صحيفة الاتحاد:
2025-06-03@10:12:24 GMT

كشف السر وراء نجاح الديناصورات في عصرها

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

لمدة تزيد عن 53 مليون سنة، حكمت الأرض المخلوقات الغريبة والمخيفة والمدهشة التي كانت الديناصورات التي هيمنت على كل زاوية من زوايا الكوكب، ونمت بشكل متزايد حتى انتهت على يد كويكب مروع.
لكن كيف أصبحت الديناصورات الأقوى في المقام الأول؟ تكشف دراسة جديدة أن حدثًا كارثيًا مشابهًا هو الذي مهد الطريق للديناصورات: لكن بدلاً من كويكب، كان "الشتاء البركاني" هو الذي قضى على معظم المخلوقات الأخرى على كوكب الأرض قبل 201.

6 مليون سنة.
خلال هذه "الانقراضات الجماعية" الرابعة، اختفى ثلاثة أرباع الأنواع الحية. أدت الانفجارات البركانية الهائلة إلى تفتيت القارة العظمى بانجيا، وجرت الحمم البركانية لمدة 600,000 سنة.
لقد كانت هذه بداية فترة الجوراسي، عندما ارتفعت الديناصورات لتأخذ مكان الكائنات الترياسية التي انقرضت.
حتى البحث الجديد، كانت إحدى النظريات الرائدة حول سبب الانقراض الجماعي الرابع تشير إلى أن كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون تم إطلاقها من خلال الانفجارات البركانية.

اقرأ أيضاً.. تحديد الكويكب الذي قضى على الديناصورات قبل 66 مليون سنة

وكان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى تدفئة الكوكب (تمامًا كما يحدث مع تغير المناخ اليوم) بالإضافة إلى جعل المحيطات حمامًا حامضيًا ضخمًا.

لكن دراسة جديدة تقول إن البراكين، بشكل غريب، كان لها تأثير معاكس، حيث قضت على الحياة من خلال التبريد بدلاً من التسخين. كيف؟ الباحثون الذين يقفون وراء الدراسة الجديدة، المنشورة في مجلة "محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم"،  أن جزيئات الكبريتات المبرّدة في الجو تسببت في أضرار أكثر من ثاني أكسيد الكربون. أضرار أكبر بكثير.
يعتقد الباحثون أن هذه الجزيئات تم قذفها إلى الغلاف الجوي بشكل جماعي، مما أدى إلى انعكاس ضوء الشمس بعيدًا عن الأرض وتبريد الكوكب بشكل كبير حتى تجمدت مخلوقاته. في الواقع، يعتقدون أن كمية هائلة من جزيئات الكبريتات تم إطلاقها لدرجة أنها حجبت ضوء الشمس بشكل حرفي.
قال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور دينيس كينت، الباحث في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة: "يعمل ثاني أكسيد الكربون والكبريتات ليس فقط بطرق معاكسة، ولكن في أطر زمنية معاكسة أيضًا".

أخبار ذات صلة مومياء قطة ذات أنياب طويلة تحتفظ بفروها بعد 35,000 عام! حفرية تكشف تاريخ زواحف طائرة عاشت قبل 147 مليون سنة

وأضاف: "يستغرق ثاني أكسيد الكربون وقتًا طويلاً للتراكم وتسخين الأمور، لكن تأثير الكبريتات يكون فوريًا تقريبًا. هذا يقربنا من نطاق ما يمكن للبشر استيعابه. هذه الأحداث حدثت في مدى حياة واحدة".

اقرأ أيضاً.. العثور على 4 أنواع من الديناصورات في تشيلي

لإجراء الدراسة، قام الباحثون بتحليل الرواسب البركانية في كندا والولايات المتحدة وجبال المغرب. وجدوا أدلة على خمس "نبضات" من الحمم البركانية في نهاية العصر الترياسي: انفجارات هائلة امتدت على 40,000 سنة.
في علم الجيولوجيا، هذا يعتبر فترة زمنية قصيرة للغاية: لم تكن الأنواع لتتاح لها الفرصة للتعافي.
قبل هذه النبضات، كانت الحفريات الترياسية وفيرة في السجل الجيولوجي – بما في ذلك السحالي الشجرية الغريبة، البرمائيات العملاقة، أقارب التماسيح البرية والنباتات الغريبة. ولكن بعد هذه النبضات، اختفت هذه الكائنات.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الديناصورات عصر الديناصورات ثانی أکسید الکربون ملیون سنة

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء الضربات الأوكرانية على الطيران الإستراتيجي الروسي؟

موسكو- بهجوم مفاجئ وعلى أهداف إستراتيجية، استبقت أوكرانيا الجولة الثانية من مفاوضاتها مع روسيا في إسطنبول بهجوم واسع النطاق بطائرات مسيرة على أهداف حيوية في روسيا، أعاد إلى الأذهان هجومها العام الماضي على مقاطعة كورسك والذي لم يكن متوقعا كذلك.

