مسقط- الرؤية

نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في البرنامج الوطني للتحول الرقمي الحكومي "تحول"، حلقة عمل بهدف تحسين مؤشرات سلطنة عُمان في مسح الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية وتبادل التجارب وأفضل الممارسات في مجال التحول الرقمي وتحديدًا في مجال الحكومات الرقمية، وذلك بحضور المؤسسات الحكومية المستهدفة في المسح والمعنية بتحسين الخدمات الرقمية في القطاعات الأساسية والمكتب الوطني للتنافسية بوزارة الاقتصاد.

وناقشت حلقة العمل التي استمرت لمدة يومين 3 و4 ديسمبر  مستجدات برنامج التحول الرقمي الحكومي ومؤشرات الأداء الرئيسية والخطة التنفيذية للبرنامج وأبرز المشاريع الرقمية في القطاع الحكومي، إلى جانب مناقشة مستهدفات برنامج التحول الرقمي الحكومي "تحول" المتوائمة مع رؤية عُمان 2040 للتحول نحو الحكومة الرقمية والتي تهدف إلى تحقيق المرتبة العاشرة عالميًا أو تحقيق قيمة(>0,8783) في مسح الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية الصادر عن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (UNDESA)  من بين 193 دولة خلال عام 2040، إذ يهدف هذا المسح إلى تقييم مدى تقدم الدول في مجال الخدمات الحكومية الرقمية، ومدى جودة الخدمة وكيفية استخدامها لتحسين حياة المواطنين وتعزيز مشاركتهم في التحول الرقمي.

واستعرضت الحلقة مستجدات البوابة الوطنية الموحدة للخدمات الحكومية الإلكترونية والتي تعد المنفذ الرقمي الموحد الذي سيضم مختلف الخدمات الحكومية في منصة واحدة، مما يسهل على المواطنين والمقيمين الوصول إليها وإنجاز معاملاتهم بكل يسر وسهولة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على مستوى بيئة الأعمال المحلية وجاذبية السلطنة لاستقطاب الاستثمارات الدولية، كما استعرضت الحلقة البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة الذي يهدف إلى تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والتنموية، وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة وتحقيق حوكمة فعالة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي برؤية محورها الإنسان إلى جانب تحقيق التقدم في المؤشرات العالمية، حيث تسعى سلطنة عُمان لتكون ضمن أفضل 50 دولة في مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي الذي يصدر عن مؤسسة "Oxford Insights" .

وتحدث مورتون ميرهوف خبير في مسح الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، عن أهمية مؤشر تنمية الحكومة الإلكترونية في تقييم أداء الحكومات في مجال التحول الرقمي ودوره في تعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة،  وتحليل أداء سلطنة عُمان في المؤشرات الفرعية لمؤشر تنمية الحكومة الإلكترونية والتي تشمل مؤشر الخدمات الإلكترونية  (OSI)، ومؤشر جاهزية البنية التحتية للاتصالات  (TII)، ومؤشر رأس المال البشر  (HCI)، ومؤشر المشاركة الإلكترونية  (EPI)بالإضافة إلى استعراض أداء الدول التي أحرزت نتائج متقدمة في المؤشر لاستخلاص الدروس المستفادة وأفضل الممارسات ذات الصلة بتعزيز الخدمات الإلكترونية، وأهمية تعزيز المشاركة الرقمية في المؤسسات الحكومية إلى جانب تقديم بعض التوصيات الأولية لتحسين أداء سلطنة عُمان في المؤشر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: التحول الرقمی ع مان فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

همسة وطنية للحكومة الأردنية

صراحة نيوز -كتب ماجد القرعان

استوقفني قرار بإمضاء رئيس الحكومة  الدكتور جعفر حسان يقضي بوقف تنفيذ مشاريع ممولة من موازنات مجالس المحافظات، كانت مخصصة للتدريب والتشغيل ومساعدة الأسر الفقيرة والطلبة المحتاجين  والتي بلغ مجموع مخصصاتها نحو 5.247 مليون دينار رغم أهمية ذلك لتأهيل العاطلين عن العمل في مهن تُمكنهم من شق طريقهم نحو حياة فضلى والذين  تزيد نسبتهم عن 21.3%

ويبدوا ان اتخاذ مثل هذا القرار جاء بناء على توصية لوزير الإدارة المحلية وفق ما جاء في الخبر الذي تناقلته وسائل اعلام محلية  دون توضيح أو تفصيلات كافية ومقنعة .

