ريبيكا «المرأة الحديدية» في «الفورمولا-1»!
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
بعد أن دخلت التاريخ العام الماضي، لأنها أول امرأة تتولى دور المسؤول الرسمي لانطلاق سباقات «الفورمولا-1»، تستعد البريطانية ريبيكا لي لأداء دورها المحوري على حلبة مرسى ياس، وتتولى ريبيكا لي مسؤولية الإعلان عن انطلاق سباق جائزة أبوظبي الكبرى.
وعلى الرغم من إدراكها أن ملايين الأشخاص يتابعونها خلال تلك اللحظات الحاسمة، فإنها تؤكد أنها لا تشعر بالرهبة أو الضغط، مشيرة إلى ثقتها التامة بعملها.
وقالت: «أشعر بالثقة والراحة فيما أفعله، بالطبع، عندما أكون هناك أثناء عملية البداية، تشعر بالحماس والأدرينالين يتدفق في جسمك، لكنه في الواقع شعور جيد، شعور يمنحني طاقة إيجابية».
وأضافت: «بطبيعة الحال، أحافظ على حذري وتأهبي، لأن آخر ما أريده هو وقوع حادث أو إصابة أي شخص، لكنني لا أركز على هذه المخاوف، كما أنني لا أفكر كثيراً في من يراقبني».
وبدأت ريبيكا حياتها المهنية في قطاع النقل، ولكن حبها لرياضة السيارات تطور عندما خاضت تجربة الحياة داخل أجواء حلبات السباق، وهذا الشغف دفعها للعمل سائقة انطلاق في سلسلتي «الفورمولا-2» و«الفورمولا-3» التابعتين للاتحاد الدولي للسيارات، قبل أن تحقق نقلة نوعية بانضمامها إلى سباقات «الفورمولا-1» في سبتمبر من العام الماضي.
وقالت: «بصفتي مسؤولة انطلاق سباق في الاتحاد الدولي للسيارات، فإنني أتحمل مسؤولية ضمان انطلاق السائقين بأمان ووفقاً للأنظمة خلال عطلة كل أسبوع سباق، ويتطلب ذلك مني الاطلاع الدائم على اللوائح لضمان الامتثال للمعايير المحددة، كما أحتاج إلى تقييم المخاطر المحتملة كل أسبوع، والتأكد من الالتزام بمعايير الصحة والسلامة».
وأضافت: «يتطلب دوري أيضاً تقييم المخاطر المحتملة في كل سباق، واتخاذ الاحتياطات اللازمة، لضمان عدم حدوث أي خروقات لمعايير الصحة والسلامة، كما أحرص قبل عطلة نهاية الأسبوع على إجراء العديد من الفحوصات على الأجهزة والبرمجيات، للتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح ومتكامل في يوم السباق».
أثناء السباق، تستمر ريبيكا في أداء دورها من منصة الانطلاق لمراقبة أكثر اللحظات حساسية وأهمية خلال السباق، وهي انطلاقة السائقين وصولاً إلى المنعطف الأول واللفات الأولى، وقالت: «أبقى في موقعي تحسباً لأي مشكلات طارئة قد تحدث خلال هذه الفترة المزدحمة، وفي حال وجود أي حاجة لرفع العلم الأحمر، أكون جاهزة لتنفيذه مباشرة من المنصة دون الحاجة إلى تدخل مركز التحكم».
وأضافت: «بعد مرور بضع لفات من السباق، أقوم بإعادة لوحة التحكم إلى مركز التحكم في السباق، وأتابع العمل من خلال قناة الاتصال الخاصة بهم لبقية السباق، وإذا حدثت أي حالات تستدعي رفع العلم الأحمر لاحقاً، أعود إلى المنصة لأداء المهمة، سواء كانت انطلاقات ثابتة أو متحركة، ومع اقتراب نهاية السباق، أستعد قبل سبع لفات لرفع العلم المتقلب إيذاناً بنهاية السباق».
