في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على "ضرورة اليقظة والتعاون" بين إيران وروسيا "لمواجهة الأفعال التي يقوم بها الإرهابيون في سوريا"، وفق ما أفاد بيان لوزارة الخارجية.

و سيطرت فصائل مسلحة اليوم على مطار حلب الدولي وبلدات استراتيجية في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين، بعد "انسحاب" القوات الحكومية منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأورد المرصد أن "هيئة تحرير الشام سيطرت على مطار حلب"، ثاني أكبر مطار دولي بعد دمشق، ليصبح أول مرفق جوي مدني تحت سيطرتها. وترافق ذلك مع تقدمها والفصائل المعارضة الناشطة معها الى ريفي حماة الشمالي وإدلب الشرقي، حيث سيطرت على "عشرات البلدات الاستراتيجية" فيهما، وفق المرصد.

وسيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل سورية حليفة لها على "غالبية" مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، بعد ثلاثة أيام من بدئها هجوما مباغتا ضدّ القوات الحكومية أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.

وقتل 16 مدنيا على الأقل اليوم جراء غارة "روسية على الأرجح"، وفق المرصد، استهدفت مستديرة رئيسية في منطقة تقدمت اليها الفصائل المقاتلة داخل مدينة حلب.

وشنّت طائرات حربية روسية غارات ليلا على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ العام 2016، وفقا للمرصد، في وقت يعدّ القتال الناجم عن هذا الهجوم الأعنف منذ سنوات في سوريا التي تشهد منذ العام 2011 نزاعا داميا.

وفي العام 2015، تمكّن نظام الرئيس بشار الأسد بدعم عسكري من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، من استعادة السيطرة على جزء كبير من البلاد، وعلى مدينة حلب بأكملها عام 2016 بعد حصار محكم وقصف مدمّر.

مع ذلك، بقيت مناطق واسعة خارجة عن سيطرته، إذ استمرّت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وحلفاؤها في السيطرة على أجزاء من محافظة إدلب (شمال غرب) وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب وحماة واللاذقية. كما تسيطر القوات الكردية المدعومة أميركيا على مناطق واسعة في شمال شرق البلاد.

وأكد المرصد السوري اليوم إنّ هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة متحالفة معها باتت "تسيطر على "غالبية مدينة حلب ومراكز حكومية وسجون".

جاء ذلك بعدما تمكنت من التقدم ليلا في المدينة، ثاني كبرى مدن سوريا، وأوضح أن "محافظ حلب وقادة الشرطة والفروع الأمنية انسحبوا من وسط المدينة".

وشن الطيران الروسي، وفق المرصد اليوم، غارات استهدفت صباحا حي الفرقان في المدينة "تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة" الى الفصائل المقاتلة.

وبعد ظهر اليوم، أحصى المرصد مقتل "16 مدنيا على الأقل جراء غارة شنّتها القوات الروسية على الأرجح، استهدفت سيارات مدنية لدى عبورها عند دوار الباسل في مدينة حلب".

- ومنذ بدء الهجوم الأربعاء، أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل 327 شخصا، 183 منهم من هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة ومئة من عناصر الجيش السوري والمجموعات الموالية له، إضافة إلى 44 مدنيا، وفق آخر حصيلة للمرصد.

وأشارت إذاعة "شام اف ام" المقرّبة من السلطات الى "تجنّب معظم المدنيين الخروج من منازلهم وإغلاق شبه تام للمرافق العامة والخاصة في المدينة".

وأتاح الهجوم سيطرة مقاتلي الفصائل على أكثر من 80 بلدة ومدينة في شمال سوريا بحسب المرصد، بما فيها مدينة سراقب الرئيسية في محافظة إدلب جنوب حلب، والواقعة عند تقاطع طريقين سريعين يربطان دمشق بحلب واللاذقية، وفق المرصد.

وجاء الهجوم المباغت في وقت كان يسري في إدلب منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة، وأعقب حينها هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر.

والجمعة، دعت تركيا التي يسيطر جيشها على مناطق عدّة في شمال سوريا، إلى "وقف الهجمات" على مدينة إدلب ومحيطها، الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وحلفائها.

وأعلن الجيش الروسي من جهته أنّ سلاح الجو التابع له شنّ عمليات قصف على مجموعات "متطرّفة" في سوريا، دعما للجيش السوري، وفقا لوكالات أنباء روسية.

وشدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على "دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمنها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب".

وبدأ الهجوم الأربعاء خلال مرحلة حرجة يمر بها الشرق الأوسط مع سريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله الذي يقاتل منذ سنوات إلى جانب قوات النظام بسوريا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هیئة تحریر الشام وفق المرصد مدینة حلب فی سوریا فی شمال

إقرأ أيضاً:

بوتين يؤكد على سيادة سوريا ووحدة أراضيها في اتصال مع نتنياهو

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول عدد من القضايا في منطقة الشرق الأوسط.

ألمانيا تعلن إقامة جسر جوي إنساني إلى قطاع غزةبن فرحان: السعودية تدعم جهود مصر وقطر وأمريكا لوقف إطلاق النار في غزة

وأكد الرئيس الروسي موقفه الثابت المؤيد للتسوية السلمية الحصرية للمشاكل والصراعات في المنطقة، مشددا على وجه الخصوص، على أهمية دعم وحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها وسلامة أراضيها، وتعزيز استقرارها السياسي الداخلي من خلال احترام الحقوق والمصالح المشروعة لجميع مكوناتها العرقية. 

وأعرب بوتين ضوء عن استعداده للتعاون الكامل في إيجاد روابط تفاوضية حول البرنامج النووي الإيراني، بعد المواجهة الإيرانية الإسرائيلية. 

وزير الخارجية السعودي: مبادرة السلام العربية أساس لأي حل عادل بالمنطقةوزير الخارجية السعودي: إقامة علاقات مع إسرائيل لن يحدث بدون إعلان دولة فلسطينية

واتفق بوتين ونتنياهو على مواصلة الحوار حول القضايا الراهنة على جدول الأعمال الدولي والثنائي.

يأتي ذلك في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، منذ ديسمبر الماضي، وكان آخرها الغارات التي شنتها على محافظة السويداء جنوب سوريا.

طباعة شارك بوتين سيادة سوريا نتنياهو الرئيس الروسي رئيس الوزراء الإسرائيلي الوزراء الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسترد مدينة كبيرة في كردفان
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد حرص بلاده على وحدة سوريا
  • دخول قافلة المساعدات الرابعة إلى مدينة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • بوتين يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا في اتصال مع نتنياهو
  • بوتين يؤكد على سيادة سوريا ووحدة أراضيها في اتصال مع نتنياهو
  • مشاهد من التدريبات بالذخيرة الحية والتي نفذتها دفعة من القوات الخاصة التابعة للفرقة 42 في الجيش العربي السوري في ختام دورتها التدريبية
  • المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا الدكتور آدم عبد المولى لـ سانا: تم اليوم إرسال قافلة ثالثة تحمل مساعدات إنسانية أساسية، تشمل المواد الغذائية، والإغاثية، والإمدادات الطبية، وذلك بتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري
  • دفعة من القوات الخاصة التابعة للفرقة 42 في الجيش العربي السوري تنفذ تدريبات بالذخيرة الحية، وذلك في ختام دورتها التدريبية، بحضور ضباط من الجيش ومسؤولين من هيئة التدريب
  • الجيش اللبناني يوقف 90 سوريا ودمشق تستاء من تلكؤ في ملف الموقوفين