الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين.. وبعض الأطراف تستغله لأغراض تخريبية تهدد الأمن العالمي
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
شارك زرقاني سليمان، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، والنائب عبد القادر تومي، اليوم الأربعاء، في الحوار السياسي البرلماني الرابع حول مكافحة استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الجديدة لأغراض إرهابية.
وحسب بيان المجلس الشعبي الوطني، فإن اللقاء، الذي احتضنته العاصمة الإيطالية روما، نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بدعم من مجلس الشورى في دولة قطر، وبالتعاون مع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
في مداخلته باسم إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس الاتحاد البرلماني العربي، أشار زرقاني إلى أهمية اللقاء كفرصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون البرلماني الدولي لمواجهة التحديات الناجمة عن استخدام التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في الأعمال الإرهابية.
وأوضح زرقاني أن الذكاء الاصطناعي أصبح سلاحًا ذا حدين، فبينما صُمّم لتحقيق رفاهية الإنسان، استغلته بعض الأطراف لأغراض تخريبية تهدد الأمن العالمي. وأشار إلى الأمثلة المأساوية مثل التفجيرات التي استهدفت لبنان، مبرزًا أن الإرهاب لم يعد محصورًا في مفهومه التقليدي، بل تطور ليشمل الهجمات السيبرانية والتكنولوجية.
كما أكد زرقاني على تجربة الجزائر الرائدة في مكافحة الإرهاب، داعيًا إلى وضع استراتيجية دولية مشتركة لتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال، كما أشار إلى الاستخدام السلبي للذكاء الاصطناعي في تصعيد معاناة الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى موقف دولي مشترك لدعم حقوق الفلسطينيين وإنهاء العدوان.
وفي مداخلة أخرى، أعرب زرقاني عن شكره لدعوة الجزائر للمشاركة في هذا الحوار البرلماني الهام، مشددًا على أهمية توجيه الذكاء الاصطناعي نحو خدمة الإنسانية وحمايتها، ودعا إلى تعزيز تكوين الكفاءات المتخصصة في الأمن السيبراني لحماية الأنظمة الرقمية والبيانات الحساسة من التهديدات الإرهابية.
وبالمناسبة، أشار نائب الرئيس إلى مخاطر العالم الافتراضي، وما يمثله من تهديد للأمن الاجتماعي والقومي، لاسيما مع الحروب الإلكترونية وهجمات الجيل الخامس، ولفت الانتباه إلى أن التكنولوجيا قد تُستخدم لتقويض الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، داعيًا إلى ضرورة تأمين البنى التكنولوجية والاتصالات.
واختتم زرقاني كلمته بالتأكيد على أهمية إنشاء منصة دولية لتعزيز التعاون البرلماني لمكافحة الإرهاب في شكله الجديد. وأكد أن الذكاء الاصطناعي، رغم مخاطره المحتملة، يمكن أن يصبح أداة فعالة للتنبؤ بتحركات الجماعات الإرهابية ومنعها من تنفيذ مخططاتها إذا ما أُحسن استخدامه.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
من الإعلام إلى صناديق الاقتراع.. الذكاء الاصطناعي تحت المجهر في ورشة «بصيرة»
تستضيف بعثة الأمم المتحدة للدعم في سوريا ورشة عمل إلكترونية مميزة يقدمها الدكتورة زيزي باباكاريسي، رئيسة قسم الاتصال في جامعة إلينوي–شيكاغو، يوم الأربعاء المقبل، ضمن برنامج «بصيرة» للتطوير المهني الموجه لطلبة الإعلام والعاملين في مجال الصحافة والإعلام.
وبحسب البعثة، تسلط الورشة الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي في مجالات الديمقراطية والسياسة، حيث تتمتع الدكتورة باباكاريسي بخبرة واسعة كباحثة رائدة في الإعلام الرقمي، وتركز أبحاثها على الآثار الاجتماعية والسياسية للمنصات الرقمية، وتعاونت مع شركات كبرى مثل آبل وميتا ومايكروسوفت، ولديها عشر كتب منشورة بالإضافة إلى عضويتها في تحرير خمسة عشر مجلة علمية.
ودعت البعثة الإعلاميين والطلاب الليبيين في كليات الإعلام الذين لم يسجلوا بعد إلى الانضمام للبرنامج عبر التسجيل من خلال الرابط:https://forms.office.com/e/hCTDAkg74V
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود تعزيز مهارات الإعلاميين والطلاب وتأهيلهم لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة وأثرها في المشهد الإعلامي والسياسي.