موقع النيلين:
2025-08-02@18:51:09 GMT

“البرهان” .. يسير على حقل ألغام

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

واحد من أكبر الأخطاء في التعامل مع الرئيس “عبدالفتاح البرهان” هو التقليل من قدراته، كونُه لا يتعجل المواقف ولا يتخذ قرارات انفعالية مقارنة بالرئيس “البشير” ، كما انه يتحدث لغة المثقفين ، ولا يستخدمُ عبارات العوام كثيراً، هذا لا يجعله أقلَّ فهماً ودراية بالقضايا المطروحة، او يضعه في خانة “المراوغة” ، الرجل يسير على حقل “الغام” ، تحاصره الازمات التي تتطلب الحكمة لا القوة .

لا شك .. أن حرب 15/أبريل بمثابة زلزال عنيف ضرب بلادنا ، وزمن الزلازل يحتاج إلى أقوياء حكماء لا أقوياء فقط.

ليست المرة الأولى التي يخرج فيها سياسي لمهاجمة “البرهان” لأنه لم يتخذ مواقف تخدم مصالحه الفكرية والسياسية،الرجل يخوض معارك داخلية متعددة وأطماع خارجية ، الجميع يتربص به.

الغرب يحاصر سلطته، يدفعه دفعاً إلى مصير “البشير” ، ومن جانبه يحاول إبعاد شبح العقوبات الدولية عن بلادنا، الخليج يطمع في ثرواتنا، “البرهان” يقاوم و يرفض الانصياع للعصا التي تلهب ظهره لكي ينحني ويمنحهم ما يريدون ، “البرهان” ليس كاذباً ولا خائناً، ولا ضعيفاً انما “حكيم ” يحاول اطفاء الحرائق بقدر المستطاع ،بينما تستفيد جهات أخرى من أوراها.

المشهد الأهم في هذه الجدارية السياسية ، ان الرئيس “البرهان” رغم اخطائه، الا انه يعمل على استعادة الدولة، سوف يذهب كل هذا العذاب سدى إذا مضينا في الجدل العقيم، الانتصارات لا تأتي من الخارج. وأكبرها، أن تكون الناس تحت سقوفها.

جهود “البرهان” في استعادة الدولة في هذه الفترة يعكس وعياً وطنياً عميقاً بضرورة تجنب الفوضى السياسية والأمنية مستقبلاً، فالانقسام السياسي على أشدّه، والتمترس الحزبي جاهز لإعادة إنتاج خطاب مواجهة داخلية تداعياتها أقسى من تداعيات حرب ١٥/أبريل .
اللحظة السودانية ليست مناسبة لمحاكمة مرحلة “البرهان”، لأنها لم تصل الى نهايتها بعد ، لكن يجب أن يكون الأبرز في هذه المرحلة خطاب سياسي واقعي، يعمل على تقييم أداء الرئيس “البرهان ” بقدر من الإنصاف ، جميع السياسيين في بلادنا لا يملكون رؤية عن كيف ننقذ وطننا؟ وكيف نبنيه؟ وكيف نعيد الحياة لمؤسساته الدستورية، وفي الطليعة العبور ببلادنا إلى مرحلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

إذاً، “البرهان” وشعبه، وجيشه، وأبناءه المقاتلين في ميدان المعركة ، من شباب الإسلاميين، شباب ثورة ديسمبر ، وعموم شباب السودان أمام امتحان إعادة الحياة لبلادنا ، وبعبارة أخرى، ملء الفراغ الوطني ، وليس التناحر على الفشل السياسي .

“البرهان” عسكري وليس سياسي ، يجيد “المناورة ” ومنهج استنزاف الخصوم والمنافسين، لذلك هو في مرمى سهامهم في كل مرحلة من مراحل حكمه، ولكن الأهم في هذه المرحلة الإقرار بأنه يعمل بجهد عظيم في أن يعود السودانيين إلى ديارهم، تاركين خلفهم ذل مراكز الإيواء والنوم في الشوارع، وتناول وجبات الشفقة.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی هذه

إقرأ أيضاً:

رسالة تحذير من آبي أحمد إلى البرهان: الفشقة خط أحمر إلى إثيوبيا

كشف تقرير استخباراتي حديث عن تصاعد حدة التوتر بين السودان وإثيوبيا، بعد أن وجه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رسالة رسمية إلى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، طالبًا ضمان عدم استخدام منطقة الفشقة الحدودية كنقطة انطلاق لأي عمليات عسكرية ضد أديس أبابا، سواء من قبل إريتريا أو قوات تيغراي، في حال اندلاع صراع جديد في المنطقة.

