أي تفاوض يُبقي على الدعم السريع هو تأجيل للمعركة، هُدنة قصيرة عنوانها سباق التسلح لحرب جديدة أكثر دمويةً وأشدُّ خراباً.

المشكلة هي أن دعاة التفاوض و السلام يراهنون على تنازل مجاني من حميدتي عن قواته و موارده؛ يصرِّحون في أكثر من موضع بضرورة دمج الدعم السريع في الجيش و يعلنون بأنه لا تنازل عن مبدأ الجيش المهني الموحد مبررين ذلك بأن وجود جيشين يهدد بقاء الدولة السودانية؛ و إن سألتهم كيف ستُجبرون آل دقلو و الإمارات و بقية الحلفاء الإقليميين للمليشيا على التنازل عن هذا الجيش الضخم؟! يجيبونك بعبارة “التفاوض” .

عبارة تجعلك تفكِّر الف مرة و تتسائل ما نوع السحر الذي سيستخدمونه في هذا ” التفاوض” ؟! وهل سيكفي هذا السحر لإقناع الدول التي صرفت ملايين الدولارات في تسليح هذا الجيش و تغطيته سياسياً و إعلامياً ؟!

ثم إن كانت لهم هذه المقدرات الماورائية الخارقة وهم يرغبون فعلا في السلام لماذا إندلعت الحرب رغم مفاوضات الإطاري التي كانو يقودونها أصلاً ؟!

قناعتي أن غالب أدعياء التفاوض يريدون الضغط على الجيش للرضوخ و القبول ببقاء الدعم السريع و إمتيازاته، وقد صرَّح مسؤول العملية السياسية لقحت اكثر من مرة بأن إنتصار أحد الجيشين يعني ضياع الحكم المدني للأبد، مما يعني رغبتهم في الإحتفاظ بالنقيضين لصالح بقائهم، وانهم غير مبالين بتجدد الاشتباكات أو حتى ذهاب الدولة السودانية أبداً.

لا خيار أمامنا سوى إنتصار القوات المسلحة السودانية إن اردنا دولة مستقرة بجيش مهني موحد، لا خيار أمامنا حتى وإن إستمرت هذه الحرب لألف عام، وإن أي تفاوض يبقي على الدعم السريع و يعود بنا لوضع الجيشين هو تفاوض يبشر بحرب جديدة و يجب أن يرفض ويواجه بقوة.

Mohmmed El-amin

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

 الجيش السوداني يعلن رسميا ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع

يمن مونيتور/ وكالات

أعلن الجيش السوداني رسميا، الثلاثاء خلو ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، بعد ما يزيد عن عامين من سيطرتها على غالبية الولاية.

وقال الجيش السوداني في بيان صحفي ” نعلن اليوم اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم، من أي وجود لعناصر ميليشيا آل دقلو الإرهابية وتطهير عاصمتنا الوطنية من دنس المتمردين وأعوانهم”.

وأضاف البيان الصادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية “نؤكد أن ولاية الخرطوم خالية تماما من المتمردين”.

وتعهد الجيش السوداني بمواصلة عملياته العسكرية، حتي استرداد كل المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وجاء إعلان الجيش بخلو ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، بعد معارك عنيفة دارت مؤخرا بجنوب غرب مدينة أم درمان، والتي شكلت آخر معاقل قوات الدعم السريع بولاية الخرطوم.

وعلى مدي ما يزيد من شهرين، دارت معارك شرسة حول مناطق الصالحة، والجموعية، والتي شكلت مناطق تمركز لقوات الدعم السريع التي كانت قد انسحبت من غالبية ولاية الخرطوم في أواخر مارس الماضي.

وكانت قوات الدعم التي فقدت في مارس الماضي سيطرتها علي غالبية المناطق بولاية الخرطوم، قد سحبت قواتها إلى غرب وجنوب مدينة أم درمان، وقالت وقتها إنها “تعيد تموضعها” في ولاية الخرطوم.

ولم يصدر عن قوات الدعم السريع حتى الأن أي تعليق على إعلان الجيش السوداني، خلو ولاية الخرطوم من أي تواجد للدعم السريع.

وكان الجيش السوداني قد أعلن في وقت سابق اليوم عن معارك “واسعة النطاق” تدور بينه وقوات الدعم السريع بغرب وجنوب مدينة أم درمان شمالي الخرطوم.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله، في بيان صحفي، “تسطر قواتنا بكل مكوناتها منذ الأمس واليوم لحظات مجيدة في كتاب تاريخنا الوطني، وتواصل الليل بالنهار لإنهاء تواجد الميليشيا في كل مكان يمكن أن يتواجدوا فيه بولاية الخرطوم وغيرها من المناطق”، على حد قوله.

وأضاف أن القوات تواصل سحقها للميليشيا بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.

مقالات مشابهة

  • لينا يعقوب: الجيش هزم وأبعد الدعم السريع عن العاصمة
  • بالفيديو: مقبرة جماعية جديدة. . مقتل 465 من الأسرى على يد الدعم السريع..أبشع إبادة
  • خريطة سيطرة الجيش السوداني.. هذه المناطق متبقية مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني: اكتمال تطهير الخرطوم من أي وجود لميليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  •  الجيش السوداني يعلن رسميا ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن رسميًا.. الخرطوم خالية من الدعم السريع
  • انفجارات واشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان
  • اشتباكات بين الجيش والمتمردين قرب العاصمة السودانية
  • الجيش السوداني يتقدم في أم درمان.. ومعارك ضارية مع الدعم السريع (شاهد)