يمانيون../
تسيّدت أمريكا العالم سياسياً واقتصادياً وعسكرياً مع مطلع الألفية الثالثة للميلاد؛ هذه السيادة تحتاج بالتأكيد إلى عقل وحكمة لإدارتها لضمان ديمومتها لكن جنون العظمة الذي أعماها جعل أمريكا تخفق في تلك الإدارة.

اتضح ذلك من سلسلة الهزائم التي لحقت بأمريكا في العديد من الأماكن التي تتواجد فيها، وأدق مثالين على ذلك انسحابها المهين مع بقية دول الناتو من أفغانستان مؤخراً، والهزيمة المذلة لها في معركة البحرين الأحمر والعربي على يد القوات المسلحة اليمنية، وسلسلة الانكسارات والهزائم التي يتلقاها الكيان الصهيوني وحليفته أمريكا وبريطانيا في قطاع غزة على أيدي أبطال حركة حماس.

يقول المفكر الكبير ابن خلدون إن للدول أعماراً كأعمار البشر تمر بمراحل إلى أن تصل إلى القمة، وهنا تكمن الحكمة في البقاء في القمة أو الانهيار، وهذا ماحدث للولايات المتحدة الأمريكية التي لم تُحسن الحفاظ على موقعها في القمة لتبدأ عملية تراجعها، وهو مايحدث الآن، إذ لا يمكن حكم العالم اعتماداً على القوة العسكرية وسياسة الترهيب.

يجب أن يقوم الحكم على سياسة تتسم بالحكمة، وفي نظرة عميقة لمسيرة التاريخ يتضح لنا أن أمماً كثيرة وحضارات متعددة بلغت القمة ثم انهارت بفعل مجموعة من العوامل أبرزها تغليب لغة القوة على لغة الحكمة في إدارة البلاد.

أمريكا دولة استعمارية بنت حضارتها من الغزوات والحروب ونهب خيرات وثروات الشعوب واستغلال إمكانياتها ومواقعها وسرقة مكوناتها لخدمة مصالحها الاستعمارية، أمريكا دولة لا تستطيع العيش في ظل السلام لأن ذلك يتناقض مع تكوين هذه الدولة ونشأتها القائمة على الحروب والغزوات ولذلك تسعى دائماً إلى إثارة الفتن والحروب لكي تعتاش عليها وتستفيد منها اقتصادياً وعسكرياً.

وفي العصر الحديث برز مصطلح الإرهاب الذي أحسنت أمريكا استغلاله وتطويعه لخدمة مصالحها وأصبحت تطلق هذا المصطلح على كل من يعارضها وينتقد سياستها.. طوّعت مفهوم الإرهاب لمصلحتها وأخذت تلوّح به كعصا غليظة فوق رأس العديد من دول العالم الذين يعارضون السياسة الأمريكية، والشيء المؤكد أن لأمريكا سياسة غير واقعية في عالم اليوم المتشابك المصالح فالسياسة الأمريكية تدار حالياً بعقلية الحرب الباردة التي تنتمي لزمان ولّى وإلى غير رجعة. الشيء المثير للدهشة أن أمريكا تكابر على هذه السياسة الخرقاء رغم فشلها وانتقادها من أقرب حلفاءها.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

«أسبوع الشارقة للبطولات العالمية 2025» ينطلق 19 ديسمبر


الشارقة (وام)
برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي تستضيف إمارة الشارقة «أسبوع الشارقة للبطولات العالمية» الجولة الختامية من بطولة العالم للزوارق السريعة «الفورمولا- 1» «الطريق إلى الشارقة» في دورتها الـ 24 التي تنظمها «هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة» في الفترة من 19 حتى 21 ديسمبر الحالي وتحدد ملامحها هوية أبطال العالم لختام موسم 2025 للسائقين والفرق المتنافسة.
وتقام الجولة الختامية من البطولة العالمية للزوارق السريعة «الفورمولا 1» «الطريق إلى الشارقة» في بحيرة خالد بمشاركة نخبة من السائقين العالميين الذين يمثلون فرقهم المتنافسة على المراكز الثلاثة الأولى في البطولة الأكبر والأبرز من نوعها على مستوى العالم وذلك خلال «أسبوع الشارقة للبطولات العالمية» الذي يستقطب نخبة من أبطال العالم في سباقات الزوارق السريعة.
وتتضمن بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة «الفورمولا-1» سلسلة سباقات عالمية للزوارق السريعة أحادية الراكب ومن دولة الإمارات تحديداً تتنافس عدة فرق على لقب البطولة هذا العام منها «فريق الشارقة» التابع لنادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية والمصنف حالياً في المركز الثاني على مستوى الفرق والذي يضم كلاً من الكندي راستي وايت المصنف رابعاً على مستوى المتسابقين والإستوني ستفيان أراند والفنلندي فيليب رومس.
كما يشارك «فريق أبوظبي،» التابع لنادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية والمصنف خامساً على مستوى الفرق ويضم راشد القمزي ومنصور المنصوري وأيريك ستارك إلى جانب مشاركة «فريق الفيكتوري» التابع لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية والمصنف أولاً على مستوى الفرق بمتسابقيه أحمد الفهيم وأليك ويكستورم وشون تورينتي المصنف أولاً على مستوى المتسابقين حتى الآن.

أخبار ذات صلة «الرياضات البحرية» يُطلق أول مشروع وطني لأرشفة تاريخه «فيكتوري» يستهدف «النجمة السابعة» في بطولة العالم لـ «إكس كات»

مقالات مشابهة

  • فرصة مقيدة: هل تستفيد الصين من تراجع القوة الناعمة الأمريكية؟
  • U S A وإسبانيا تطلبان خوض وديتين أمام منتخب مصر استعدادا لـ مونديال أمريكا
  • بشرى لـ منتخب مصر .. الحرس الثوري يهدد مشاركة نجم إيران في مونديال أمريكا
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • أكاديمية الأزهر العالمية تستقبل وفدًا يضم 50 إمامًا وداعية من ست دول
  • «أسبوع الشارقة للبطولات العالمية 2025» ينطلق 19 ديسمبر
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • وسام فتوح: تمويل البنوك العربية لمشروعات المياه والزراعة أصبح أمرا ضروريا
  • جمال عبد الجواد: إستراتيجية الأمن القومي تعلن أمريكا الباحثة عن مصالحها لا قيادة العالم