دولة عربية تغرق بالظلام وتعلن انقطاع الكهرباء كليًا وانعدام التغذية عن مرافق الدولة ”فيديو”
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أعلنت دولة عربية تسيطر عليها مليشيات إيران، بانقطاع الكهرباء عنها بشكل كامل، وانعدام التغذية الأساسية في المرافق الأساسية للدولة.
وتغرق لبنان، الخاضعة لسيطرة مليشيات حزب الله التابع لإيران، في الظلام الدامس منذ منتصف ليل الأربعاء - الخميس، بعد انقطاع الكهرباء كليًا عن البلاد.
ووثق مقطع فيديو متداول، قبل قليل، اطلع عليه "المشهد اليمني"، مطار العاصمة اللبنانية بيروت، وهو يغرق في الظلام الدامس.
وكانت مؤسسة كهرباء لبنان عن بدء توقف محطتى توليد الكهرباء فى دير عمار (الشمال) والزهرانى (الجنوب) عن العمل بدءا من مساء أمس الأربعاء؛ مما يؤدى إلى توقف القدرة الإنتاجية للمؤسسة وانفصال الشبكة الكهربائية كليا عن لبنان وانعدام التغذية الكهربائية للمشتركين والمرافق الأساسية للدولة.
اقرأ أيضاً شاهد: زامبيا تحتجز طائرة خاصة بداخلها ملايين الدولارات وكمية ضخمة من سبائك الذهب قادمة من دولة عربية الزبيدي يوجه عبدالملك بتنفيذ طلب فوري ويجدد رفضه لبقاء أي وزير أو مسؤول في الخارج قيادي حوثي يستولي على أرضية كبيرة للمؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء ويحولها لملكية خاصة (وثائق) شاهد العثور على جثة رجل معلقة بأحد أعمدة الكهرباء جوار كلية الطب جامعة ذمار (فيديو) قرار رسمي بإغلاق ”تلفزيون لبنان” عقب توقف صرف الرواتب مستشار الرئيس الإماراتي يكشف عن الخيار الأسلم لليمن ودول عربية صحيفة لبنانية تكشف عن ”سبب آخر” وراء عودة الوفد العماني إلى صنعاء في الأيام القادمة شاهد لحظة اعتداء عنيف على مراسل قناة الحدث في لبنان وسقوط الميكروفون من يده (فيديو) القيادي الحوثي ”هاشم الشامي” يهدد 1228 موظف في مؤسسة الكهرباء بالسجن بسبب مطالبتهم بالرواتب الفنانة اللبنانية ‘‘فيروز’’ تخطف الأنظار بظهور جديد ونادر لم يسبق له مثيل وفاة طفلة وإصابة كافة أفراد أسرتها بصعقة كهربائية قاتلة ما سبب تحذيرات ودعوات السعودية ودول خليجية مواطنيها لمغادرة لبنان ومنع السفر إليها؟وأشارت إلى أن المحطتين هما المصدران الوحيدان للطاقة الكهربائية الموضوعان على الشبكة الكهربائية الوطنية حاليا، فى ظل الظروف الاستثنائية السائدة فى البلاد، حيث يؤمنان، بحدود 550 ميجاوواط عليها.
وأكدت مؤسسة كهرباء لبنان - فى بيان - أنها تبلغت صباح أمس من مشغل محطتى التوليد (شركة PRIMESOUTH) بأنه، نتيجة عدم تسديد مستحقاتها المترتبة بالعملة الأجنبية؛ ستقوم بتوقيف مجموعات محطتى الزهرانى ودير عمار عن العمل؛ اعتبارا من الساعة الخامسة من عصر هذا اليوم (بالتوقيت المحلي).
وأوضحت المؤسسة أن الشركة - التى تشغل المحطتين - باشرت بالفعل باتخاذ الإجراءات التى تؤدى إلى توقيف المحطتين، موضحة أن هذا الوضع الخارج عن إرادة مؤسسة كهرباء لبنان؛ من شأنه أن يؤدى إلى توقف القدرة الإنتاجية للمؤسسة؛ وبالتالى انفصال الشبكة الكهربائية كليا بنتيجة ذلك وانعدام التغذية بالتيار الكهربائى إلى المشتركين، وضمنا المرافق الأساسية فى الدولة، دون نتيجة للجهود المؤسسة المكثفة التى بذلتها خلال الأسبوعين الماضيين، مع مختلف الجهات المعنية للحيلولة دون ذلك.
