حسام الحداد يكتب: "بوابة الحركات الإسلامية" فى مواجهة التطرف
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"آه.. ما أقسى الجدار
عندما ينهض في وجه الشروق
ربما ننفق كل العمر.. كي ننقب ثغرة!
ليمُر النور للأجيال.. مرة."
هذه الكلمات التي كتبها أمل دنقل قبل ما يقارب نصف قرن تلخص الصراع الإنساني ضد الظلم والظلام. إنها دعوة للصبر والإيمان بأن كل جهد يُبذل اليوم، مهما كان صغيرًا، سيؤتي ثماره ويصبح نورًا للأجيال القادمة.
هذا الشعور يتجسد في تجربة "البوابة نيوز" بقيادة الدكتور عبدالرحيم علي، وتحديدًا في بوابة الحركات الإسلامية، التي لعبت دورًا محوريًا في الصراع المعرفي والسياسي مع جماعات التطرف والإرهاب.
رؤية وفريق عمل متفانٍ.
على مدار عشر سنوات، كانت بوابة الحركات الإسلامية تحت قيادة فريق متميز، يقوده باحث شجاع امتلك الجرأة لمواجهة تيار الظلام في أوج قوته، وهو الدكتور عبدالرحيم علي. كما أسهم الأستاذ عادل الضوي في قيادة فريق العمل، حيث قدم الدعم والمعلومة والتوجيه، مما جعل بوابة الحركات الإسلامية واحدة من أبرز المواقع المتخصصة عالميًا في دراسة حركات الإسلام السياسي.
الفريق الحالي، رغم قلة عدده، يتميز بإيمان عميق بدوره في كشف الحقيقة ومواجهة زيف الجماعات المتطرفة. يعمل هذا الفريق على متابعة ورصد ما يقارب ١٠٩ منظمات إرهابية حول العالم، وتحليل المعلومات للخروج بتوصيات تخدم صانعي القرار والرأي العام.
أبرز الملفات: من الإخوان إلى داعش
تناولت البوابة بالبحث والتحليل عددًا من الملفات المهمة، من أبرزها:
الإخوان المسلمون: رصدت تحولات الجماعة من السلطة إلى الشتات، وصراعاتها الداخلية، وبحثها عن ملاذات آمنة في دول مختلفة، إلى جانب علاقتها بالأجهزة الاستخباراتية والمنظمات الحقوقية والمالية.
داعش: كانت البوابة من أوائل الجهات التي حذرت من تحول "دولة العراق الإسلامية" إلى تنظيم داعش. تابعت ظهوره وتوسعه حتى توقعت سقوطه في العراق والشام، ثم رصدت انتقاله إلى أفريقيا وآسيا. اليوم، تستمر البوابة في تحليل استراتيجيات التنظيم، خاصة محاولاته لإقامة "دولة الخلافة" في أفريقيا وصراعه مع تنظيم القاعدة وجماعات أخرى مثل "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين".
التطرف في العالم: أكثر من مجرد رصد
لم تقتصر جهود البوابة على الجماعات الإسلامية فقط، بل تناولت أيضًا تنامي خطر اليمين المتطرف وحركات التفوق العرقي في أوروبا وأمريكا. وقدمت تحليلات معمقة لتنامي ظاهرة التطرف بشكل عام، وأسبابها، وطرق مواجهتها في ظل التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.
الفضاء الإلكتروني والتطرف
ركزت البوابة على كيفية استغلال الجماعات الإرهابية للفضاء الإلكتروني، لا سيما "الإنترنت المظلم"، في عمليات التجنيد والتمويل. وقدمت توصيات عملية للتصدي لهذا الخطر في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.
إحصاءات وجهود متواصلة
على مدار عقد كامل، أنتجت بوابة الحركات الإسلامية أكثر من ٤٠ ألف تقرير وتحقيق وتحليل، حذرت خلالها من خطورة الجماعات المتطرفة. وما زالت الجهود مستمرة لإيصال الحقيقة وتقديم التوصيات لصناع القرار، علَّها تفتح ثغرة ليمر النور للأجيال القادمة.
