صحيفة بريطانية: أوكرانيا تواجه مشكلة كبيرة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تقول صحيفة بريطانية إن أوكرانيا تكافح لتجنيد جنود في ظل ارتفاع حالات الفرار من الجيش.
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الأحد، إن عدد الجنود الأوكرانيين الفارين من القتال خلال الشهور العشرة الأولى من هذا العام، فاق عدد الجنود الفارين في العامين الأولين للحرب مع روسيا.
وأضافت الصحيفة أن الأمر يسلط الضوء على الصراع المرير الذي تخوضه كييف من أجل تجديد قواتها على الخطوط الأمامية، مع استيلاء روسيا على مزيد من الأراضي شرقي أوكرانيا.
وضربت "فايننشال تايمز" مثلاً بحالة بارزة على الفرار من الخدمة العسكرية، إذ تخلى المئات من جنود المشاة في اللواء 123 عن مواقهم في بلدة فوهلدار شرقي البلاد في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وعادوا إلى منازلهم في مقاطعة ميكولايف، حيث نظم بعضهم احتجاجات عامة ونادرة، مطالبين بزيادة التدريب والأسلحة.
وقال ضابط في اللواء، رفض الكشف عن هويته: "لقد وصلنا إلى (فوهلدار) مع بنادق آلية فقط، وقالوا لنا (قيادة الجيش) إنه سيكون هناك 150 دبابة، لكن لم يكن هناك سوى 20 فقط (...)، ولا يوجد غطاء لنا".
Relatedالجيش الأوكراني: نقص في الأفراد وصعوبات في التجنيدتقارير: 30 أوكرانيًا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من البلاد هربًا من التجنيد للحرب ضد روسياواشنطن تضغط على كييف من أجل خفض سن التجنيد في أوكرانيا إلى 18 عاما60 ألف قضية هذا العاموفتحت النيابة الأوكرانية 60 ألف قضية بين كانون الثاني/ يناير وتشرين الأول/ أكتوبر العام الجاري، ضد الجنود الذين فروا من الخدمة العسكرية، وهو ضعف عدد القضايا المماثلة في عامي 2022 و2023 مجتمعتين.
وفي حالة إدانة هؤلاء، فإنهم سيواجهون أحكاماً بالسجن تصل إلى 12 عاماً.
وتقول السلطات المحلية إن بعض الفارين من اللواء 123 عادوا إلى الجبهة، لكن آخرين تواروا عن الأنظار، بينما احتجز عدد قليل منهم لدى السلطات تمهيداً لمحاكمتهم.
وتحظر السلطات الأوكرانية على الرجال في سن الخدمة العسكرية مغادرة البلاد، لكن بعضهم يستغل فرصة التدريب في الخارج للفرار.
وعلى سبيل المثال، يفر 12 جندياً أوكرانياً من التدريب كل شهر في بولندا المجاورة، كما يقول مسؤول أمني بولندي رفض الكشف عن اسمه.
روسيا تستفيدلكن ارتفاع منسوب الفرار من الجيش الأوكراني يفاقم الوضع الصعب له أصلاً، فمنذ الصيف تحقق روسيا تقدماً كبيراً وتستولي على مزيد من الأراضي بوتيرة أسرع من أي وقت مضى منذ اندلاع الحرب، مستفيدة من التفوق البشري.
ويقول محللون إن فشل أوكرانيا في إحداث تناوب بين الجنود في القواعد العسكرية والقوات المنهكة على الجبهة أدى إلى سقوط مزيد من الخسائر البشرية بينها، فضلاً عن ترويع الرجال الذين كان من الممكن أن تجندهم لولا ذلك.
ويبلغ عديد القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من مليون جندي رسمياً، لكن في الخدمة الفعلية يوجد 350 ألف جندي فقط.
ويقول مسؤول في هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن غالبية الجنود الفارين هم المنهكين في القتال، مثل جنود سلاح المشاة.
المصادر الإضافية • فايننشال تايمز
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يعين الجنرال السابق كيث كيلوغ مبعوثًا خاصًا لأوكرانيا وروسيا ماذا سيحلّ بأوكرانيا إذا أصبح كالين جورجيسكو الموالي لروسيا رئيسًا لرومانيا؟ ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد أوكرانيا؟ الغزو الروسي لأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا اعتداء إسرائيل حزب الله غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا اعتداء إسرائيل حزب الله كييف الغزو الروسي لأوكرانيا الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في أوكرانيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا حزب الله لبنان اعتداء إسرائيل قطاع غزة حركة حماس الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا جنوب لبنان یعرض الآن Next الفرار من
إقرأ أيضاً:
فتاة بريطانية ترفض علاج السرطان الكيميائي وتموت.. من وراء القرار؟
أثارت وفاة شابة بريطانية تدعى بالوما شميراني، 23 عامًا، موجة من الجدل والأسى في بريطانيا، بعدما كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سى" عن أن الشابة رفضت العلاج الكيميائي الفعال لسرطان الغدد الليمفاوية تحت تأثير والدتها، كيت شميراني، وهي ممرضة سابقة معروفة بمواقفها المتطرفة ضد الطب التقليدي، وترويجها لنظريات المؤامرة والمعلومات الطبية الزائفة.
