بوابة الوفد:
2025-08-01@14:01:35 GMT

ما بعد «الغثيان»!!

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

لا تكفي كلمة "الغثيان" لأعبر بها عما شعرت به وأنا إزاء هذا المشهد المنفِّر لدرجة أنني فكرت في التواصل مع مجمع اللغة العربية لمناقشة وضع "مفردة" جديدة تصف شعورى هذا والذى هو مزيج من التقزز والنفور والغثيان معاً وهو مشهد واقعى للأسف تجاوز بي مرحلة «ما بعد الغثيان» بساعات ضوئية.

 هذا المشهد كان بطله الرئيسى "عدة بقرات" صغيرة؛ نعم لا تستغرب، بقرات صغيرة، أما المكان فكان فى أحد الأحياء الشعبية بشبرا الخيمة، ومُخرج المشهد هو راعى  تلك البقيرات التى تركها ترعى فى تل من  القمامة، بل كان يوجِّهها بكل حماسة لا تفتر وهو غير عابئ بأى ممن هم حوله، ولك أن تتخيل ما أثاره هذا المشهد فى نفسى من مشاعر جعلتنى لا إراديًا أكره البقر والجاموس والأغنام «وكل ذى أربع» وأقرر بعدها أن أكون من هؤلاء النباتيين الذين لا يقربون أي لحم في حياتهم أياً كان على الإطلاق، بل طفق عقلى يتصور سلالات جديدة من فيروسات تسبب أمراضًا لم يسمع بها البشر من قبل تصيب مَن يأكل هذه اللحوم، فهتفتُ غاضباً: " هيه المشرحة ناقصة قتلى؟؟".

 وفي الحقيقة لا أدرى كيف تُرك مثل هؤلاء يفعلون مثل هذه الفعلة الشنعاء التى تسهم فى انتقال من يأكلون هذه اللحوم إلى «الرفيق الأعلى» بطريقة أو أخرى وتصيبهم بما لا حصر له من الأمراض وهم  يعتقدون "ياولداه" أنها لحوم أبقار صغيرة طازجة يشترونها بأغلى الأثمان وهى ترعى في تلك القمامة!! وهو ما يتعارض مع جهود الدولة فى القضاء على الأمراض وانتشارها، فأين الأجهزة الرقابية من هؤلاء معدومى الضمير؟!

وعلى الرغم من رصد الدولة ميزانيات ضخمة للقضاء على تلال القمامة المنتشرة هنا وهناك وتوفير آلية تضمن القضاء عليها تمامًا لنصل إلى "صفر قمامة" -الذى قد يبدو حلمًا بعيد المنال- من خلال التعاقد مع شركات النظافة  وشراء اللودرات والجرارات وصناديق القمامة بالإضافة إلى أجور عمال النظافة،  فإن ما هو أهم من ذلك هو سلوكيات المواطن نفسه التى تفوق فى أهميتها دور الدولة، فما فائدة وجود صناديق للقمامة إذا كان المواطن يلقى قمامته فى الطريق دون أدنى اهتمام أو يلقي بأعقاب السجائر حوله في أى مكان حتى إنك تجدها داخل المرحاض العام نفسه، أو إنك تمشي في أمان الله بأحد الشوارع فتجد زجاجة ملقاة عليك من إحدى النوافذ من أعلى -حدثت لى شخصياً-  أو سائق السيارة هذا يلقى بفضلات الطعام فى الطريق ولا يبالى.

على كل مواطن دور في تحقيق حلم "صفر قمامة"، فالنظافة الشخصية تأتى قبل النظافة العامة، ويأتى هذا من خلال الحرص عليها فى بيته وعمله، كما أن الوعى بالنظافة وأهميتها لا بد أن ينشأ لدى المرء منذ الصغر بحيث تتحول إلى عادة تترسخ داخله وهنا يأتى دور الأسرة، التى تعد اللبنة الصغيرة لتكوين المجتمع، فى غرس الوعى لدى الأطفال لتكون النظافة لديهم "أسلوب حياة"، والتشديد على أنها جزء لا يتجزأ من أى أمر جيد حولهم، فالنظافة جزء لا يتجزأ من الإيمان؛ التحضر؛ الرقى، والحرص عليها حرص الفريضة.

  لذا يجب شن حرب "شعواء" على مثل هؤلاء -الذين هم والبقر سواءـ ممن يصدر منهم هذه السلوكيات الضارة التي تجهض حلمنا في العيش فى بلد نظيف، راقٍ، متحضر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغثيان التواصل اللغة العربية

إقرأ أيضاً:

محافظ الدقهلية يتابع الأعمال من داخل الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة

تابع اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية،  من داخل غرفة العمليات بالشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، أعمال إصلاح كسر خطي المياه بطلخا وبني عبيد، وكذلك الحالة العامة بالشوارع والميادين بمدينة المنصورة، للاطمئنان على أعمال رفع القمامة وتحسين مستوى النظافة العامة، وحالة الإشغالات.

