عواصم " وكالات ": أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تحتاج الى مزيد من الاسلحة والى ضمانات أمنية قبل ان توافق على البدء بمفاوضات مع روسيا لإنهاء تدخلها العسكري في اوكرانيا.

وقال زيلينسكي إثر لقائه مسؤولين من الاتحاد الأوروبي في كييف "فقط حين تتوافر لنا هذه العناصر ونصبح أقوياء، ينبغي علينا ان نضع جدول أعمال الاجتماع مع المعتدين " ، موضحا إن الوقت لا يزال متاحا أمام الولايات المتحدة لإقناع "المترددين" في أوروبا بضرورة دعوة كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأضاف في مؤتمر صحفي في كييف أن أي دعوة للانضمام إلى الحلف يجب أن تنطبق على جميع أراضي أوكرانيا، لكنه أقر بأن المظلة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي لا يمكن أن تنطبق على الأجزاء التي يسيطر عليها الروس من أوكرانيا في ظل استمرار الحرب.

الى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه التقى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اليوم الأحد لإجراء محادثات وأشاد بقرار المسؤول الأوروبي زيارة كييف فور توليه منصبه الجديد.

وقال زيلينسكي على تطبيق تيليجرام "يسعدني أن أرحب اليوم في أوكرانيا - في اليوم الأول من عمل القيادة الجديدة للمؤسسات الأوروبية - برئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا".

من جهته، وافق الرئيس الروسي فلادمير بوتين على خطط موازنة، ترفع الإنفاق العسكري لعام 2025 إلى مستويات قياسية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه موسكو للانتصار في الحرب في أوكرانيا.

وقد تم تخصيص نحو 32.5% من الموازنة، التي تم نشرها اليوم على موقع إلكتروني حكومي، للدفاع الوطني، لتصل إلى 13.8 تريليون روبل (أكثر من 145 مليار دولار) مقارنة بـ 28.3% هذا العام.

وقد وافق نواب غرفتي البرلمان الروسي على الخطط بالفعل خلال العشرة أيام الماضية.

وفي سياق مختلف، أعلن الكرملين أن الوصف الذي أوردته المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في مذكراتها للقاء الذي جمع بينها وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2007، يعكس تحيزها.

كانت ميركل كتبت في مذكراتها أن بوتين كان يعلم بخوفها من الكلاب وأنه تعمد إدخال كلبه وهو من فصيلة "لابرادور" إلى حجرة الاجتماع لمضايقتها.

وردا على ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مقابلة مع المراسل التلفزيوني المقرب من الكرملين بافل ساروبين: "إذا كتبت هي شيئا كهذا، فإنها ربما لم تكن منفتحة على الحوار كما كان بوتين". وأضاف أن من المرجح أنها كانت تتخذ موقفا داخليا مناهضا لروسيا آنذاك، حتى وإن كان لا يمكنه أن يجزم بذلك.

في المقابل، قال بيسـكوف إن بوتين أراد من خلال إدخال كلبه إلى غرفة المفاوضات خلق أجواء مريحة. وكان بوتين أدلى بتصريحات مشابهة قبل أيام قليلة بعد الإعلان عن هذا المقطع من المذكرات، وقال إنه لم يكن يعلم وقتها بخوف ميركل من الكلاب. وأضاف أنه اعتذر لميركل عندما علم بذلك لاحقا، وأبدى استعداده لتكرار الاعتذار قائلا في مؤتمر صحفي: "أنجيلا، أعتذر، لم أكن أقصد أن أسبب لك أي إزعاج". ومع ذلك، لم يتضح مدى جدية الاعتذار، حيث ظهر ساروبين الذي كان حاضرا وقتها، وهو يبتسم بوضوح وبطريقة مازحة.

ووفقا لميركل، كان الوفد الألماني نقل طلبها المسبق إلى الجانب الروسي بإبعاد الكلب عنها، وذكرت ميركل أن الجانب الروسي كان استجاب لمثل هذا الطلب في لقاء آخر تم قبل اللقاء المشار إليه بعام. وقالت ميركل إن بوتين أهداها حينذاك دمية على شكل كلب وهو يؤكد لها أن هذا الكلب لا يعض.

في هذه الاثناء، حذرت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايزر من تنامي المواجهة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي(ناتو)، في مقابلة مع صحيفة هاندلسبلات، تم نشرها اليوم الأحد وقالت فايزر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يعد لديه أي تحفظات، وأصبح أكثر عدوانية تجاه أعضاء حلف شمال الأطلسي، مثل ألمانيا، منذ بداية الحرب في اوكرانيا في فبراير قبل عامين.

وأضافت "منذ الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، شهدنا نقطة تحول في الأمن الداخلي. تشن روسيا حربا هجينة في أوروبا. ومن الواضح أن حملات التضليل وأعمال التخريب والهجمات الالكترونية تسيطر عليها الدولة".