كبرى المشكلات التي يعاني  منها الأردن الأرتفاع المضطرد والمتنامي في حجم البطالة بكافة القطاعات والمجالات والتي وصلت  على سبيل المثال الى اكثر 60 الف عاطل عن العمل بين فئة المهندسين المدنيين الذين استنزفت  كلف تدريسهم  وأفقرت أهاليهم جراء بيع اراضيهم أو مواشيهم أو رهن رواتبهم لمؤسسات الإقراض .

 

اتخاذ مثل هذا القرار له دلالات عدة قد يكون من  ابرزها لتمكين الحكومة من تحقيق وفورات مالية من أجل تخفيض عجز الموازنة المتنامي في الأرتفاع منذ عدة سنوات لكن يبقى السؤال ماذا بشأن  المخصصات الأخرى ومنها على سبيل المثال ايضا تلك التي تعود للمؤسسات والهيئات المستقلة التابعة للحكومية والتي تُسجل سنة بعد سنة  فشلا بعد فشل وتُحقق  عجوزات تستنزف الخزينة العامة  ؟

اليس من الأجدى تقييم عملها ليتم شطب وتصفية غير المجدية منها والذي من شأنه توفير مخصصاتها لما هو انفع وأجدى .

الأردن قد يكون من الدول القليلة جدا في العالم التي ينطبق عليها المثل القائل ( كالعير في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول  ) نظرا للثروات الطبيعية العديدة التي حباها الله بها وغائبة عن المخططين وصناع القرارت والتي في حسن استثمارها قد يضعنا في صدارة الدول الغنية لكن المؤسف والمؤلم في آن واحد ان تعامل الحكومات  المتعاقبة معها كان ما بين الخجول جدا والمتردد أو عن قصر نظر وعدم وضع الشخص المناسب في المنصب المناسب أو جراء اقصاء اصحاب الكفاءات .

ومن الأمثلة على هذه الثروات  ( الصخر الزيتي ) حيث تصل احتياطيات الأردن منه حسب تقديرات مجلس الطاقة العالمي إلى ما يقارب 40 مليار طن مما يضعها كثاني أغنى دولة باحتياطيات الزيت الصخري بعد كندا والأولى على مستوى العالم بالاكتشافات المؤكدة  بنسبة استخراج بترول تصل ما بين 8٪ – 12٪ من المحتوى  ويمكن إنتاج 4 مليارات طن بترول من الاحتياطي الحالي.

 

أما ( اليورانيوم ) فالإحتياطي المقدر يصل الى حوالي  65 ألف طن بحسب هيئة الطاقة الذرية الأردنية ويضع الأردن في المرتبة الحادية عشر بين دول العالم

واما خام ( السيلكا ) فيقدر احتياطي الأردن منه بنحو 13 مليار طن ويتميز   بمواصفات عالمية حيث يستخدم في صناعة الزجاج وزجاج الكريستال والألياف الزجاجية وزجاج البصريات وقوالب السباكة اضافة الى انه يُستخدم كعامل مخفض لدرجة الإذابة للأكاسيد القاعدية وفي عمليات الإذابة وكمادة صقل وفي صناعة الخزف والطوب  ويستخدم أيضا في فلاتر تنقية المياه ويدخل في صناعة البلاستيك والمطاط والدهانات والورق وفي الصناعات الكيماوية المختلفة.

 

وأما خام ( النحاس ) حلم الأردنيين الذي تشتهر بها محافظة الطفيلة والتي تعد افقر محافظات المملكة وبحاجة لمشاريع تنموية مولدة لفرص العمل   فان احتياطي المنطقة منه يزيد عن  27.8 مليون طن وقدرت قيمته    بنحو 11 مليار دولار أمريكي .