فقد تعرضت مطارات عسكرية روسية في 5 مناطق بعمق البلاد لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية رسميا الغارات على أهداف في مقاطعات مورمانسك، وإيركوتسك، وإيفانوفو، وريازان، وأمور، واصفة إياها بـ"عمل إرهابي من قِبَل نظام كييف".

ويربط بعض المراقبين الروس بين الهجوم الأوكراني وبين مفاوضات إسطنبول، على فرضية أن كييف تحاول بهذه الطريقة تعزيز موقفها التفاوضي، مُغيرة بذلك مسارها "المُهين"، عندما تُجبر على الموافقة على الأجندة التي اقترحها الوفد الروسي في إسطنبول، بل حتى "مواكبة" الهجوم المُتسارع للجيش الروسي، على حد وصف هؤلاء.

وبموازاة ذلك، يرى محللون عسكريون أن الهجمات الأوكرانية صُممت لإبطاء حملة القصف الروسية المتواصلة، ولإثبات أن كييف لا تزال قادرة على رفع تكلفة الحرب على الكرملين.

استهداف طائرات استراتيجية روسية، ومطارات، وقواعد جوية.. ما حصيلة هجمات "شبكة العنكبوت" الأوكرانية في #روسيا؟#الأخبار pic.twitter.com/rHvsZDu6I9

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025

إعلان خلفيات الهجوم

يرى محلل الشؤون الإستراتيجية، أوليغ بوندارينكو، أن ربط الضربات على المطارات الروسية فقط بالمفاوضات خطأ مُطلق، لأن هذه العملية، وفقا لجهاز الأمن الأوكراني، تم التحضير لها منذ فترة طويلة جدا (عام ونصف). حتى لو كان هذا الوقت مُبالغا فيه، فمن المُؤكد أن التحضير استغرق أكثر من أسبوع، حسب ما يقول.

ويضيف -في تعليق على الحدث للجزيرة نت- أنه من المنطقي تعزيز الموقف "التفاوضي" إذا كان من المُتوقع أن تُسفر المفاوضات عن نتيجة. ولكن حتى الآن، لم تظهر أي بوادر على استعداد الأطراف لتقديم تنازلات جادة قد تُفضي إلى اتفاقات بشأن وقف إطلاق النار.

وحسب رأيه، فإن الهجمات جاءت لوضع موسكو في موقف حرج، بعد أن كانت مُصممة سابقا على إطالة أمد المفاوضات وتحويلها إلى منصة لترويج شروطها للسلام، ولكن مع مواصلة هجماتها على الجبهة.

ويوضح أنه بعد الهجوم على المطارات أصبح تكتيك "المفاوضات لمجرد المفاوضات" بالنسبة لروسيا موضع شك أو يتطلب نوعا من الرد القوي.

ووفقا له، فإن الأهداف الرئيسية للضربة مختلفة. أحدها مفهوم تماما، وهو عسكري بحت، يتمثل بإلحاق الضرر بالطيران الروسي، ولكن هناك أهدافا أخرى، إعلامية وسياسية، تشبه إلى حد كبير أهداف عملية كورسك التي نفذتها القوات الأوكرانية العام الماضي.

ويتمثل الهدف الأول، حسب رأيه، برفع الروح المعنوية والإيمان بالنصر في المجتمع الأوكراني، لأنه وكما كان الحال في الصيف الماضي، أصبح الوضع على الجبهة الآن صعبا للغاية بالنسبة للقوات الأوكرانية التي باتت تتراجع بشكل متواصل في الأشهر الأخيرة، ومنذ فترة طويلة لم تتمكن من إحراز انتصار، مما يؤثر سلبا على مزاج المجتمع والجيش.

أما الهدف الثاني، فهو إقناع الغرب بأن فرضية حتمية هزيمة أوكرانيا، التي غالبا ما يروج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشركاؤه، خاطئة، إضافة إلى أن أوكرانيا قادرة على إلحاق خسائر فادحة بروسيا، وبالتالي لا داعي لدفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم تنازلات كبيرة لإنهاء الحرب.

