«حياة كريمة»: 50 ألف متطوع يديرون أنشطة المؤسسة ويعززون التنمية المجتمعية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تقدمت مؤسسة حياة كريمة بخالص الشكر والتقدير لجميع المتطوعين، الذين يُسهمون في تحقيق رسالتها التنموية بمختلف أنحاء الجمهورية، تزامنا مع اليوم العالمي للمتطوعين.
وجاء في البيان: «شكراً لكل جدعان حياة كريمة، على تعبهم ومجهودهم الذي يجعل رسالتنا تصل إلى أكبر عدد من المواطنين، وشكراً على قلوبهم الكبيرة التي تحلم معنا بمستقبل أفضل».
وأعربت المؤسسة عن فخرها بكل لحظة شارك فيها المتطوعون بوقتهم وجهدهم، مشيرة إلى أن عملهم التطوعي يترك أثرًا حقيقيًا في حياة العديد من الناس، ويسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وأشادت بتفاني المتطوعين في مشاريعها المختلفة، سواء على الأرض أو عبر الأنشطة الإلكترونية، مؤكدة أن هؤلاء المتطوعين هم جزء أساسي من مسيرة التنمية الشاملة في مصر.
واختتمت المؤسسة رسالتها بالقول: «كل سنة وأنتم جدعان، فخورين بكم وبكل لحظة من جهودكم المستمرة التي تدفعنا نحو بناء مستقبل أفضل».
وأكد خالد جمال، مسؤول قطاع المتطوعين والفعاليات الميدانية بمؤسسة حياة كريمة، أن المؤسسة تعتمد بشكل أساسي على العمل التطوعي لإدارة أنشطتها المختلفة، موضحًا أن عدد المتطوعين بلغ حتى الآن 50 ألفا، منتشرين في جميع محافظات الجمهورية.
وأشار إلى أن إدارة المتطوعين تتم من خلال هيكل تنظيمي يشمل منسقي المحافظات، ومسؤولي الوحدات المحلية، وصولاً إلى أصغر القرى والنجوع، مما يضمن انتشارًا واسعًا وفعالًا على المستويين الأفقي والرأسي.
وأضاف جمال في تصريح لـ«الوطن»، أن المتطوعين يلعبون أدوارًا رئيسية في مبادرة حياة كريمة منذ انطلاقها عام 2019، حيث بدأ دورهم برصد احتياجات القرى المستهدفة من وحدات صحية ومدارس ومستشفيات وخدمات البنية التحتية، ومن ثم متابعة تنفيذ المشروعات على الأرض، والتنسيق مع الجهات المعنية، ورصد أي تجاوزات قد تحدث.
وأشار إلى أن المؤسسة لا تكتفي بتنفيذ المشروعات التنموية فقط، بل تعمل أيضًا على تقديم الدعم الاجتماعي من خلال توزيع المساعدات الغذائية، وتنظيم القوافل الطبية، والمبادرات الموجهة للنساء والأطفال.
كما أكد أن المؤسسة تعتمد على المتطوعين في تنفيذ هذه الأنشطة، ما يجعلها مؤسسة شبابية تعتمد على الجهد التطوعي بشكل أساسي.
وفيما يتعلق بتأهيل المتطوعين، أوضح جمال أن المؤسسة نظمت خلال العام الحالي العديد من التدريبات المكثفة، بما في ذلك معسكرات تدريبية في شرم الشيخ والغردقة والإسماعيلية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة الاتصالات، بالإضافة إلى برامج تأهيلية مثل «سفراء التكنولوجيا».
كما أطلقت المؤسسة برامج تدريبية نوعية تستهدف القيادات والمسؤولين عن الملفات المختلفة مثل الملفات الطبية والثقافية والتنموية.
وأكد أن التطوع في المؤسسة مفتوح لجميع الفئات، بشرط إجراء مقابلات شخصية لتحديد الأنسب لكل متطوع وفقًا لاهتماماته وخبراته.
وأضاف أن المؤسسة تسعى دائمًا إلى توظيف طاقات المتطوعين في المجالات التي تناسب قدراتهم ووقتهم، سواء من خلال العمل الميداني أو عبر المهام الإلكترونية.
واختتم بتأكيد أن مؤسسة حياة كريمة تضع المتطوعين في قلب استراتيجيتها، وتسعى دوما لتطويرهم وتأهيلهم، ليكونوا جزءًا من مسيرة التنمية التي تستهدف تحسين حياة المواطنين في مختلف أنحاء مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمي للتطوع حياة كريمة مؤسسة حياة كريمة المتطوعين المتطوعین فی أن المؤسسة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط: بحثنا مع وزيرة التنمية البريطانية مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جلسة مباحثات مع البارونة جيني تشابمان، وزيرة الدولة للتنمية الدولية بالمملكة المتحدة.
