متى يجوز لبعض الورثة المطالبة بإعادة تقسيم التركة؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن مسألة تقسيم الميراث في حالة وجود تلاعب في التقييم أو تقدير قيمة الممتلكات، لافتا إلى أنه من حق أي شخص متضرر من تقسيم الميراث أن يطالب بتصحيح القسمة؛ إذا تبين أن التقييم كان غير عادل أو غير منطقي.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الإثنين: “إذا كان الورثة قد رضوا بتقييم غير عادل للممتلكات في البداية بناءً على تقديرات غير منطقية أو جزافية، سواء كان ذلك بهدف تحقيق منفعة لطرف أو لتقليل حصة آخر، فإنه من حق المتضررين المطالبة بتصحيح القسمة وتعديل التقييم”.
وأضاف: “إذا تم التوصل إلى اتفاق بين الورثة في البداية دون اعتراض، فلا يجوز إعادة القسمة إلا إذا ثبت أن هناك تلاعبًا في التقييم أو تقدير قيمة الممتلكات، في هذه الحالة، ينبغي الاستعانة بخبير موثوق لديه خبرة ومعرفة في تقييم العقارات، ليقدم تقديرًا عادلًا بناءً على المعايير الصحيحة”.
وتابع: “من الأصول أن لا يتولى أحد الورثة تقييم الممتلكات من أجل مصلحته الخاصة، حيث يجب أن يكون هناك طرف خارجي محايد يتولى عملية التقييم لضمان العدالة، وفي حال تبين بعد التقييم أن التقديرات كانت غير عادلة، يمكن تعديل القسمة أو تعويض الورثة المتضررين من خلال توزيع باقي الممتلكات بشكل عادل”.
واختتم: "إذا كانت القسمة غير عادلة وأدى ذلك إلى ظلم بعض الورثة، يمكن تصحيح هذا من خلال العودة إلى الجميع بعرض الموضوع عليهم، وإذا وافق الجميع على تصحيح القسمة أو تعويض الورثة المتضررين، فإن ذلك يعد حلاً مقبولًا وفقًا لما تقتضيه العدالة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الميراث الورثة المزيد المزيد غیر عادل
إقرأ أيضاً:
ماذا نفعل حتى لا نصاب بالسحر؟.. أمين الفتوى يجيب
هل السحر حقيقة؟ وماذا نعمل حتى لا نصاب به؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأجاب مجدى عاشور عبر صفحته الرسمية عن السؤال قائلا : إن السحر ذكر في قول الله تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسِ السحر) [البقرة : 102] ، وفي قوله سبحانه : ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ) [ الفلق : 4] والنفاثات هنا : الساحرات . وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "اجتنبوا السبع الموبقات (أي المهلكات) وذكر منها "السحر" [متفق عليه] .
وتابع: لذلك فهو من المنكرات العظيمة، ومن كبائر الذنوب ، ومن يفعله يرتكب إثما عظيما، ولا يُقبل منه عمل.
وأضاف: لكننا ننبه أن كثيرا من الدجاجلة يوهمون الناس بالسحر ، ليأخذوا منهم الأموال أو لينالوا الظهور والشهرة بين الناس. وما يذكرونه دجل وكذب ، وكلام عن الغيب بالباطل .
وأشار إلى أنه على المسلم الحقيقي ألا يلتفت لهذا ولا ينساق وراء هؤلاء المشعوذين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل وعليه أن يحصن نفسه بقوة الإرادة وبأن النافع والضار هو الله سبحانه ، وأن يتقي السحر وغيره بقراءة سورتي الفلق والناس كثيرا ، ولن يضره شيء إن شاء الله .
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن السحر موجود لكنه من كيد الشيطان، ولكن كيد الشيطان ضعيف، فلا يوجد سحر يستمر لمدة طويلة من الزمن.
وأضاف أمين الفتوى، في تصريح له، أن السحر ينحل بقراءة الفاتحة على الشخص المسحور وآية الكرسي وخواتيم البقرة والمعوذتين، ولابد من اللجوء إلى الله، وعلى المسلم المصاب بهذا الأمر أن يطرد من نفسه وتفكيره هذه الوساوس.
وتابع: ينبغي علينا ألا نعالج النار بالنار ، ولا نذهب للمشعوذين ولا الدجالين، ونستبدل ذلك بالذهاب إلى الطبيب النفسي ، لأن العلاج النفسي له دور في الشفاء من هذه الأزمة.
دعاء الشعراوي لفك السحركشف الإمام الراحل محمد متولى الشعراوي، في حلقة مسجلة نادرة له عن دعاء فك السحر، مؤكدًا أن السحر لا يصيب الإنسان إلا إذا أراد الله تعالى ذلك.
وأوضح الشيخ الشعراوي في تفسيره قول الله تعالى: «وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ» (سورة البقرة: 102)»، أنه ما دام البشر سيتعلمون ذلك، إذن كيف يحمي الحق سبحانه وتعالى خلقه من هذه المسألة؟، يكفي أن تعلم أن الله يقول «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ»، فلو أنك تتبعت هؤلاء لاستذلوك، واستنزفوك، وتركك الله لهم، لأنك اعتقدت فيهم.
فك السحروأضاف كاشفًا دعاء فك السحر: أما إن قلت: «اللهم إنك أقدرت بعض عبادك على السحر والشر، ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر، فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك الكريم: «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ».
وتابع: بعد أن تقول دعاء فك السحر لايمكنهم الله منك، لكن إن استجبت لهم وذهبت لهم، يقولون: سنحل لك، وبالفعل يحل لك مرة، لكن إن ابتعدت عنه "يعقد لك" حتى تذهب إليه مرة ثانية».