خالد عمر يوسف يرد على حديث مناوي بقناة الجزيرة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
خالد عمر يوسف
استمعت لحديث السيد مني أركو مناوي في قناة الجزيرة مباشر وتحسرت للغاية على انحدار الخلاف السياسي لهذا الدرك. يعلم السيد مناوي أن ما تفوه به عني لا أساس له من الصحة، وودت لو أنه نأى بنفسه عن شخصنة الخلافات واختيار البذاءة سبيلاً لإدارة الاختلاف، ولكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه!
خلافنا مع السيد مني أركو مناوي ليس خلافاً شخصياً.
خلافنا معه أنه دعم انقلاب ٢٥ أكتوبر وشارك في التجمعات مدفوعة القيمة لتوفير غطاء للانقلاب، لم يراعي حينها أن الثورة هي من جعلت السلام ممكناً .. سلام انصاف الضحايا وعودة اللاجئين والنازحين لديارهم لا سلام اقتسام المناصب والثروات. خلافنا معه الآن هو أنه اختار طريق الحرب مقابل المال والسلطة. لم ينظر لمعاناة الملايين من الناس بل آثر أن يتكسب على دماءهم وممتلكاتهم وأمنهم وسلامتهم .. تبنى موقفاً لا مسوغ اخلاقي له، فآثر أن يغطي عورة جرائمه باللغة البذيئة ونشر الأكاذيب. هل سيشفع له ذلك؟ لا أظن !!
دعاة الحرب اتخذوا من الشتائم والبذاءات منهجاً لكي يجعلوا دعاة السلام في خوف من الجهر بمواقفهم. لن ننحدر لدرك دعاة الحرب، فأخلاقنا وقيمنا تربأ بنا عن الخوض في هذا المنحدر. سنواجههم بقول الحق لا شيء غيره .. سنتصدى لجرائمهم بفضحها والتمسك بالموقف القويم الذي يدعو لاسكات صوت البنادق وانهاء معاناة الناس .. نؤمن أن الزبد سيذهب جفاءاً وأنه سيبقى ما ينفع الناس.
هذه حرب إجرامية خبيثة، كل من ولغ فيها مجرم ومسؤول عن ما حاق بأهل السودان. لن يستطيع أحد اكسابها مشروعية مهما تدثر بالأكاذيب. يجب أن تتوقف الآن دون تأخير حتى يعود الناس لمنازلهم وحياتهم الطبيعية، وأن يحاسب كل من اقترف جرماً في حق الأبرياء. سنسلك هذا الطريق مهما تكاثرت أشواكه وندعو له بالتي هي أحسن .. فالسلام غاية سامية لن تتحقق الا بالاتساق معها قولاً وفعلاً.
الوسومخالد عمر يوسفالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: خالد عمر يوسف
إقرأ أيضاً:
لقطة طريفة بين أردوغان وميلوني بشرم الشيخ.. حديث عن التدخين (شاهد)
تداولت وسائل الإعلام التركية، لقطة طريفة لحوار دار بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، وهو يطالبها بالإقلاع عن التدخين.
وظهر أردوغان وهو يصافح ميلوني، خلال لقائهما في شرم الشيخ، وتبادلا أطراف الحديث، وقالت ميلوني لأردوغان، حضرنا سويا ورأيتك وأنت تحضر بالطائرة.
ورد أردوغان عليها: "تبدين جيدة.. لكن عليك ترك التدخين"، لتجيبه بالقول: "نعم أعلم ذلك".
انطلقت، الاثنين، "قمة شرم الشيخ للسلام" الهادفة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
ويترأس القمة التي تقام في مدينة شرم الشيخ شمال شرقي مصر، رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة أكثر من 20 زعيما ومسؤولا دوليا.
ووقّع الوسطاء مصر وقطر وتركيا مع ترامب وثيقة تتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، خلال القمة الدولية.
وقال ترامب أثناء التوقيع: "ستفصّل الوثيقة القواعد والنظم وكثير من الأمور الأخرى (...) هذا الاتفاق سوف يصمد".
وتهدف القمة التي تحمل عنوان: "قمة شرم الشيخ للسلام"، إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للرئاسة المصرية، مساء السبت.