السودان.. اكتشاف جثث متحللة بأم درمان والجيش يشدد قبضته على الخرطوم
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
في تصعيد جديد للأوضاع الميدانية في السودان، أعلنت القوات المسلحة السودانية مواصلة عملياتها العسكرية الواسعة ضد قوات “الدعم السريع” في ولاية الخرطوم، في وقت عُثر فيه على جثث متحللة داخل صناديق بأحد أحياء أم درمان، مما أضفى بُعدًا إنسانيًا مأساويًا جديدًا على النزاع المستمر منذ أكثر من عام.
ووفق ما أفادت به مصادر عسكرية سودانية، تم العثور على الجثث في حي الصالحة جنوب مدينة أم درمان، حيث كانت مخزّنة داخل صناديق في ظروف غير إنسانية، ما يُرجّح أن أصحابها قضوا نحبهم قبل أيام أو أسابيع نتيجة القتال أو الاحتجاز.
في الأثناء، أكّد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد الركن نبيل عبد الله، أن الجيش يواصل “تصفية فلول قوات الدعم السريع في جنوب وغرب أم درمان”، مشيرًا إلى أن العمليات تشمل تطهير مناطق الصالحة والمناطق المجاورة.
وقال عبد الله في بيان رسمي: “ننفذ عملية عسكرية واسعة النطاق، ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم من عناصر الدعم السريع، وقد سطّرت قواتنا خلال الأيام الماضية ملاحم بطولية في مواجهة المجموعات الإجرامية”.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر قوات الدعم السريع وهي تطلق قذائف من مواقعها في حي الصالحة باتجاه منطقة كرري بأم درمان، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من المناطق المستهدفة.
وردًا على ذلك، شن الجيش قصفًا مدفعيًا مكثفًا على مواقع الدعم السريع في المحور الجنوبي من أم درمان، ضمن حملة تهدف إلى استعادة السيطرة على كافة أنحاء العاصمة السودانية.
ويأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه المدنيون أوضاعًا إنسانية متدهورة بسبب استمرار المعارك داخل الأحياء السكنية، وغياب الخدمات الأساسية، إلى جانب حالات النزوح الجماعي من مناطق القتال.
وتعكس حادثة العثور على الجثث المتحللة حجم الانتهاكات والمعاناة التي يتعرض لها المدنيون في مناطق النزاع، وسط دعوات متزايدة من منظمات حقوقية ومجتمعية للتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المحتملة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش السوداني الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الحرب السودانية السودان الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
فرضت بريطانيا، اليوم الجمعة، عقوبات على 4 قادة في قوات الدعم السريع لصلاتهم بعمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.
وقالت الحكومة البريطانية إن عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بالإضافة إلى 3 قادة آخرين يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، ستُجمد أصولهم ويُمنعون من السفر.
وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان، أن القادة الثلاثة الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات هم قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور جيدو حمدان أحمد، والعميد في قوات الدعم السريع الفاتح عبد الله إدريس، والقائد ميداني لقوات الدعم السريع تيجاني إبراهيم موسى محمد.
وتواجه بريطانيا تهما للقادة الأربعة بقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمدا في الفاشر، وارتكاب أعمال عنف ضد أفراد على أساس العرق والدين، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني، فضلا عن ارتكاب جرائم اغتصاب ممنهجة، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية.
ودعت الحكومة البريطانية إلى وضع حد فوري للفظائع، وحماية المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع.
"فظائع مروعة"ووفق البيان، أفادت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر بأن الفظائع التي تُرتكب في السودان مروعة لدرجة أنها تُدمي ضمير العالم.
وأضافت أن العقوبات الجديدة المفروضة على قادة قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، وفق تعبيرها.
كما تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 21 مليون جنيه إسترليني لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في بعض المناطق الأشد صعوبة بالوصول إليها، وفقا للبيان.
والثلاثاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
إعلانيأتي هذا التحرك بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خطة لهدنة مدتها 3 أشهر تليها محادثات سلام.
وردت قوات الدعم السريع بالقول إنها قبلت الخطة، لكن سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بمسيّرات على مناطق يسيطر عليها الجيش السوداني.