تفقد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي منطقة الوعظ بمحافظة البحر الأحمر؛ لمناقشة المهام التي يقوم بها وعاظ الأزهر في هذه المحافظة الحدودية المهمة، في إطار الجولات التفقدية التي تستهدف متابعة العمل في مناطق الوعظ المختلفة، بحضور د. إلهام شاهين الأمين المساعد لشئون الواعظات، الشيخ محمد عبد الرحيم مدير المنطقة.

كان في استقبال الأمين العام د. خليفة إبراهيم رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحر الأحمر الأزهرية، والذي عرض جهود المنطقة الأزهرية والتعاون المشترك مع منطقة الوعظ لدعم رسالة الأزهر العلمية والتعليمية والدعوية بالمحافظة وبالتنسيق مع الإدارات المركزية لمؤسسات الدولة المتنوعة بالمحافظة.

حكم الاحتفال ببداية السنة الميلادية.. دار الإفتاء تجيبحكم زواج الرجل بأخت زوجة أبيه.. دار الإفتاء تجيب

وأكد الأمين العام خلال جولته على الدور المهم الذي يقوم به وعاظ الأزهر الشريف في محافظة البحرالأحمر، نظرًا لما لها من طبيعة خاصة، موضحًا أهمية التزام الوعاظ بدورهم ورسالتهم الواجبة عليهم في توعية المواطنين على اختلاف فئاتهم الفكرية والعمرية، وكذلك المشاركة الفعالة في المبادرات والحملات التوعوية بما يحقق دور ورسالة الأزهر الدعوية والتوعوية بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر.

كما ناقش  الأمين العام مع مسؤولي المنطقة العديد من الموضوعات التي تتعلق بالعمل، منها أهمية دور لجان الفتوى في المحافظة وأهمية توزيعها في المناطق ذات الكثافة السكانية لتلبية احتياجات الناس وقطع الطريق على أدعياء الدين والمتطرفين، وكذلك ما يتم تنفيذه من برامج التوعية، ومدى تفاعل الجمهور مع هذه البرامج، مشددا على أهمية الالتحام المباشر مع الناس والنزول إلى أرض الواقع في مدن محافظة البحر الأحمر، وضرورة الانتشار والتواجد بين الناس في مختلف أماكن تواجدهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي المزيد المزيد الأمین العام

إقرأ أيضاً:

«التروية».. أولى محطات رحلة الحج الإيمانية اليوم

أحمد شعبان (مكة المكرمة، القاهرة)

