من ذاكرة التاريخ: "الرُز المُر"
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
علي عبدالله اللواتي
رجل أربعيني ذو شخصية هادئة وعبقرية تجارية، كان ضمن مجموعة إخوة، وهم أحمد وقمر وعلي وعبد الأمير، عملوا على توسعة مجموعة شركات والدهم سلطان فاضل المُسماة بشركة "دبليو. جي. تاول وشركاه".
ورغم شدة عطفه على الفقراء والأيتام، وتخصيصه يوم الجمعة لزيارتهم، كانت له شخصية مهابة من جهة، وخدومة من جهة أخرى، ممتدة اليد تجاه من عرفه ومن لم يعرفه، فقد كان يكرر: "هذا من فضل ربي".
إنِّه المغدور به عبد الأمير بن سلطان بن فاضل، خامس أصغر شخصية قيادية من أبناء المرحوم سلطان فاضل، ونظرا لرقة عواطفه، خصوصا على الفقراء والقاصدين له، فقد لُقِب "بجوهر العائلة".
عُرف المغدور به أيضًا بـ"حلال المشاكل"، لاهتمامه بحل الخلافات الأسرية، وكان قد تخرج في المدرسة السعيدية، مُحبًا للعلم، واستقر به الحال بعد التخرج في الكويت ومنها انطلق مؤسسًا لتجارة العائلة.
يذكر سائقه أحمد، وكذلك حسن مندوب العلاقات العامة في مؤسسته، أنه كان يشجعهما على الالتحاق بالدراسة مساءً، ويمنحهما مبالغ مالية لشراء القرطاسية، ولولا هذا التشجيع والدعم والسخاء من جانب عبد الأمير لما تمكن حسن من الحصول على وظيفة في "مطار السيب الدولي" كما كان يُعرف سابقًا وفي بداية عصر النهضة.
ربما لا يعلم الكثير بأن المغدور به كان قد قدم دعمًا للطلبة العُمانيين القاصدين روسيا وبعض البلدان العربية كاليمن والعراق ومصر للتعلم، ليس هذا فحسب، وإنما ساهم مع الشيخ أحمد السعدون الذي كان يعمل على ملف إرجاع العُمانيين من اليمن ودول عربية أخرى فور تقلد السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- الحكم في عام 1970، فقد كان يعمل جاهدًا على توفير سكن لهم، وكذلك مستلزمات ضرورية تمكنهم من السفر بما فيها شراء تذاكر السفر ونفقة الجيب لاستقبال هؤلاء وتوفير ضروريات المعيشة لهم.
لكن شاءت الأقدار أن يبدأ معه مشوار الخديعة من لبنان، والذي انتهى باغتياله. وبدايات المأساة كانت عندما رست مناقصة شراء الأرز الباكستاني من الحكومة الباكستانية على شركتهم (شركة تاول)، بجهود متميزة بذلها أخوه الأكبر أحمد سلطان، ولكنَّ تاجرًا عراقيًا يُدعى مهدي بن صالح اليعقوبي، والذي كان منافسًا لهم في نيل المناقصة، وعندما فقدها ولم ترسو على شركته، طالب شركة "دبليو جي تاول وشركاه" بدفع عمولة تقدر بمائة ألف دينار كويتي، بحجة أنه صاحب الفضل في رسو المناقصة الباكستانية على شركة "دبليو جي تاول وشركاه"، ولرفضها ذلك، باشر المدعو اليعقوبي برفع قضية على الشركة، وعندما لم يكتب للقضية النجاح، دبّر مكيدة عبر شركة وهمية بعث من خلالها ببرقية إلى شركة "دبليو جي تاول" يدعوها للحضور إلى بيروت لمناقشة مشروع بناء مدينة سكنية متكاملة على غرار مدينة السلطان قابوس في مسقط، فانطلق المغدور به لحضور ذلك الاجتماع الوهمي، نيابة عن أخيه الأكبر أحمد سلطان، والذي أصيب بوعكة صحية، ويقول المقربون إن عبدالأمير لم يكن مرتاحًا من هذه السفرة، وهذا الشعور كان قد سرى في أفراد الأسرة أيضًا، إلّا أنه آخر المطاف حسم الأمر وتوجه نحو ما خططه القدر.
