دراسة تحليلية لـ”تريندز”: الذكاء الاصطناعي.. تحديات وفرص هائلة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أبوظبي – الوطن
كشفت دراسة بحثية جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات عن أن التطور المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي أدى إلى ارتفاع الطلب على الطاقة، مبينة أن الطلب المتزايد على الحوسبة الضخمة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة، أدى إلى ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة في مراكز البيانات حول العالم.
وأكدت الدراسة التي أصدرها مكتب تريندز في تركيا بعنوان “الطلب على الطاقة للذكاء الاصطناعي ومراكز الخوادم” أن مراكز البيانات، التي تشكل حالياً نسبة كبيرة من استهلاك الكهرباء العالمي، تواجه ضغوطاً متزايدة لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي المتنامية. وتشير التوقعات إلى زيادة مضاعفة في استهلاك الطاقة في هذه المراكز خلال السنوات القليلة المقبلة.
وبينت الدراسة التي أعدتها ملك أوزتورك، استشارية الأبحاث الرئيسية – تركيا أن هذا الارتفاع الهائل في استهلاك الطاقة أوجد تحديات بيئة، كما يطرح تحديات اقتصادية كبيرة، حيث يدفع أسعار الطاقة إلى الارتفاع ويؤثر على قدرة الدول على تحقيق أهدافها المناخية.
وذكرت الدراسة أنه على الرغم من التحديات، فإن الدراسة تؤكد أيضاً على وجود فرص هائلة. فالتنافس العالمي على جذب استثمارات مراكز البيانات يدفع الدول إلى تطوير بنى تحتية متطورة ومصادر طاقة متجددة. كما يشجع على الابتكار في مجال تقنيات التبريد وكفاءة الطاقة.
وقد تناولت الدراسة الطلب المتزايد على الطاقة، مشيرة إلى ارتفاع حاد في استهلاك الطاقة في مراكز البيانات لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، والتحديات البيئية، والتحديات الاقتصادية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتأثير ذلك على الاقتصادات الوطنية، كما تطرقت الدراسة إلى الفرص وأهمها جذب الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية، والابتكار في مجال الطاقة المتجددة، وكذلك التنافس العالمي لجذب استثمارات مراكز البيانات.
ودعت الدراسة الدول والمسؤولين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التحديات، من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتطوير سياسات تشجع على كفاءة الطاقة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من اقتناء الأطفال دون 13 عاما للهواتف الذكية
وتنتشر بين الأهالي عبارة مألوفة "كله بسبب التلفون" التي تقال كلما صدر عن طفل سلوك غريب أو عنف غير مبرر أو حتى اشتكى من أي ألم، ولسنوات بدت هذه الجملة مجرد مبالغة أو لوم سريع، لكن الأبحاث اليوم تظهر أن لها ما يبررها.
وسعت الدراسة إلى معرفة تأثير الاستخدام المبكر للهواتف المحمولة على صحة الأطفال النفسية في مراحل لاحقة من حياتهم، واعتمدت على استبيانات شملت أكثر من مئة ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة عالمية تربط بين امتلاك الهواتف الذكية مبكرا وتدهور الصحة النفسيةlist 2 of 4أوروبا تسعى للحدّ من قدرة القاصرين على استخدام الشبكات الاجتماعيةlist 3 of 4الأطفال والقراءة.. مفتاح لبناء مجتمع معرفي متطورlist 4 of 4كم خطوة عليك أن تمشي لتحمي نفسك من الاكتئاب؟end of listورأت أن امتلاك الأطفال هواتف ذكية قبل سن 13 يرتبط بتدهور صحتهم النفسية لاحقا، خاصة لدى الفتيات.
وأوضحت الباحثة تارا ثياغاراجان أن استخدام الهاتف مبكرا يزيد التعرض لمؤثرات نفسية سلبية، بسبب الإفراط في استخدام مواقع التواصل واضطرابات النوم والتنمر الإلكتروني وتوتر العلاقات الأسرية.
وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الذين استخدموا الهواتف الذكية في سن مبكرة كانوا أكثر عرضة لمشكلات نفسية مثل العدوانية ومشاعر الانفصال والهلوسة وحتى الأفكار الانتحارية.
وقد عانت الفتيات من ضعف في المرونة العاطفية وتراجع في الثقة بالنفس، بينما عانى الفتيان من انخفاض في شعورهم بالهدوء والاستقرار النفسي.
آراء متباينةورصد برنامج شبكات (2025/7/29) تعليقات على هذه المشكلة، منها ما كتبته فريدة من أن "الهواتف المحمولة أو الموبايلات أهم مشكلة تواجه أبناءنا، والمشكلة الطفل المراهق ما بقى يقبل يروح على المدرسة بلا موبايل، وحلها إذا بتحلها".
وغرد أبو أكرم "إذا أنت منعت الموبايل عن ابنك رح يشوف زملاؤه بالمدرسة حاملين موبايلات وتبدأ الغيرة وكره الأطفال لأهاليهم على اعتبار إنو عم نحرمهم من الموبايل أو ما بنجيبلهم مثل زملاؤهم".
وكتب صالح "والله الموبايل مؤثر على الكبار والصغار، ما بتشوف أمراض العيون وأمراض الأذن بسبب السماعات وانقراص (تأثر) الفقرات والتوحد اللي عم نشوفه".
إعلانوفي المقابل، قالت حلا مبارك "كيف بدنا نمنع الموبايل؟ كيف بدي أتطمن على الولد إذا طلع مع أصحابه؟ كيف أتواصل معه إذا صار عليه شي وأنا مو معو، الموبايل مهم وضروري بهالوقت بس لازم يكون في ضوابط لاستعماله".
ونصحت الدراسة بتأجيل إعطاء الأطفال الهواتف الذكية وفتح حسابات على وسائل التواصل حتى سن 14 على الأقل، وأوصت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال العائلات باتباع قاعدة لتنظيم استخدام الأطفال للهواتف ووسائل التواصل.
وتشمل هذه القواعد مراعاة شخصية الطفل والمحتوى الذي يشاهده والهدوء في التعامل مع مشاعره والتفاعل العائلي والحوار بشأن المحتوى الرقمي.
وأكدت الدراسة أن تنظيم اقتناء الهاتف الذكي يجب أن تكون صارمة، مما يثير تساؤلات جوهرية حول مدى استعداد المجتمعات لتطبيق مثل هذه التوصيات في عصر يصعب فيه تخيل الحياة دون التكنولوجيا.
29/7/2025-|آخر تحديث: 18:37 (توقيت مكة)