إعلان

والأهم من ذلك -يتابع- أن كييف تحاول الترويج لفكرة أخرى في الغرب، بأنه لا ينبغي الخوف من روسيا وأسلحتها النووية، إذ ُيعدّ الخوف من حرب نووية مع روسيا العامل الرئيسي الذي يُحدد موقف الغرب من الحرب الحالية، وبسببه لا تُخاطر دول الناتو بالدخول مباشرة في حرب مع روسيا إلى جانب أوكرانيا، وترفض نقل أنواع مُعينة من الأسلحة إلى كييف، ولا تجرؤ على فرض عقوبات قاسية أو إجراءات ضغط أخرى.

عقيدة روسيا النووية "الزر الأحمر" الذي تلوّح به موسكو لردع أعدائها (شترستوك) الرد النووي على الطاولة

من جانبه، قال محلل الشؤون العسكرية، يوري كنوتوف، أن المصادر الأوكرانية تُبالغ بشكل كبير في تقدير الأضرار، لأن تحليل الفيديوهات التي نشرها الجانب الأوكراني يظهر ما لا يزيد على 5 قاذفات إستراتيجية من طراز "تو-95" متضررة، منها اثنتان على الأرجح لا يمكن إصلاحهما، كما لحقت أضرار جسيمة بطائرة أخرى، يُفترض أنها من طراز "إيل-20" أو "إن-12". أما الحرائق في 3 طائرات "تو-95" فهي موضعية مما يُبشّر بإصلاحها، حسب تعبيره.

وردا على سؤال للجزيرة نت عن سبب وجود طائرات مُتوقفة في العراء، وكيف يمكن وضع قاذفات إستراتيجية في مواقف مفتوحة، أوضح الخبير أن ذلك مُرتبط بمعاهدة "ستارت-3" بين روسيا والولايات المتحدة، حيث يجب أن تكون القاذفات الإستراتيجية متاحة للمراقبة والرصد عبر الأقمار الصناعية، مما يمنعها من البقاء في حظائر.

ويلفت الخبير العسكري الانتباه إلى أن الهجوم الأوكراني استهدف أيضا نظام الردع النووي الروسي، وأنه امتثالا للقوانين الروسية ومبدأ الأمن النووي، يحق لروسيا شن ضربة نووية محدودة أو غير محدودة ضد المعتدي.

وفي كل الأحوال، يؤكد أن قدرات القوات الجوية الفضائية الروسية لا تزال عالية المستوى، ولا يستبعد أن تُعدّ روسيا لضربة انتقامية تُظهر مرونة طيرانها.

مع وصول الوفدين إلى #إسطنبول.. ما المتوقع من جولة المفاوضات بين #روسيا وأوكرانيا في ظل تزايد التصعيد العسكري خلال الساعات الأخيرة؟#الأخبار pic.twitter.com/i1t9ZVwuOG

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025

إعلان

ومع ذلك، يرى أن هناك إمكانية لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع من خلال المفاوضات في إسطنبول، ومواصلة مسار التخفيض التدريجي لشدة الأعمال القتالية، ومحاولة إجبار أوكرانيا على التوصل إلى سلام يناسب موسكو بالوسائل الدبلوماسية.

لكنه يختم بأن الهجوم الأوكراني الأخير أظهر وجود ثغرات في حماية المنشآت الإستراتيجية الواقعة في عمق الأراضي الروسية، وكشف عن تكتيكات جديدة للعدو، مثل استخدام الشاحنات لإطلاق طائرات بدون طيار سرا، مما يتطلب من القيادة الروسية مراجعة الإجراءات الأمنية، بما في ذلك تعزيز الدفاعات الجوية، وربما تغيير نهج نشر الطائرات.

مقالات مشابهة

  • تربة الصخور البركانية: حل أردني مبتكر لمواجهة التصحر وشح المياه
  • ماذا وراء الضربات الأوكرانية على الطيران الإستراتيجي الروسي؟
  • هاجر الشرنوبي لـ "كلمة السر مع رانيا حكيم": طفولتي كانت أحلى مراحل حياتي وابني أنا بابا وماما بالنسباله
  • تهالك الطرق وتأخر إكمال مشاريع الصيانة وراء حوادث السير في الأنبار
  • ياسر ريان: فوز بيراميدز بدوري الأبطال إنجاز وإعجاز.. والشناوي كان كلمة السر اليوم
  • السر فى منتصف الليل.. عصابة السيارات تواجه مصيرها خلف القضبان
  • اللوز.. السر الطبيعي لمكافحة السرطان والسكري وتأخير الشيخوخة
  • 9 أسباب وراء ظهور بقع حمراء في الجسم- هذه طرق علاجها
  • برشلونة «كلمة السر» في توهّج الاستثمارات العربية بالكرة الأوروبية
  • ما وراء عزل زعماء قبائل وإدارات أهلية في غرب السودان؟