أدعية الأرق.. أفضل ما يقال قبل النوم لراحة البال والسكينة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
يمنح الدعاء قبل النوم القلب راحة لا مثيل لها إذ إنه أحد العبادات المستحبة فقد ورد في السنة النبوية فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ أن النبي قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب، وخاصة في إذ كان الشخص يعاني من الأرق فالدعاء يمنحه السكينة والهدوء.
وحول أفضل ما يقال في حالة الإصابة بالأرق أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني أنه قد وَرَدَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعضُ الأدعية والأذكار التي تُقَال عند الإحساس بالأرقِ وذهاب النوم، مع ضرورة استحضار عظمة الله تعالى وتصفية القلب مما يحول دون استقبال النفحات الإلهية، والتي منها: ما جاء عن بُرَيدة رضي الله عنه، قال: شكا خالد بن الوليد المخزومي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول الله، ما أنام الليل من الأرق، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ عَلَيَّ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ».
كما يمكن ترديد ما ورد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَرَقًا أَصَابَنِي، فَقَالَ: «قُلِ: اللَّهُمَّ غَارَتِ النُّجُومُ، وَهَدَأَتِ الْعُيُونُ، وَأَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ، لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، أَهْدِئْ لَيْلِي، وَأَنِمْ عَيْنِي»، فَقُلْتُهَا، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ.
وورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ»، وكذلك ما ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «يَا فُلاَنُ، إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ فِي لَيْلَتِكَ مُتَّ عَلَى الفِطْرَةِ، وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصَبْتَ أَجْرًا» متفق عليه.
من الأدعية المأثورة التي يستجاب لمن دعا بها: ما روى أحمد عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب غمي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا، قال فقيل يا رسول الله: ألا نتعلمها؟ فقال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها.
وكما ورد عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله المسجد ذات يوم، فإذا برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة مالي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، فقال: أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: فقلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى ديني. رواه أبو داود.
واختتمت الإفتاء فيما يتعلق بإصابة الإنسان بالأرق وترديد الأدعية أنه ومع ترديد الدعاء فينبغي على الإنسان ألا يهمل جانب التطبب والعلاج، فهو من جملة الأخذ بالأسباب المطلوبة شرعًا عند المُتَخَصِّصين، خاصة إذا زاد الأرق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء أدعية الأرق دعاء النوم دعاء الأرق الإفتاء صلى الله علیه رسول الله رضی الله عنه ى الله ع ورد عن
إقرأ أيضاً:
مناقشة التحضيرات لإحياء المولد النبوي في الضالع
الثورة نت /..
ناقش لقاء للسلطة المحلية والتعبئة بمحافظة الضالع برئاسة القائم بأعمال المحافظ عبداللطيف الشغدري التحضيرات للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وفي اللقاء الذي حضره مسؤول التعبئة بالمحافظة أحمد المراني ومدير أمن المحافظة العميد حسين الحمزي وضم المشايخ والشخصيات الاجتماعية والخطباء بمديرية دمت.. أكد الشغدري ضرورة التفاعل الشعبي الواسع والمشاركة الفاعلة في الفعاليات والأنشطة، بما يجسد المحبة والولاء لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وتطرق إلى أهمية تحرك الجميع كلا فيما يخصه لأحياء هذه المناسبة والعمل على تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية المشاركة في إبراز مظاهر الفرح والابتهاج بهذه الذكرى الدينية العظيمة.
ولفت الشغدري إلى وجود ساحتين بالمحافظة ما يتطلب تكثيف النزول وتوسيع الأنشطة ورفع الزينة في المحلات والمنازل والأسواق.