منتدى الخليج للبتروكيماويات يناقش التحول الرقمي والاستدامة وسط تحديات السوق
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
واصل منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات فعالياته لليوم الثاني على التوالي، حيث عُقدت جلسات حول مسار صناعة البتروكيماويات من خلال تحقيق رؤية دول مجلس التعاون الخليجي، والشراكات الاستراتيجية ومدى إسهاماتها في تحقيق النمو والكفاءة والاستدامة، وتركزت المناقشات اليوم على تأثيرات الاختراقات في الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الرقمية المتقدمة على التصنيع والاهتمامات المتزايدة بالاستدامة البيئية مع نمو الطلب المستقبلي في قطاعات مثل السيارات، والرعاية الصحية، والسلع الاستهلاكية.
وأكّد ملهم بن بشير الجرف نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني للاستثمار ورئيس مجلس إدارة مجموعة "أوكيو"، في كلمته على دور المنتدى في تعزيز التعاون والابتكار والنمو المستدام، وتناول أهمية القطاع في دفع التحول في مجال الطاقة والاقتصاد الدائري وتحقيق الريادة الرقمية، وشدّد على دور المنتدى في مواجهة التحديات العالمية مسلطًا الضوء على النسخة الثالثة من منتدى الشباب، الذي يهدف إلى إعداد قادة المستقبل لدفع مسيرة القطاع نحو آفاق جديدة.
من جهته، ركز الشيخ نواف بن سعود الصباح نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، في كلمته أثناء المنتدى اليوم على الدور الحيوي المستمر للهيدروكربونات في تلبية الطلب العالمي على الطاقة، إلى جانب أهداف الإنتاج الطموحة للشركة، وتركيزها على البتروكيماويات للتنويع الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن مصادر الطاقة المتجددة ستقوم بدور أكبر، فإن الهيدروكربونات ستظل عنصرًا لا غنى عنه بحلول عامي 2040 و2050، حتى مع الاستخدام الكامل لمصادر الطاقة المتجددة، والطاقة النووية، والفحم، ويتوقع أن تمثل الهيدروكربونات ربع الطلب العالمي على الطاقة.
وشهد المنتدى خلال يومه الثاني مناقشة عدد من الرؤى الطموحة والخطط الاستراتيجية لمستقبل صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، مسلطًا الضوء على التحديات التي تواجه الصناعة مثل تقلبات السوق، والتغيرات التنظيمية، وأهداف الاستدامة، وتطرق إلى استعراض أهمية الشراكات الإقليمية والدولية ودورها في تشكيل مستقبل الصناعة، إلى جانب النمو الملحوظ الذي حققته صناعة البتروكيماويات في المنطقة خلال السنوات الماضية، كما تناولت الجلسة الحوارية تطور ونمو صناعة الكيماويات خلال السنوات القادمة في ظل التقدم التكنولوجي، وضرورات الاستدامة، وديناميكيات التجارة والأسواق، والتحولات في الأسواق العالمية الناشئة التي تفتح فرصًا جديدة للنمو.
وبحث الخطوات الهادفة إلى تسريع اعتماد الطاقة النظيفة ومدى أهميتها خاصة للصناعات ذات الانبعاثات العالية مثل: الكيماويات، واستخدام التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي وكيفية مساعدته في تحسين كفاءة الطاقة، والتأثيرات السلبية على قدرة الطاقة المتجددة الجديدة، وتزايد ضغوط التكاليف على صناعة الكيماويات وتحقيق التوازن بين الاستثمارات، والتكاليف المرتبطة بهذه القضية، كما تطرق إلى كيفية تعامل منتجي الكيماويات مع التحديات المرتبطة بالمناخ والتوازن بين الاستثمارات والاستدامة.
