أسباب إعلان رئيس كوريا الجنوبية الأحكام العرفية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أوضح الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، أن إعلان الرئيس الكوري الجنوبي للأحكام العرفية جاء نتيجة لأزمة سياسية مستمرة منذ عدة أشهر، حيث شهدت شعبية الرئيس تراجعًا ملحوظًا حتى وصلت إلى 19% فقط، بسبب توتر العلاقات مع المعارضة لأسباب متعددة.
وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، الذي يُبث على قناة "أون"، أشار إلى أن من أبرز هذه الأسباب هو الأداء الاقتصادي السيئ.
كما أشار إلى أن تورط زوجة الرئيس في قضايا فساد وسوء استغلال النفوذ، ورفض الرئيس إجراء تحقيقات موضوعية وعادلة في تلك القضايا، التي تشمل زوجته وبعض رجال الحكومة والمقربين منه، ساهم في تفاقم الأزمة، لافتا إلى أن رفض البرلمان للميزانية التي قدمها الرئيس، والتي تم تخفيضها بشكل كبير، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
وأشار إلى أن الرئيس اتهم بعض فئات المعارضة بالولاء لكوريا الشمالية وبأن لديهم توجهات شيوعية، وأنهم يسعون لعرقلة مسيرة التقدم والديمقراطية في البلاد.
وأكد بشير عبدالفتاح أن الرئيس الكوري الجنوبي استخدم حقه الدستوري في إعلان الأحكام العرفية، وهي مجموعة من القوانين الاستثنائية التي تضع البلاد تحت سيطرة الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة والمخابرات، مما يؤدي إلى تجميد الحياة السياسية.
وأضاف أن الأحكام العرفية تمنح السلطات القدرة على اتخاذ إجراءات ضد أي شخص دون الحاجة للرجوع إلى القانون والدستور، وهو إجراء يُتخذ في أوقات الحرب أو الأزمات الشديدة، وليس لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضة، مشيرا إلى أن البرلمان والشعب الكوري الجنوبي قد تضافرا لإلغاء حالة الأحكام العرفية ونجحا في ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الكوري الجنوبي بشير عبد الفتاح الأداء الاقتصادي الإعلامية سارة حازم طه كوريا الجنوبية كوريا الشمالية الأحکام العرفیة کوریا الجنوبیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: زيارتي للمملكة تؤكد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين
صراحة نيوز – قال رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون “يسعدني أن أزور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، تلبية لدعوة كريمة من أخي جلالة الملك عبد الله الثاني، وهذه الزيارة تؤكد على ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات أخوّة صادقة وتاريخية، وروابط متينة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء”.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، لدى وصوله إلى المملكة اليوم، إن هذه الزيارة تأتي في ظرف دقيق تمرّ به المنطقة، حيث تزداد التحديات وتتعاظم الحاجة إلى توحيد الجهود العربية لمواجهة الأزمات المشتركة، والتصدي لمخاطر الإرهاب والتطرف، وصون الأمن والاستقرار في دولنا.
وأشار إلى أنه سيبحث مع جلالة الملك سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة، لا سيما في ما يخص دعم المؤسسات الوطنية، وفي طليعتها الجيش اللبناني، إضافة إلى ملف اللاجئين السوريين الذي يشكل عبئاً كبيراً على بلدينا، ويستدعي حلاً عادلاً يضمن العودة الآمنة والكريمة لهم إلى وطنهم، وكما سوف نؤكد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتبادل الخبرات، بما يخدم مصالح الشعبين اللبناني والأردني، ويسهم في تنمية مستدامة تعزز صمود دولنا في وجه التحديات.
وثمن الرئيس اللبناني مواقف المملكة الثابتة إلى جانب لبنان في مختلف المحافل، والدعم الذي لطالما قدمته في أوقات الشدّة، بتوجيه من جلالة الملك، معربًا عن شكره على حفاوة الاستقبال وصدق المحبة، وآملا بأن تشكل هذه الزيارة محطة جديدة في مسيرة التعاون الأخوي بين لبنان والأردن