دراسة: مستخدمو الرموز التعبيرية أكثر ذكاء عاطفيا!
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قد يرى البعض استخدام الرموز التعبيرية في الرسائل النصية والمحادثات عبر الإنترنت وسيلة تعبير ضعيفة، بل ربما ينظرون إليها كملاذ لمن يفتقرون إلى القدرة على التعبير بالكلمات. فبالنسبة لهؤلاء ينبغي استخدام الرموز التعبيرية بشكل محدود، إن كان لا بد من استخدامها أصلا!
أما محبو الرموز التعبيرية، فينظرون إليها بمثابة لغة تعبيرية متكاملة، تعوّض عن فقدان لغة الجسد ونبرة الصوت التي تختفي في سياق التواصل الرقمي.
دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة إنديانا ومعهد كينسي في أميركا، وجدت أن هناك ارتباطا بين مستوى الذكاء العاطفي المرتفع واستخدام المزيد من الرموز التعبيرية، خاصة مع الأصدقاء.
في المقابل، خلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من "تجنب التعلق" (avoidant attachment) يستخدمون الرموز التعبيرية بشكل أقل مع الأصدقاء أو الشركاء الرومانسيين.
ما علاقة الذكاء العاطفي بالرموز التعبيرية؟عرّف فريق البحث الذكاء العاطفي بأنه "القدرة على فهم وإدارة المشاعر الشخصية ومشاعر الآخرين". ولغرض الدراسة، أجرى الباحثون استطلاعًا شمل أكثر من 300 مشارك، وتم نشر النتائج في مجلة "بي إل أو إس وان" العلمية والطبية.
ووجدت الدراسة أن النساء يستخدمن الرموز التعبيرية أكثر من الرجال، وأن من يتمتعون بمستوى أعلى من الذكاء العاطفي يميلون إلى استخدام هذه الرموز بشكل أكبر.
إعلانوقال الفريق البحثي "الرموز التعبيرية ليست مجرد وجه مبتسم أو قلب، إنها وسيلة فعالة لنقل المعنى والتواصل بطريقة أكثر وضوحًا وتأثيرا. الطريقة التي يستخدم بها الأشخاص الرموز التعبيرية تخبرنا بالكثير عن شخصيتهم".
ورغم النتائج التي أشادت بالرموز التعبيرية ودورها في تعزيز الذكاء العاطفي، فإنها الدراسة التي امتدت على مدى 14 صفحة، لم تتضمن أي رموز تعبيرية سواء في النص أو في التصريحات المرفقة!
الدلالات الثقافية للرموز التعبيريةونُشرت الدراسة بعد أقل من شهر من نقاشات محتدمة على منصات مثل "ريد إت" ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث أعرب البعض عن دهشتهم من كيفية تغير دلالات الرموز التعبيرية بين الأجيال.
أشارت النقاشات إلى أن أفراد الجيل "زد" بدؤوا بتفسير بعض الرموز التعبيرية، مثل علامة الإبهام المرفوع (????) والوجه المبتسم (????) على أنها تحمل معاني "استهزائية"، و"عدوانية سلبية"، أو حتى "تهديدية" في بعض الحالات.
وتظهر هذه الدراسة أن الرموز التعبيرية تلعب دورًا هامًا في سد الفجوة التي يتركها فقدان لغة الجسد ونبرة الصوت في المحادثات المكتوبة، مشيرةً إلى أن استخدامها يعكس مستوى من الذكاء العاطفي، حيث يتم توظيفها ليس فقط لتوضيح المعنى، ولكن أيضًا لتعزيز جودة التواصل الرقمي.
وسواء كنت من محبي الرموز التعبيرية أو تفضل تجنبها، يبقى من الصعب إنكار تأثيرها الكبير على كيفية تعبيرنا عن أنفسنا في العصر الرقمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرموز التعبیریة الذکاء العاطفی
إقرأ أيضاً:
"قو للاتصالات" توقّع مذكرة تعاون مع وزارة الاتصالات السورية لتسريع التحول الرقمي وتمكين الذكاء الاصطناعي في سوريا
بحضور معالي وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في الجمهورية العربية السورية السيد عبدالسلام هيكل والرئيس التنفيذي لشركة "قو" يحي بن صالح آل منصور، وقّعت مجموعة "قو للاتصالات" في دمشق مذكرة تعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة في سوريا لتقديم حلول رقمية متكاملة تُسهم في دعم مسيرة التحول الرقمي في الجمهورية العربية السورية خيث وقعها كل من الأستاذ محمد بن منصور كرحان الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في مجموعة "قو للاتصالات"، وعلاء حمزاوي مستشار معالي وزير الاتصالات في سوريا الشقيقة.
وتهدف المذكرة إلى تقديم حلول رقمية متكاملة تُسهم في دعم مسيرة التحول الرقمي في الجمهورية العربية السورية. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية مجموعة "قوللاتصالات" للتوسع الإقليمي، والتي ترتكز على تعزيز حضورها في الأسواق العربية بصفتها مزوداً رائداً لحلول الاتصالات وتقنية المعلومات، بما في ذلك التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء.
وتغطي مذكرة التعاون مجالات التحول الرقمي الشامل، بما في ذلك تطوير الحلول الحكومية، إنشاء مركز بيانات وطني، تبني التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، تطوير البنية التحتية الرقمية، خدمات الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، وتطوير منصات رقمية موحدة تواكب أفضل الممارسات العالمية وتسهم في تسريع التحول الرقمي في سوريا.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة "قو للاتصالات"، الأستاذ يحيى بن صالح آل منصور، أن توقيع هذه الاتفاقية يمثل امتداداً لتوجه الشركة الاستراتيجي نحو التحول إلى مزود حلول رقمية متكاملة، قائلاً: "تأتي هذه الاتفاقية مواكبةً لجهود المملكة في تمكين التحول الرقمي إقليمياً. نحرص في 'قو للاتصالات' على نقل تجاربنا الناجحة في المملكة إلى الدول الشقيقة، ونرى في السوق السورية فرصة استراتيجية لتوسيع أعمالنا في قطاع التقنية."
وأضاف: "تتجه الشركة بثبات نحو تعزيز خدماتها في حلول الذكاء الاصطناعي، ومنصات الخدمات الرقمية، والتكامل مع إنترنت الأشياء، وهو ما ينسجم مع رؤية 'قو' الجديدة كمزود شامل للحلول الرقمية، لا تقتصر على البنية التحتية بل تشمل التطبيقات والخدمات الذكية."
واختتم آل منصور تصريحه بالتأكيد على ثقة المجموعة في قدراتها، قائلاً: "نحن على ثقة، بإذن الله، بقدرة مجموعة 'قو للاتصالات' وشركتها التابعة 'إيجاد للتقنية' على أن تكون شريكاًاستراتيجياً موثوقاً في دعم مسيرة التحول الرقمي في الجمهورية العربية السورية والمنطقة بشكل عام."
وتؤكد مجموعة "قو للاتصالات" التزامها الكامل بنقل التجربة السعودية الرائدة في مجال التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة إلى السوق السورية، بما يسهم في بناء مستقبل رقمي مزدهر ومستدام يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.