رؤية المستقبل
مع دخول الذكاء الاصطناعي والمزيد من التطور التكنولوجي، تسعى بوابة الحركات الإسلامية لتعزيز أدواتها وأساليبها في الرصد والتحليل. المستقبل يحمل تحديات جديدة، لكن البوابة تؤمن بأن العمل المستمر والتعاون بين المجتمعات هو السبيل للانتصار على الظلام.
ومع توسع رقعة الفضاء الرقمي وتزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، تدرك بوابة الحركات الإسلامية أهمية استباق الجماعات المتطرفة في استخدام هذه الأدوات. من خلال تعزيز تحليلات البيانات واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن للبوابة توفير رؤى دقيقة وسريعة عن نشاط هذه الجماعات على الإنترنت، مما يسهم في توجيه صناع القرار لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
علاوة على ذلك، تعمل البوابة على بناء شراكات استراتيجية مع مراكز أبحاث دولية ومنظمات مختصة بمكافحة الإرهاب، لضمان تبادل المعلومات والخبرات. هذه الشراكات لا تهدف فقط إلى تعزيز قدرة البوابة على الرصد والتحليل، بل أيضًا إلى المشاركة في صياغة استراتيجيات دولية فعالة للتصدي للإرهاب والتطرف، مما يجعلها لاعبًا أساسيًا في مواجهة التحديات العالمية.
"بوابة الحركات الإسلامية ليست مجرد منصة إعلامية؛ إنها جزء من معركة فكرية وسياسية وثقافية ضد الظلامية. الاستمرار في دعم هذا المشروع واجب كل من يؤمن بأن النور لا بد أن يسطع يومًا للأجيال القادمة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة على
إقرأ أيضاً:
الكونغرس الأمريكي يناقش تصنيف الجماعات المناهضة لإسرائيل كتهديد لللأمن القومي
في خطوة أثارت قلق المنظمات الحقوقية، عقد الكونغرس الأمريكي، جلسة استماع أمام اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب والاستخبارات التابعة للجنة الأمن الداخلي لمناقشة تحركات الجماعات المناهضة لإسرائيل واعتبارها تهديدا للأمن القومي وهو أثار مخاوف من أن الهدف هو الحراك المؤيد لوقف الحرب على غزة. اعلان
الجلسة، التي يشارك فيها ممثلون عن منظمات يهودية بارزة ومؤسسة "هيريتيج" المحافظة، تعرض شهادات تصف الحملات المناهضة للحرب بأنها تشكل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي، وتطالب بإجراءات رقابية وأمنية مشددة ضد من يقودون أو يشاركون في هذه التحركات.
اتهام الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالتطرف والتحريضتشير الوثائق التحضيرية للجلسة، التي حصل موقع Jewish Insider على نسخة منها، إلى أن من بين من يُستهدفون بالانتقاد طلاب جامعيون ينشطون ضمن حركات داعمة لفلسطين، مثل "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" (SJP)، بالإضافة إلى مجموعات دولية مثل "صامدون"، التي تتهمها المنظمات المشاركة في الجلسة بنشر "دعاية إرهابية" وتلقي تمويلات خارجية دون رقابة.
وقال أورين سيغال، نائب الرئيس في رابطة مكافحة التشهير (ADL)، في كلمته المعدّة مسبقًا: "رغم أن العنف غالبًا ما يتم تسويغه باعتباره معارضة لإسرائيل، إلا أنه يتضمن خطابًا لا إنسانيًا ضد الصهاينة واليهود ودعمًا علنيًا لجماعات إرهابية، عندما يُحمَّل اليهود مسؤولية سياسات إسرائيل، فإن ذلك لا يعد فقط معاداة للسامية، بل هو أمر خطير".