 

كذلك اشارت دراسات رسمية الى وجود العديد من العناصر  النادرة غير المستغلة الموجودة في خام الفوسفات ومنها على سبيل المثال السيريوم، اللانثانيوم، والإيتريوم التي تدخل في صناعة الإلكترونيات، البطاريات، وتقنيات الدفاع .

كذلك اشارت الى وجود  ( الليثيوم )  في محاليل البحر الميت الذي لم توليه أي من الحكومات المتعاقبة ادنى اهتمام لاستكشافه والذي يُعد من العناصر الأساسية في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة المتجددة.

كذلك كشفت العديد من الدراسات الى وجود ( الكوبالت ) وهو  عنصر حيوي لصناعة البطاريات القابلة للشحن و ( النيكل   والكروم ) اللذان يدخلان في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ والتقنيات النظيفة وكذلك مجموعة معادن الزيوليت والطين الصناعي اضافة الى ( المغنيسيوم  )  من محاليل البحر الميت الذي يُستخدم في صناعة السبائك خفيفة الوزن والطيران والبطاريات.

والحديث يطول حيال الكثير من المعادن والثروات الطبيعية والتي يتركز اغلبها في جنوب المملكة التي تتصف بانها اشد المناطق طردا لسكانها جراء  الفقر والبطالة وقلة المشاريع التنموية المستدامة وبعدها عن العاصمة.

لكن ما سر هذا التجاهل من قبل تلك الحكومات  هل هو التمويل أم انعدام الإرادة أم هي تشريعات استقطاب المستثمرين ؟  .

شخصيا لا اعتقد ان التمويل هو السبب كون العالم اصبح قرية صغيرة واصحاب المال على اهبة الإستعداد للاستثمار اينما كان ذلك ناجعا ومفيدا لتحقيق الأرباح وبالتالي يبقى الخلل في أمرين ( التشريعات والأيادي المرتعشة )

وللدلالة على أهمية التشريعات في  استقطاب الإستثمارات الأجنبية اتوقف هنا عند حجم الإستثمارات المتنامي في عدد من الدول منها قطر والإمارات ومصر وتركيا وغيرها من دول العالم التي باتت تستهوي اصحاب رؤوس الأموال فهل فكر صناع القرارات والمخططين في بلدي للحظة للوقوف على تشريعات تلك الدول وهل  سعت حكومة  ما الى التشبيك مع الدول الصناعية الكبرى كالصين على سبيل المثال للدخول معها في اتفاقيات لاستكشاف ما لدينا من ثروات واستثمار المجدي اقتصاديا بنفع عام يعود على البلدين .

أما الأيادي المرتعشة في بلدي من بين صناع القرارات والمخططين ( وما اكثرهم  ) فانني لا اجامل ان قلت انهم  اشد مصائبنا وبتقديري ان اجتثاثهم واقصائهم تُعد الخطوة الأولى لنمضي قدما .

مقالات مشابهة

  • دبي تحتضن أكثر من 350 شركة تعمل في مجال الألعاب الإلكترونية
  • مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات ينطلق في فرنسا
  • خالد بيومي يهاجم زيزو بعد ظهوره في حلقة إبراهيم فايق:«كنت احترمت تاريخك مع الزمالك»
  • برلماني: إطلاق خدمات الجيل الخامس خطوة استراتيجية تعزز الاقتصاد الرقمي
  • العكاري: على المواطنين والتجار الانخراط في الخدمات الإلكترونية حتى نحقق المطلوب بسرعة
  • "الجوازات" تتحقق من هوية التائهين والمنوَّمين من خلال الخدمات الإلكترونية المتنقلة
  • لماذا تُعدّ تقنية الرقائق حاسمة في سباق الذكاء الاصطناعي بين أمريكا والصين؟
  • “الجوازات” تتحقق من هوية التائهين والمنوَّمين من خلال الخدمات الإلكترونية المتنقلة
  • منصة سعودية تعمل بالذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد لخدمة ضيوف الرحمن
  • همسة وطنية للحكومة الأردنية