تتدفق جموع حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح اليوم؛ الثامن من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ؛ إلى صعيد مشعر «مِنَى» غربي السعودية، لتبدأ أعظم رحلة إيمانية لدى مسلمي العالم، والتي تخوضها حشود من ضيوف الرحمن بأشواق ودموع وآمال وتكبيرات وترتيبات ضخمة أعدتها المملكة. 
وعلى صعيد «مِنَى» سيقضى ضيوف الرحمن، «يوم التروية» أولى محطات مناسك الحج، التي تتواصل على مدى 6 أيام.
الى ذلك، دعت السلطات السعودية الحجاج أمس إلى التزام خيامهم خلال فترة النهار من يوم عرفة الذي يصادف يوم غد، في ظل ارتفاع متوقع في درجات الحرارة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، طلب وزير الحج توفيق الربيعة من الحجاج عدم مغادرة خيامهم بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر في يوم عرفة الذي يعد الركن الأعظم في مناسك الحج. وتنطلق مناسك الحج رسمياً اليوم، وسط توقعات بتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية. وعزّزت السلطات السعودية تدابيرها للتخفيف من آثار الحرارة الشديدة.
والأسبوع الماضي وقال وزير الحج توفيق الربيعة إن المساحات المظللة توسعت بنحو 50 ألف متر مربع، كما وُضع الآلاف من الكوادر الطبية في حالة تأهب، إلى جانب نشر أكثر من 400 وحدة تبريد خلال أيام المناسك.
وحشدت المملكة أكثر من 40 جهة حكومية و250 ألف موظف، في جهود مضاعفة للتصدي لمخاطر الإجهاد الحراري بعد موجة الحر القاتلة التي شهدها موسم 2024.
وتحرص السعودية على توظيف أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، وأبرزها تقنيات الذكاء الاصطناعي، في تنظيم موسم الحج وتقديم أفضل الخدمات للحجاج. 
وأشاد دبلوماسيون وعلماء من الأزهر، تحدثوا لـ«الاتحاد»، بالجهود المتميزة التي تبذلها المملكة لتنظيم موسم الحج، مؤكدين أن الخدمات والتطبيقات التي أطلقتها السعودية، وعلى رأسها تقنيات الذكاء الاصطناعي، تمثل نقلة نوعية تهدف إلى تسهيل أداء المناسك.
أوضح أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، أن المملكة، تسخر كامل إمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال توفير المأكل والمشرب والسكن والعلاج والتنقل، في وقت وزمان واحد، لحشود مليونية ضخمة، في مشهد عظيم، يحقق قول الله تعالى: «فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ».
وشدد في تصريح لـ«الاتحاد»، على أهمية استخدام المملكة للتقنيات المعاصرة، وخصوصاً الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية تدعو إلى الأخذ بكل وسيلة تحقق المصلحة، وأن قاعدة «حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله» تدعم مشروعية هذه الإجراءات، لافتاً إلى أن فقه المصالح والمقاصد يؤكد أهمية تسخير التكنولوجيا فيما يخدم الناس، وهو ما تحققه هذه الابتكارات بشكل فعال.
من جانبه، أشاد العميد الأسبق لكلية القرآن الكريم في جامعة الأزهر، الدكتور عبدالفتاح خضر، بما تقدمه المملكة من جهود في موسم الحج، من أجل ضمان موسم آمن وناجح، من دون أضرار أو خسائر في الأرواح، مشدداً على أهمية استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للتخفيف من حرارة الطقس، وتقديم الرعاية الصحية للحجاج.
وأوضح خضر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المملكة أطلقت تطبيقات ذكية لتنظيم الدخول إلى الحرم الشريف والروضة الشريفة، عبر الحجز الإلكتروني وتنظيم المواعيد، مما يُعد تجربة متقدمة تستحق الثناء من قبل جميع الدول، داعياً الحجاج إلى الالتزام بما يُعرف بالحج الإلكتروني، واتباع التعليمات التي وُضعت لتسيير المناسك داخل الحرمين الشريفين وفي المشاعر، مما يضمن سلامة الجميع.
في السياق، أشار الدكتور مصطفى عرجاوي، أستاذ الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى التيسيرات الكبيرة التي توفرها المملكة كل عام، ومنها تطوير وسائل النقل، مثل التاكسي الطائر، وتنظيم الطواف من خلال تطبيق «نسك»، مؤكداً أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات ميسرة ومشروعة يعد أمراً جائزاً شرعاً، بل ويعد من الجهود العظيمة التي تشكر عليها المملكة.

نقلة نوعية
بدوره، قال الدكتور أحمد زارع، المتحدث باسم جامعة الأزهر، إن المملكة تستخدم التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في كثير من الإجراءات المتعلقة بمناسك الحج، وذلك يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات، ويسعد الحجيج، ويجعلهم يؤدون المناسك براحة تامة.
 وأضاف زارع، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن توظيف التقنيات الحديثة في هذه الشعيرة العظيمة يؤكد مدى حرص المملكة وقيادتها على نجاح موسم الحج، وتمكين الحجاج من أداء المناسك بسهولة، ومن دون تعرض لأي مشكلات أو آثار جانبية

رعاية شاملة
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير صلاح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المملكة تعطي أولوية كبرى لفريضة الحج، كونها من أهم أركان الدين الإسلامي، معرباً عن شكره وتقديره إلى المسؤولين في المملكة على رعايتهم للأماكن والمشاعر المقدسة، وعلى ما يقدمونه من خدمات وتسهيلات لضمان راحة الحجاج، بدءاً من الإقامة والمعيشة، ووصولاً إلى الخدمات الصحية والتنظيمية.

أخبار ذات صلة ارتفاع في «الحرارة» خلال يونيو أعلى المعايير لضمان راحة وسلامة حجاج الدولة

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية يطلق الموسم السادس من المسابقة الثقافية للحج والعمرة
  • «التروية».. أولى محطات رحلة الحج الإيمانية اليوم
  • وفاة أول خريج أزهري في سلطنة بروناي.. أهم المعلومات عنه
  • البحوث الفلكية: الزلازل التي شعرت بها مصر لم تؤثر على البنية التحتية
  • هل الأفضل الأضحية أم الصدقة؟.. أمين الفتوى يوضح
  • الأمين العام للشئون الإسلامية يُهدي كلية الشريعة والقانون مجموعة من الإصدارات المترجمة
  • أمين الأعلى للشئون الإسلامية يُهدي كلية الشريعة والقانون مجموعة من الإصدارات المترجمة
  • أمين البحوث الإسلامية في جامعة بروناي: الإمام الشافعي جمع بين الأصالة والمعاصرة
  • تميم خلاف: الرئيس السيسي يؤكد أهمية عودة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب
  • أمين البحوث الإسلامية يشارك فى مؤتمر الشافعى فى العصر الرقمي ببروناي