ترى ريبيكا أن العمل الجماعي هو العامل الأساسي وراء نجاحها في أداء مهامها على أكمل وجه، وقالت: «أعمل بشكل مباشر مع جميع الأقسام داخل قطاع السيارات ذات المقعد الواحد في الاتحاد الدولي للسيارات، وهذا التفاعل مع فريق متكامل ومتنوع هو أحد الجوانب المفضلة لدي في عملي».
وأضافت: «العمل الجماعي هو المفتاح الحقيقي للنجاح، فكل فرد في الفريق يقدم قيمة مضافة، وكل شخص له دور حيوي لتحقيق النجاح الذي نصل إليه في كل سباق».
منذ انضمامها إلى الاتحاد الدولي للسيارات، أصبحت ريبيكا مصدر إلهام للكثيرين، خاصة النساء، اللواتي يطلبن منها النصيحة حول كيفية دخول عالم رياضة السيارات.
وقالت: «أؤمن بأهمية الاستماع إلى الآخرين وتعلم الدروس من قصصهم وخبراتهم، وأن يكون الإنسان منفتحاً على تلقي النصائح. النجاح يبدأ بوضع خطة واضحة والعمل بجد لتحقيقها».
واختتمت بالقول: «لم أكن أكاديمية، ولكنني أؤمن بأن الاجتهاد والمهارات العملية يمكن أن يفتحا آفاقاً واسعة، النجاح لا يتطلب دائماً التفوق الدراسي، بل يعتمد على التفكير العملي والالتزام بالمبادئ والنزاهة والعمل بروح إيجابية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي حلبة ياس جزيرة ياس جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 الفورمولا 1 الدولی للسیارات
إقرأ أيضاً:
أحمد أيوب ومايتي مايورّا يتوجان بسباق همم للجري الجبلي
بركة الموز - علي الذهلي
اختُتمت بنجاح منافسات السباقات الرئيسية لسباق همم للجري الجبلي 2025 في واحدة من أبرز الفعاليات الرياضية الجبلية في سلطنة عُمان، والتي أُقيمت في ربوع جبال الحجر وسط أجواء تنافسية عالية وتنظيم احترافي، بمشاركة 4500 متسابق ومتسابقة، من بينهم ألف عدّاء محترف يمثلون 68 دولة من مختلف دول العالم. وشهدت منافسات السباق مستويات فنية عالية في مختلف المسافات المعتمدة، عكست الجاهزية التنظيمية والفنية للحدث، والالتزام التام من قبل المشاركين بمعايير السلامة والتعليمات الفنية، إلى جانب الدور البارز الذي قامت به الفرق التطوعية والطبية والأمنية في ضمان سير السباقات بسلاسة وأمان.
نتائج سباق الحجر ألترا (120 كم)
في أطول وأصعب سباقات الحدث، والذي انطلق من ولاية الحمراء مرورًا بالحجر الشرقي والجبل الأخضر وصولًا إلى بركة الموز، تُوجت الإسبانية مايتي مايورّا بالمركز الأول لفئة السيدات بزمن 19:02:45 ساعة، تلتها الصينية وينفي شي، فيما حلّت الروسية تاتيانا فيدوسيفا ثالثة.
وفي فئة الرجال، حقق العدّاء المغربي أحمد أيوب المركز الأول بزمن 14:44:01 ساعة، وجاء الفرنسي فيكتور غيردان ثانيًا، فيما حلّ العُماني صالح السعيدي ثالثًا.
سباق من الوادي للأعالي (60 كم)
أحرزت الفرنسية كلارا ماغنين المركز الأول لفئة السيدات بزمن 08:20:24 ساعة، تلتها البريطانية كلير ستون، ثم جوردانكا بيتروشيفسكا. وفي فئة الرجال، فاز العُماني أمجد الجامودي بالمركز الأول بزمن 05:46:16 ساعة، وجاء الروسي نافيل شايموخامتوف ثانيًا، ثم فلاد إيكسل ثالثًا.
