المغرب.. تفاهمات مع روسيا لاستيراد كميات من الحبوب
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
في لقاء الأول من نوعه، توصل المستوردون المغاربة والمصدرون الروس العاملون في مجال الحبوب إلى تفاهمات ثنائية متقدمة ينتظر أن تشكل عنصرا إضافيا يعزز العلاقات التجارية بين الطرفين.
وحسبما نقل موقع “هسبريس” المغربي عن مصادر مهنية، فقد تم “توقيع بروتوكول اتفاق بين الطرفين يقضي بتدبير العمليات التجارية بينهما بشكل مشترك، وذلك من خلال توفير قواعد بيانات ودلائل لفائدة المستوردين المغاربة من أجل الوصول بشكل سلس ومرن إلى السوق الروسية، في حين تسعى الشركات الروسية هي الأخرى للوصول إلى أسواق آمنة لتصريف منتجاتها”.
وشارك في اللقاء مصدرون روس يمثلون شركات كبرى في تصدير المنتجات الزراعية، وممثلون عن الاتحاد الروسي لمصدري الحبوب، فضلا عن السفير الروسي فلاديمير بايباكوف، إلى جانب المهنيين المغاربة النشطين في مجال استيراد الحبوب التي تحتاج السوق الوطنية المغربية لإمدادات كبرى منها عقب تراجع إنتاجية حقول المملكة.
وقال عمر اليعقوبي، رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، إن “التفاهمات بين الطرفين شملت تسهيل المبادلات التجارية، خصوصا في ما يتعلق بالقمح والشعير والذرة والمواد الغذائية، على أن يتم ذلك من خلال توفير المعلومات لكلا الطرفين بما يخدم العلاقات الثنائية، ما دام أننا نتحدث عن روسيا كأبرز المصدرين للقمح في العالم”.
وأضاف اليعقوبي: “إننا كطرف مغربي سنقوم بتوفير معطيات مهمة عن السوق الوطنية واحتياجاتها من القمح لفائدة الشركات والمصدرين الروس، حتى يكونوا على دراية بحجم انتظارات المغرب من المنتجات الروسية، وذلك لضمان إمدادات سليمة وسهلة من هذه المنتجات في ظل سياقات دولية صعبة وغير مستقرة”.
من جهته، اعتبر المستشار الزراعي رياض أوحتيتا أنه “سيكون في صالح روسيا ألا يوجد أي وسيط بينها وبين المغرب”، وقال: “شهدنا كيف أن التوترات الدولية في السنوات الماضية ولّدت الضغط على أسواق الحبوب العالمية”، مضيفا أن “روسيا من هذا المنطلق تريد مزاحمة فرنسا وكندا على السوق المغربية التي تبقى بحاجة إلى إمدادات مهمة من المنتجات الفلاحية، على رأسها الحبوب”.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
الدكتور حمضي يكشف خطورة المتحور الجديد لفيروس “كورونا” على صحة المغاربة (فيديو)
كشف الطبيب حمضي، معطيات عن المتحور الجديد لفيروس “كورونا” الذي ظهر مؤخراً في الصين، وبدأ بالانتشار في عدد من دول آسيا منذ يناير 2025، قبل أن يمتد إلى دول أخرى بسرعة، ما أثار بعض المخاوف في صفوف المواطنين والخبراء.
وأكد حمضي، في تصريح لـ »اليوم 24″، أن لا شيء يدعو للقلق في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الخوف يبقى مشروعاً، خصوصاً مع ظهور متحورات جديدة، لكن إلى حدود الساعة، “لا توجد أي معطيات علمية تفيد بأن هذا المتحور أكثر خطورة من سابقاته”.
وأوضح المتحدث أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن بعد عن نهاية الجائحة، وذلك بسبب استمرار مراقبة المتحورات الجديدة وإمكانية تطورها نحو أشكال أكثر خطورة، وهو ما لم يتم رصده حتى الآن.
وبالنسبة للوضع الوبائي بالمغرب، أكد حمضي أن الحالة “مستقرة ولا تدعو للقلق”، مضيفاً أن “الإصابات المحتملة قد ترافقها أعراض خفيفة مثل الحمى، لكن الأغلبية لن تحتاج إلى دخول أقسام الإنعاش، بفضل المناعة المكتسبة سواء من الإصابة السابقة أو من خلال اللقاحات”.
وأضاف أن هذه المناعة، رغم أنها لا تمنع الإصابة بالمتحور الجديد، إلا أنها تساهم في تفادي تطور الأعراض إلى حالات حرجة، مما يجعل خطره على الصحة العامة ضعيفاً.
في المقابل، حذر الخبير الصحي من خطر هذا المتحور على بعض الفئات الهشة، وفي مقدمتها الأشخاص فوق سن 75 سنة، والمصابون بنقص حاد في المناعة، وكذا المرضى الذين يتابعون علاجات السرطان، مؤكداً أن “أي متحور جديد قد يشكل تهديداً مباشراً على هذه الفئات، وهو ما يستدعي مواصلة الحذر واليقظة”.