وفي بيروت، كان اليعقوبي قد حجز له غرفة في فندق "هوليداي إن"، وعند الاجتماع بينهما في غرفة الفندق وبحضور ولد اليعقوبي، احتدم النقاش بينهما حول دفع العمولة إجبارًا، واستعرت المناقشة والاحتدام بعدم أحقيته في نيل العمولة لتنتهي بإخراج اليعقوبي مسدسًا من جيبه، وأفرغ رصاصاته في قلب عبد الأمير ليُرديه قتيلًا، وكان مقتله في يوم الجمعة، وقد تمَّ إخفاء جثته في الغرفة لفترة حتى تم اكتشافها بعد يومين من مقتله.
تناقلت وسائل الإعلام الكويتية الخبر، وكذلك بعض الصحف اللبنانية، وانتشر خبر مقتل التاجر العُماني عبد الأمير في بيروت، وقامت جريدة "الحوادث" العريقة برئاسة الصحفي القدير "سليم اللوزي" بنشر حلقات يومية عن الحادثة تحت مسمى "الرز المُر" ، كما شاركت الأديبة والروائية غادة السمان بكتابة مقال حزين عن الحادثة.
وفي سلطنة عُمان، أغلق مجموعة من التجار محالِّهم حدادًا على مقتل زميلهم، وأصدر السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- أمرًا بسحب القنصل العُماني من لبنان على إثر هذه الحادثة احتجاجًا على هذه الحادثة الأليمة.
وقد نعى المرحوم عبد الأمير، كل البيوت التي كان يصل إليها خير يده، ولا يسعنا إلّا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمك الله يا أبا محمد، وأسكنك في جناته، وخالص التعازي لأسرته.
(*) العنوان مقتبس من الحلقات التي نشرتها جريدة الحوادث اللبنانية برئاسة سليم اللوزي
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للتعليم
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، اليوم الاثنين، انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للتعليم الذي يقام تحت شعار «الذكاء الاصطناعي والتحول: تعزيز آفاق الإبداع والابتكار»، في قاعة الرازي بمجمع كليات الطب والعلوم الصحية بجامعة الشارقة.
بدأت فعاليات افتتاح المؤتمر، الذي ينظم بالتعاون بين جامعة الشارقة والجامعة الأميركية بالشارقة، بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، كلمةً أعرب فيها عن خالص امتنانه وتقديره إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي جعل من الشارقة منارة للمعرفة والابتكار، وذلك برؤية سموه الثاقبة وقيادته الحكيمة، وإلى الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، على تفانيها الدؤوب في النهوض بالتعليم في الشارقة وخارجها.
ورحب سموه بالحضور من المتخصصين والعلماء من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية في تنظيم والمؤتمرات وتبادل الخبرات العلمية.. قائلاً سموه: «أرحب بكم في هذا الحدث العالمي الهام والذي يأتي من خلال التعاون بين جامعة الشارقة والجامعة الأميركية في الشارقة، ويمثّل أكثر من حدث أكاديمي، لأنه احتفال بالشراكة والطموح المشترك، يعتمد على الروابط المؤسسية، وعلى التزام مشترك بالتميز والابتكار والتأثير الاجتماعي. ومن خلال مشاركة خبراتنا ومواردنا وأبحاثنا، يتم توفير بيئة تزدهر فيها الأفكار ومجالات واسعة لتطبيق الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والتعليم الذكي لخلق مستقبل أفضل، إلى جانب أن التعاون العلمي يعكس فتح آفاق واسعة لجهود الأوساط الأكاديمية وإسهامها في تحقيق الابتكارات».
وتناول سمو نائب حاكم الشارقة أهمية ما يناقشه المؤتمر، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي يمثّل الحاضر والمستقبل في العملية التعليمية، من حيث تغيير طرق التدريس والتعلم وإدارة المؤسسات، بالإضافة إلى تأثيره الواضح في إدارة وسير عملية التدريس داخل الفصول الدراسية، حيث يقدم العديد من الفوائد لطرائق التعلّم، ويساعد على تنمية الإبداع والتفكير النقدي لكل طالب، وتجهيز الحرم الجامعي الذكي وفق أعلى المواصفات المطلوبة مما يسهم إسهاماً مباشراً في الوصول إلى القرارات الصحيحة عبر البيانات، وتبسيط العمليات، ويتيح للمعلمين التركيز على مهامهم الرئيسة مع الطلاب وتحقيق أقصى فوائد من العملية التعلمية التربوية.
