بوتي: مبابي «بائس» و«ظل»!
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
أعرب الفرنسي «المخضرم» إيمانويل بوتي، أحد نجوم الجيل الذهبي لمنتخب «الديوك» في «مونديال 1998»، عن قلقه الشديد لوضع مواطنه الشاب كيليان مبابي، والصعوبات التي يواجهها منذ وصوله إلى ريال مدريد.
وقال في حديث لمنصة «جامبلينج زون»، إن «فتى بوندي المدلل» يبدو وحيداً في العاصمة الإسبانية، وليس له أصدقاء في الفريق.
واعترف بوتي بأن الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام الإسبانية عن مبابي لا تخدم قضيته، خاصة بعد أن استبعده ديدييه ديشامب، المديرالفني للمنتخب من معسكر نوفمبرالماضي.
وأضاف: «منذ انتقال مبابي إلى الريال في الصيف الماضي، يبدو ظلاً للاعب الذي قاد «الديوك» إلى نهائيين في كأس العالم 2018 و2022، وبدا واضحاً أنه لا يلعب على راحته، وتشيرالتقارير الواردة من إسبانيا إلى «القطيعة» بينه وبقية لاعبي الفريق، وظهر ذلك على سبيل المثال لا الحصر، عندما تجاهله الإنجليزي جود بيلينجهام، بينما كانا يسيران في النفق المؤدي إلى غرفة الملابس بملعب «أنفيلد» معقل ليفربول، بعد خسارة الريال صفر-2، في الجولة الخامسة لدوري أبطال أوروبا».
وقال بوتي: «أعتقد أن مبابي وحيد فعلاً في ريال مدريد، ولايحظى بأي مساعدة، وليس له أصدقاء في النادي الملكي، بينما تنتقده الصحافة الإسبانية على الدوام، كما أنه أصبح «العدو رقم واحد» للجماهير الفرنسية، بسبب الأحداث الأخيرة التي وقعت بينه ومنتخب بلاده».
ويؤكد بوتي أن مبابي لم يعد نفس الشخص الذي كان، وقال: «أقول ما أشعر به عندما أشاهده فهو «بائس» داخل الملعب وخارجه، وبعد أن كان «ملكاً» في فرنسا، ويستطيع أن يفعل ما يريد في باريس سان جيرمان والمنتخب، لم يعد الأمر كذلك الآن.
وشدد بوتي على أن أكبرمعركة يوجهها مبابي هي معركته ضد نفسه، وينبغي أن يكون قادراً على حل مشاكله داخل «المستطيل الأخضر».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا ريال مدريد كيليان مبابي فرنسا باريس سان جيرمان
إقرأ أيضاً:
مبابي بين دويه وكفاراتسخيليا.. «جنون» كرة القدم لا يتوقف!
عمرو عبيد (القاهرة)
بقيمة مالية قياسية، حصل باريس سان جيرمان قبل سنوات على خدمات كيليان مبابي، في عُمر 19 عاماً، وحصل خلال مراحل تجديد عقده على مكافآت مالية خيالية، لكنه لم يتمكن أبداً من قيادة الفريق إلى منصات التتويج الأوروبية، مكتفياً بوصافة «الشامبيونزليج» عام 2020.
وكان الموسم الحالي شاهداً على واحدة من أكثر مفارقات كرة القدم «جنوناً» في الآونة الأخيرة، بعدما تصدّر مبابي المشهد في بدايته، برحيله إلى ريال مدريد، ودخوله في أزمات قضائية ومالية مع «سان جيرمان»، ليُنهي «الفتى المُدلّل» موسمه الأول مع «الملكي» بصورة سلبية للغاية، عقب إخفاقه في حصد أي لقب كبير داخل إسبانيا، بل إنه خسرها كلها لمصلحة الغريم برشلونة، وزاد الطين بله خروجه من رُبع نهائي دوري الأبطال، بعد وصوله إلى تلك المرحلة بشق الأنفس، وبموسم يُعد «صفرياً»، اكتفى المهاجم الفرنسي بالتتويج بكأسي السوبر الأوروبي والإنتركونتيننتال، بجانب جائزة «الحذاء الذهبي» الأوروبي ولقب هداف «الليجا» على الصعيد الفردي.
على الجانب الآخر من الصورة، في الوقت الذي رحل خلاله مبابي عن «باريس»، فاز النجوم الشباب الجُدد مع «الأمراء» بأول ألقابه في دوري الأبطال، ضمن «ثُلاثية» الدوري الفرنسي والكأس و«الشامبيونزليج»، بجانب السوبر الفرنسي أيضاً، ويعتبر ديزيري دوي أبرز هؤلاء النجوم، بعد توهجه غير العادي في نهائي دوري الأبطال، بتسجيله هدفين وصناعة هدف، ليحصد جائزة أفضل لاعب ويُصبح أصغر لاعب يسجل «ثنائية» في تاريخ النهائي، بعُمر 19 عاماً و362 يوماً، متفوقاً على «الأسطوري» إيزيبيو البرتغالي، وبالتأكيد هذا ما لم يُحققه مبابي في ذلك العُمر، حيث بات «دوي» يمتلك لقباً في دوري الأبطال بموسمه الأول، بينما لا يزال سجل «كيليان» خالياً منه، رغم انتقاله إلى «مدريد» من أجل ذلك!
وفي موسمهما الأول مع «سان جيرمان»، قدّم لاعب الوسط الشاب جواو نيفيز ابن الـ 20 عاماً، والمدافع المتميز ويليام باشتو صاحب الـ 23 عاماً، أدواراً مهمة ومؤثرة في مسيرة الفريق نحو اللقب القاري، وحتى الحارس البديل، الروسي ماتفي سافونوف ابن الـ 26 عاماً، بات يملك كأساً أوروبية في جعبته، منذ الموسم الأول.
بجانب الصغير سيني مايولو الذي أتم عامه الـ 19 قبل أسبوعين فقط، وأحرز هدفاً في النهائي الأوروبي، ليصبح أصغر لاعب فرنسي يُسجّل في المباراة النهائية، وثالث أصغر لاعب ينجح في ذلك بصفة عامة، أما الأكثر غرابة، فإن لقب دوري الأبطال سيتم احتسابه في سجل «الثُنائي»، راندال كولو مواني وماركو أسينسيو، المعارين إلى يوفنتوس وأستون فيلا على الترتيب، خلال الشتاء الماضي.
وإذا كان مبابي يُعد «الخاسر الأكبر» في الموسم الحالي، فإن خفيتشا كفاراتسخيليا هو «الفائز الأكبر» والمحظوظ بكل ما دار حوله وقام به خلال 2024-2025، إذ أنه حصل على «الثلاثية» مع باريس سان جيرمان وسجّل هدفاً في نهائي دوري الأبطال، بعد 134 يوماً فقط من انتقاله إلى الفريق، خلال «ميركاتو الشتاء» مقابل 70 مليون يورو فقط، ليصبح أول لاعب جورجي يُسجل هدفاً في أي مباراة نهائية ببطولات أوروبا للأندية، وثاني جورجي يفوز بـ «الشامبيونزليج»، وبجانب كل ذلك المجد، حصل «كفارا» على لقب الدوري الإيطالي أيضاً هذا الموسم، إزاء ما قدمه في النصف الأول منه مع نابولي، ليضيف «الكالشيو» إلى موسمه التاريخي الذي لن ينساه أبداً.