وقالت المؤسسة - فى بيان - "كان ورد إلى مؤسسة كهرباء لبنان بتاريخ 8/8/2023 كتاب من مشغل معملى دير عمار والزهرانى شركة PRIMESOUTH تضمن إنذارا بتوقيف هذين المعملين وتسليمهما إلى المؤسسة يوم الجمعة الماضى الموافق 11 أغسطس، بسبب عدم قبضه لمستحقاته بالعملة الأجنبية، حيث مدد هذا المشغل أجل هذا الإنذار فى حينه ليصبح لغاية الأربعاء بعد تلقيه وعودا من السلطات المختصة بمراجعة مصرف لبنان بهدف تسديد جزء من هذه المستحقات، ولكن دون جدوى لتاريخه، وتوضح مؤسسة كهرباء لبنان بأنها سبق وطلبت، بموجب كتابها رقم 2695 تاريخ 5/7/2023 إلى مصرف لبنان، تحويل مبلغ وقدره /10/ ملايين دولار أمريكى لحساب المشغل المذكور بموجب عقد تشغيل وصيانة معملى دير عمار والزهراني، وذلك وفقا للآلية الموضوعة من جانب مصرف لبنان لتحويل إيرادات المؤسسة من تحصيل فواتير الكهرباء بالليرة اللبنانية إلى دولارات أمريكية ووفق قرار مجلس الوزراء رقم 15 تاريخ 26/5/2023، ولكن لم يتم تسديد هذا المبلغ إلى المشغل لتاريخه، وعطفا على كتب المؤسسة العديدة إلى مصرف لبنان، آخرها الكتاب رقم 3351 تاريخ 16/8/2023، لطلب تحويل هذه الإيرادات من تحصيل الفواتير إلى دولارات أمريكية وفقا للآلية المذكورة وقرار مجلس الوزراء المشار إليه، علما أن قيمة هذه الإيرادات تساوى بحسب هذه الآلية /37,252,551/ دولار أمريكى حتى اليوم فى حساب مؤسسة كهرباء لبنان المفتوح لدى مصرف لبنان، ولكن لم يتم تحويل هذا المبلغ إلى الدولار الأمريكى من قبل مصرف لبنان لحساب المؤسسة لتاريخه، ولو جزئيا، ما يحول دون إمكانية تسديد بعض متوجبات المؤسسة المالية المترتبة بالعملة الأجنبية ويؤثر بالتالى سلبا على سلامة الاستثمار وحسن سير المرفق العام."
وأضافت المؤسسة: "بالرغم من كتابها إلى مشغل محطتى دير عمار والزهرانى شركة PRIMESOUTH والذى طلبت بموجبه منه الاستمرار بتشغيل هاتين المحطتين منعا من توقف المرفق العام وللتمكن من تأمين التغذية بالتيار الكهربائى إلى المشتركين، وبالرغم من الاتصالات العديدة والمكثفة التى أجرتها مؤسسة كهرباء لبنان على عدة صعد مع المراجع المالية والوزارية المعنية فى الدولة بهذا الشأن، وبالرغم من توفر حاليا مبلغ مالى من إيرادات المؤسسة بالليرة اللبنانية يفوق /2517/ مليار ليرة لبنانية قابلة لتحويلها من قبل مصرف لبنان إلى دولارات أمريكية (تفوق الـ/37/ مليون دولار أمريكي) وفقا للآلية المعتادة".
https://twitter.com/Twitter/status/1691923380570665388
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: مؤسسة کهرباء لبنان مصرف لبنان
إقرأ أيضاً:
ميناء العقبة: بوابة الأردن وحلوله الأصيلة لمستقبل الاقتصاد
صراحة نيوز- بقلم / نضال المجالي
حتى مطلع الألفية الجديدة، لم تُذكر العقبة في محفل أو مقام إلا وكان ميناؤها حاضراً، ملتصقاً باسمها، رمزاً للحضور والإنجاز. وكيف لا، وهي رئة الأردن البحرية الوحيدة، وهوية المدينة التي قامت على بحرها، وعلى سواعد أبنائها الذين ساندوا الوطن في أحلك الظروف.
لقد تجاوز دور هذا الميناء حدود الأردن، ليكون شريان حياةٍ لدولٍ عربية شقيقة، وسُجّل اسمه كمؤسسة اقتصادية تنموية عربية، وكان أحد أبرز روافد الخزينة الأردنية في تلك الحقبة، حين كان للعقبة وجه آخر، فيه البحر أكثر حيوية وبهاء.“المينا”، كما اعتدنا أن ننطقها باللهجة المحلية، لم تكن مجرد إدارة أو مرفق، بل كانت الذراع التنموية والتطويرية الحقيقية للمدينة. شهد لها القاصي والداني، ويشهد لها أبناء العقبة حتى اليوم، بأنها كانت مؤسسة تفوقت على الجميع في مكانتها، وأدائها، وتأثيرها.
لم يكن الميناء مجرد منشأة، بل بوابة فرص جمعت أبناء الوطن من شماله إلى جنوبه، إلى جانب أبناء المدينة، ليشكّلوا معاً قوة بناءٍ حقيقية في دعم الاقتصاد الوطني. ولم يكن النجاح يوماً نتاج إدارة فقط، بل ثمرة جهد جماعي، لأناس عشقوا العمل، وأعطوا بلا حدود، فصنعوا من الميناء قصة نجاح يُحتذى بها.
