الجزيرة:
2025-12-09@12:03:06 GMT

الديمقراطية وتعاطي الحركات الإسلامية معها

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

ويقسم عبد الحي يوسف، عميد أكاديمية "أنصار النبي صلى الله عليه وسلم" أنظمة الحكم إلى 3 أقسام، النظام الشوري الذي جاءت به الشريعة الإسلامية، ونصت عليه الآيتان الكريمتان: "وشاورهم في الأمر" في سورة آل عمران، و"أمرهم شورى بينهم" في سورة الشورى، وهو نظام لا وجود له في عالم اليوم، كما يقول المتحدث.

ويضيف هناك النظام الاستبدادي الذي يقوم على حكم الفرد ومصادرة حريات الناس والبطش بهم.

"وفي المقابل هناك النظام الديمقراطي"، وهو غربي النشأة ويعني حكم الشعب من ناحية المعنى الفلسفي، موضحا أن هذا النظام يعترض عليه بعض الإسلاميين لعدة اعتبارات، أبرزها أن الديمقراطية بضاعة جلبت من البلاد الغربية.

وعن موقف الحركات الإسلامية من الديمقراطية، أشار الباحث المتخصص في الشؤون الإسلامية، جلال الورغي -في مداخلته ضمن برنامج "موازين"- إلى أن هذا الموقف يمكن رصده من خلال مستويين: الانتقال من التحفظ الشامل إلى القبول الكامل.

وأوضح أن الموقف المتحفظ كان يرتقي إلى مستوى التحريم، باعتبار أن الديمقراطية تتناقض مع الحاكمية لله سبحانه وتعالى، ثم تطور الأمر إلى تبني فكرة الديمقراطية والدفاع عنها، وكان أبرز رواد الحركة الإسلامية يدافعون عنها مثل الشيخين الراحلين، المفكر الإسلامي السوداني حسن الترابي والداعية المصري يوسف القرضاوي ورئيس حركة النهضة التونسي راشد الغنوشي.

إعلان

ويرى الكاتب المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، جمال سلطان -في حديثه لبرنامج "موازين"- أن الديمقراطية في المنطقة العربية هي "مشروع مؤجل، فعلى مدار 70 إلى 80 سنة لا يوجد أي مشروع ديمقراطي حقيقي في الدول العربية"، مؤكدا إن الإسلاميين يقومون فقط بالتنظير للديمقراطية، لأنهم لم يمارسوها.

تجارب الحركات الإسلامية

وحول تقييم تجارب الحركات الإسلامية التي وصلت للحكم بعد الربيع العربي، يلفت جلال الورغي أن الحركات الإسلامية في مصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والأردن وغيرها أثبتت أنها تلتزم بالعملية الديمقراطية، لأنها تعتبرها مصدر الاستقرار والتعايش وتشكيل حكم مستقر.

أما جمال سلطان فيرى أن تجربة الإسلاميين لم تكن موفقة في الحكم، و"هم أخطؤوا في الممارسة"، وقال إن فكرة الجماعات ضارة بالإسلاميين قبل أن تكون ضارة بالمشروع السياسي الديمقراطي في المنطقة العربية، وضرب مثلا بتجربتي مصر وتونس.

وفي هذا السياق أوضح أن وجود الجماعة كان عائقا، فالرئيس المصري الراحل محمد مرسي كان يمكن أن يستمر في الحكم لو لم تكن هناك جماعة الإخوان المسلمين بتنظيمها، كما قال سلطان.

وخلص إلى أنه ليس من مصلحة الغرب أن تكون هناك ديمقراطية في الدول العربية، لأن معنى ذلك أن الشعب هو الذي يحكم ويراقب موارده.

4/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحرکات الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

قطر: الفلسطينيون في غزة لا يريدون مغادرة الأرض ولهم كل الحق في العيش هناك

صرح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قائلًا إن هناك الكثير من التضليل ونشر الأكاذيب والمغالطات من أجل الإضرار بالعلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة.

 

وأكد خلال تصريحات في اليوم الثاني من فعاليات منتدى الدوحة، أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن الفلسطينيون في غزة لا يريدون مغادرة الأرض ولهم كل الحق في العيش هناك.

 

وأضاف: "لن نمول إعادة إعمار ما دمره الآخرون ولكن في الوقت ذاته لن نترك الفلسطينيين دون مساعدة"، محذرًا من أنه إذا بقيت القضية الفلسطينية دون حل فسوف تتصاعد الأمور مجددًا.

 

وتابع رئيس الوزراء القطري: "التركيبة الحالية في إسرائيل وما نشهده في الكنيست ضد حل الدولتين يبعدنا عن مسار السلام"، مضيفًا "لا يمكن أن نبقى رهينة لأجندة اليمين المتطرف أو أجندة المتطرفين التي تسعى إلى التطهير العرقي للفلسطينيين أو طردهم من أراضيهم"، وفق ما أوردته الجزيرة في خبر عاجل.

 

 

مقالات مشابهة

  • محمد شبانة: هناك رؤية مختلفة لملف التعاقدات في الأهلي
  • السجن المشدد لتاجر خردة وسائق لاتهامهما بترويج وتعاطي المخدرات المخدرات
  • تجدد الاشتباكات في الكونغو الديمقراطية
  • الغذاء والدواء:مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة
  • "العربية لحقوق الإنسان": اقتحام الاحتلال لمقر الأونروا في القدس تصعيد خطير يهدد النظام الدولي
  • أميركا أولًا… لا الديمقراطية
  • يوم فرحها.. فتاة البشعة تروي قصة تعامل الجيران معها قبل وبعد البشعة
  • لماذا يقصف نتنياهو سوريا رغم تحالف ترامب معها؟
  • سوريا تحذر: سياسة إسرائيل تهدد استقرار البلاد.. ونرفض أي اتفاق سلام معها
  • قطر: الفلسطينيون في غزة لا يريدون مغادرة الأرض ولهم كل الحق في العيش هناك