وبحسب ما نقل موقع “المشهد السوداني”، أعربت إثيوبيا عن قلق بالغ من احتمال تحول الفشقة، التي تقع بمحاذاة إقليم تيغراي، إلى ممر لوجستي وعسكري تستخدمه أطراف معادية، لاسيما إريتريا، التي تخوض صراعاً سياسياً وعسكرياً غير معلن مع حكومة آبي أحمد، خاصة حول منطقة ولكايت المتنازع عليها بين الأمهرة وقوات تيغراي.

الطلب الإثيوبي تم تسليمه عبر مبعوثين رفيعي المستوى إلى بورتسودان في يونيو الماضي، هما رئيس جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي، رضوان حسين، ومستشار آبي أحمد لشؤون شرق أفريقيا، قيتاتشو ردا.

ووفقاً للتقرير، فإن رئيس الوزراء الإثيوبي طلب بشكل مباشر التزامًا سودانيًا بعدم دعم أي طرف قد يهدد الأمن القومي الإثيوبي انطلاقًا من الأراضي السودانية.

لكن الرد السوداني لم يتوافق مع الرغبة الإثيوبية. فقد تجاهل البرهان ذلك الطلب، وأكد على تمسكه بما وصفه بـ”التحالف الاستراتيجي” مع إريتريا، حليف السودان الرئيسي في المنطقة.

ويشمل هذا التحالف ترتيبات عسكرية ولوجستية واسعة، أبرزها استقبال لاجئين سودانيين وتسهيل سفرهم إلى دول الخليج، إضافة إلى تدريب مجندين سودانيين في معسكرات إريترية.

كما كشف التقرير عن استضافة إريتريا طائرات عسكرية سودانية في مطار العاصمة أسمرا خلال مايو الماضي، بهدف حمايتها من هجمات الطائرات المسيّرة، والتي يتهم الجيش السوداني الإمارات بالوقوف خلفها، في مؤشر على تعقيد الصراعات وتشابك الأجندات الإقليمية في القرن الأفريقي.

التوتر بين إثيوبيا والسودان زاد حدةً أيضاً بعد استقبال أديس أبابا لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بتشريفات رسمية في ديسمبر 2023، وهو ما أثار استياء كبيراً لدى البرهان، وقد عبّر الأخير عن غضبه خلال زيارة آبي أحمد إلى بورتسودان في يوليو 2024، والتي شهدت ما وصفه المقربون منه بـ”مظاهر ودّ مبالغ فيها تجاه حميدتي”.

في هذا السياق، يواصل السودان تعزيز تحالفه مع إريتريا، التي تعارض قوات الدعم السريع وتعتبرها “أداة لنفوذ خارجي”، في إشارة إلى تدخلات إقليمية معقدة تشمل الإمارات وإثيوبيا، ويعكس ذلك التنسيق العسكري والسياسي العميق بين الخرطوم وأسمرا، وسط مشهد إقليمي متقلب يهدد بإشعال مواجهات جديدة على أكثر من جبهة.

في المقابل، حذر الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في تصريحات سابقة من “مغبة أي حرب جديدة”، موجهًا انتقادات مبطنة إلى أديس أبابا، ما يضيف مزيدًا من الغموض والقلق إلى المشهد الأمني في القرن الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. البرهان على مقاعد جامعة النيلين
  • من أجمل ما قرأت.. قيل في “الحب”
  • رسالة تحذير من آبي أحمد إلى البرهان: الفشقة خط أحمر إلى إثيوبيا
  • الناتو يعمل على آلية جديدة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الأمريكية
  • القسام تبث مشاهد تفجير حقل ألغام واستهداف جنود وآليات الاحتلال
  • الفريق ركن “صدام حفتر” يبحث مع الرئيس التشادي سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
  • البرهان يصنع مفاجأة في حلة كوكو
  • البرهان يفاجئ أهالي حطاب بهذه الخطوة
  • عصابة “أبو شباب” تتخذ خطوة جديدة نحو تأسيس “غزة الجديدة” / فيديو
  • أستاذ “الجالون”..