النائب هاني العسال: الدولة أطلقت إجراءات إصلاحية قلبت الموازين
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية نجحت في إطلاق إصلاحات اقتصادية هامة حققت المعادلة الصعبة وقلبت الموازين لدعم الاقتصاد الوطني في رحلته للتعافي، خاصة أن برنامج الحكومة تعهد بتحقيق معدلات نمو اقتصادي تصل إلى 5.5%، من أجل تحسين بيئة الاستثمار ودعم القطاع الخاص وترشيد الإنفاق وتعزيز الإيرادات، إذ تسعى الحكومة إلى خفض العجز المالي، مع استهداف زيادة متوسط النمو السنوي للإيرادات العامة إلى 17.
وأضاف "العسال"، أن الدولة تسير على نهج سليم لتحقيق برنامج الحكومة بدقة، للوصول الى مرحلة تعافي حقيقية للاقتصاد الوطني، الذى عصفت به أزمات متلاحقة تعددت ما بين جيوسياسية وعالمية، لافتاً إلى أنه خلال الـ 5 شهور الماضية صٌدرت عدة قرارات استهدفت إصلاحات هيكلية في عصب الاقتصاد المحلي، استندت على تحسين مناخ الاستثمار عبر بناء نظام ضريبي متوازن وداعم لمجتمع الأعمال، تضمن العديد من الإجراءات ومنها تبسيط نظام رد ضريبة القيمة المضافة وزيادة كفاءته لتسريع الاسترداد وتوسيع قاعدة المستفيدين، وإعادة تطبيق قانون تسوية المنازعات الضريبية بآليات مبسطة وتيسيرات تهدف إلى إنهاء وحل المنازعات الضريبية عن السنوات السابقة لعام 2020.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن من أهم خطوات الإصلاحات الهيكلية كانت العمل على تعزيز دور القطاع الخاص من خلال زيادة استثمارات عقود المشاركة معه لتسجل 19.8 مليار جنيه خلال العام المالى الماضي، والتى تعطى دلالة على عهد جديد للمستثمرين في السوق المصري بعد عقود مضت عانوا خلالها من البيروقراطية والروتين، كما منحت الدولة دفعة قوية لاستثمارات القطاع الخاص فى الأنشطة الإنتاجية، حيث أطلقت مبادرة جديدة لدعم قطاع السياحة بتمويل 50 مليار جنيه، وتهدف إلى تمويل بناء غرف فندقية جديدة أو الاستحواذ على غرف ومبانى مغلقة لتجديدها أو تحويلها إلى منشآت فندقية، مع التوسع في مشروعات الاستثمار السياحي الضخمة التي حولت الساحل الشمالي الغربي إلى قطعة سياحية تتربع على عرش السياحة الشاطئية العالمية، بعدما خلقت آفاق جديدة للاستثمار السياحي.
وأوضح المهندس هاني العسال، أن الخطوات الإصلاحية لدعم الاقتصاد المصري، نجحت فى رفع وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى لمصر، بمستوى واحد من B- إلى B مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيراً إلى أن هذا القرار كان ثمار لنجاح الدولة فى تعزيز أسس الاقتصاد الكلى مما أدى إلى انخفاض درجة المخاطر وتحسن الموقف الخارجى للاقتصاد المصرى، مع التزام وزارة المالية باستكمال إجراءات الانضباط المالى، التى ساهمت بالفعل في رفع احتياطيات مصر الأجنبية بمقدار 11.4 مليار دولار فى الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 لتصل إلى 44.5 مليار دولار، بدعم من صفقة رأس الحكمة التى تعد من أكبر الصفقات الاستثمارية، حيث يبلغ إجمالي الاستثمار التراكمي للمشروع العملاق 110 مليارات دولار بحلول عام 2045، كما يبلغ حجم مساهمتهافي الناتج المحلي للاقتصاد المصري نحو 25 مليار دولار، فضلا عن توفير ما يقدر ب 750 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ الدولة المصرية إصلاحات اقتصادية ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الصادرات الهندسية تسجل 3.1 مليار دولار لأول مرة بالنصف الأول من 2025
قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن صادرات القطاع واصلت أداءها الإيجابي خلال النصف الأول من عام 2025، حيث سجلت نموًا بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، بإجمالي صادرات بلغ 3.1 مليار دولار حتى نهاية يونيو، مقابل 2.7 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي، وهي أرقام تاريخية لم يسجلها القطاع في أي وقت سابق خلال 6 أشهر.
