الجيش السوري يترك مركباته العسكرية في إدلب مع توسع سيطرة المعارضة بمدينة حلب أيضا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
شُوهدت مركبات عسكرية سورية مهجورة في شوارع إدلب، يوم الأحد، مع إعلان المعارضة السورية سيطرتها على الريف المحيط بالمدينة. جاء ذلك في أعقاب هجوم مفاجئ مكّنها من تحقيق مكاسب واسعة، بما في ذلك السيطرة على معظم مدينة حلب وأكاديمية عسكرية وبلدة استراتيجية على الطريق بين دمشق والساحل.
هذا التقدم أثار قلقًا إقليميًا بشأن فتح جبهة جديدة في الشرق الأوسط، حيث تتزامن هذه التطورات مع الصراعات المستمرة بين إسرائيل وحماس في غزة، وبين إسرائيل وحزب الله في لبنان، ما يزيد من احتمالات اندلاع مواجهات أوسع نطاقًا.
كما يهدد هذا التطور بمواجهة مباشرة بين روسيا وتركيا، اللتين لديهما مصالح متعارضة في سوريا.
الهجوم الذي شنته المعارضة السورية يوم الأربعاء تزامن مع وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مما أعطى أملًا في تهدئة التوترات الإقليمية، إلا أن التقدم السريع للمعارضة مثّل تحديًا كبيرًا للرئيس السوري بشار الأسد.
على الصعيد الدبلوماسي، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى دمشق يوم الأحد، مؤكدًا دعم بلاده المستمر للحكومة السورية والجيش.
كما أجرى عدد من الزعماء العرب، مثل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالات بالأسد للتعبير عن تضامنهم معه في مواجهة التطورات الأخيرة.
ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه القوات المسلحة حربًا أهلية منذ عام 2011، بينما ينشغل حلفاء الأسد، كإيران وروسيا، بصراعاتهم الخاصة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "حتى إشعار آخر".. العراق يعزز أمن الحدود ويغلق المعابر مع سوريا إثر التصعيد الأخير حروب الشرق الأوسط.. خفتت أو كادت في لبنان واشتعلت في سوريا فما حقيقة ما يجري في حلب؟ الأسد: سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه "الإرهاب" سوريابشار الأسدروسياتركياإدلبدمشقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل مراهقون غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل مراهقون سوريا بشار الأسد روسيا تركيا إدلب دمشق غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل مراهقون احتجاجات أفريقيا الحرب في أوكرانيا علاج الحرب في سوريا الجيش السوري یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
سقوط "رجل الظل".. الأمن السوري يعتقل قياديًا بارزًا متهمًا بجرائم حرب مروعة!
الوزارة أوضحت في بيان عبر قناتها الرسمية على "تلغرام"، أن المقبوض عليه كان أحد الأذرع المسلحة البارزة للنظام السابق في الساحل السوري، مؤكدة إحالته إلى القضاء المختص لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
ويُعد هذا التطور جزءًا من الحملة الأمنية المكثفة التي تنفذها الإدارة السورية الجديدة لتفكيك شبكات الولاء المتبقية من عهد بشار الأسد، خاصة في المناطق التي كانت تُعتبر "معاقل مغلقة" لكبار ضباط النظام.
البيان أشار إلى أن سعيد كان متورطًا في "انتهاكات ممنهجة بحق المدنيين"، في وقت كانت فيه ميليشيات "الدفاع الوطني" تُعرف بارتباطها الوثيق بالأجهزة الأمنية، وبتورطها في جرائم طالت الآلاف خلال السنوات الماضية.
تأتي هذه العملية بعد أشهر من إعلان الفصائل السورية المسلحة في ديسمبر 2024 السيطرة الكاملة على البلاد، منهية عقودًا من الحكم الدموي لحزب البعث، منها أكثر من نصف قرن تحت سيطرة عائلة الأسد. وتُدار البلاد حاليًا في ظل فترة انتقالية يرأسها أحمد الشرع منذ يناير 2025.
القبض على سعيد يُمثل رسالة واضحة بأن حقبة الإفلات من العقاب قد ولّت، وأن ملفات الانتهاكات القديمة تُفتح اليوم بلا خطوط حمراء.