إيبن بارلو للجزيرة نت: نعم كان هناك تعاون بين الموساد واستخبارات جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
في الجزء الثاني من حواره للجزيرة نت، أكد إيبن بارلو مؤسس ورئيس شركة "النتائج الحاسمة" (جيش خاص) إنه في حال عرض عليه عقد للمشاركة في الحرب الدائرة في فلسطين سواء من جانب إسرائيل أو الفلسطينيين، فإنه سيرفضه لغياب الأسس التي يمكن أن تجعل من المشاركة قيمة مضافة، وذاك قبل حتى الوصول إلى مرحلة البحث في أخلاقية المشاركة أو عدمها.
وأوضح أن تلك الأسس تتمثل -ضمن ما تتمثل- في الجهل بلغات المنطقة وثقافاتها وتقاليدها، وهي الأمور المهمة للغاية في هذا العمل.
وحول استخدام الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق كوفي عنان في نهاية التسعينيات نجاحات شركة "النتائج الحاسمة" في إنهاء بعض الحروب في أفريقيا وتأكيده ضرورة استخدام شركات الأمن الخاصة في عمليات الأمم المتحدة، ومدى استعداده لقبول خصخصة عمليات حفظ السلام، قال بارلو إن لديه مشكلة مع تعبير "حفظ السلام".
وأوضح أنه لا يمكن "حفظ السلام" في حال وجود حرب مستمرة أو صراع مستمر، لأنه في الوقت الذي تجري فيه المحادثات حول حفظ السلام وبناء السلام وصنع السلام، يموت الأبرياء، إذا لم نفعل شيئا حيال ذلك، فنحن متواطئون. وعاد الرجل ليقول إن العالم ليس مستعدا لقبول دعوة كوفي عنان بعد.
وأوضح بارلو أن نهج العمليات العسكرية التي يقوم بها في أفريقيا يقوم على فهم الهدف النهائي للحكومة ورؤيتها الإستراتيجية، ومن ثم ما الذي ينبغي تحقيقه حتى تتمكن الحكومة من تنفيذ
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"آذان الجدران".. كيف تتنصت إسرائيل على العالم؟list 2 of 2كيف يبدو اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل على الخرائط؟end of listرؤيتها الإستراتيجية، "وفى إطار ذلك تتحول قواتنا إلى جزء من القوات المسلحة لتلك الدول، وهو ما حدث في أنغولا وسيراليون وغيرهما".
وأضاف: "نحن نتعامل من وجهة نظر عسكرية مهنية، فلا يمكننا الحفاظ على السلام في الوقت الذي يقوم فيه مسلحون بقتل الأبرياء، بمعنى أنه لا يمكن الإبقاء على سلام غير موجود في الأساس، وبالتالي، علينا إنشاؤه ثم الحفاظ عليه حتى تتمكن الحكومة من ممارسة صلاحياتها".
وحول مسؤولياته في أثناء قيادته "مكتب التعاون المدني" الإقليمي -الذي كان الذراع السري للقوات الخاصة الجنوب أفريقية- في أوروبا الغربية خلال الثمانينيات، قال بارلو إنها تمثلت في جمع المعلومات الاستخباراتية وتقييمها ورصد عمليات تضليل ضد جنوب أفريقيا وتحليلها في كل من أوروبا والشرق الأوسط.
وحول إذا ما كانت بعض هذه العمليات أثارت تحفظات أخلاقية لديه، كشف الرجل عن أنه تحفظ على عملية كانت هي النهاية لعمله عندما رفض بشكل قاطع تنفيذ الأوامر باغتيال شخص من سود جنوب أفريقيا الذي كان يعيش مسالما في بريطانيا، وهو ما أدى إلى فصله من الخدمة.
وكشف الرجل عن وجود علاقات تعاون وثيقة بين جهازي المخابرات الإسرائيلي والجنوب أفريقي في زمن نظام الفصل العنصري، وأنهما كانا يتبادلان الوفود سواء للتنسيق أو للتدريب، مشيرا إلى أن تلك العلاقة كانت شديدة السرية، بسبب موقف جنوب أفريقيا على الساحة الدولية في تلك المرحلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنوب أفریقیا حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
غسان كوستا للجزيرة نت: غوغل تولي أهمية كبيرة لأسواق الخليج
في الوقت الذي يشهد فيه العالم سباقًا متسارعًا نحو تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي، احتفلت غوغل كلاود بمرور عامين على إطلاق منطقتها السحابية في الدوحة، عبر قمتها السنوية الثانية التي جمعت أكثر من 1500 من صنّاع القرار والمطورين وخبراء التكنولوجيا في قطر.
وعلى هامش القمة، التقى فريق الجزيرة نت بالسيد غسان كوستا، المدير الإقليمي لغوغل كلاود في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للحديث عن رهانات الشركة في الخليج، وأثر حضورها في بناء القدرات الرقمية المحلية، ومستقبل أدواتها الذكية في بيئة تحتكم إلى اعتبارات سيادية مشددة على أمن البيانات.
في هذا الحوار، نطرح أسئلة عميقة عن رهانات غوغل لحظة دخولها السوق القطرية، والمفاجآت التي واجهتها، وكيف تختلف مقاربتها لخصوصية البيانات في دول الخليج عن بقية العالم. كما نستعرض تجارب واقعية لمشاريع محلية فاقت توقعات الشركة، ونستكشف رؤيتها حيال استعداد المنطقة لأدواتها الأحدث في الذكاء الاصطناعي.
بين طموحات التحول الرقمي في قطر، وابتكارات غوغل المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، يتجلى المشهد التكنولوجي في المنطقة كمساحة واعدة لاختبار مستقبل تقنيات الحوسبة السحابية والتعلم الآلي. وقد كشف هذا الحوار مع غسان كوستا عن توازن دقيق تسعى غوغل لتحقيقه بين تلبية المتطلبات السيادية للدول، ودفع حدود الابتكار العالمي نحو آفاق جديدة.
إعلانوبينما تواصل الشركات والحكومات في الخليج استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتمكن المنظومات المحلية من امتلاك أدواتها الرقمية والاستقلال بها؟ أم أن الشراكات مع عمالقة التكنولوجيا ستظل شرطًا أساسيًا في المعادلة؟