سباق العاصمة التاريخية (35 كم)
وانطلق السباق من قلب سوق نزوى، حيث تُوجت الإيرانية زهرة عاشوري بالمركز الأول لفئة السيدات بزمن 04:54:49 ساعة، تلتها الفرنسية أوريلي برو، ثم البريطانية ليلا نايت. وفي فئة الرجال، فاز المغربي عبدالعزيز أهنيدة بالمركز الأول بزمن 03:09:19 ساعة، وجاء العُماني يوسف الصبيحي ثانيًا، والعُماني يوسف الناعبي ثالثًا.
سباق المغامرة (20 كم)
أحرزت الأمريكية ليلي ويليس المركز الأول لفئة السيدات بزمن 02:10:32 ساعة، تلتها الفرنسية في فالفكنس، ثم الهندية ديفيا ريدي. وفي فئة الرجال، فاز العُماني سالم الفلاحي بزمن 01:51:48 ساعة، تلاه الفرنسي هكتور شان ثانيًا، والعُماني الأزهر الهطالي ثالثًا.
مسارات متنوعة
وأقيمت النسخة السادسة على مدى يومين عبر مسارات متعددة امتدت في ولايات الحمراء، وإزكي، والجبل الأخضر، وبركة الموز، وشملت سباقات لمسافات 120، و55، و35، و20، و10، و5 كيلومترات، إضافة إلى سباقات الأطفال لمسافات 1، و2، و4 كيلومترات، في إطار يهدف إلى ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة بين مختلف الفئات العمرية.
وأُقيم حفل ختام السباق تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر بن سعيد العوفي وزير الطاقة والمعادن، حيث جرى تتويج الفائزين وتكريم الجهات الداعمة والمتطوعين. وأسهمت محافظة الداخلية، ووزارة التراث والسياحة، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب بدور محوري في إنجاح الحدث، إلى جانب الدعم الأمني واللوجستي من الجيش السلطاني العُماني وسلاح الجو السلطاني العُماني وشرطة عُمان السلطانية، فيما تولت وزارة الصحة الجوانب الطبية.
كما شاركت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إيصال رسالة عُمان في السلام والتسامح، وأسهمت الجمعية السلطانية لهواة اللاسلكي في تأمين الاتصالات، إلى جانب دور كشافة ومرشدات عُمان وجامعة نزوى في التنظيم والإسناد الميداني. وبرز دعم الشركات الوطنية، وفي مقدمتها أوكسي عُمان وتنمية نفط عُمان والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال وصحار ألمنيوم.
إشادات رسمية
وأكد سعادة أحمد بن ناصر العبري، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى ورئيس مجلس إدارة فريق همم، أن الإقبال الدولي المتزايد يعكس السمعة العالمية التي اكتسبها السباق، مشيرًا إلى اختيار الفريق منظمًا رسميًا للسباق 2026 كتتويج لمسيرة العمل المتواصل.
من جانبه، أوضح محمد بن سعود الريامي، رئيس فريق همم، أن رضا المشاركين هذا العام كان دافعًا لتقديم تجربة تنظيمية استثنائية، مؤكدًا جاهزية سلطنة عُمان لاستضافة فعاليات رياضية دولية كبرى.
وأشار حمد بن حمود الفهدي، المشرف العام على التجهيزات، إلى أن الاستعدادات التشغيلية سبقت موعد السباق بأشهر، فيما أكد أحمد بن زاهر الفهدي، مدير عام المسارات، أن تنوع تضاريس المسارات منح العدّائين تجربة غنية وآمنة.
وتؤكد اللجنة المنظمة أن سباق همم للجري الجبلي يواصل ترسيخ مكانته كإحدى أبرز الفعاليات الجبلية في المنطقة، بما يحمله من قيمة رياضية وسياحية، وإسهامه في إبراز المقومات الطبيعية والثقافية لسلطنة عُمان، تمهيدًا لانطلاق 2026.