لكن حثت فايزر على ممارسة ضبط النفس والتعقل في الرد، قائلة إنها "لا تأمل في تجاوز عتبة قضية حلف شمال الأطلسي. يتعين علينا أن نواصل التصرف بحزم، لكن في الوقت نفسه بحكمة".

وعلى الارض، أعلن رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، سيرجي بوبكو، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم الأحد، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت نحو 12 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على كييف.

وقال بوبكو "شنت القوات المسلحة الروسية مجددا هجمات باستخدام طائرات مسيرة على كييف خلال الليلة الماضية. واستمرت حالة التأهب الجوي في المدينة نحو ساعة ونصف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأضاف بوبكو أن الدفاعات الجوية الأوكرانية رصدت نحو 12 طائرة مسيرة هجومية هددت العاصمة"، مشيرا إلى أن القوات الجوية ستقدم تقريرا عن العدد الدقيق للطائرات المسيرة التي تم اعتراضها وطرازها.

ونتيجة للهجوم، سقط حطام طائرة مسيرة في منطقة هولوسيفسكي حيث تسببت موجة انفجارية في تحطيم بعض النوافذ في مبنى سكني.

وقال بوبكو "وفقا للتقارير الواردة من الميدان حتى الآن، لم تقع أي إصابات في المدينة".

ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية، دمرت خلال الليلة الماضية، 29 طائرة مسيرة أوكرانية، فوق أراضي عدة مقاطعات روسية.

وقال البيان "تم خلال الليلة الماضية، إيقاف محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف البيان "دمرت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة 29 طائرة مسيرة أوكرانية، منها 20 طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و7 فوق أراضي مقاطعة كالوجا، وواحدة فوق أراضي مقاطعة سمولينسك، وواحدة فوق أراضي مقاطعة كورسك".

الى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قواتها سيطرت على بلدتي إيلينكا وبتريفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وتسيطر القوات الروسية على ما يقل قليلا عن 20 بالمائة من أراضي أوكرانيا وتقدمت عبر منطقة دونيتسك خلال الشهرين الماضيين بأسرع معدل لها منذ مارس 2022، في غضون ذلك، تقترب القوات الروسية من مدينة كوراخوف وبلدة بوكروفسك إلى الشمال، موقع المنجم الوحيد الذي يزود صناعة الصلب في أوكرانيا بفحم الكوك.

وفي السياق ايضا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن الجيش الروسي يواصل تقدمه في مقاطعة كورسك الروسية، ويكبد القوات المسلحة الأوكرانية خسائر جسيمة.

وقال البيان "واصلت وحدات قوات مجموعة "الشمال" الروسية، عملياتها الهجومية مستهدفة خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطق وفيكتوروفكا وزازوليفكا وليبيدفكا وليونيدوفكا ومالايا لوكنيا ومارتينوفكا ونيكولايفو دارينو ونيكولسكي ونوفويفانوفكا وبليخوفو وسفيردليكوفو"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف البيان "نفذت القوات الجوية العملياتية التكتيكية والصواريخ الروسية وطيران الجيش ونيران المدفعية هجمات على أفراد ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق عدة في مقاطعة سومي".

وأشار البيان إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خلال النهار أكثر من 255 عسكريا، وتم تدمير عربتين قتاليتين مدرعتين وثلاث عربات وعدد من المدافع".

ومن ناحية أخرى، لقى ثلاثة أشخاص حتفهم في مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا، بعدما استهدفت طائرة مسيرة روسية حافلة صغيرة صباح اليوم الأحد، وفقا لما قاله الحاكم الإقليمي أولكسندر بروكودين. كما أصيب سبعة أشخاص آخرون في الهجوم.

وقال سيرهي ليساك حاكم مدينة دنيبروبيتروفسك إن عدد المصابين في الهجوم الصاروخي الذي وقع أمس في دنبرو بوسط أوكرانيا ارتفع إلى 24 شخصا، حيث صنفت حالة سبعة مصابين بأنها خطيرة.

وفي روسيا، لقى طفل حتفه في هجوم بطائرة درون أوكرانية في منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا، وفقا لما قاله الحاكم الإقليمي الكسندر بوجوماز.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فوق أراضی مقاطعة القوات المسلحة شمال الأطلسی الیوم الأحد طائرة مسیرة

إقرأ أيضاً:

موسكو تتهم كييف والغرب برفض الدبلوماسية لحل نزاع أوكرانيا

عواصم " وكالات": نقلت وكالات أنباء روسية اليوم الأحد عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تفضل السبل السياسية والدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا، لكن كييف والغرب يرفضان هذا المسار.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله "مسارنا المفضل هو الوسائل السياسية والدبلوماسية".

