زنقة 20 ا الرباط

ألقى يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، كلمة ختامية محورية ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة لمنتدى “ميدايز”، حيث تناولت مواضيع الصمود والسيادة الإقتصادية والتعاون الدولي.

وفي هذا الصدد دعا وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، إلى إعادة التفكير في العقائد المؤسسة للسياسات الاقتصادية التقليدية، مضيفا أن “الأطر التقليدية التي ورثها العالم بعد الحرب العالمية الثانية باتت محدودة”.

داعيا إلى “مراجعتها لتواكب التحديات الحالية”.

وأشاد الوزير بـ”التقارب الاستراتيجي بين المغرب ودول الكومنولث كنموذج عملي يعزز الصمود المتبادل في عالم متعدد الأقطاب”.

وأوضح السكوري أن المغرب أحدث قطيعة في هذا الإطار باختياره مساراً جديداً، مستشهداً بـ”استثمارات المملكة الاستراتيجية في الطاقات المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر، مؤكدا أن” الإبتكار والاستدامة والتماسك الاجتماعي يساهمان في ضمان السلام الاجتماعي، مشدداً على “أهمية الحوار الاجتماعي والإصلاحات الهيكلية لنجاح هذه الانتقالات الجريئة”.

وبخصوص السياق العالمي الذي يشهد تصاعد التوترات، خاصة في منطقة الساحل وبين القوى الكبرى، أكد الوزير يونس السكوي، أن “السيادة ليست عقبة، بل يمكن أن تكون رافعة لتعزيز التعاون الدولي ودعم السياسات الشاملة”، مبرزا “الجهود التي يقوم بها المغرب في التوفيق بين التحول الاقتصادي والسلام الاجتماعي تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله”.

وشدد المسؤول الحكومي على أن “الإصلاحات الجريئة والحكامة الشاملة هما المفتاح من أجل مستقبل مزدهر وصامد في عالم متغير”.

وعن آليات الصمود لمواجهة التحديات العالمية الناشئة، طرح الوزير السكوري تساؤلاً جوهرياً أمام الحاضرين: “هل يجب أن نستعد للجائحة المقبلة؟” أو “هل واجبنا بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع الصدمات والأزمات المستقبلية؟”.

وأوضح أن “الفرق بين الخيارين كبير، حيث يركز الاستعداد للجائحة المقبلة على وضع سياسات من أجل البنية التحتية، بينما يتطلب بناء مجتمع صامد عملاً عميقاً على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمجتمعية”.

واعتبر السكوري أن “هذا التفكير وجه النقاش نحو ضرورة تعزيز قدرات المجتمعات على الصمود والاستعداد”. مستعرضاً “الدروس المستفادة من أزمة جائحة كوفيد-19″، مؤكدا “على نقاط ضعف العديد من البُنى المؤسسية في العالم ودعا إلى إعادة تنظيمها لمواجهة التحديات المستقبلية بشكل أكثر فعالية”.

ولمواجهة هذه التحديات، دعا الوزير السكوري إلى إعادة النظر في ثلاثة ولاءات أساسية تتمثل في الولاء للمجتمع القائم على النظام في مقابل المجتمع القائم على المساواة”.

ويتعلق الأمر، حسب الوزير بـ”رؤيتين متناقضتين للعالم والتي تعتمد كليهما بشكل أو بآخر على الأجيال الشابة، حيث تعتمد الأولى على التسلسل الهرمي والعامل الزمني وأسلوب منتظم من أجل التفاعل مع تطلعات المجتمع، بينما تبرز الثانية تطلعات الأجيال الشابة التي تسعى إلى إعادة تعريف النظام وتحقيق أهدافها بسرعة”.

وأكد أن “حل هذه المعادلة يعد فعلا سياسيا جوهريا في إطار تعزيز الصمود، حيث يجب أن تكون المجتمعات في سلام داخلي، في إطار تماسك بين الأجيال، وتحترم التضامن بين الأجيال المختلفة.”

ودعا المتحدث ذاته إلى إعادة تنظيم أساليب التفاعل داخل المجتمع لتلبية تطلعات الأجيال الشابة بشكل أفضل.

وأكد السكوري على أهمية تعزيز مشاركة المجتمع المدني، مشيداً بالنموذج التنموي الجديد الذي أُطلق تحت الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، كإطار استراتيجي أساسي لبناء مجتمع أكثر شمولية بآليات أكثر مرونة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: إلى إعادة

إقرأ أيضاً:

مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية.. ورشة عمل بجامعة العاصمة

نظّمت وحدة دعم البحث العلمي بجامعة العاصمة (جامعة حلوان سابقاً) ورشة عمل تدريبية متخصصة بعنوان:
«التحقق من الخصائص السيكومترية للمقاييس والتحليل الإحصائي للبيانات: مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية»، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز قدرات الباحثين وأعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلمي.

تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة العاصمة، و الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وريادة الدكتورة رشا عزام مدير مركز دعم البحث العلمي .

وشهدت الورشة حضورًا لافتًا من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، حيث تناولت محاور علمية متقدمة شملت مقدمة مبسطة عن الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاته في البحث العلمي، وعرضًا موجزًا لمجالات الإحصاء في الدراسات العلمية، إلى جانب مقارنة موضوعية بين إمكانات وحدود نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية في التحليل الإحصائي.

كما استعرضت الورشة أساسيات الخصائص السيكومترية للمقاييس، بما في ذلك الثبات والصدق والاتساق الداخلي، مع تقديم نماذج تطبيقية لتحليل البيانات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. واختتمت الفعالية بجلسة نقاش مفتوحة أتاحت للمشاركين طرح استفساراتهم العلمية وتبادل الخبرات.

حاضر في الورشة الأستاذ الدكتور محمد حبشي، أستاذ علم النفس التربوي المتفرغ بكلية التربية – جامعة الإسكندرية، والحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2001 في تخصص الإحصاء والقياس النفسي والتربوي.

وأدار النقاش الدكتور علاء الدروي المدرس بكلية التمريض .

وتأتي هذه الورشة في إطار حرص وحدة دعم البحث العلمي على دعم الكفاءات البحثية، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في البحث العلمي، بما يواكب التطورات العالمية في مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.

طباعة شارك وحدة دعم البحث العلمي البحث العلمي جامعة العاصمة جامعة حلوان

مقالات مشابهة

  • مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية.. ورشة عمل بجامعة العاصمة
  • رئيس منظمة السياسات الأمريكية في إفريقيا: لدينا شكوك جدية في قدرة اتفاق السلام بين الكونغو ورواندا على الصمود
  • دراسة جديدة تهز الأفكار التقليدية: الخصوبة لا تعتمد على ملامح الجاذبية الأنثوية
  • كامل الوزير: إعادة تشغيل أكثر من 2000 مصنع متعثر
  • كامل الوزير: إنتاج 300 أتوبيس خلال سنة بعد إعادة تشغيل مصنع النصر للسيارات
  • كامل الوزير: إعادة تشغيل أكثر من 2000 مصنع متعثر وخطة عاجلة لإنقاذ 7 آلاف مصنع
  • قطيعة بين حزب الله وفرنسا؟
  • الضفة الغربية: ساحة اشتعال مفتوحة.. تصعيد مستمر ومواجهة يومية مع الاحتلال
  • تحول الطاقة.. وسؤال التحديات!
  • بعد قطيعة على خلفية حرب غزة.. بوليفيا وإسرائيل تستأنفان العلاقات الدبلوماسية