وذلك خلال فعاليات اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين التي انعقدت بجنوب أفريقيا، حيث شهد الاجتماعات مناقشات مستفيضة حول مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين في ضوء الشراكة الوثيقة، وكذلك التنسيق المشترك في المحافل الدولية من أجل دفع جهود إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، ومناقشة الجهود المقترحة من أجل إعادة هيكلة آليات عمل منظمة الأمم المتحدة، فضلًا عن مناقشة مخرجات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية.
وخلال اللقاء، عبر الجانبان عن تطلعهما إلى الزيارة المرتقبة التي أعلن عنها مكتب رئيس وزراء المملكة المتحدة للقاهرة، والتي ستمثل نقلة نوعية في العلاقات المشتركة المصرية البريطانية والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، فضلًا عن دورها في فتح آفاق التعاون على مختلف الأصعدة بين الجانبين، كما أنها تعد امتدادًا للشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي التي تم الإعلان عنها خلال عام 2024.
واتفقت الوزيرتان خلال اللقاء على ضرورة تفعيل التوصيات الصادرة عن المحافل الدولية المختلفة من أجل إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، بما يضمن الوصول إلى بنية مالية أكثر كفاءة وعدالة خاصة للدول النامية، وتحقيق المزيد من الشفافية في آليات التمويل، وتوسيع نطاق التمويل الميسر، كما بحثتا المقترحات الصادرة بشأن إعادة هيكلة آليات العمل بمنظومة الأمم المتحدة لتصبح أكثر تأثيرًا في الاقتصاد العالمي، مع التشديد على ضرورة اعتماد اليات تنسيق ومتابعة شاملة تضمن الاستدامة وتعزز المشاركة الوطنية في الجهود الأممية.
وشهد اللقاء مناقشات مستفيضة بشأن مختلف أوجه الشراكة بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة، خاصة على صعيد التبادل التجاري، والاستثمارات البريطانية في مصر، والعلاقات الاقتصادية، وكذلك التعاون الإنمائي، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، حرص مصر على تطوير تلك العلاقات والبناء على النتائج الرائدة التي تحققت على مدار السنوات الماضية خاصة على صعيد الأمن الغذائي، ودعم الشركات الناشئة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
واستعرض الجانبان أطر التعاون الثنائي في مجال التمويل الإنمائي، وعلى مساهمة المملكة المتحدة في تمويل سياسات التنمية من خلال البنك الدولي، فضلًا عن دور الوكالة البريطانية لتمويل الصادرات (UKEF)، التي تعمل على دعم تمويل المشروعات في مصر، وكذلك الآليات التمويلية التي تتيحها المؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار (BII) التي تُعد مصر أحد الأسواق ذات الأولوية لها.
وفي هذا السياق، استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، استعدادات إطلاق «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تُعد برنامجًا تنفيذيًا لتعزيز التحول الهيكلي في الاقتصاد المصري نحو القطاعات القابلة للتبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتنمية الصناعية، ودعم سوق العمل والتشغيل، مشيرة إلى أن الحكومة نفذت منذ مارس 2024 إصلاحات اقتصادية وهيكلية أسهمت في ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي، وتهيئة مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال.
وناقش الطرفان التعاون الوثيق في إطار المنصة الوطنية المصرية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوفّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، لاسيما من خلال مؤسسة الـ BII والتمويلات المقدمة من جانبها لدعم محور الطاقة ومشروعات الهيدروجين الأخضر. فضلًا عن دور المملكة المتحدة في توفير الدعم والمساندة لصناديق المناخ العالمية ممثلة في صندوق الاستثمار في المناخ CIF وصندوق المناخ الأخضر GCF. كما تم تسليط الضوء على إطلاق حملة "النمو الأخضر: مصر–بريطانيا" في يونيو 2025، والتي تستمر حتى قمة المناخ COP30، بهدف تسريع الشراكة في الاقتصاد الأخضر.
وفي ضوء أن المملكة المتحدة تُعد من أكبر المستثمرين في مصر في قطاعات الطاقة، الاتصالات، الصناعات الدوائية، والسلع الاستهلاكية، ومذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة الاستثمار المصرية وUKEF في 2024 لتعزيز العلاقات الاستثمارية، فقد بحثت الوزيرتان، الدور المهم لـ مجلس الأعمال المصري البريطاني (BEBA) وغرفة التجارة المصرية البريطانية (EBCC) في ربط الشركات وتيسير الاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
ومن جانبها، أكدت الوزيرة البريطانية، على العلاقات التاريخية المتنوعة بين البلدين اللتين تتشاركان روابط وثيقة وتعاون في مختلف المجالات، مثمنةً في ذات الوقت الجهود المصرية الكبيرة في حل الأزمة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة، ودور القيادة المصرية في توصيل المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدة دعم بلادها الكامل لهذه المساعي، ومعربة عن أملها في التوصّل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار بما يتيح إيصال المساعدات بشكل آمن ومنتظم.