وأضاف بيسكوف، دون تقديم دليل، أن موسكو تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا لأن "كل مقترحات الحوار قوبلت بالرفض، سواء من أوكرانيا أو من الدول الغربية".

من جهة اخرى، أعلنت روسيا اليوم إلغاء عرض كبير للبحرية كان من المقرّر إقامته بمناسبة يوم الأسطول الروسي،، مشيرة إلى "أسباب أمنية"، وفقا لكرملين.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إنّ "الأمر يتعلّق بالوضع العام، والأسباب الأمنية لها أهمية قصوى"، مشيرا إلى إلغاء العرض الذي يقام سنويا منذ 2017 في سانت بطرسبرج (شمال غرب) بمشاركة سفن وغواصات لإظهار قوة البحرية الروسية.

وأعلنت السلطات المحلية في وقت سابق إلغاء العرض البحري وعرض الألعاب النارية التقليدي لمناسبة العيد الذي يُحتفل به في روسيا في الأحد الأخير من شهر يوليو، من دون تقديم أي تفسير لذلك.

من جانبه، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي كان يحضر شخصيا هذا العرض كل عام- البحرية الروسية في رسالة عبر مقطع فيديو، وأشاد بـ"جرأة" و"بطولة" عناصر البحرية الروس المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا.

وفي وقت لاحق اليوم الأحد، خاطب بوتين في مؤتمر عبر الفيديو أفراد الجيش المشاركين في مناورات بحرية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم "عاصفة يوليو". وقال "نحن نحتفل بالعيد في أجواء من العمل".

وبحسب الرئيس الروسي، فإنّ هذه المناورات التي بدأت في 23 يوليو على وانتهت اليوم في بحري البلطيق وقزوين والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ، تشمل أكثر من 150 سفينة وأكثر من 15 ألف جندي.

وأشار بوتين من سانت بطرسبرج التي يزورها اليوم الأحد، إلى أنّ "مهمّتنا الرئيسية هي ضمان أمن روسيا وحماية سيادة الوطن ومصالحه الوطنية بحزم. وللبحرية الروسية دور كبير في ذلك"، وفقا للمكتب الإعلامي في الكرملين.

وخلال الأشهر الأخيرة، تعرّضت روسيا التي تخوض حربا في أوكرانيا منذ فبراير 2022، لهجمات يومية بطائرات من دون طيار أوكرانية.

وفي السياق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنّ الدفاعات الجوية أسقطت حوالى 100من المسيّرات الأوكرانية ليل السبت الأحد.

وتمّ اعتراض أكثر من 10 مسيرات في منطقة لينينجراد غير البعيدة عن سانت بطرسبرغ، حيث أُصيبت امرأة بجروح، حسبما أفاد الحاكم الإقليمي ألكسندر دروزدينكو.

وتسبّبت هذه الغارة أيضا في تعطيل العمليات في مطار بولكوفو في سانت بطرسبرغ حيث تأخّرت عشرات الرحلات الجوية، وفقا لسلطات المطار.

وعلى الارض، أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم الأحد، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 78 من أصل 83 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.

وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 83 طائرة مسيرة من طرازات خداعية، تم إطلاقها من مناطق أوريل، وكورسك، وشاتالوفو، وميليروفو، وبريمورسكو-أختارسك الروسية، وكذلك من هفارديسكي بشبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية ووحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها، دمرت 99 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق في البلاد خلال الليلة الماضية.

كما دمرت أنظمة الإنذار للدفاع الجوي 36 فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و21 فوق أراضي مقاطعة سمولينسك، و10 فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و9 فوق أراضي مقاطعتي فولجوجراد وروستوف".

وأضاف البيان أنه "تم إسقاط أربع طائرات مسيرة فوق أراضي القرم، واثنتين فوق أراضي مقاطعتي فورونيج وكورسك وفوق حوض البحر الأسود، وواحدة فوق كل من أراضي منطقة موسكو، ونيجني نوفجورود، وأوريول، وتامبوف."

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن التزامها بـالحل السلمي للقضية الأوكرانية
  • مقتل سائق سيارة في هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على بلدة سالسك بمقاطعة روستوف الروسية
  • قائد أخمات الروسية: كييف ترمي بكل ثقلها لوقف التقدم الروسي باتجاه مقاطعة سومي
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • ترامب يدرس تقليص مهلة التوصل لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • كييف تعلن إسقاط صاروخين كروز 309 طائرات مسيرة روسية خلال الليل
  • مسيرة روسية تدمر نقطة انتشار مؤقتة للقوات الأوكرانية على ضفاف نهر دنيبر
  • روسيا تهاجم كييف بالصواريخ وبولندا تستنفر مقاتلاتها
  • موسكو تتهم كييف والغرب برفض الدبلوماسية لحل نزاع أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: ضربنا مواقع لإنتاج المسيرات والتحكم بالدرونات بعيدة المدى الأوكرانية