وأشار سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى الجانب الآخر من التحديات التي تطرحها التكنولوجيا المتقدمة، مع ضرورة الاستفادة مما يقدمه الذكاء الاصطناعي على أفضل وجه ممكن، قائلاً سموه: «مع تبنينا لهذه التطورات، يجب علينا أيضاً مواجهة التحديات التي تطرحها. تقع على عاتقنا مسؤولية ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية وعادلة، وبما يعكس قِيمنا ويخدم الصالح العام، ويجب أن نتذكر ونحن نمعن النظر إلى الأمام، أن «المستقبل مِلكٌ لمن يستعد له اليوم»، كما أن هذا المؤتمر يجعلنا ننظر إليه كفرصة لاستكشاف كيف يمكننا تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لبناء نظام تعليمي ليس فقط ذكياً، بل مستدام وشامل أيضاً».
ولفت سمو رئيس جامعة الشارقة، إلى مواكبة الجامعة لأحدث العلوم وحرصها على إعداد طلبتها وتأهيلهم للمستقبل، قائلاً سموه: «سوق العمل يتطور بسرعة لم نشهدها من قبل، حيث يبحث أصحاب العمل عن خريجين مؤهلين أكاديمياً وقادرين أيضاً على التفكير النقدي وتحليل البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي بثقة، ونحن في جامعة الشارقة، ملتزمون بإعداد طلابنا لهذا الواقع الجديد، وذلك من خلال المناهج الدراسية التي تركز على الصناعة، والتدريب العملي في الذكاء الاصطناعي، والشراكات المثمرة مع مؤسسات التكنولوجيا الرائدة، وبذلك تعمل الجامعة على سد الفجوة بين التعليم ومكان العمل، لأن هدفها الرئيس هو تخريج كوادر من المتعلمين والمستعدين لوظائف اليوم، وقيادة الابتكار في عالم الغد».
واختتم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي كلمته، مشيراً إلى ضرورة إقامة واستمرار المؤتمرات العلمية؛ لأنها حاضنات لأفكارٍ جديدة وحلول جريئة للموضوعات الخاصة بالتعليم وتطويره عبر مشاركة الأفكار وبناء الروابط والتعاون والحوار المفتوح للوصول إلى إجابات للتحديات التي تواجه التعليم، وإعادة تعريفه وتمكين الأجيال القادمة، وتأكيد مكانة الشارقة العالمية والرائدة في المعرفة والابتكار.
وألقى الدكتور تود لارسن، مدير الجامعة الأميركية بالشارقة والرئيس المشارك للمؤتمر، كلمةً ترحيبية قدم فيها الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي على حضور وتشريف افتتاح المؤتمر الهام الذي يتناول الذكاء الاصطناعي كأحد أهم الموضوعات في الساحة التعليمية العالمية ودوره في العملية التعليمية والتأثيرات والتحديات الخاصة به.
وأشار إلى أهمية مناقشة التأثيرات المجتمعية والتعليمية للذكاء الاصطناعي، حيث إن اندماج الذكاء الاصطناعي في التعليم يجلب فرصاً غير مسبوقة تشمل التعلم الشخصي، وتحسين الكفاءة الإدارية، والتعاون العالمي.
وحذّر مدير الجامعة الأميركية بالشارقة من أن استخدام هذه التقنيات المتقدمة والمفيدة يثير أيضاً تساؤلات أخلاقية عميقة حول كيفية ضمان العدالة في الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأهمية رسم الحدود للحفاظ على التحكم في هذه التقنيات التحويلية، موضحاً في ختام كلمته أن المؤتمر يهدف إلى تقديم رؤى متوازنة من خبراء عالميين حول التحديات المختلفة للذكاء الاصطناعي واستكشاف مسارات عملية لمستقبل التعليم الذكي المستدام من خلال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وتناول الدكتور كمال التومي، أستاذ الهندسة الميكانيكية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالولايات المتحدة الأميركية في كلمته الرئيسية، تأثير الذكاء الاصطناعي على أنواع الأعمال المختلفة، وأهمية تعزيز القدرات الإبداعية البشرية المميزة، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تنفيذ المهام الروتينية المعرفية، لكنه لا يزال قاصراً عن مضاهاة قدرات الإنسان في التفكير النقدي والإبداع والابتكار وتقديم الحلول الإنسانية للمشكلات، حيث استعرض عدداً من التجارب في هذا الصدد للمقارنة بين الذكاء البشري والاصطناعي.