وأشار إلى أن شهر يونيو وحده شهد ارتفاعًا في قيمة الصادرات بنسبة 7%، إذ سجلت 475 مليون دولار، مقارنة بـ445 مليون دولار في يونيو من العام السابق، وهو ما يعكس استمرار الزخم التصديري للقطاع، رغم التحديات المرتبطة بتباطؤ الطلب في بعض الأسواق العالمية.
وأضاف الصياد أن عدداً من القطاعات الفرعية ساهمت في تعزيز النمو، أبرزها الكابلات ومكونات السيارات والصناعات الكهربائية والإلكترونية والأجهزة المنزلية ووسائل النقل، بينما حقق قطاع المعادن أداءً استثنائيًا بنمو تجاوز 260%، في مؤشر على تحسن تنافسية المنتجات المصرية في هذا المجال.
وأوضح أن الأسواق التصديرية شهدت توسعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت صادرات الصناعات الهندسية إلى عدد من الدول الأوروبية مثل المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، سلوفاكيا، التشيك، المجر، هولندا، وإسبانيا، كما حققت الأسواق الآسيوية نتائج جيدة في الإمارات والعراق والأردن ولبنان وأذربيجان والصين، إلى جانب أداء مميز في عدد من الأسواق الإفريقية شملت الجزائر وكينيا ونيجيريا وكوت ديفوار وتنزانيا وأفريقيا الوسطى، فضلًا عن نمو ملحوظ في السوق الأمريكية.
وأكد رئيس المجلس أن هذا الأداء يعكس قدرة الصناعات الهندسية المصرية على المنافسة دوليًا، ويعزز فرص الوصول إلى مستهدفات التصدير خلال النصف الثاني من العام الجاري، مشددًا على أهمية استمرار برامج دعم الصادرات، وتكثيف المشاركة في المعارض والبعثات التجارية، وفتح مزيد من الأسواق الجديدة لضمان الحفاظ على هذا المسار التصاعدي.
أكدت مي حلمي، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الهندسية، أن هناك توقعات قوية باستمرار الأداء الإيجابي لصادرات القطاع حتى نهاية عام 2025، في ظل الجهود المكثفة التي يبذلها المجلس من خلال تنظيم الفعاليات الترويجية والمشاركة في المعارض الدولية والبعثات التجارية، إلى جانب البرامج المستمرة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدرتها على التصدير.
وأوضحت حلمي أن خطة المجلس للمرحلة المقبلة تركز على التوسع في عدد من الأسواق الواعدة داخل القارة الإفريقية، مع التركيز على دول تشهد طلبًا متزايدًا على المنتجات الهندسية المصرية، فضلًا عن العمل على فتح أسواق غير تقليدية في مناطق جديدة حول العالم، بما يسهم في تنويع القاعدة التصديرية وتقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية فقط.
وأضافت أن المؤشرات الحالية تبعث على التفاؤل، خاصة في ظل التحسن المستمر في أداء العديد من القطاعات الفرعية داخل الصناعات الهندسية، مشيرة إلى أن النتائج المتحققة حتى الآن تعكس القدرات الحقيقية للشركات والمصانع المصرية، التي أثبتت مرونتها العالية واستعدادها لمواكبة المتغيرات العالمية.
وشددت على أن المجلس سيواصل العمل عن قرب مع المصنعين والمصدرين لتقديم الدعم الفني والتسويقي اللازم، وتذليل أي تحديات تواجههم في الأسواق المستهدفة، مؤكدة أن نجاح صادرات الصناعات الهندسية هو نتاج تكامل الجهود بين الدولة والقطاع الخاص والمجالس التصديرية.