ووجه محافظ الدقهلية خلال متابعة حال الشوارع بمدينة المنصورة، للمهندس الزناتي عبد العظيم مدير مديرية الطرق بسرعة الانتهاء من الأعمال الجارية في تطوير ورفع كفاءة شارع الجلاء، ووجه  محمد أمين رئيس حي غرب المنصورة بالمتابعة المستمرة لحالة النظافة العامة ومنع أي شكل من أشكال الإشغالات، كما تابع حالة شوارع مدينة المنصورة شملت الجلاء، وجيهان، والمشاية، والجمهورية، والجيش وقناة السويس وعدد كبير من الشوارع.

كما تابع المحافظ من داخل غرفة العمليات جهود وأعمال إصلاح كسر بخط المياه الرئيسي المغذي لمركز ومدينة تمي الأمديد على طريق الصالحات بنطاق قرية ميت فارس بمركز بني عبيد، والذي يربط بمحطة مياه ميت فارس، كما تابع كسرًا آخر بخط مياه قطره 8 بوصات بشارع الإمام محمد عبده بتقسيم بهاء الشربيني بمدينة طلخا، وكان قد كلف اللواء عماد الدكروري السكرتير المساعد بالتوجه إلى موقع الكسر بطلخا ومتابعة الأعمال حتى انتهاءها، كما وجه  اسلام النجار رئيس مدينة طلخا، و هاني أحمد رئيس مدينة بني عبيد بالمتابعة على مدار الساعة.

وكان المحافظ قد وجه، المهندس خالد نصر، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية، بسرعة الدفع بفرق الطوارئ لموقعي الكسر والبدء الفوري في أعمال الإصلاح، لضمان عودة ضخ المياه بكامل طاقتها في أسرع وقت ممكن، وتوفير سيارات مياه نقية للمناطق المتضررة، وفي مقدمتها مدينة تمي الأمديد وقرية صدقا وتوابعها، لحين الانتهاء من أعمال الإصلاح.
ووجّه رؤساء مركزي تمي الأمديد وطلخا بمتابعة وصول سيارات المياه للمواطنين المتضررين، والتنسيق المستمر مع الشركة لضمان تلبية احتياجات المواطنين دون تأخير.

محافظ الدقهلية: انتهاء أزمة كسر خط المياه الرئيسي بشارع ترعة المنصورية واصلاحهمحافظ الدقهلية: اتخاذ جميع الإجراءات حيال الإعلانات المخالفة وإعادة تصنيف الشوارعمحافظ الدقهلية يشدد على انتظام العمل واستقبال المرضى بعيادة التأمين الصحي بجديلةمحافظ الدقهلية يجري مكالمات هاتفية بعدد من المواطنين للتأكد من حل مشكلة انقطاع المياه

وأكد "مرزوق" على ضرورة تكثيف الجهود ورفع كفاءة منظومة النظافة، مشددًا على أهمية المتابعة الميدانية المستمرة وسرعة الاستجابة لشكاوى المواطنين، بما يحقق بيئة صحية وآمنة تليق بأبناء المحافظة، وأشار إلى أن الأجهزة التنفيذية تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لضمان سرعة التدخل والاستجابة لأي طارئ، مؤكدًا أن النظافة العامة تمثل أولوية قصوى لتأثيرها المباشر على المظهر الحضاري للمدينة.

وأكد "المحافظ" في ختام متابعته على أن منظومة الرصد والمتابعة مستمرة في العمل على مدار الساعة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الارتقاء بمستوى الخدمات 

طباعة شارك الدقهلية محافظ تمى طلخا

مقالات مشابهة

  • إخلاء وتشميع جراج ومخزن مخالفَين لتجميع القمامة برأس البر
  • محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص
  • جولة تفقدية لمحافظ الدقهلية في طلخا لمتابعة مستوى النظافة
  • محافظ سوهاج يُحيل رئيس قرية نيدة للتحقيق بسبب مستوى النظافة وكثرة الإشغالات
  • محافظ الدقهلية يتابع الأعمال من داخل الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة
  • استمرار حملات النظافة ورفع الإشغالات والتعديات بزهور بورسعيد
  • رحلات اليوم الواحد تنتعش في جمصة.. وتنظيم يومي لحملات النظافة والإنقاذ
  • جُدُر ترامب والنتن!
  • خبير بيئي عن حرائق قرية برخيل : المشكلة الرئيسية مخلفات القمامة
  • تسلم البطن الجابتك