وأكد التومي ضرورة توجيه التعليم الجامعي نحو تطوير المعرفة التطبيقية التي تُكتسب بالممارسة والخبرة، جنباً إلى جنب مع المعرفة النظرية، كما تناول مبادرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في تعزيز بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين الخبرة التقنية والمعرفة المدنية والوعي الأخلاقي، مشيراً إلى شراكات المعهد مع شركات التكنولوجيا الكبرى لتوفير فرص عملية للطلاب وتسريع الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي.
وشهد سمو نائب حاكم الشارقة جلسةً نقاشية حول التحديات الأخلاقية وضوابط الذكاء الاصطناعي في التعليم، أدارها الدكتور عباس عميرة، عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية بجامعة الشارقة.
وأكد الدكتور ديفيد تومان، في بداية الجلسة أهمية الذكاء الاصطناعي، بينما يمكن أن يكون تنظيمه مشكلة حقيقية تواجه المسؤولين في هذا المجال، مشدداً على ضرورة جعل الذكاء الاصطناعي مفتوح كمصدر يضيف إلى المعرفة الإنسانية الكثير، وإلى تبنيه أكاديمياً مع التثقيف المستمر لمن يعتمدون عليه.
وناقش الدكتور نيكولاي ميهادجيف من جامعة برمنغهام دبي أهمية الشفافية والمساءلة الأخلاقية، مقترحاً أن تكون هناك ضوابط للذكاء الاصطناعي تراعي خصوصية الطلبة في التعليم، بحيث تتم الاستفادة المطلوبة بكل دقةٍ ومهنية عالية.
من جانبه، أكد الدكتور شيرمون كروز من جامعة نورث ويسترن في الفلبين، أن الذكاء الاصطناعي كمجالٍ مفتوح لن يكون شفافاً بالكامل، داعياً إلى نظرة عقلانية وذات علاقة واضحة ومسؤولية جماعية تراعي السياق الثقافي للمجتمع مع التأكيد على فوائده لها. واختتم الدكتور حبيب زيدي من جامعة جنيف بسويسرا الجلسة بالإشارة إلى أهمية الذكاء الاصطناعي على مستوى المساعدة في البحث العلمي والتعليم، لكنه أشار إلى ضرورة الانتباه من الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في الطب، مستعرضاً تجارب مختلفة في هذا المجال بمستشفى جامعة جنيف، ومشدداً على ضرورة الالتزام بمبادئ النزاهة العلمية والتدريب والإسناد.
وكرم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في نهاية حفل الافتتاح المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر.
ويعد المؤتمر، الذي ينظم على مدى يومين بجامعة الشارقة والجامعة الأميركية بالشارقة، محطة أكاديمية رائدة لمناقشة أحدث الابتكارات والممارسات التعليمية، وتعزيز التعاون البحثي بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية على المستويين المحلي والدولي، كما يعكس ترسيخ مكانة الشارقة كعاصمة للمعرفة والتعليم، وكمركز أكاديمي عالمي يسهم في بناء مستقبل تعليمي مستدام وذكي.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض دور مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في إعداد خريجين قادرين على مواكبة التحولات الرقمية والتكنولوجية، واستثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير بيئات التعليم والتعلم، والمساهمة في بناء مجتمع معرفي مستدام، كما يسلط المؤتمر الضوء على آليات تحسين المناهج الدراسية، وتطوير إستراتيجيات طرائق التدريس الحديثة، ورفع كفاءة المعلمين وأعضاء الهيئات التدريسية، وتعزيز ثقافة الابتكار والبحث العلمي في التطور التكنولوجي المتسارع.
ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الباحثين والخبراء التربويين وصُنّاع السياسات التعليمية من مختلف دول العالم، حيث يناقش المؤتمر أكثر من 130 بحثاً علمياً مقدماً من أكثر من 25 دولة حول العالم، منها 50 مؤسسة أكاديمية، وبمشاركة متميزة من مؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويشمل البرنامج العلمي للمؤتمر جلسات متوازية وورش عمل تفاعلية، إضافة إلى جولات علمية وزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الأكاديمية المتخصصة.
حضر افتتاح المؤتمر إلى جانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من: الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، ومحمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، والدكتور تود لارسن، مدير الجامعة الأميركية بالشارقة، والدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة، والدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة والجامعة الأميركية بالشارقة، والعلماء من مختلف الجامعات والمؤسسات التربوية في العالم.