من جانب آخر، استعرضت "أوكيو" في جناحها فرص الاستثمار الذي يوفرها مجمع لدائن، الذي يقع بالقرب من مجمع "أوكيو" للبوليمر بولاية صحار بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات "نزدهر"، ويعمل على تكثيف الجهود الوطنية لاستقطاب الاستثمارات، وإيجاد بيئة محفزة للاستثمار وتنمية الصادرات العمانية في الخطة الخمسية العاشرة (2021 - 2025)، ويهدف البرنامج إلى تمكين سلطنة عُمان لتصبح وجهة تنافسية للاستثمار وبيئة أعمال نشطة في منظومة التجارة العالمية، ويهدف مجمع لدائن للصناعات البلاستيكية أيضًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات البلاستيك والتصدير للخارج.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزارة الاستثمار تشارك في فعاليات المنتدى الاقتصادي لدول الآسيان ودول الخليج والصين
شاركت وزارة الاستثمار بوفد من القطاعين الحكومي والخاص، في المنتدى الاقتصادي لدول الآسيان ودول مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية، الذي أقيم بالتزامن مع القمتين "الخليجية والآسيان" و"الخليجية والآسيان والصين"، التي عقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة من 27 - 29 مايو الجاري، وذلك في إطار تعزيز حضورها الفاعل في المناسبات والفعاليات الدولية الكبرى، للتعريف بالبيئة الاستثمارية السعودية وتطوراتها في مختلف القطاعات الاقتصادية، واستعراض فرص المملكة الاستثمارية ومبادراتها الإستراتيجية ضمن رؤية المملكة 2030.
ونظّمت الوزارة في اليوم الأول ضمن أعمال المنتدى جلسةً بعنوان "تعزيز الاستثمارات بين دول مجلس التعاون والآسيان والصين"، وذلك في إطار تعزيز جهود المملكة في تطوير البيئة الاستثمارية وبناء الشراكات الإستراتيجية، واستعرضت فيها الوزارة، عددًا من المبادرات، من بينها برنامج جسري، وبرنامج المقرات الإقليمية، واستثمر في السعودية، بحضور معالي نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي، ورئيس مجلس تنمية التجارة الدولية الصيني (CCPIT) رينغ خونغ بينغ، ووكيل وزارة الاستثمار للعلاقات الدولية سارة السيد، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتنمية الدولية عبدالله بن زرعة، ووكيل محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية للعلاقات الدولية عبدالعزيز السكران، وعدد من ممثلي كبرى الشركات الصينية.
وفي اليوم الثاني شاركت وكيل وزارة الاستثمار للعلاقات الدولية سارة السيد، في جلسة حوارية بعنوان: "تعزيز الاستثمارات بين دول الآسيان ودول الخليج والصين"، التكامل بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق الصينية، وعدتها ركيزة أساسية لتعزيز الشراكات الإستراتيجية في مجالات تطوير البنية التحتية، وربط الأسواق، والتكامل الصناعي وسلاسل الإمداد، مؤكدة أن المملكة تنظر إلى دول الآسيان والصين، بصفتهم شركاء رئيسيين في هذا التوجه نحو تنمية اقتصادية مستدامة، وأن المملكة تمتلك بيئة استثمارية جاذبة، بفضل تطوير التشريعات والتنظيمية، والحضور المتنامي للشركات السعودية في الأسواق العالمية، مسلطةً الضوء على اهتمام المملكة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال إطلاق المبادرات النوعية.
وفي اليوم الثالث والأخير عُقد اجتماع الطاولة المستديرة (السعودي - الماليزي) في مقر وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية، بمشاركة أكثر من 100 ممثل من القطاعين الحكومي والخاص من الجانبين، بُحثت خلاله فرص الشراكة في عدد من القطاعات ذات الأولوية، واستعراض مبادرات المملكة الاستثمارية، وفي مقدمتها استثمر في السعودية، وجسري، وبرنامج المقرات الإقليمية، والإستراتيجية الوطنية للصناعة، وذلك في إطار تعزيز التعاون الاستثماري الثنائي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.