اليوم، مؤسسة موانئ العقبة بهيكلها الجديد باتت تحمل شكلاً مختلفاً؛ هناك من يرى في ذلك تطوراً إيجابياً من حيث التخصص والكفاءة، وهناك من يتحسر على تقلص دورها مقارنةً بالماضي. أما أنا، فأقف في المنتصف وقربا للإيجابية، برؤية بين الأمل وطموح: لقد أصبحت العقبة تملك منظومة مينائية متخصصة على أعلى مستوى، تُدار وفق طبيعة الخدمة، وهو تطور نوعي يُحسب لها على صعيد التسويق والإدارة والسلامة.
نرى اليوم تنافساً حقيقياً في إدارة الأرصفة المتخصصة، وبعضها حقق نتائج عالمية بيئياً وتشغيلياً. ومع ذلك، تظل بعض التحديات قائمة، تستدعي التنبه المستمر، خاصة في مجالات السلامة، والازدحام الوظيفي، وكلف الخدمات البحرية والمناولة والتخزين. وهي تحديات تستحق المتابعة والضبط لا التهوين.
على المستوى المجتمعي، تراجع حضور المؤسسة مقارنةً بماضيها حين كانت راعية أساسية لفعاليات المدينة وضيوفها. وهذا التراجع، وإن كان يستوجب إعادة النظر في دورها المجتمعي، إلا أن تعدد جهات الدعم والرعاية في العقبة اليوم، وعلى رأسها سلطة العقبة، وشركة تطوير العقبة، وشركة “أيلة”، جعل من الممكن تعويض هذا الغياب عبر أذرع أخرى أكثر قدرة على التفاعل مع المجتمع.
أما القيادة والإدارة، فقد عرفنا في تاريخ هذه المؤسسة نماذج مشرفة لا تُنسى، حققت إنجازات كبرى ووضعت أسس التميز. واليوم، لا بد من التفكير الجاد في استمرار استعادة الألق والحيوية، بروح الحداثة والتطوير، وبمراعاة خصوصية هذه المؤسسة كمرفق وطني حيوي.
ورغم أن الأرصفة باتت موزعة ومتخصصة ضمن منظومة تشغيلية متقدمة، إلا أن مؤسسة الموانئ – أو شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ – ما زالت القلب النابض للأعمال المينائية، بخبرتها الطويلة وقدرتها على التعامل مع جميع أنواع المناولة. لذا، فإنها تُمثّل الضمانة الأساسية والخطة البديلة لأي أزمة قد تواجه الأرصفة المتخصصة الأخرى.
أكتب هذا المقال من موقع الابن لأحد أوائل العاملين في هذه المؤسسة قبل أكثر من ستين عاماً، ومن موقع ابن العقبة التي وُلدت فيها، وعشت فيها، وعملت على أرضها. كما أكتبه كعامل سابق فيها، بدأ أول اشتراك له في الضمان الاجتماعي عام 1991، بمسمى عامل “شلّة”.
أكتب بحلم وحنين وطموح، مطالباً بمنح هذه المؤسسة كامل امتيازاتها وحقوقها وواجباتها، واستعادة شغف العاملين فيها. فلنبتعد عن تقليص دورها، ولنتوجه نحو ترشيقها وتعظيم أثر كل عامل فيها، بما يعيد لها مكانتها الريادية.
ولنُدرك معاً: لو لم تكن مؤسسة الموانئ بهذا الثقل والتأثير، لما تسابق الكثيرون للانخراط في إدارتها وتشغيلها. لذلك، فلنبقِ الخطة البديلة لأي ظرف مستقبلي بيد المؤسسة الحكومية، ونُطلق العنان للأرصفة المتخصصة لتُدار بأقصى درجات الكفاءة من قبل مستثمرين وشركات متخصصة، دون تعارض أو ازدواجية.
إن كنّا نحب هذا الوطن بحق، فلنعمل بصدق لتكون “مؤسسة الموانئ” أو “شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ” إدارةً فاعلة، وذراعاً مالية، وخط دفاع أول لأي طارئ قد يصيب منظومة الموانئ الأردنية.
ولتكون، بما تملكه من إمكانيات، السند الحقيقي لباقي الأرصفة المتخصصة، التي يمثل كلٌّ منها قصة نجاح مستقلة، كرصيف السفن السياحية الذي تديره مجموعة موانئ أبوظبي، والذي أصبح نموذجاً مميزاً في استقبال السياح بأعلى جودة، أو رصيف ميناء الحاويات بعوائده المتقدمة، أو الميناء الصناعي بتخصصه العالي في السلامة والتعامل مع المواد.
فليستمر هذا التميز… ولتكن العقبة وميناؤها الحكومي دوماً بوابة الأردن، وحلوله الأصيلة لمستقبل الاقتصاد.