دولة الكويت والاتحاد الأوروبي يعقدان الجولة الخامسة من الحوار غير الرسمي بشأن حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
عقدت دولة الكويت والاتحاد الاوروبي اليوم الثلاثاء الجولة الخامسة من الحوار غير الرسمي بشأن حقوق الإنسان لمناقشة التطورات الشاملة في هذا الملف وتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.
وقالت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم دعيج الصباح في كلمة افتتاحية للحوار الذي عقد في مقر وزارة الخارجية إن هذه الجولة تمثل علامة فارقة تؤكد أهمية الالتزام المشترك بتعزيز التعاون المثمر في مجال حقوق الإنسان كما تعكس الاحترام المتبادل والقيم المشتركة التي تشكل أساس الشراكة القوية بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي.
وأضافت الشيخة جواهر الصباح أن استضافة هذا الحوار المهم في دولة الكويت تعكس انفتاحها على التعاون وتبادل الآراء والمشاركة الفعالة في تعزيز المبادئ العالمية لحقوق الإنسان. وأكدت أن دولة الكويت حققت تقدما ملموسا في تعزيز وحماية حقوق الإنسان بما يتماشى مع المعايير الدولية مشيرة إلى الدور الريادي المستمر للاتحاد الأوروبي في هذا المجال حيث يقدم نماذج قيمة لسياسات ومبادرات فعالة.
وأوضحت أن دولة الكويت اتخذت خطوات مهمة نحو تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين ففي عام 2023 أنشأت وزارة الخارجية لجنة وطنية معنية بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن تعمل على إعداد التقارير الوطنية ووضع السياسات الاستراتيجية والتعاون مع المنظمات الدولية لتعزيز تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين بما يتماشى مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة. ولفتت إلى تأكيد قادة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال (إعلان الكويت) التزامهم بتعزيز مشاركة المرأة في كل القطاعات مما يعكس تركيز المنطقة على خلق فرص شاملة للنساء والشباب إذ تبرز هذه المبادرات التزام دولة الكويت بجعل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ركيزتين أساسيتين في إطار حقوق الإنسان.
ويتناول الحوار مناقشة التطورات الشاملة في مجال حقوق الإنسان إضافة إلى عدد من الموضوعات المختارة حول حقوق الإنسان والحريات الأساسية في دولة الكويت والاتحاد الاوروبي مثل حقوق العمال والمرأة والطفل وحرية التعبير والتجمع وسيادة القانون.
ويتضمن الحوار تبادل وجهات النظر حول التعاون في منتديات وهيئات وآليات حقوق الإنسان والاستعراض الدوري الشامل على المعاهدات الدولية والإجراءات الخاصة.
وترأس الجانب الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم دعيج الصباح فيما ترأس الجانب الأوروبي رئيس شعبة شبه الجزيرة العربية والعراق بالدائرة الأوروبية للعمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي آنا ماريا باناجيوتاكوبولو.
المصدر كونا الوسومالاتحاد الأوروبي حقوق الإنسانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حقوق الإنسان حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
رغم تبادل الاتهامات بخرق الهدنة.. تايلاند وكمبوديا تطلقان الجولة التالية من الحوار
البلاد (بانكوك)
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا حيّز التنفيذ أمس (الثلاثاء)، بعد وساطة قادتها ماليزيا؛ لإنهاء مواجهات حدودية دامت خمسة أيام، غير أن الطرفين تبادلا سريعاً الاتهامات بخرق الاتفاق مع ساعاته الأولى، وسط استمرار الاتصالات السياسية والعسكرية لتثبيت التهدئة.
وأعلن الجيش التايلاندي أمس، أن “اضطرابات جديدة وقعت في منطقتي فو ماكوا وسام تايت الحدوديتين تسبّب بها الجانب الكمبودي، ما أدى إلى اشتباكات مسلّحة استمرت حتى ساعات الفجر”. واعتبر نائب المتحدث باسم الجيش، ريتشا سوكسوانون، أن ما جرى يُعد انتهاكاً مباشراً للاتفاق، مشيراً إلى أن بلاده”مارست حقها في الدفاع المشروع”.
وفي بيان لاحق، صعّد المتحدث العسكري التايلاندي، وينتاي سواري، من لهجته، مؤكداً أن “الهجمات الكمبودية وقعت داخل الأراضي التايلاندية وتشكّل محاولة واضحة لتقويض الثقة المتبادلة”.
في المقابل، نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية، مالي سوتشيتا، وقوع أي اشتباكات مسلّحة بعد بدء سريان الهدنة. بينما قال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، في منشور على فيسبوك: إن “الوضع على الجبهة بات هادئاً منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ”.
ورغم التوتر، لم تؤدِّ الاتهامات المتبادلة إلى تعليق المحادثات الميدانية؛ إذ أعلن الجانبان انطلاق الاجتماعات العسكرية التي كانت مقرّرة صباح الثلاثاء، في إطار تنفيذ اتفاق الهدنة.
وكان البلدان قد توصلا، مساء الإثنين، إلى”هدنة فورية وغير مشروطة”، عقب محادثات جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، لوقف التصعيد الذي اندلع منذ الخميس الماضي، وخلف أكثر من 38 قتيلاً ونزوح نحو 300 ألف مدني، بسبب اشتباكات دارت حول معابد أثرية ومناطق حدودية متنازع عليها تمتد على طول 800 كيلومتر.
ويأمل المراقبون الإقليميون أن تفتح اللقاءات الميدانية الطريق أمام مفاوضات أوسع، لتسوية مستدامة للتوترات الحدودية بين البلدين الجارين، والتي طالما كانت مصدر توتر مزمن في جنوب شرق آسيا.