وأكّد سيغال أن البيئة السياسية الحالية، خاصة مع انتشار حملات التضامن مع غزة عبر الجامعات ووسائل التواصل الاجتماعي، تغذي احتمالات وقوع هجمات ضد اليهود، داعيًا إلى سن قوانين تقيّد حرية التعبير على الإنترنت، وزيادة الرقابة على تمويل الحركات الطلابية والمجتمعية.
Relatedاحتجاجات أمام البيت الأبيض ضد نتنياهو وخطابه أمام الكونغرسموظفون بالكونغرس يطلقون موقعاً إلكترونياً يُعنى بتوجيه الانتقادات للدعم الأمريكي لإسرائيلسلام لا حروب.. مظاهرات أمام مقر مؤتمر ميونخ للأمن ضد حلف الأطلسي وصناعة السلاحمن جانبها، ستدعو جولي فيشمان رايمن، نائبة الرئيس في اللجنة اليهودية الأميركية (AJC)، الكونغرس إلى تخصيص نصف مليار دولار لبرنامج منح أمني للمؤسسات غير الربحية، ودعم وحدة "CP3" بوزارة الأمن الداخلي، والتي تهدف إلى مراقبة وتفكيك ما تصفه بـ"التطرف قبل وقوع العنف".
لكن هذه الدعوات تأتي وسط انتقادات حادة، خاصة بعد الكشف عن قيام الإدارة الأمريكية بتعيين شاب في الثانية والعشرين من عمره لقيادة وحدة CP3 رغم افتقاره لأي خبرة أمنية. وقد وصفت مؤسسة ProPublica هذا التعيين بأنه محاولة لتسييس جهود مكافحة الإرهاب، وتوجيهها ضد قضايا كالدفاع عن الفلسطينيين.
وتأتي هذه الجلسة بعد أسابيع من موجة احتجاجات طلابية غير مسبوقة في الجامعات الأمريكية، تطالب بوقف دعم الولايات المتحدة للحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وبفرض حظر على توريد السلاح للدولة العبرية، فضلاً عن انسحاب الجامعات من الاستثمارات التي ترتبط بالشركات العاملة في الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
وقد قوبلت هذه التحركات بإجراءات قمعية طالت طلابًا وأكاديميين، من بينهم من تم فصلهم أو تهديدهم، وهو ما أثار مخاوف من استخدام تهمة "معاداة السامية" كأداة لإسكات الأصوات المؤيدة لوقف الحرب على غزة.
سردية أمنية مشحونةبدوره، صرّح النائب الجمهوري أوغست بفلغر، رئيس اللجنة الفرعية، أن "التهديد المعادي للسامية بلغ أعلى مستوياته منذ عقود"، مؤكدًا أن الجلسة تهدف إلى فهم الروابط "بين العقلية الإرهابية، والهجرة غير القانونية، والتطرف الإلكتروني، وخطاب الكراهية ضد اليهود".
غير أن مراقبين اعتبروا أن التركيز على الحركات المؤيدة لفلسطين وربطها بالإرهاب يمثل انحرافًا خطيرًا في الخطاب الأمني الأمريكي، يهدف إلى تجريم التضامن مع الفلسطينيين، وتحويله إلى تهديد داخلي.
ويتوقع أن تدعو المنظمات المشاركة في الجلسة إلى تمرير سلسلة قوانين مثيرة للجدل، من بينها: قانون "التوعية بمعاداة السامية"، و"قانون HEAL" للتعليم حول الهولوكوست، وهي قوانين يقول معارضوها إنها قد تُستخدم كغطاء لتجريم الانتقاد المشروع لإسرائيل.
ويخشى نشطاء في المجتمع المدني أن تفضي هذه التحركات إلى تقنين ملاحقة الأصوات المعارضة للحرب، وتجريد النقاش السياسي من أدوات النقد، وتكريس سياسة الكيل بمكيالين في ملفات حقوق الإنسان.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة