ما مرض متلازمة السمك العفن؟.. عانت منه صديقة مايان السيد في «ساعته وتاريخه»
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
بدأت الحلقة الأولى من مسلسل ساعته وتاريخه على منصة WATCH IT بقصة طالبة ساهمت زميلتها في قتلها غدرًا، وكانت السبب في أنها تقابل شخص ظل يطاردها بدافع حب التملك، رغم محاولة الأهل حمايتها منه.
وأبرزت أحداث الحلقة الأولى من المسلسل، أن زميلة الطالبة التي قتلت، تعاني من مرض متلازمة السمك العفن، ومن علامات أو أعراض المتلازمة أن الشخص يعاني من رائحة كريهة لا تذهب أبدًا، فما هذا المرض؟
ما مرض متلازمة السمك العفن؟وفق الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، يمكن تعريف متلازمة رائحة السمك أومرض متلازمة السمك العفن، المصابة بها زميلة مايان السيد، في مسلسل ساعته وتاريخه، أنها حالة نفسية معوقة، حيث ينبعث من المريض رائحة كريهة تشبه رائحة السمك المتعفن، ولا يوجد علاج لها، إلا أن هناك العديد من خيارات العلاج البسيطة التي قد تعمل على تحسين نوعية حياة هؤلاء المرضى بشكل كبير.
ويحدث هذا الاضطراب عادة بسبب نقص وراثي في الإنزيم الحيوي لعملية التمثيل الغذائي للتريميثيلامين، وهو المركب المسؤول عن الرائحة الكريهة، وهي حالة غير شائعة، لكن هناك أبحاث حديثة تشير إلى أن التشخيص قد يتم تجاهله في كثير من الأحيان، ويمكن أن يكون الاضطراب مدمرًا من منظور نفسي اجتماعي، أي يمكن تجنب الشخص المريض والنظر إليه بنظرات دونية بسبب رائحته، كما حدث مع زميلة مايان السيد في الحلقة الأولى من مسلسل ساعته وتاريخه.
أسباب متلازمة السمك المتعفنتقول الدكتورة إيمان سند استشاري الأمراض الجلدية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن متلازمة رائحة السمك، مرض وراثي متنحي الصفة، لا يظهر إلا اذا كان الأب والأم الاثنين حاملين للمرض أو الصفة الوراثية للمتلازمة، وينشأ عنها نقص في إنزيم معين له علاقة بتحلل إنزيم آخر في الدم، مسؤول عن انبعاث رائحة السمك المتعفن في الجسم، عن طريق العرق أو البول عبر المخرجات في جسم الإنسان.
وتحدث متلازمة رائحة السمك (FOS)، بسبب وجود ثلاثي ميثيل أمين (TMA) -وهو أمين ثالثي يوصف رائحته بأنها تشبه رائحة السمك المتعفن- في البول والعرق والهواء الزفير، ويعود سبب المتلازمة إلى خلل في التمثيل الغذائي لـTMA ،1 والذي يتأكسد عادةً بواسطة إنزيم فلافين مونوأكسجيناز 3 (FMO3) إلى أكسيد ثلاثي ميثيل أمين -N- غير معطر (TMAO)، وعندما يتراكم الإنزيم السابق يسبب رائحة غير مرغوب فيها، وتحدث لعدة أسباب، منها أن الشخص قد يولد بها، أو نظام غذائي سيء، أو أن الجسم لا يستطيع أن يفرز هذا الإنزيم.
وبحسب «إيمان»، تؤدي انبعاث الرائحة إلى اضطرابات نفسية، وفي بعض الأحيانا يصعب تحديد المشكلة أو تشخصيها، بالتالي يظل الشخص يعاني من المشكلة النفسية التي تسبب له اضطرابات، خاصة إذا كان يحتك بالناس في أماكن مرموقة، والأمر يصبح مزعجًا لأن الناس يعتبرونه مهملًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متلازمة رائحة السمك ساعته وتاريخه مايان السيد رائحة السمك ساعته وتاریخه رائحة السمک
إقرأ أيضاً:
أوميجا 3 صديقة القلب والدماغ .. احرص عليها للحفاظ على صحتك
أوميجا 3 .. تشير عيادة الطب الباطني في مستشفى آخن الجامعي بألمانيا إلى أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 تعد من أبرز العناصر الغذائية المفيدة لصحة القلب، إذ تؤكد العيادة أن هذه الأحماض تلعب دورًا محوريًا في تقليل خطر الإصابة بأزمة قلبية.
تأتي أهمية هذه المعلومة في ظل الاهتمام المتزايد بأساليب تعزيز صحة القلب عبر الغذاء، خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض القلبية في عدد كبير من الدول.
وتوضح العيادة أن تأثير أوميجا 3 يعود إلى قدرتها على تحسين أيض الدهون وتعزيز تدفق الدم داخل الأوعية الدموية، الأمر الذي يحافظ على مرونة الشرايين ويحد من تصلبها، إضافة إلى دورها المضاد للالتهابات الذي ينعكس إيجابًا على صحة الدورة الدموية ككل.
واقرأ أيضًا:
وتشير العيادة إلى أن أوميجا 3 لا تقتصر فوائدها على البالغين فقط، بل تمتد أهميتها لتشمل صحة الجنين خلال فترة الحمل.
وتوضح التقارير الطبية الحديثة أن هذه الأحماض يتم دمجها بشكل طبيعي في الدماغ والشبكية لدى الجنين، ما يؤثر بصورة مباشرة على تعزيز البصر وتحسين معدلات الذكاء.
وتبرز هذه الفائدة أهمية حصول الحوامل على كميات مناسبة من أوميجا 3 تحت إشراف طبي، لضمان الاستفادة المثلى منها دون تجاوز الجرعات الموصى بها.
تؤكد العيادة أن الأسماك الدهنية التي تعيش في المياه الباردة تعد من أبرز المصادر الطبيعية الغنية بالأحماض الدهنية أوميجا 3، وتشمل هذه الأسماك الماكريل والسلمون والتونة والرنجة.
وتعد هذه الأنواع من الأسماك عنصرًا أساسيًا في العديد من الأنظمة الغذائية الصحية نظرًا لاحتوائها على نسب مرتفعة من الدهون المفيدة التي تعزز صحة القلب والمخ.
كما تتوفر أوميجا 3 أيضًا في عدة مصادر نباتية تشمل المكسرات والزيوت النباتية مثل زيت بذور الكتان وزيت بذور اللفت وزيت الجوز وزيت فول الصويا، وهي مصادر تلائم الأشخاص الذين لا يفضلون تناول الأسماك أو يتبعون أنظمة غذائية نباتية.
وتوصي عيادة الطب الباطني بضرورة الدمج بين مصادر أوميجا 3 البحرية والنباتية للحصول على أفضل استفادة ممكنة.
وتشير الإرشادات الصحية الآتية إلى أن تناول وجبتين من السمك أسبوعيًا يحقق قدرًا جيدًا من إمداد الجسم بهذه الأحماض الضرورية.
كما توصي بتناول ملعقتين كبيرتين يوميًا من زيت بذور اللفت أو زيت فول الصويا أو زيت الجوز لضمان توازن صحي في نسب الدهون المفيدة داخل الجسم.
وتحرص هذه الإرشادات على التأكيد أن الدمج بين النوعين البحري والنباتي يمنح الجسم تنوعًا مثاليًا في الفوائد، خصوصًا أن كل نوع يقدم تركيبة مختلفة من الأحماض الدهنية.
وتشير العيادة إلى أن بعض الأفراد قد يلجؤون إلى تناول مكملات أوميجا 3 بدلًا من الاعتماد على المصادر الغذائية.
وتشمل هذه المكملات كبسولات زيت السمك أو المكملات النباتية التي تحتوي على نسب مركزة من أحماض أوميجا 3.
وتحذر العيادة من تناول هذه المكملات دون استشارة الطبيب، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية قد تتفاعل مع الأحماض الدهنية بطرق غير مرغوبة.
وتؤكد أن المكملات قد تكون خيارًا مناسبًا في حالات معينة، لكنها لا تغني عن تناول الغذاء الطبيعي المتوازن الذي يمنح الجسم عناصر إضافية مفيدة لا تتوفر في المكملات الصناعية.
وتبرز أهمية الحصول على أوميجا 3 من الغذاء الطبيعي في أن الأسماك والزيوت النباتية تحتوي على عناصر غذائية أخرى مساعدة تدعم امتصاص الجسم للأحماض الدهنية بشكل أفضل.
كما تعمل هذه الأغذية على تعزيز التوازن الغذائي العام، خصوصًا أن الأنظمة الغذائية الحديثة تميل غالبًا إلى احتواء نسب قليلة من الدهون الصحية مقارنة بالدهون المشبعة التي ترتبط بالعديد من المشكلات الصحية.
وتوضح النصائح الغذائية الحديثة أن الالتزام بتناول مصادر أوميجا 3 ضمن نظام غذائي متنوع يساهم في تحسين صحة القلب، ويدعم القدرات الذهنية، ويعزز وظائف الجهاز العصبي، الأمر الذي يجعل هذه الأحماض عنصرًا غذائيًا لا غنى عنه في جميع مراحل العمر.