وشخّص الأطباء بالوما، التي درست في جامعة كامبريدج، بسرطان الغدد الليمفاوية من النوع "هودجكين" عام 2021، وهو من أنواع السرطانات التي تعرف بارتفاع معدلات الشفاء عند اكتشافه مبكرًا.
وأكد الأطباء أن فرص تعافيها قد تصل إلى 80 بالمئة أو أكثر في حال التزمت بالعلاج الكيميائي.
لكن ما حدث كان صادما لعائلتها وللأطباء: إذ رفضت بالوما العلاج تماما، وقررت الاعتماد على علاج بديل يعرف باسم "علاج غيرسون" (Gerson Therapy)، وهو نظام غذائي غير مثبت علميا يعتمد على تناول العصائر بشكل مكثف و"حقن القهوة"، وسبق أن حذر منه أطباء في عدة دول لافتقاره لأي دليل على فعاليته.
العائلة منقسمة: الأم روجت للوهم
في تحقيق تلفزيوني مؤثر بثته شاشة الـ "بي بي سي" يوم، تحدث شقيقا بالوما — غابرييل وسيباستيان شميراني — بشكل علني للمرة الأولى، محملين والدتهما المسؤولية المباشرة عن وفاة شقيقتهما.
قال غابرييل: "أختي توفيت بسبب معتقدات والدتنا، وبسبب البيئة السامة من المعلومات المضللة التي نشأنا فيها. والدتي أقنعتها أن الأطباء لا يريدون علاجها، بل قتلها".
وأوضح أن والدتهم أقنعت بالوما بأن العلاج الكيميائي "سم" وأن الأطباء يعملون لصالح شركات أدوية كبرى ضمن "مؤامرة"، وهو ما جعلها ترفض العلاج حتى اللحظات الأخيرة.
كما أضاف سيباستيان أن والدتهم كانت تغذيهم منذ الصغر بنظريات غريبة، مثل أن "الواي فاي سام"، و"البشر سحالي متحولة"، و"لقاحات الأطفال تسبب التوحد"، وغيرها من المعتقدات التي وصفها بأنها "جنون كامل".
من هي كيت شميراني؟
كيت شميراني كانت تعمل ممرضة مسجلة، لكنها شطبت من سجل التمريض البريطاني في عام 2020 بعد سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل، خاصة خلال جائحة كورونا، حيث نشرت مقاطع فيديو ومحتوى على الإنترنت تهاجم فيه الأطباء والمستشفيات، وتدّعي أن لقاحات كوفيد-19 تحتوي على "مواد سامة ومميتة".
كما أنكرت وجود الفيروس نفسه، ووصفت المصابين به بأنهم ضحايا مؤامرة عالمية.
ورفعت ضدها عدة شكاوى، وتمت إدانتها أخلاقيًا من قبل مجلس التمريض والقبالة البريطاني، الذي اعتبر أن تصريحاتها "تشكّل خطرًا على الصحة العامة".
وفاة بالوما تفتح نقاشًا واسعًا في بريطانيا
وأثارت القضية نقاشًا كبيرًا حول خطورة المعلومات الطبية المضللة المنتشرة على الإنترنت، ودور منصات التواصل الاجتماعي في تسهيل انتشارها. وأشارت الـ "بي بي سي" إلى أن كيت شميراني لا تزال تملك جمهورًا واسعًا عبر الإنترنت، رغم حظر حساباتها عدة مرات.
كما كشفت التحقيقات أن بالوما لم تذهب للمستشفى إلا في اللحظات الأخيرة، عندما كان السرطان قد تفشى بالكامل، وفشل الأطباء في إنقاذها.
ومن المتوقع أن تعقد جلسة تحقيق رسمي في وفاتها في الشهر المقبل، حيث ستُراجع الأدلة الطبية، والرسائل المتبادلة، وتأثيرات الأم على قرارات ابنتها الصحية.
شقيقاها يطالبان بوقف الكارثة القادمة
في ختام التحقيق، وجه غابرييل وسيباستيان نداءً عامًا للسلطات ولمنصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بوقف انتشار محتوى والدتهم ومن يشبهها، محذرين من أن "هناك ضحايا آخرين في الطريق".
قال غابرييل: "نحن لا نحاول إسكات أحد... نحن نحاول فقط إنقاذ الأرواح. ما حدث لأختي يمكن أن يحدث لآخرين إذا لم نتحرك".